ليست دليلا على المخاض.. ماذا تعرفين عن متلازمة التعشيش أثناء الحمل؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قد تسيطر على المرأة الحامل في الأسابيع الأخيرة، قبل الولادة، رغبة كبيرة في تنظيف البيت وإعادة ترتيبه وتنظيم الخزانات وإعداد الطعام، في محاولة منها للسيطرة على البيئة المحيطة قبل قدوم الطفل، حيث تعد السيطرة على البيئة المحيطة من سمات التحضير للولادة لدى البشر وغيرهم من الكائنات الحية، وهو ما يطلق عليه المختصون "متلازمة التعشيش".
يعد "التعشيش" أمرا شائعا وغريزة لدى النساء الحوامل قبل الولادة. ويعرف موقع "بيبي سنتر" متلازمة التعشيش بأنه انفجار الطاقة لدى معظم النساء في الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل التي تلهمهن تنظيف المنزل وتنظيمه استعدادا لوصول الطفل.
ومن الشائع أن تقوم النساء بعمل مضاعف من خلال "التنظيف العميق" في تلك المرحلة، الذي يتضمن تنظيف الخزانات، وغسل السجاد وتجهيز الطعام وتنظيم الثلاجة وإعداد ملابس ومستلزمات الطفل الجديد.
وفي الوقت الذي يشير فيه الدكتور ياسر عبد الحفيظ، استشاري أمراض النساء والولادة، أن متلازمة التعشيش أمر منتشر في الثقافات العربية، فإن بعض النساء لا تمر بغريزة التعشيش إطلاقا خاصة من تعرضن لمشاكل صحية أثناء فترة الحمل أو أجهضن في وقت سابق.
يبدأ التعشيش عادة في نهاية الثلث الثالث من الحمل، أي حوالي الأسبوع 38 أو 39 من الحمل أو قبل أسابيع قليلة من موعد الولادة، ولا يشكل الأمر دليلا على دخول المرأة في مرحلة المخاض. ويعتقد الدكتور عبد الحفيظ أن ما يعرف بالتعشيش قد يرتبط بالتغيرات الهرمونية التي تحدث طوال فترة الحمل وتدفع المرأة لاستغلال طاقتها من أجل الاستعداد للولادة. وربما، أيضا، يكون التعشيش بمثابة آلية للتعامل مع القلق والتوتر العام أو المرتبط بالحمل لفترة طويلة.
ويقول الدكتور عبد الحفيظ للجزيرة نت إن التعشيش يرتبط بالثقافة العربية بشكل أكثر وضوحا من الغربية، موضحا "يعد تنظيف البيت وإعداده جزءا أساسيا من اهتمامات المرأة العربية، وعندما تكون حاملا تدرك أن رعاية الطفل تستغرق الكثير من الوقت والطاقة، وتريد أن يكون كل شيء جاهزا قبل وصول الطفل. جزء من التعشيش من أجل الاطمئنان والاستعداد والسيطرة على بيئة المولود الجديد، وجزء آخر يرتبط بالترقب والسعادة في انتظاره".
ليس لكل الحوامليمكن أن يكون التعشيش أمرا جيدا، حيث من المحتمل أن يكون الفرصة الأخيرة للقيام بالتنظيف والتنظيم قبل وصول الطفل، خاصة أن بعد قدومه يستهلك معظم طاقة ووقت الأم ولن يكون هناك مجال للقيام بتلك الأعمال.
ورغم أن الدكتور عبد الحفيظ يرى أن التعشيش أمر صحي ومفيد، فإنه يشدد على أن ممارسة "التعشيش" لا تناسب جميع الحوامل، ويوضح أن المرأة التي تمر بفترة الحمل وهي بصحة جيدة واختبرت الولادة الطبيعية من قبل، لمرة أو أكثر، هي التي يكون "التعشيش" مفيدا لها، بل وضروريا أيضا.
ويقول عبد الحفيظ "نشجع تلك المرأة على الحركة والترتيب خلال الشهرين الأخيرين لتسهيل عملية الولادة الطبيعية، لذا فالتعشيش أمر مفيد لها".
في الوقت نفسه، يحذر من قيام المرأة الحامل التي تعاني مشاكل صحية من الاستجابة لغريزة "التعشيش"، ويقول "هناك حالات يمنع فيها تماما التعشيش، وهي الحامل التي تعاني من مشاكل صحية، أو التي ولدت بعملية قيصرية من قبل، أو الحامل التي تعاني من حالات المشيمة المتقدمة، يجب أن يلزمن الراحة تماما حتى لا تحدث ولادة مبكرة".
ويوضح الدكتور عبد الحفيظ مخاطر الولادة المبكرة التي قد تحدث نتيجة "التعشيش"، أهمها ولادة أطفال مبتسرين، قائلا "أي طفل يولد قبل الشهر التاسع يكون وزنه ضعيف وصحته غير سليمة، ويسمى طفل مبتسر حتى لو كانت أعضاؤه مكتملة، وقد يولد الطفل المبتسر بسبب حركة الأم وهي تعاني مشاكل صحية تلزمها الراحة المستمرة حتى موعد الولادة".
يمكن للأم ممارسة غريزة التعشيش من خلال:
إعداد وجبات الطعام المغذية وتخزينها لاستخدامها بعد الولادة، حيث يصعب على الأم بعد الولادة إعداد الطعام لفترة من الوقت. التسوق وشراء مستلزمات البيت والأغذية المناسبة للأم في الرضاعة. التسوق وشراء مستلزمات الطفل الضرورية. تجهيز حقيبة الولادة. إعداد غرفة الطفل وترتيب مستلزماته في أماكن واضحة. تنظيف البيت وترتيبه.ومع ذلك، ينصح الدكتور عبد الحفيظ الحامل بأخذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة "التعشيش" حتى لا ينتج عن ذلك ضرر للأم أو الجنين. وبشكل عام يؤكد ضرورة الحرص على:
عدم الإرهاق وبذل مجهود مضاعف. عدم حمل الأشياء الثقيلة. عدم الوقوف على كرسي أو تسلق سلم للتنظيف. عدم استخدام مواد التنظيف الكيميائية مثل مواد التبييض أو ذات الروائح النفاذة أو خلط مواد التنظيف مع بعضها. التأكد من التهوية الجيدة. أخذ فترات راحة مستقطعة من العمل. شرب الماء والسوائل والاهتمام بالتغذية.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ابننا العزيز الرشيد أحمد الطيب عبد الحفيظ
ghamedalneil@gmail.com
ابننا العزيز الرشيد أحمد الطيب عبد الحفيظ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وإن شاء الله سبحانه وتعالي تصوموا وتفطروا علي خير .
أود أن اعبر لك عن جزيل شكري وتقديري لما تكرمت به من إشادة لمقال بخت الرضا المنشور بصحيفتنا المحبوبة سودانايل بتاريخ ٢٠٢٥/٢/٢٦ وهذه الإشادة من جانبكم تحفزنا لمزيد من الكتابة في ما يخص العلم والتعليم ومؤسساته الراسخة التي سادت زمانا ولا نقول بادت لأنها مازالت مكانها القلب والضمير والوجدان !!..
ابننا الرشيد إن والدكم الوقور الذي عرفنا بعضا من سيرته في سياق رسالتك الرصينة وعمله في بخت الرضا وهو من خريجيها الاوائل وتقلد فيها وظائف هامة ومنها ابتعث مرة الي أوكسفورد والمرة الثانية الي امريكا حيث نال ماجستير التربية وعاد للمرة الثالثة ليعمل في هذا الصرح الشامخ ، وطالما إن والدكم هذا التربوي المرموق شق طريقه من بخت الرضا الي الغرب سواء الي بريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس وقد كانت وماتزال الاقوي عالميا من حيث جودة التعليم أو الي امريكا الدولة الفتية التي هي الأخري لاتباري في التعليم النوعي المواكب وهذا يدل علي أن بخت الرضا هي أساس تعليمي متين قابل للتمدد والتوسع في ارقي معاهد العلم حضارة وتمكنا وقد خرج من رحم بخت الرضا العلامة الدكتور عبد الله الطيب وفي بريطانيا فعل الاعاجيب وبهر الفطاحلة هنالك من بني العيون الزرق وعاد بالدكتوراة وبجريزلدا قرينته التي أحبت السودان في شخصه وعاشت معه يدا يمني تساعده في كافة شؤونه العلمية وارتحلت الي دار الخلود ودفنت بجواره في تراب وطننا الحبيب.
ومن بخت الرضا ارتحل عبقري الرواية العربية الطيب صالح وصال وجال في ال BBC ووضع بصمته في قسم الدراما بها وكتب من الروايات والقصص القصيرة ما كتب وستظل رواية موسم الهجرة للشمال هي هديته للأدب العالمي ولولا التحيز في منح جائزة نوبل في الآداب لنالها هذا الفتي الاسمر القادم من قرية تقع عند منحني النيل بها ضريح ووابور ماء ونخلة علي الجدول وحفنة تمر .
وغيرهم عمل في بخت الرضا وخرجوا بحثا عن العلم في ارقي معاهده العالمية ومنهم اول مدير سوداني لمشروع الجزيرة ، مكي عباس وقد أدار المشروع بكفاءة لا تقل عن كفاءة بني السكسون ، وقس علي ذلك فالتاريخ قد سجل لبخت الرضا أنها بيئة العلم الخصبة وثمراتها تنوعت وتوزعت علي البلاد وعلي الجوار وكان خريجوها من جلب العز والفخار للوطن لأنهم من طراز فريد قابل للتطور في الخارج والعودة بالخبرة والمزيد من العلم اللازمين لنهضة الاوطان !!..
ابننا الرشيد اذكر أن كتاب الحساب وهو يبدو للتلاميذ الصغار عبارة عن مجلد بمادته الدسمة وغلافه الذي تزينه ادوات الهندسة والحساب وان لم تخني الذاكرة فإن والدكم هو مؤلف هذا الكتاب الشهير الذي درسنا عليه ومنه وضعنا أقدامنا في طريق الرياضيات الذي يحتاج الي عقل رياضي وتفكير عقلاني وصبر واناة !!..
واذكر أنه في بخت الرضا كان هنالك دكتور شهير يشارك والدكم في الاسم الاول احمد وفي الاسم الثاني الطيب والاختلاف في الاسم الثالث وان هذا الدكتور كان مختصا في المسرح !!..
ارجو افادتي بالمزيد عن والدكم في بخت الرضا وكذلك هل معلومتي صحيحة عن الدكتور أحمد الطيب المختص في شؤون المسرح فهذه المعلومات مهمة لانه بكل بساطة أن معرفة هؤلاء الافذاذ كنز ثمين لا يقدر بثمن !!..
ودمتم في رعاية الله وحفظه .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
كتب:
عزيزي الاستاذ حمد النيل،
قرات موضوعك المنشور بسودانايل يوم ٢٦ فبراير عن بخت الرضا والذي ذكرت به تخرجك منها في ١٩٧٤.
اكتب مشيداً بكتاباتك والتي هيجت لدي ذكريات عزيزة حيث درست ببخت الرضا الابتدائية حين شغل والدي منصب مراقب السنتين"في اوائل السبعينات قبل نقله الي الخرطوم
وفي الحقيقة كان والدي من اوائل خريجي بخت الرضا والتي عمل بها لاحقا قبل ان يبتعث الي اوكسفورد في الخمسينيات وعاد ليؤسس معهد التربية كسلا ثم ابتعث الي الولايات المتخدة حيث حصل على ماجستير التربية وعاد للمرة الثالثة للعمل ببخت الرضا
تحياتي وشكري وتقديري
الرشيد أحمد الطيب عبدالحفيظ