الجزيرة نت ترصد تأثير كارثة درنة على كرة القدم الليبية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أثرت السيول والفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا مؤخرا، وتحديدا مدينة درنة، على كل مناحي الحياة ومنها كرة القدم التي تكبدت خسائر أبرزها وفاة 4 لاعبين وعدم إقامة أي مباراة في ليبيا، مما أجبر الفرق المشاركة في بطولات أفريقيا على اللعب خارج ملاعبها.
وأكد الاتحاد الليبي لكرة القدم وفاة 4 لاعبين ضمن ضحايا السيول والفيضانات، لكن هذا العدد قد يكون مرشحا للزيادة في ظل وجود بعض اللاعبين ضمن قوائم المفقودين.
وقال الاتحاد عبر حسابه الرسمي على فيسبوك "نعزي أنفسنا والوسط الرياضي بفقدان الرياضيين شاهين الجميل، وصالح ساسي، والحسين شلوف، ومنذر صداقة".
كما قرر الاتحاد الليبي عدم إقامة أي مباريات وتأجيل مباريات الجولة الأخيرة من تصفيات الصعود للدوري المحلي، وهو ما يجعل احتمال تأجيل أو إلغاء الدوري الليبي الذي من المقرر انطلاقه الشهر المقبل واردا.
وأضاف "يعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم عن إيقاف كافة اجتماعاته خلال هذه الأيام تضامنا مع ضحايانا وشهدائنا في منطقة الجبل الأخضر ودرنة".
وأثر القرار الأخير بشكل مباشر على الفرق الليبية الثلاثة المشاركة ببطولتي أفريقيا للأندية، إذ أجبرت على اللعب خارج ملاعبها في المباراتين (الذهاب والإياب)، وذلك يعطي ميزة أكبر للفرق المنافسة، بل إن أحد هذه الفرق وهو الهلال سيلعب مع منافسه الرواندي على ملعب الأخير في المباراتين.
وبناء على خطاب من الاتحاد الليبي قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، تأجيل مباراة أهلي بنغازي وأسيك ميموزا بطل ساحل العاج في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا لمدة 24 ساعة، ونقلها من بنغازي إلى الملعب الأولمبي بمدينة سوسة في تونس الاثنين الماضي.
ورغم أن أهلي بنغازي نجح في تخطي فريق أنيمبا النيجيري -المتوج بلقب البطولة مرتين- في الدور التمهيدي الأول، فإنه تأثر باللعب خارج ملعبه مقابل حصول منافسه على ميزة إضافية حقق بفضلها التعادل السلبي في لقاء الذهاب، وهو ما يرجح كفته في مباراة الإياب مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل على ملعبه.
أما في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، فقد نقلت مباراة فريق أبو سليم الليبي مع كامبالا سيتي الأوغندي إلى ملعب حمادي العقربي برادس التونسية، في ذهاب دور الـ32 ونجح أبو سليم في حسمها لصالحه 3-1 الأحد الماضي.
الهلال أكثر المتضررينوكان فريق الهلال أكثر الفرق الليبية التي تضررت من الكارثة، إذ كان من المقرر أن يواجه رايون سبورت الرواندي في ذهاب دور الـ32 للكونفدرالية الأفريقية يوم الجمعة الماضي على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي، وهو ما لم يحدث بسبب قرار عدم إقامة المباريات في ليبيا.
ويقول محمد عودة المدرب المصري لفريق الهلال الليبي للجزيرة نت إن الفريق الرواندي كان قد وصل بالفعل إلى بنغازي قبل قرار عدم إقامة المباريات في ليبيا، ورفض مقترحا بلعب المباراة في تونس أو مصر، وتمسك بلعب المباراتين في رواندا على ملعبه ووسط جماهيره.
ويضيف عودة -لاعب المنتخب المصري ونادي المقاولون العرب السابق- أن اتحاد الكرة الأفريقي أقر طلب رايون سبورت وسيتجه الهلال إلى رواندا غدا الخميس لأداء مباراة الذهاب يوم الأحد القادم والعودة يوم الجمعة التي تليه، وهو ما يعطي أفضلية نسبية لمنافسه.
يذكر أنه نتيجة لبعد المسافة بين بنغازي (الشرق) وطرابلس (الغرب) التي تقدر بأكثر من ألف كيلومتر يقام الدوري الليبي الممتاز بنظام المجموعتين تمثل مجموعة فرق الشرق والأخرى الغرب، وتتأهل أول 3 فرق في كل مجموعة لدورة سداسية تقام في أي دولة، علما بأن آخر 3 نسخ أقيمت في تونس ويكون الفائز فيها هو البطل الذي يتأهل مع وصيفه إلى دوري أبطال أفريقيا، في حين يشارك الثالث والرابع في الكونفدرالية الأفريقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد اللیبی وهو ما
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد»: «سند» تخطط للتوسع في أسواق أفريقيا والهند وشرق آسيا
رشا طبيلة (أبوظبي)
تخطط مجموعة «سند» للتوسع خارج الإمارات عبر تقديم خدماتها في صيانة محركات الطائرات مع تأسيس شبكة عمل من مقرها الرئيسي في أبوظبي لتغطي أسواقاً نامية من أفريقيا إلى الهند وشرق آسيا، بحسب منصور جناحي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة.
وكشف جناحي لـ«الاتحاد» عن استمرار المجموعة في التوسع داخل أسواق الإمارات من خلال إنشاء منشأة جديدة لصيانة المحركات في مدينة العين، متوقعاً تسجيل نمو في الإيرادات يتراوح بين 5 إلى %10 بنهاية العام الجاري، مؤكداً أن النمو المتوقع يأتي بعد أن حققت «سند» نتائج مالية استثنائية خلال العام الماضي بتسجيلها 4.9 مليار درهم في الإيرادات بنمو %40 مقارنة بالعام 2023.
وتوقع جناحي، إنجاز صيانة 218 محركاً العام الجاري مقارنة بـ 161 محركاً العام الماضي بنمو %35 ليكون لأول مرة في تاريخ الشركة يتم صيانة أكثر من 200 محرك سنوياً.
وأضاف أن العام 2024 كان عاماً استثنائياً مع إضافة 4 مليارات درهم ليصل إجمالي عقود المجموعة إلى 33 مليار درهم ومع خططنا للتوسع داخل وخارج الدولة فمن المتوقع أن تزيد قيمة العقود باستمرار لا سيما أن سند هي أكبر مزود خدمات صيانة محركات الطائرات في الشرق الأوسط والخامس عالمياً.
وعززت «سند» طلباتها البالغة 33 مليار درهم إماراتي بشراكات بارزة مع كل من طيران موريشيوس، وديوكاليون للطيران وخطوط آسيانا الجوية وليون إير، لترفع قيمة أعمالها المتعاقد عليها بمقدار 4 مليارات درهم في عام 2024. كما عملت المجموعة على التوسع في استراتيجيتها العالمية من خلال فريق مبيعات مختص في سنغافورة، ما ساهم في ترسيخ حضورها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سريعة النمو، وتعزيز توسع شبكة مبيعاتها العالمية.
وحول التوسع في الخارج، قال «نركز العام الحالي على الأسواق النامية وخلق شبكة تغطي الأسواق النامية من أفريقيا إلى الهند وشرق آسيا، حيث نستهدف الأسواق التي تتميز بعلاقات تجارية مثمرة».
وأضاف، أن التوسع خارج الدولة يكون عن طريق عقد الشراكات والاستحواذات أو بناء منشآت جديدة في مجال صيانة محركات الطائرات.
وأكد أن تركيز المجموعة حالياً على التوسع داخلياً مع زيادة الطلب على صيانة المحركات من منشأتها الرئيسية في أبوظبي، وبناء منشأة جديدة في العين، إضافة إلى التوسع خارج الدولة، مؤكداً أن المجموعة تعمل بشكل مستمر على تعزيز شبكة عملائها عالمياً.
وكانت أعلنت مجموعة «سند»، خلال معرض «آيدكس» عن عقد شراكة جديدة في مجال صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات في أبوظبي، مع شركة «برات آند ويتني» الأميركية، إحدى شركات (آر تي أكس)، المتخصصة عالمياً في تصميم وتصنيع وخدمة محرّكات الطائرات ووحدات الطاقة المساعدة وذلك لصيانة محركات «جي تي إف» لتصبح «سند» خامس أكبر مزود لخدمات صيانة محركات الطائرات في العالم، وثم مشروع منشأة جديدة لصيانة هذا النوع من محركات الطائرات «جي تي إف»، والتي سيتم إنشاؤها في مدينة العين، وستوفر أكثر من ألف وظيفة، وسترفع من السعة الاستيعابية لصيانة المحركات في «سند» من 250 محركاً سنوياً إلى أكثر من 600 محرك سنوياً.
كوادر وطنية
وفيما يتعلق بالكوادر الوطنية، قال جناحي «حققنا نمواً في الكوادر الوطنية لتصل نسبتها إلى 32% العام الماضي من إجمالي الموظفين، ونتوقع الاستمرار في النمو حيث تركيزنا ينصب على تقديم برامج تدريبية متنوعة».
تعزيز التوطين
شهدت «سند» نمواً ملحوظاً في قواها العاملة خلال 2024، حيث ارتفع عدد موظفيها بنسبة 20% مع انضمام أكثر من 130 موظفاً جديداً. وواصلت المجموعة التزامها بتعزيز استراتيجيتها في التوطين، حيث ارتفعت نسبة الإماراتيين في القوى العاملة إلى 32% من إجمالي عدد الموظفين، مسجلة زيادة بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق.