أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرف، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، أن النازيين الجدد استولوا على السلطة في كييف وسلبوا مواطني دونباس حقوقهم.

لافروف: مخاطر النزاع العالمي تتزايد بسبب أوكرانيا

وقال لافروف: "النازيون الجدد استولوا على السلطة في كييف وسلبوا حقوق المواطنين في دونباس، كما انهم انتهكوا حقوق المتحدثين باللغة الروسية والغرب لم يحرك ساكنا".

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة لبحث الوضع في أوكرانيا، على هامش الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يقام في نيويورك، في الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر الجاري، ويرأس الوفد الروسي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وكانت أوكرانيا قد شهدت في عام 2014، اندلاع احتجاجات بسبب قرار السلطات بوقف السياسة الهادفة إلى الاندماج مع الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى انقلاب وإطاحة الرئيس آنذاك فيكتور يانوكوفيتش، الذي أجبر على مغادرة البلاد إلى روسيا، وخلال تلك الاحتجاجات حدثت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، قُتل فيها أكثر من مائة شخص.

وحملت السلطات الأوكرانية الجديدة، التي وصلت للحكم بعد الإطاحة بيانوكوفيتش، الرئيس السابق ووحدة "بيركوت" لقوات الأمن الداخلي مسؤولية سقوط الضحايا أثناء الأحداث، فيما ينفي يانوكوفيتش، وغيره من المسؤولين الأوكرانيين السابقين مسؤوليتهم عما حدث.

ويذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين أعلنتا استقلالهما من طرف واحد، ورفضتا الاعتراف بالحكومة المركزية الجديدة التي وصلت إلى السلطة بعد الانقلاب، الذي وقع في أوكرانيا في شهر فبراير من نفس العام. ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة — فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف مدني.

وشن نظام كييف في السنوات الأخيرة، هجوما شاملا ضد اللغة الروسية. وانتهكوا حقوق السكان الناطقين بالروسية والروس في أوكرانيا دون عقاب. كما تم اعتماد قوانين كانت تهدف إلى إزاحة اللغة الروسية، وفي الواقع، حظرها الكامل.

وأزالت وزارة التعليم في أوكرانيا اللغة الروسية والأدب الروسي من المناهج الدراسية. وتم حظر الكتب باللغة الروسية وإتلافها، كما هو الحال في ألمانيا النازية، ويجري تدمير آثار الكتاب الروس.

وبدعم من الدولة، يتم غرس أيديولوجية التعصب العرقي تجاه العرق الروسي. واليوم لا يخجل المسؤولون في البلاد من حقيقتهم النازية، ويدعون علانية ودون عقاب إلى قتل الروس.

وردا على ذلك، أطلقت روسيا يوم 24 فبراير 2022، عملية عسكرية خاصة لحماية سكان إقليم دونباس، الذين تعرضوا للقتل والتشريد والاعتقال والاضطهاد، على أيدي قوات نظام كييف، والنازيين الأوكرانيين المتطرفين.

وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهداف العملية، بحماية السكان الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، بالإضافة إلى منع عسكرة أوكرانيا، وإجبارها على الحياد، فضلاً عن القضاء على التوجهات النازية فيها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف كييف مجلس الأمن الدولي موسكو وزارة الخارجية الروسية فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا شرط مسبق لرفع العقوبات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن الانسحاب "غير المشروط" للقوات الروسية من "كامل أراضي" أوكرانيا هو أحد الشروط الرئيسية لرفع العقوبات الأوروبية على روسيا أو تخفيفها، بحسب نبأ عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية ".

وقال المتحدث إن "إنهاء العدوان الروسي غير المبرر في أوكرانيا والانسحاب غير المشروط لكل القوات العسكرية الروسية من كامل أراضي أوكرانيا هما شرطان أساسيان لتعديل العقوبات أو رفعها".

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: نظام كييف يواصل هجماته على البنية التحتية للطاقة الروسية
  • تصعيد مفاجئ .. أوكرانيا تتقدم داخل الأراضي الروسية
  • بيان من السفارة العمانية حول أوضاع المواطنين في تايلاند بعد الزلزال
  • الدفاع الروسية تعلن أن قوات كييف تواصل انتهاك الاتفاق واستهداف مواقع الطاقة الروسية
  • الرئيس الروسي: التنافس الجيوسياسي اشتد في القطب الشمالي
  • تحديات تواجه كييف.. هل تستطيع أوكرانيا البقاء على قيد الحياة بدون الدعم العسكري الأمريكي؟
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا شرط مسبق لرفع العقوبات
  • الاتحاد الأوروبي: الحرب الروسية على أوكرانيا غير مبررة
  • مدير مكتب الرئيس الأوكراني: العلاقات بين كييف وواشنطن عادت لمسارها الصحيح
  • لافروف يسخر من مواقف القادة الأوروبيين تجاه حرب أوكرانيا