ست سنوات مرت على «قعدة غُنا» التى أسستها داليا إيهاب يونس، بناء على رغبة إحدى صديقاتها، لتتحول المبادرة مع مرور الوقت لمساحة آمنة تهدف لمساعدة الآخرين للتعبير والتعافى بالفن، ومواجهة ضغوط الحياة بجلسة مدتها حوالى ثلاث ساعات يدندن فيها المشاركون مقطوعاتهم المفضلة.

تهدف المبادرة إلى توفير مساحة خالية من الأحكام، وإتاحة فرصة لاكتشاف الذات، والتنفيس عن الروح، بالغناء الذى يتخلله بعض الفقرات الترفيهية من ألعاب وتمارين مستوحاة من السيكودراما التى درستها «داليا».

ليس هناك شروط للمشاركة سوى محبة الغناء التى تتقاسمها «داليا» مع متابعيها: «مفيش شروط ولا قيود، واستمرار الفكرة بسبب وجود ناس بتؤمن بيها وبتدعمها»، مشيرة إلى أنها قررت أن تحتفل فى مركز دوّار للفنون، الذى استضاف أول «قعدة غنا».

العديد من جمهور «قعدة غنا» تأثروا بها واحتفلوا معها بمرور 6 سنوات على انطلاقها من بينهم وائل نجاح، الذى يروى أن القعدة غيّرت الكثير فى حياته بعد التعرف عليها أثناء مروره بظروف نفسية صعبة، وقرر الانتظام فى حضورها على مدار عامين متواصلين، وبدأ يصطحب معه أطفاله: «عمر القعدة ما فشلت فى إنها تغير مزاجى للأحسن وتملأ روحى بالطاقة الإيجابية».

يشعر فى كل قعدة بالأمان والتقبل من الآخرين، ولا يخجل من الغناء أمام الجميع: «ما بفكرش صوتى حلو ولا وحش الأهم إنى أستمتع وأعبر عن اللى جوايا بأغنية».

الشعور نفسه انتقل إلى مى حسن، التى حضرت أول «قعدة غنا» واستمرت فيها واعتبرتها بمثابة ولادة لها من جديد: «حسيت إنى وسط ناس حقيقيين، ولقيت قبول ومحبة واحتواء وبقى صحابى القريبين من قعدة غنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرة

إقرأ أيضاً:

بمهارة ودقة عالية.. شاب يطوع الأسلاك المعدنية لصنع مجسمات فنية راقية

حمص-سانا

في خطوة كانت تشكل له تحديا في بداياتها حقق الشاب أيهم زين الدين نجاحا لافتاً بتطويع الأسلاك المعدنية وتحويلها إلى مجسمات فنية تنطق بالقيم الإنسانية النبيلة رغبة منه بممارسة هذا الفن، نظرا لكونها فنا ليس شائعاً لتروي دقتها وجمالها قصصاً من الإبداع والتميز.

 أيهم الطالب في المرحلة الثانوية أوضح في حديث لـ سانا الشبابية أن الأمر بدأ معه من مجرد فكرة، عمل عليها بكل مثابرة حتى أصبحت واقعاً بين يديه منذ نحو ستة أشهر حينما وجد أن لديه القدرة على تحويل الأسلاك المعدنية لمجسمات فنية، فبرع في صنع لوحة تمثل التعاون من خلال شخصين يساعد أحدهما الآخر.

وتلاها عدد من المجسمات التي نفخ فيها من روحه المفعمة بالفن والإتقان، فأنجز مجسماً تعبيرياً عن الأثقال التي تنهك الإنسان ومدى تحمله لها، وفي لوحة أخرى جسد موسيقياً يعزف على القانون، وآخر على العود وغيرها من اللوحات الجميلة، حيث وجد في مواقع التواصل الاجتماعي سبيلاً لنشر إبداعاته التي لاقت إعجاب واهتمام الكثيرين.

ويضيف الشاب “أيهم”: إنه يحتاج لساعات طويلة وهو يطوي الأسلاك بكل دقة وصبر حتى ينتهي من إنجاز ما يرغب وسط أفكار كثيرة تراوده لتجسيدها، حيث يعتزم عمل مجسم تكريمي للمعلم وفاء وإخلاصا منه لمعلميه، مبديا عدم رغبته حاليا بالتفريط بما أنجزه بمقابل مادي كونه في بداية الطريق لممارسة فن كهذا.

وأشار إلى أنه لم يجد عبر بحثه في الفضاء الإلكتروني إلا القليل ممن يمارسون فن طي الأسلاك، حيث يفكر مستقبلا بإدخال ومزج خامات عدة من الأسلاك، ما يزيد من جاذبية اللوحة المراد تجسيدها.

أيهم الذي شارك مؤخراً ضمن فعالية “بالفن بدنا نعمرها” في ساحة الكرامة بالسويداء نهاية العام الماضي يرى أنه على الشباب السوري أن يؤمن ويثق بقدراته، وألا يستسلم أمام المعوقات والتحديات التي تعترض طريقه.

مقالات مشابهة

  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!
  • وزير الكهرباء ردا على طلب المناقشة أمام الشيوخ: صناعة السيليكون تمر بمراحل كثيرة
  • وزير الكهرباء يكشف أمام مجلس الشيوخ خطة الحكومة لتخفيف الأحمال
  • نائبة: فترة الاسترداد لمشروعات الطاقة الحرارية الجوفية هي ٥ سنوات
  • طارق العلي: أي ممثلة لو يطلع منها قعدة مو حلوة أوقف تصوير وأقولها ضبطي.. فيديو
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته
  • بمهارة ودقة عالية.. شاب يطوع الأسلاك المعدنية لصنع مجسمات فنية راقية
  • انطلاق الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة دراسة عن آفاق الطاقة المتجددة في مصر
  • "رمضان يعنى".. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوى
  • رئيس الوزراء: مصر لديها خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر