وزير الخارجية يبحث مع نظيرته النرويجية سبل تعزيز العلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
التقى سامح شكري وزير الخارجية، يوم الأربعاء ٢٠ سبتمبر الجاري، بالسيدة " أنيكين هويتفيلد" وزيرة خارجية النرويج، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزيرين أكدا خلال اللقاء على تقديرهما لتنامي العلاقات المصرية النرويجية بشكل مستمر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين، وأهمية مواصلة الحوار من خلال القنوات الثنائية القائمة، وفي مقدمتها آلية المشاورات السياسية بين البلدين، لبحث سبل الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن حيزاً كبيراً من المحادثات تركز على التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث أشاد الوزير سامح شكري بالتوجه الاستثماري للشركات النرويجية نحو مصر، والذي تقوده شركة "سكاتك" النرويجية، مرحباً بزيادة حجم استثماراتها في مصر في مجالات الطاقة النظيفة وإنتاج الهيدروجين الأخضر والصناعات الكيماوية. كما أكد تطلع مصر نحو توسع الاستثمارات النرويجية في عدد من القطاعات الواعدة في مصر كقطاعات الصناعات الغذائية والزراعية، وتسييل الغاز الطبيعي، والشحن البحري، والبناء على التعاون القائم بين البلدين في مجال الأمن الغذائي وبالأخص مشروعات تنمية الثروة السمكية. هذا، وتطرقت المحادثات أيضاً إلى التعاون والتنسيق في مجال تبادل التأييد للترشيحات الدولية في المحافل الدولية المختلفة.
ومن جانبها، أشادت الوزيرة النرويجية بالمناخ الاستثماري في مصر، والتسهيلات والفرص الاستثمارية التى تتيحها الحكومة المصرية أمام الشركات النرويجية، بما يعزز من التعاون المتميز بين البلدين.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزيرة النرويجية حرصت خلال اللقاء على التعرف على تقييم السيد وزير الخارجية بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة السودانية، والأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا وسبل مواجهة التحديات الأمنية الناجمة عنها، فضلاً عن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة مع مرور ٣٠ عام على اتفاق أوسلو. ومن جانبه، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين منذ بداية الأزمة واستضافتهم في مصر، فضلاً عن المساعي السياسية لحل الأزمة والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني ووحدة السودان. كما أطلع الوزير شكري نظيرته النرويجية على تطورات القضية الفلسطينية والجهود التي تم بذلها فى مساري العقبة وشرم الشيخ، وكذلك جهود التهدئة ومنع التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني. وقد ثمنت الوزيرة "هويتفيلد" دور مصر الداعم لاستقرار المنطقة، وما تعكسه السياسات والمواقف المصرية من توازن وقدرة على التعامل بحكمة مع كل تلك الأزمات.
received_619933846969091 received_258681376555191 received_864136165048172المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون الاقتصادي بين البلدين المتحدث باسم الخارجية مجالات الطاقة النرويج وزیر الخارجیة بین البلدین فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يعقد مشاورات سياسية موسعة مع نظيرته الكونغولية (صور)
فى مستهل زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخاجرية، مع "تيريز فاجنر" وزيرة الخارجية والتعاون الدولي وشئون الفرنكوفونية الكونجولية اليوم الخميس، وترأس الوزيران جولة مشاورات سياسية تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أكد أن زيارته للكونجو تعكس الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والكونجو الديمقراطية المبنية على الاحترام المتبادل وروح الأخوة، والعمل على تطوير شراكة استراتيجية تحقق مصالح البلدين، مشيرًا إلى المكالمة التى جمعت رئيس الجمهورية مع الرئيس الكونجولى "فيليكس تشيسيكيدي" في ١٢ نوفمبر التي عكست التطلع المشترك لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وأوضح وزير الخارجية والهجرة أن الكونجو الديمقراطية تحتل صدارة الدول الإفريقية المستفيدة من المساعدات وبرامج التعاون الفني وبناء القدرات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، معربًا عن حرص مصر على تنويع مجالات الدورات التدريبية التي يتم تقديمها للأشقاء الكونجوليين بهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في مختلف المجالات، فضلًا عن المنح المقدمة للدراسة في عدد من الجامعات والمعاهد المصرية.
وقد ناقش الوزيران أيضا تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة التعاون بين المستثمرين من البلدين، فضلا عن إطلاق منتدى أعمال مصري-كونجولي لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وحول قضية مياه النيل، توافق الوزيران على تطبيق مبادئ القانون الدولي ذات الصلة لا سيما مبدئي الاخطار المسبق وعدم احداث ضرر، وضرورة التمسك بتلك المبادئ في اية مداولات خاصة بمياه النيل والانهار الاخرى العابرة للحدود، وكذا مبادئ التوافق والتعاون والتشاور وتبادل البيانات والمعلومات.
وأعرب وزير الخارجية والهجرة عن حرص مصر على المساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية بالكونجو الديمقراطية وخاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية.
وأعلن عن مساهمة مصر فى تمويل سد MBANKANA 1 الذي يقع على أحد روافد نهر الكونجو وذلك في إطار التزام مصر بدعم الاحتياجات التنموية للكونجو الديمقراطية. ونوه فى هذا السياق إلى تدشين مصر لآلية لتمويل المشروعات التنموية في دول حوض النيل الجنوبي، فضلا عن إنشاء جناح متخصص في جراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام والذي سيتم تجهيزه من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالمعدات الطبية وغرف العمليات لإجراء عمليات القسطرة والقلب المفتوح، وكذا تدعيمه بأطباء مصريين لنقل الخبرات وتأهيل الكوادر الكونجولية.
كما تناول الوزيران فى المشاورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في شرق الكونجو، وحوض النيل، والسودان والصومال، والتوترات في الشرق الأوسط.
وقام الوزيران عقب المشاورات بالتوقيع على بيان مشترك صادر عن الجانبين، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الرسمية، بهدف تسهيل زيارات المسئولين رفيعي المستوى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.