ليبيا الأحرار:
2024-09-17@08:02:00 GMT

الجغرافيا تخون درنة.. انتشال الجثث يزداد صعوبة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

الجغرافيا تخون درنة.. انتشال الجثث يزداد صعوبة

تسابق فرق البحث والإنقاذ الزمن بحثا عن ناجين داخل مدينة درنة بر وبحرا، قبل أن يخرج رئيس فريق الإنقاذ التونسي طارق الوسلاتي ويعلن أن العثور على مواطنين أحياء أصبح شبه مستحيل.

ومنذ اليوم الأول لعملها، واجهت فرق الإنقاذ عوائق عدة في درنة والمناطق المنكوبة، لعل أبرزها التجويفات الجغرافية للمنطقة التي صعبت عمل فرق البحث والإنقاذ.

الجبال والأدوية.. نظرة عامة
وكما شكلت جغرافيا درنة، منذ نشأة المدينة وهجرة العائلات الأندلسية إليها وتأسيسها على أيديهم، عامل جذب واستحسان لكل من عرفها، فإنها كذلك شكلت مصدرا يثير تهديد المدينة أيضا.

إذ أصبحت وديان جنوب المدينة مصبا تنتهي إليه الأمطار التي هطلت في مساحات واسعة من جنوب درنة وجنوب غربها لتقف عند سدها الثاني الذي يعد كبيرا وأبعد عن المدينة بعد السد الأول “الصغير”.

وبينما تتصل بالمدينة سلسلة من الجبال والأودية، فإن أحدها يخترق المدينة من أولها إلى منتهاها ويقسمها إلى نصفين لا يربط بينهما سوى 4 جسور.

ساحل ممتد
وكما أن المدينة تحظى بمخزون من الجبال والأودية جنوبا، فإن المدينة، باعتبار أنها ساحلية تحيط بها شواطئ على امتداد شمالها المباشر، والشرقي والغربي.

ومن هنا بدأت فاجعة درنة، حيث كانت أودية جنوب درنة هي الوعاء الذي خزن كميات كبيرة من المياه (نحو 33 مليون لتر مكعب).

وكما أنها بدأت فإنها لم تنته بعد، حيث جرت السيول الضحايا إلى البحر لتبدأ مرحلة أخرى تعقد عملية العثور على الضحايا وكذلك انتشارهم.

حيث سحبت الأمواج جثامين الضحايا إلى أودية أخرى تقع شرق المدينة مثل (العقيق، بوالذبان، لوقي)، ما صعب من عملية التعامل مع الضحايا.

من جانبه، صرح رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين كمال السيوي للأحرار، بتحديد أماكن جثامين في وديان يصعب الوصول إليها في درنة.

كما أفاد مركز طب الطوارئ والدعم برصده عديد الجثامين في مناطق درنة، مشيرا إلى أنه لم يستطع انتشال جميعها بسبب جغرافيا المكان الصعبة والتي تعرقل عمليات الانتشال، في ظل نقص المعدات والتجهيزات المتطورة.

وبالإضافة إلى العراقيل التي تتحدث عنها فرق الإنقاذ، ما تزال مئات الجثامين عالقة تحت أنقاض المباني المنهارة، بينما اختفت جثامين أخرى يشتبه أن يكون الطين القادم مع الفيضان قام بردمها.

ويبقى عمل فرق البحث والإنقاذ رهين تسخير جميع الإمكانيات والتجهيزات للتلغب على تجويفات الجبل والساحل الوعرة والتي تذهب عكس عقارب الزمن.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

درنةرئيسيفرق البحث والإنقاذ

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف درنة رئيسي فرق البحث والإنقاذ فرق البحث والإنقاذ

إقرأ أيضاً:

حمّاد يجري اتصالاً مع الزادمة للاطمئنان على عمليات الإنقاذ في سبها

أجرى رئيس الحكومة الليبية الدكتور  أسامة حماد، اتصالا هاتفيا في ساعة متأخرة ليلة أمس، مع نائبه ورئيس لجنة الطوارئ والاستجابة السريعة المهندس سالم الزادمة. 

وأوضح البيان المنشور على حساب الزادمة، على فيسبوك، أن الاتصال جاء بهدف “الاطمئنان على سير عمليات المساعدة ، والإنقاذ بمدينة سبها، ومناطق الجنوب التي تعرضت لهطول أمطار غزيرة ، وجريان للسيول”.

وختم البيان موضحًا أن حماد وجه خلال الاتصال بـ “توفير الاحتياجات الطارئة لمواجهة تداعيات التقلبات في حالة الطقس وما خلفته من خسائر في الأرواح والممتلكات”.

الوسومحماد

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يمنع الإسعاف من انتشال جثث الشهداء بمخيم البريج في غزة
  • الجنينة بعد عام ونصف من الحرب.. نظرة لما حدث.. شهادة لاجئة نجت من المحرقة!
  • انتشال جثة طفل غرق في نيل "جريس" بالمنوفية
  • زيارة عدد من طلبة كلية الهندسة بجامعة درنة لمواقع مشاريع الإعمار في المدينة
  • الشارقة.. المركز الوطني للبحث ينقذ عائلة تعطل زورقها في البحر
  • حمّاد يجري اتصالاً مع الزادمة للاطمئنان على عمليات الإنقاذ في سبها
  • هيئة البحث عن المفقودين تحيي الذكرى الأولى لفيضان درنة
  • هيئة البحث والتعرف على المفقودين تحيي الذكرى الأولى لفيضان درنة المدمر
  • إنقاذ طفلة من الغرق أثناء ممارسة السباحة في ينبع
  • وزير العمل يعلن توفير وظائف لخريجي قسم الجغرافيا على مهنة "مساح عام"