الجغرافيا تخون درنة.. انتشال الجثث يزداد صعوبة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تسابق فرق البحث والإنقاذ الزمن بحثا عن ناجين داخل مدينة درنة بر وبحرا، قبل أن يخرج رئيس فريق الإنقاذ التونسي طارق الوسلاتي ويعلن أن العثور على مواطنين أحياء أصبح شبه مستحيل.
ومنذ اليوم الأول لعملها، واجهت فرق الإنقاذ عوائق عدة في درنة والمناطق المنكوبة، لعل أبرزها التجويفات الجغرافية للمنطقة التي صعبت عمل فرق البحث والإنقاذ.
الجبال والأدوية.. نظرة عامة
وكما شكلت جغرافيا درنة، منذ نشأة المدينة وهجرة العائلات الأندلسية إليها وتأسيسها على أيديهم، عامل جذب واستحسان لكل من عرفها، فإنها كذلك شكلت مصدرا يثير تهديد المدينة أيضا.
إذ أصبحت وديان جنوب المدينة مصبا تنتهي إليه الأمطار التي هطلت في مساحات واسعة من جنوب درنة وجنوب غربها لتقف عند سدها الثاني الذي يعد كبيرا وأبعد عن المدينة بعد السد الأول “الصغير”.
وبينما تتصل بالمدينة سلسلة من الجبال والأودية، فإن أحدها يخترق المدينة من أولها إلى منتهاها ويقسمها إلى نصفين لا يربط بينهما سوى 4 جسور.
ساحل ممتد
وكما أن المدينة تحظى بمخزون من الجبال والأودية جنوبا، فإن المدينة، باعتبار أنها ساحلية تحيط بها شواطئ على امتداد شمالها المباشر، والشرقي والغربي.
ومن هنا بدأت فاجعة درنة، حيث كانت أودية جنوب درنة هي الوعاء الذي خزن كميات كبيرة من المياه (نحو 33 مليون لتر مكعب).
وكما أنها بدأت فإنها لم تنته بعد، حيث جرت السيول الضحايا إلى البحر لتبدأ مرحلة أخرى تعقد عملية العثور على الضحايا وكذلك انتشارهم.
حيث سحبت الأمواج جثامين الضحايا إلى أودية أخرى تقع شرق المدينة مثل (العقيق، بوالذبان، لوقي)، ما صعب من عملية التعامل مع الضحايا.
من جانبه، صرح رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين كمال السيوي للأحرار، بتحديد أماكن جثامين في وديان يصعب الوصول إليها في درنة.
كما أفاد مركز طب الطوارئ والدعم برصده عديد الجثامين في مناطق درنة، مشيرا إلى أنه لم يستطع انتشال جميعها بسبب جغرافيا المكان الصعبة والتي تعرقل عمليات الانتشال، في ظل نقص المعدات والتجهيزات المتطورة.
وبالإضافة إلى العراقيل التي تتحدث عنها فرق الإنقاذ، ما تزال مئات الجثامين عالقة تحت أنقاض المباني المنهارة، بينما اختفت جثامين أخرى يشتبه أن يكون الطين القادم مع الفيضان قام بردمها.
ويبقى عمل فرق البحث والإنقاذ رهين تسخير جميع الإمكانيات والتجهيزات للتلغب على تجويفات الجبل والساحل الوعرة والتي تذهب عكس عقارب الزمن.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
درنةرئيسيفرق البحث والإنقاذالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف درنة رئيسي فرق البحث والإنقاذ فرق البحث والإنقاذ
إقرأ أيضاً:
أشرف سنجر: مصر لن تخون القضية الفلسطينية ودورها واضح للأطراف الدولية
قال أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الدور المصري في القضية الفلسطينية واضح وثابت، ويتم تقديمه بشكل صريح للأطراف الدولية، سواء الأوروبيين أو الصينيين أو الأمريكيين.
ولفت إلى أن إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن تتحقق دون تمسك الفلسطينيين بأرضهم، مشددًا على أن مصر تدافع عن حقوق شعب يتعرض للقتل والانتهاكات منذ أكثر من 75 عامًا.
وأضاف سنجر، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر تواجه اليوم واحدة من أصعب الأزمات منذ حرب 1973، وهي أزمة تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وأوضح أن بعض الأصوات التي تطرح حلولًا غير واقعية للقضية الفلسطينية تبتعد عن الواقع، في وقت يظل فيه الفلسطينيون متمسكين بأرضهم وحقوقهم المشروعة.
وأشار إلى أن مصر، كما شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تظلم أحدًا ولا تشارك في ظلم الفلسطينيين، بل تقدم لهم الدعم الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي، لضمان عدم تكرار نكبتهم كما حدث عام 1948، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية الكبرى تتوافق مع الموقف المصري، تمامًا كما تتفق الدول العربية، لأن الرئيس السيسي يمثل زعيمًا عربيًا يدافع عن الحقوق الفلسطينية بوضوح.
وشدد في نهاية حديثه على أن مصر لن تخون القضية الفلسطينية تحت أي ظرف، ولن ترضخ لأي ضغوط تحاول عزلها عن دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني.