ليبيا الأحرار:
2025-04-05@05:48:19 GMT

الجغرافيا تخون درنة.. انتشال الجثث يزداد صعوبة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

الجغرافيا تخون درنة.. انتشال الجثث يزداد صعوبة

تسابق فرق البحث والإنقاذ الزمن بحثا عن ناجين داخل مدينة درنة بر وبحرا، قبل أن يخرج رئيس فريق الإنقاذ التونسي طارق الوسلاتي ويعلن أن العثور على مواطنين أحياء أصبح شبه مستحيل.

ومنذ اليوم الأول لعملها، واجهت فرق الإنقاذ عوائق عدة في درنة والمناطق المنكوبة، لعل أبرزها التجويفات الجغرافية للمنطقة التي صعبت عمل فرق البحث والإنقاذ.

الجبال والأدوية.. نظرة عامة
وكما شكلت جغرافيا درنة، منذ نشأة المدينة وهجرة العائلات الأندلسية إليها وتأسيسها على أيديهم، عامل جذب واستحسان لكل من عرفها، فإنها كذلك شكلت مصدرا يثير تهديد المدينة أيضا.

إذ أصبحت وديان جنوب المدينة مصبا تنتهي إليه الأمطار التي هطلت في مساحات واسعة من جنوب درنة وجنوب غربها لتقف عند سدها الثاني الذي يعد كبيرا وأبعد عن المدينة بعد السد الأول “الصغير”.

وبينما تتصل بالمدينة سلسلة من الجبال والأودية، فإن أحدها يخترق المدينة من أولها إلى منتهاها ويقسمها إلى نصفين لا يربط بينهما سوى 4 جسور.

ساحل ممتد
وكما أن المدينة تحظى بمخزون من الجبال والأودية جنوبا، فإن المدينة، باعتبار أنها ساحلية تحيط بها شواطئ على امتداد شمالها المباشر، والشرقي والغربي.

ومن هنا بدأت فاجعة درنة، حيث كانت أودية جنوب درنة هي الوعاء الذي خزن كميات كبيرة من المياه (نحو 33 مليون لتر مكعب).

وكما أنها بدأت فإنها لم تنته بعد، حيث جرت السيول الضحايا إلى البحر لتبدأ مرحلة أخرى تعقد عملية العثور على الضحايا وكذلك انتشارهم.

حيث سحبت الأمواج جثامين الضحايا إلى أودية أخرى تقع شرق المدينة مثل (العقيق، بوالذبان، لوقي)، ما صعب من عملية التعامل مع الضحايا.

من جانبه، صرح رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين كمال السيوي للأحرار، بتحديد أماكن جثامين في وديان يصعب الوصول إليها في درنة.

كما أفاد مركز طب الطوارئ والدعم برصده عديد الجثامين في مناطق درنة، مشيرا إلى أنه لم يستطع انتشال جميعها بسبب جغرافيا المكان الصعبة والتي تعرقل عمليات الانتشال، في ظل نقص المعدات والتجهيزات المتطورة.

وبالإضافة إلى العراقيل التي تتحدث عنها فرق الإنقاذ، ما تزال مئات الجثامين عالقة تحت أنقاض المباني المنهارة، بينما اختفت جثامين أخرى يشتبه أن يكون الطين القادم مع الفيضان قام بردمها.

ويبقى عمل فرق البحث والإنقاذ رهين تسخير جميع الإمكانيات والتجهيزات للتلغب على تجويفات الجبل والساحل الوعرة والتي تذهب عكس عقارب الزمن.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

درنةرئيسيفرق البحث والإنقاذ

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف درنة رئيسي فرق البحث والإنقاذ فرق البحث والإنقاذ

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 2,886.. وعمليات البحث جارية

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار في نهاية شهر أذار مارس الماضي إلى 2,886 قتيلا، فيما تجاوز عدد المصابين 4,639، وفقًا لما أعلنه التلفزيون الرسمي الأربعاء.

وتسبب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، في خسائر بشرية ومادية واسعة، وسط استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

ووقعت الهزة الأرضية الأولى على عمق 60 كيلومترًا في منطقة ساجينغ وسط البلاد، وتبعها زلزال آخر بقوة 6.4 درجات بعد دقائق، مما فاقم من حجم الدمار، وشعر سكان العاصمة نايبيداو ومدن يانغون وماندالاي بقوة الزلزال، فيما امتد تأثيره إلى دول مجاورة مثل تايلاند والهند وبنغلاديش.


وأدي الزلزال إلى انهيار آلاف المباني، بينها مستشفيات ومدارس ومعابد بوذية تاريخية، إضافة إلى أضرار واسعة بالبنية التحتية، وفي مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد، انهارت مبانٍ متعددة الطوابق، ما أسفر عن محاصرة عشرات الأشخاص تحت الأنقاض، كما انقطعت الكهرباء والاتصالات في عدة مناطق، مما صعّب وصول فرق الإنقاذ والإغاثة إلى المتضررين.

وتواصل فرق الإنقاذ جهودها وسط تضاؤل فرص العثور على ناجين، بينما نقل الآلاف إلى مراكز إيواء مؤقتة بعد أن دُمرت منازلهم، السلطات أكدت أن 373 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين، فيما تتزايد المخاوف من انتشار الأمراض بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.


أعلنت عدة منظمات إنسانية عن إرسال مساعدات طارئة وفرق إنقاذ إلى ميانمار، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات تعاني ضغطًا هائلًا مع تزايد أعداد المصابين، كما أرسلت كلٌّ من الصين والهند وتايلاند فرق إغاثة متخصصة، وتعهدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي للمتضررين.

وتُعرف ميانمار بتعرضها المتكرر للزلازل والكوارث الطبيعية، نظرًا لوقوعها على تقاطع الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية، وكان آخر زلزال كبير شهدته البلاد عام 2016، لكن الزلزال الأخير يُعد الأقوى منذ أكثر من قرن، ما يعمّق من حجم الكارثة الإنسانية التي تعانيها البلاد.

مقالات مشابهة

  • انتشال جثة غريق من مياه الرياح التوفيقي بمدينة كفر شكر
  • انتشال جثة شاب غريق داخل مياه الرياح التوفيقي بالقليوبية
  • فريق الإمارات للبحث والإنقاذ يواصل تقديم الدعم في ميانمار
  • انتشال جثة غريق من نهر النيل فى الجيزة
  • ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 2,886.. وعمليات البحث جارية
  • “الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ
  • بعد 4 أيام.. انتشال ناجين من تحت الأنقاض في زلزال ميانمار
  • زلزال ميانمار.. ارتفاع حصيلة الضحايا وإعلان أمر هام بشأن عمليات الإنقاذ
  • انتشال جثمان أحد ضحايا حادث معدية نهر النيل في بني سويف
  • ارتفاع جديد في عدد ضحايا زلزال ميانمار.. تجاوز 2886 حالة وفاة