مسئولة أممية.. تلقينا 30% فقط من احتياجات احتواء أزمة السودان
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
نيويورك – نبض السودان
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام “روزي ميري ديكارلو” ان الصراع في السودان يتفاقم بسبب تدفق الأسلحة والذخائر من خارج البلاد، وذكرت- في الاجتماع الوزاري في مقر الامم المتحدة الاربعاء- بشأن السودان ان وكالات الامم المتحدة تلقت 30% فقط من الاحتياجات لاحتواء الأزمة في السودان.
بينما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن الوضع في السودان يتدهور، ودعا إلى محادثات جادة من أجل تسوية الأزمة ووقف القتال.
ويأتي الاجتماع أيضا بالتنسيق مع كل من مصر وقطر السعودية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، من أجل تسليط الضوء على التحديات ونقص التمويل والعقبات التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية ووصولها.
ويهدف الاجتماع إلى حث الدول الأعضاء في الامم المتحدة على تقديم المزيد من الدعم لخطط استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في السودان والمنطقة.
واجمع المتحدثون في الاجتماع على ضرورة ان يبذل المجتمع الدولي ضغطاً أكبر على طرفي النزاع “الجيش السوداني وقوات الدعم السريع” لايقاف القتال في السودان وتمكين المنظمات من ايصال المساعدات الانسانية للمتأثرين بالحرب سواء ان كان داخل السودان او في دول الجوار.
وقال المفوض السامي لشئون اللاجئين الى ان 1200 طفل لقوا حتفهم بسبب أمراض الحصبة وسوء التغذية التي تفشت بسبب النزاع، وطالب المفوض بضرورة تسريع الاستجابة الانسانية لمساعدة الشعب السوداني، منبها الى ان ثلث تعهدات المجتمع الدولي تجاه السودان لم يتم الايفاء بها، واضاف “كلما كانت عملياتنا محدودة في السودان كلما خرج السودانيون الى دول الجوار بحثا عن الحياة.
فيما قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان عملياتهم الخاصة بتقديم المساعدات للسودانيين تتأثر بالوضع الأمني على الأرض والبروقراطية في الإجراءات، وطالب بضرورة توفير ضمانات من طرفي النزاع والجماعات المسلحة في السودان حتى يتمكن موظفو الصليب الاحمر من ايصال خدماتهم للمتأثرين بالحرب، لكنه نبه الى انه دون موارد لا تستطيع اللجنة الدولية ان توسع عملياتها في السودان ليس في مجال الصحة فحسب وانما في مجال توفير المياه الصالحة للشرب، كما طالب بالضغط على طرفي النزاع لايقاف الحرب، واضاف: يجب على المجتمع الدولي ان يضغط أكثر لوقف هذا النزاع.
في السياق دعا وزير الخارجية السعودية المجتمع الدولي للضغط على طرفي القتال في السودان للعودة الى المفاوضات في منبر جدة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أممية تلقينا فقط مسئولة المجتمع الدولی فی السودان
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة يكتب: الدو
لا أعرف مقتضيات تخويف المجتمع من بعض الساسة ممن يبغضون السودان بتخريجات أن السودان يهدد الأمن الإقليمي والسلام العالمي ! نظرا لظروفه الحالية مع الحرب ! هذا تسطيح ينقضه حقيقة أن الجهة المخاطبة أساسا لديها طرقها في المتابعة والتيقن من حالة تلك المهددات من السودان أو عليه وبصورة أدق من إلتقاطها من متحدث على الأرجح لا يعرف خط الطول من العرض في الجغرافيا .
حرب السودان بكل مضارها حتى الآن أثارها داخلية .يمكن التوسع في فرضيات تأثيرات أثرها على النسيج الإجتماعي وتماسك اللحمة القومية وفي هذا متسع من المباحث .
وأما خارجيا فعلى العكس . تهديدات الجوار الإقليمي وفيوض أسلحته ومقاتليه هي الأوضح . ومخاطر الأخرين عليه قبل الحرب كانت أوضح . لو تذكرون مشروع إخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا كمثال . وقد كتبت عنه مادة ارجو أن يسمح الجهد باستخراجها من الإرشيف وتوقعت فيها أن يكون السودان من مجاري تصريف اولئك المقاتلون ! وانظر لما وراء ليبيا وإشكالات منطقة الساحل والصحراء وقد طرحت فيها فرنسا مشروع شراكة عسكرية لمكافحة جماعات عرقية وأصولية .ووأنتهى المشروع بالتحولات التي جرت في مالي والنيجر وبوركينافسو .
والأوضاع في تلك الناحية متصاعدة عراك بين مالي والجزائر واتفاق تعاون عسكري بين الجزائر وموريتانيا ونشاط تشادي كبير للتجهيزات والتسليح ربطا بتلك التطورات .وإذهب لمنطقة البحيرات وشرق الكنغو وقيام تمدد جديد للتوتسي وعرج على جنوب السودان الواقف في عين العاصفة وانظر توترات صامتة مع أرتريا وترقبها لرصاصة طائشة لتقتحم من الجبل والسهل نحو مصدر الرصاصة . دع عنك تفاصيل أخرى . كلها وعلى العكس من فرضيات اولئك الساسة ستجعل السودان (عمود النص) والأرض المستقرة رغم الذي يحدث والذي إن شاء لعب (بالدو) وإن شاء (قبض هبابة) . والأيام بيننا وبيننا حقيقة أهم أن هذا المجتمع الدولي الذي يخاطب ولكل تلك الإعتبارات سيحرص على توثيق تحالفاته مع الطرف المنتصر بالسودان . وهو معلوم الان .
لا بأس أن تتمنى وتناشد لكن ..ذاكر ياخ
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب