الرئيس المشاط: جهوزية صنعاء للسلام بقدر جاهزية الرياض
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يمانيون../
أكد الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن صنعاء جاهزة للسلام بقدر جاهزية الرياض، مرحباً ترحيباً مشروطاً بما نقله وفدنا الوطني عن القيادة السعودية.
وفي خطابه مساء اليوم الأربعاء، عشية العيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر، تقدم الرئيس المشاط بالتهنئة لقائد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة وصانعَ هذا اليوم الأغر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، كما بارك لشعبنا اليمني العزيز احتفالاته الوطنية بمناسبة حلولِ الذكرى التاسعة لثورته المجيدة.
كما تقدم بخالص التهاني والتبريكاتِ إلى أبطالِنا المرابطين دفاعاً عن حقوق الشعب العزيز، وذودا عن حمى الوطنِ الغالي.
حرصاً على جهود السلام.. تغيير خطاب المناسبة في اللحظة الأخيرة
الرئيس المشاط أكد الحرص التام على تحقيق السلام العادل والشامل، مقدراً ما يبذله الاشقاء في سلطنة عمان من جهود مشكورة في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة.
وحول جهود السلام، نبه بقوله: “أشير إلى أنني كنت قد أعددت خطاباً مختلفاً تماماً عن هذا الخطاب، لكنني أجلته في اللحظة الأخيرة، وكلي أمل ألا أضطر للعودة اليه في أي مناسبة قادمة”.
ترحيب مشروط.. وجهوزية صنعاء بقدر جاهزية الرياض
وأوضح الرئيس المشاط أن نقاشات وفدنا الوطني في الرياض وُصفت بالإيجابية، مضيفاً: “سرَّنا ما نقله الوفد عن القيادة السعودية باعتبارها قيادة التحالف الذي نشتبك معه في حرب دامية منذ العام 2015”.
واعتبر أن ما نقله وفدنا الوطني عن القيادة السعودية، هو رسائل وتأكيدات إيجابية من الناحية النظرية، لافتاً إلى وضع تلك الرسائل موضع الترحيب، المشروط بسرعة العمل على وضعها موضع التنفيذ.
وجدد التذكير بأن “صنعاء كانت وما تزال تقاتل وتناضل من أجل السلام وإنهاء هذه الحرب العدوانية التي فرضت عليها من دون أي مسوغ منطقي ومن دون سابق إنذار”.
ولفت الرئيس المشاط إلى أن صنعاء جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء، مؤكداً أن صنعاء لن تكون إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وبلدان أمتها.
دعوة وتنبيه للخصوم المحليين.. وترحيب وتطلع للمواقف الدولية
ودعا الرئيس المشاط خصومنا المحليين للعودة إلى جادة الصواب، والمضي معنا في السلام، واحترام وطنهم وشعبهم على أساس من قداسة السيادة والاستقلال.
كما دعا خصومنا المحليين للخروج من تحت عباءة الخارج على نحو فوري، ومغادرة أي اصطفافات خارجية ضد أبناء بلدهم، منبهاَ إياهم بأن التسلح بالخارج ضد أبناء البلد عمل مشين ومعيق لما نتطلع إليه من حوار يمني يمني يفضي إلى الحل السياسي المنشود.
وفي ختام خطابه، رحّب الرئيس المشاط بانفتاح المجتمع الدولي على صنعاء، مشدداً على أهمية إنهاء الاصطفافات العدائية المعيقة لعملية السلام في اليمن، ومعبراً عن تطلعه إلى تعديلات جوهرية في المواقف الدولية التي تسببت كثيرا في إطالة أمد الحرب العدوانية على شعبنا اليمني العزيز.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الرئیس المشاط
إقرأ أيضاً:
رجال بقدر الوجع والرجاء
كلامنا أقل من المعركة، وكوابيسنا أكبر من المصرح به ،مازلنا نغمغم ونتحدث بصوت خفيض، في حين نقبع في الرعب والإنكشاف، تدوي في رؤوسنا القذائف ويخترق الرصاص صدورنا المثقلة بالبكاء والغضب المكبوت فلا نقوى حتى على الصراخ، تثقلنا الهزائم والإنتكاسات، تفزعنا المسارات المرعبة، وتخنقنا الضرورات ، ومفروض علينا التجمل والتحمل بأكثر مما نطيق.
ما أكثرها الإعتبارات التي تضعنا خارج الإعتبار يقال؛ هذا ما لديكم الوضع صعب. ولا خيارات أخرى ممكنة، الظروف تقتضي.
والوضع يستوجب، لكأن الشرعية هي ما تبقى لنا من قلة الحيلة، وليس علينا سوى حملها على ماهي عليه من إعتلال وهزال بلا تعويل ولا تبرم أو إعتراض.
الأحداث والتحديات الكبرى تستدعي رجالا بقدر المسؤولية. تتطلب العظمة والجرأة والشجاعة وجسارة الموقف والقوة في الفعل والقول، التاريخ سرديات تمجد البطولات والأبطال الذين صنعوا تحولات فارقة في حياة شعوبهم وأوطانهم وشكلوا حالة الهام إنسانية متجاوزة وغدوا رموز يقظة ونضال وجزئا من الوعي والروح والذاكرة.
نحن في أكثر المراحل خطورة والتحديات تتطلب مسؤولين كبارا نكبر بهم ونجدهم على الدوام بقدر الوطن وقضاياه.
في وسع كل وزير او مسؤول اختيار البقاء المشرف أو الإنسحاب الأكثر شرفا في حال انعدمت إمكانيات الفعل وتلاشت فرص أحداث أي تغيير يخدم الناس والمقاومة ويعزز صمودها واستمرارها
في مقدور الجميع رفض الوجود الشكلي والعمل من أجل تمثيل المشروعية بصورة تمنحها حقيقتها وتثبت اليقين العام بها في هذه المرحلة الجحيمية القاسية وبما يكرس لدى الناس الثقة والأمل ويمدهم بالقوة والعزم اللازم للإستمرار في المواجهة.
نحتاج مسؤولين بحجم المرحلة. وبقدر أثقالها وتحدياتها وبمستوى وجع اليمنيين ورجاءاتهم .
نقلاً من صفحة الكاتب على حسابه بفيسبوك