«إحلال المركبات».. توفر 50% من تكلفة الوقود لصالح السائقين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
معاناة طويلة عاشها أصحاب السيارات بسبب ارتفاع تكلفة الوقود وتردى أوضاع المركبات وحاجتها للصيانة المتكررة على فترات قصيرة، ما أثر على حياتهم المعيشية بسبب التكاليف الكبيرة لتلك الأعمال الدورية، إلى أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعى، ضمن خطط التنمية المستدامة التى تستفيد منها الدولة والمواطن، فضلاً عن توفيرها المال لأصحاب سيارات الأجرة العاملة بالبنزين والسولار ليتم استبدالهما بالغاز الأرخص سعراً والأفضل بيئياً.
مصطفى النجار، سائق وصاحب سيارة أجرة «ميكروباص»، بمحافظة قنا، وصف مبادرة تحويل السيارات من البنزين والسولار إلى الغاز الطبيعى بأنها من أهم المبادرات الرئاسية؛ لأنها وفرت على أصحاب السيارات 50% من تكلفة استهلاك الوقود.
ولفت إلى أن غالبية السيارات القديمة والجديدة استفادت من المبادرة: «السيارات الجديدة يتم تحويلها للعمل بالغاز أو تأتى محولة ولا يتكلف صاحبها أى شىء لأنها تكون مضافة على سعر السيارة، أما السيارات القديمة التى يريد صاحبها تحويلها للغاز الطبيعى فيدفع صاحبها مبالغ بسيطة شهرياً، وهذه ميزة من الدولة توفر المال للسائق من تكلفة البنزين أو السولار، الأمر الذى يساعد على الوفاء بالالتزامات الشهرية من أقساط أو نفقات الأسرة».
«منذ انضمامى للمبادرة وتحويل السيارة إلى الغاز الطبيعى عرفت أوفر شهرياً، فضلاً عن الوفاء بالتزاماتى»، قالها أحمد حمادة، صاحب تاكسى أجرة.
وأوضح أن المبادرة من أفضل مبادرات الرئيس السيسى والتى اهتم بها لحماية طبقة مهمة فى المجتمع وهم السائقون وأصحاب سيارات الأجرة فى ظل ارتفاع أسعار الوقود عالمياً: «الرئيس حرص على هذه المبادرة لدعم هذه الفئة من خلال توفير محطات التحويل وأسطوانات الضغط ومحطات الضغط التى تملأ الأسطوانات فى كل مكان بمحافظة قنا ومحافظات مصر، ما دفع الجميع إلى الإقبال على هذه المبادرة بسبب العائد الاقتصادى الجيد».
ابن مركز دشنا بمحافظة قنا أكد أن تحويل السيارات للغاز الطبيعى أسهم فى استغلال موارد الدولة، وساعد السائقين وأصحاب السيارات على الوفاء بكل الالتزامات، إلى جانب تحسين نوعية حياتهم من خلال زيادة الدخل دون أى شكوى من عدم جدوى التحويل إلى الغاز الطبيعى، موضحاً أنه كان يستهلك وقوداً بنحو 5800 جنيه شهرياً وبعد تركيب أسطوانات الغاز الطبيعى المضغوط بات يوفر نصف التكلفة، موجهاً الشكر للرئيس على هذه المبادرة المهمة، كما وجه رسالة إلى أصحاب السيارات بسرعة التحويل إلى الغاز الطبيعى بسبب الفوائد الاقتصادية العظيمة التى ستعود عليهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة إلى الغاز الطبیعى
إقرأ أيضاً:
ليبيراسيون: التعقيم القسري سياسة دانماركية لجعل غرينلاند أقل تكلفة
قالت صحيفة ليبيراسيون إن آلاف المراهقات من شعب الإنويت زرعت في أرحامهن أجهزة منع الحمل دون موافقتهن بين عامي 1966 و1975، كجزء من سياسة تحديد النسل التي طبقتها الدانمارك في غرينلاند.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها الخاصة في نوك ونارساك برينلاند نيللي ديدلو- إن بعض المعنيّات تحدثن لأول مرة بعد عقود من الصمت، وقالت كاكا ثورينغ بولسن (67 عاما)، وهي من شعب الإنويت في غرينلاند، إن بلوغها سن 13 سنة كان سببا كافيا بالنسبة للأطباء الدانماركيين، لزرع جهاز منع الحمل داخل رحمها دون موافقتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مخاوف من فوضى بإسرائيل بسبب أزمة نتنياهو ورئيس الشاباكlist 2 of 2غارديان: غزة حرّكت الصوت السياسي للمسلمين في أسترالياend of listوكل ما تتذكره بولسن -حسب قولها للصحيفة- هو استدعاؤها للمستشفى، حيث كانت المراهقات ينتظرن دورهن، وهي تتذكر الألم الذي أعقب ذلك والذي ظل يلازمها، وتقول "كنت لا أزال طفلة، ولم يشرح لي أحد ما الذي كان يفعل بي ولا لماذا"، وهي لم تكن تعلم أن زرع هذه الأجهزة التي كانت كبيرة على أجساد المراهقات، سياسة حكومية.
وذكّرت الصحيفة بأن غرينلاند شهدت تحولا مزدوجا في ستينيات القرن الماضي، بعد أن انتقلت رسميا عام 1953، من مستعمرة إلى إقليم دانماركي، اتبعت فيه الحكومة سياسة استيعاب قسري لتحويل الإنويت "دانماركيين شماليين"، فأجبِر الصيادون الرحل على التخلي عن أسلوب حياتهم للاستقرار في أحياء حديثة البناء، وأصبحت جميع الاتصالات مع الإدارة باللغة الدانماركية، وغيرت أسماء عائلات بأكملها إلى أسماء مسيحية، مقابل استفادة السكان من مزايا دولة الرفاه الإسكندنافية، كالتعليم والرعاية الصحية المجانيين.
إعلانولكن الجزيرة -كما تقول المراسلة- كانت تشهد تحولا ديموغرافيا، يتزايد فيه عدد المواليد بشكل كبير، في الوقت الذي ترتبط فيه الإعانات التي تدفعها الدولة جزئيا، بعدد السكان، مما يهدد بجعل غرينلاند أكثر تكلفة.
حدث لي مكروهولذلك أطلقت الدانمارك منذ منتصف الستينيات، حملة لتنظيم الأسرة من أجل إبطاء النمو السكاني، بدأت باستخدام حبوب منع الحمل في الدانمارك، قبل أن يختار الأطباء الممارسون في الجزيرة تركيب اللولب الرحمي، لتتكرر قصة مراهقات غرينلاند من عام 1975 إلى عام 1996.
وكانت سن كاما سامويلسن 13 سنة عام 1973 عندما ذهبت إلى المستشفى لعلاج جرح في يدها، فخضعت لغرز جراحية ورُكّب لها لولب رحمي، تقول "قال لي الطبيب عمركِ 13. عليكِ المجيء معي. لم يطلب أحد الإذن مني، ولم يخبر أحد والديّ، بل طُلب مني ألا أخبر أحدا".
وتقول هيدفيغ فريدريكسن إنها بلغت 14 عاما عام 1974، و"بعد أيام قليلة من بدء الفصل الدراسي حدث لي مكروه"، ثم يختنق صوتها بالبكاء، لتكمل ابنتها القصة قائلة إن فتيات صفها دخلن مكتب الطبيب واحدة تلو الأخرى وغادرن جميعهن باكيات، "كان الطبيب رجلا وحيدا. لا أعرف كم عدد اللوالب التي وضعها في ذلك اليوم وحده".
وأشارت المراسلة إلى أنه تم تركيب لولب داخل رحم حوالي 4500 امرأة، أغلبهن مراهقات ودون علم معظمهن، بين عامي 1966 و1975، وهو ما يعادل نصف عدد النساء في سن الإنجاب، مما أحدث خللا في الهرم السكاني في غرينلاند يشبه ما تخلفه الحروب عادة.
بعض نساء هذا الجيل لجأن عند البلوغ للطب لعلاج العقم، لأنهن كن يجهلن ما زرع في أرحامهن، وعانى بعضهن من التهابات متكررة سببت لهن العقم، تقول هيدفيغ فريدريكسن "عانت العديد من زميلاتي في الدراسة من مشاكل مماثلة. كادت إحداهن تموت بسبب التهاب في قناة فالوب"، وقالت كاكا ثورينغ بولسن "لم أشعر بألم كهذا من قبل. استمر الألم لسنوات، حتى تمكنت من إزالة اللولب بنفسي ذات يوم أثناء الاستحمام".
إعلانتقول هذه المرأة "صارت لدي ابنتان بعد أن ظننت أن ذلك لن يكون ممكنا"، فقد كان حملها الأول مؤلما، وأنجبت مولودا خديجا، وتشبه قصتها ما حدث مع كاما سامويلسن التي أزالت اللولب بنفسها، وهي تقول إنها أنجبت ابنة قبل أن تعاني من سلسلة من حالات الإجهاض.
انفجار الفضيحةوتذكر المراسلة بأن نساء هذا الجيل أخفين قصصهن لعقود، حتى عن أحبائهن، تقول كاكا ثورينغ بولسن "في مراهقتنا، لم نكن نتحدث عن الأمر فيما بيننا، كان شخصيا للغاية ومخجلا للغاية. عندما كبرت أدركت أن أختي أيضا عانت وأنها شعرت بغضب شديد حيال ذلك، لكنني لم أجرؤ أبدا على التطرق إلى الموضوع".
بقيت كل واحدة من هذا الجيل تعتقد أنها تمر بمأساة شخصية، قبل أن تنفجر الفضيحة في أوائل عشرينيات القرن الحادي والعشرين وتتخذ بعدا سياسيا، وذلك عندما بدأت ناجا ليبرث، وهي طبيبة نفسية، بمشاركة تجربتها على فيسبوك، وتواصلت معها تدريجيا، بعض النساء حتى تشكلت مجموعة حولها، قبل بث بودكاست على الإذاعة الحكومية الدانماركية، للاعتراف أخيرا بحجم هذه الظاهرة.
كانت بعض النساء غاضبات "من النظام الاستعماري، لا من الدانماركيين"-حسب الصحيفة- وفي مواجهة هذا الغضب، فتح تحقيق عامّ بقيادة باحثين دانماركيين وغرينلانديين، وتحدث رئيس وزراء غرينلاند آنذاك ميوتي إيجيدي الذي تنحى الشهر الماضي.
ونبهت المراسلة إلى أن هذا الوعي المتزايد كان جزءا من حركة أوسع ترفض النفوذ الاستعماري الدانماركي، يقول الأستاذ الجامعي إيبي فولكاردسن "علينا أن نفهم من أين نبدأ. لطالما اعتقد الدانماركيون أنهم مستوطنون خيّرون، يعملون فقط لما فيه مصلحة غرينلاند"، لكن في السنوات الأخيرة، شهدنا صحوةَ هوية، وبدأ أناس يدركون أنهم كانوا ضحايا ظلم ممنهج.