معاناة طويلة عاشها أصحاب السيارات بسبب ارتفاع تكلفة الوقود وتردى أوضاع المركبات وحاجتها للصيانة المتكررة على فترات قصيرة، ما أثر على حياتهم المعيشية بسبب التكاليف الكبيرة لتلك الأعمال الدورية، إلى أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعى، ضمن خطط التنمية المستدامة التى تستفيد منها الدولة والمواطن، فضلاً عن توفيرها المال لأصحاب سيارات الأجرة العاملة بالبنزين والسولار ليتم استبدالهما بالغاز الأرخص سعراً والأفضل بيئياً.

مصطفى النجار، سائق وصاحب سيارة أجرة «ميكروباص»، بمحافظة قنا، وصف مبادرة تحويل السيارات من البنزين والسولار إلى الغاز الطبيعى بأنها من أهم المبادرات الرئاسية؛ لأنها وفرت على أصحاب السيارات 50% من تكلفة استهلاك الوقود.

ولفت إلى أن غالبية السيارات القديمة والجديدة استفادت من المبادرة: «السيارات الجديدة يتم تحويلها للعمل بالغاز أو تأتى محولة ولا يتكلف صاحبها أى شىء لأنها تكون مضافة على سعر السيارة، أما السيارات القديمة التى يريد صاحبها تحويلها للغاز الطبيعى فيدفع صاحبها مبالغ بسيطة شهرياً، وهذه ميزة من الدولة توفر المال للسائق من تكلفة البنزين أو السولار، الأمر الذى يساعد على الوفاء بالالتزامات الشهرية من أقساط أو نفقات الأسرة».

«منذ انضمامى للمبادرة وتحويل السيارة إلى الغاز الطبيعى عرفت أوفر شهرياً، فضلاً عن الوفاء بالتزاماتى»، قالها أحمد حمادة، صاحب تاكسى أجرة.

وأوضح أن المبادرة من أفضل مبادرات الرئيس السيسى والتى اهتم بها لحماية طبقة مهمة فى المجتمع وهم السائقون وأصحاب سيارات الأجرة فى ظل ارتفاع أسعار الوقود عالمياً: «الرئيس حرص على هذه المبادرة لدعم هذه الفئة من خلال توفير محطات التحويل وأسطوانات الضغط ومحطات الضغط التى تملأ الأسطوانات فى كل مكان بمحافظة قنا ومحافظات مصر، ما دفع الجميع إلى الإقبال على هذه المبادرة بسبب العائد الاقتصادى الجيد».

ابن مركز دشنا بمحافظة قنا أكد أن تحويل السيارات للغاز الطبيعى أسهم فى استغلال موارد الدولة، وساعد السائقين وأصحاب السيارات على الوفاء بكل الالتزامات، إلى جانب تحسين نوعية حياتهم من خلال زيادة الدخل دون أى شكوى من عدم جدوى التحويل إلى الغاز الطبيعى، موضحاً أنه كان يستهلك وقوداً بنحو 5800 جنيه شهرياً وبعد تركيب أسطوانات الغاز الطبيعى المضغوط بات يوفر نصف التكلفة، موجهاً الشكر للرئيس على هذه المبادرة المهمة، كما وجه رسالة إلى أصحاب السيارات بسرعة التحويل إلى الغاز الطبيعى بسبب الفوائد الاقتصادية العظيمة التى ستعود عليهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة إلى الغاز الطبیعى

إقرأ أيضاً:

وسط تشديد الحصار واستمرار المساومات حول عدد الأسرى.. 2.4 مليون إنسان يقتلهم الاحتلال ببطء داخل غزة

البلاد – رام الله
فيما قرر الاحتلال الإسرائيلي أن يقتل ببطء 2.4 مليون إنسان داخل غزة، بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والإمدادات لليوم الـ 15 على التوالي، وبلغ ذروة ممارساته اللاإنسانية بقطع الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع، تتعثر مفاوضات التهدئة في ظل خلاف حول عدد الأسرى المزمع إطلاق سراحهم.
باتت تداعيات استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار تظهر في القطاع، وهناك مؤشرات واضحة لعودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، ويتهدد خطر الموت حياة آلاف المرضى والجرحى، بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.

وتسبب إغلاق المعابر بانعدام الأمن الغذائي وفقدان 80 % من المواطنين، مصادرهم للغذاء سواء بتوقف التكيات الخيرية أو توقف صرف المساعدات من الجهات الإغاثية لعدم توفر المواد التموينية والغذائية، وخلو الأسواق من السلع، حتى الحصول على الخبز بات معضلة كبرى بعد توقف 25 % من مخابز القطاع عن العمل، وقرب توقف أعداد أخرى بسبب نفاد الوقود.
ويعاني القطاع من شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي، وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية، وأصبح 90 % من سكان غزة لا يجدون مورد مياه واضطرار البلديات لتقنين تشغيل الآبار، حفاظًا على ما هو متوفر من وقود ولضمان إيصال المياه للمواطنين أطول فترة ممكنة.
وأدى توقف عمليات فتح الشوارع وإزاحة الركام والنفايات في غالبية البلديات للاستفادة من كميات الوقود في تشغيل آبار المياه، في معاناة مضاعفة للمواطنين وأضرار صحية وبيئية ستترك أثرًا كارثيًا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة حاليًا.
وفي ظل شح الوقود، اضطر الغزيين للعودة إلى استخدام الحطب في طهي الطعام بدلًا من غاز الطهي، مما يؤثر على الصحة والبيئة بشكل خطير، ويتسبب في ازدياد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
وتضاعفت معاناة نحو 150 ألف من المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواتهم.
وتعكس هذه المؤشرات صورة ما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال أن يقتلهم ببطء فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل مقومات الحياة وجعل من غزة سجنًا كبيرًا.
ومطلع الشهر الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال وحماس، والتي امتدت لـ 42 يومًا، وفي 2 مارس أوقف نتنياهو جميع البضائع والإمدادات إلى القطاع، ومؤخرًا قطع الكهرباء ما فاقم مشكلة شح المياه، في محاولة لإطلاق أكبر عدد من أسراه في غزة، والتنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق وإنهاء الحرب كما هو متفق عليه.
وفي ظل تعثر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، يضغط الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى بتبادل محدود لعدد من الأسرى، إلا أن الخلاف قائم على أعدادهم ونوعياتهم، حماس وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.
بينما قدم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال مفاوضات الدوحة مؤخرًا، نسخة منقحة عما قدمه سابقًا، إذ فيما كان المقترح السابق ينص على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، يبدو أن النسخة الجديدة أشارت إلى إطلاق 5 أحياء وعدد من الجثامين، مع استمرار الهدنة لمدة 50 يومًا.
وفيما تستمر المساومات حول عدد الأسرى، يدفع أهل غزة الثمن، وستحمل الأيام القادمة معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع ترسخ المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل شبه تام.

مقالات مشابهة

  • مصرع معلمة في حريق نشب بمنزلها بالمنيا بسبب تسريب الغاز
  • وسط تشديد الحصار واستمرار المساومات حول عدد الأسرى.. 2.4 مليون إنسان يقتلهم الاحتلال ببطء داخل غزة
  • «توقف خطوط المياه ومنع دخول الوقود».. الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا
  • محافظ أسوان يجري التحاليل الطبية ضمن مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة
  • بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
  • جرائم بطلها السوشيال ميديا.. مأساة مقتل طالب إمبابة بسبب هوس الترند
  • وزير النفط السوري: المبادرة القطرية تدعم قطاع الكهرباء في ظل نقص التيار الحاد
  • غزة تواجه كارثة بيئية مع استمرار الحصار ونقص الوقود
  • الحكومة المصرية تقرر رفع الدعم نهائيا عن الوقود نهاية العام بسبب صندوق النقد الدولي
  • جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية