حاصرتهن مصاعب الحياة بعد تلقيهن ضربات الحياة القاسية، منهن من فقدت عائل الأسرة، وأخريات تعرَّض عائلهن إلى ما أقعده عن العمل، دخلن دائرة العوز بعد فقدهن القدرة على تدبير متطلبات أبنائهن، حتى جاءت المبادرات الرئاسية، لتمنح الفتيات والمرأة المصرية أولوية على قائمة مهام الدولة وتدخلاتها العاجلة، من خلال تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً أيضاً، لتستفيد المرأة المعيلة -على وجه التحديد- من برامج التمكين الاقتصادى عبر تعلّم الحرف البسيطة التى تساعدها فى إعالة أسرتها أو دعم زوجها.

 

فى عام 2016 أعد المجلس القومى للمرأة «الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030» تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة، وبما يتوافق مع «رؤية مصر 2030»، بالتعاون مع الجهات المعنية فى الحكومة والمجتمع المدنى، وأقرها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى خصص 2017 عاماً للمرأة المصرية، ومن بين المستفيدات من تلك الاستراتيجية، كانت داليا الحسينى، من قاطنى البدرشين بمحافظة الجيزة، حصلت على نول خشبى مجاناً من مؤسسة «صناع الخير»، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، تحت مظلة المبادرة الرئاسية حياة كريمة، عقب تلقيها تدريباً على الحرف اليدوية بالنول فى مركز الاستدامة لتنمية المرأة الريفية بالبدرشين.

قبل أربع سنوات تعرض زوجها إلى حادث سير أثَّر على حركته وأعاقه عن العمل، فقررت البحث عن فرصة عمل تناسب طبيعتها الريفية وتسمح لها بمساعدة زوجها، حيث إن البدرشين منطقة ريفية: «فى الأرياف مفيش فرص عمل للسيدات، دى كانت الصعوبة إنى أقدر أساعد جوزى بشغل مناسب»، قالتها «داليا» لـ«الوطن».

وأشارت إلى أنها استمرت فى البحث عن فرصة عمل تناسبها قرابة شهرين أو أكثر حتى سمعت عن مركز استدامة المرأة الريفية فى البدرشين، «جيرانى قالوا لى عليه قدمت اسمى عشان أتدرب على النول وأتعلم صنعة تفيدنى»، وسرعان ما احترفت النول وأصبحت قادرة على تصنيع منسوجات وسجاد يدوى ذى جودة عالية بمفردها.

«داليا».. إصابة زوجها دفعتها إلى تعلم «الغزل» وطورت عملها لمشروع سجاد يدوى فى البيت 

انتهت فترة التدريب بعد شهر واحد، وحصلت «داليا» على نول خشب مجاناً من «صناع الخير»، لتبدأ مشروعها الخاص، وبحسب رواية الأم الريفية: «النول ده شجعنى أعمل مشروع سجاد يدوى فى بيتى من غير ما أبعد عن ولادى وأعرف أكسب فلوس وأعيش حياة كريمة».

منذ انطلاقها اهتمت مبادرة «حياة كريمة» بمجال التدريب المهنى للسيدات، ومن بين مجالاته تدريبات على أعمال المطبخ كإعداد المخبوزات والحلويات لمساعدتهن على اكتساب حرفة قد تصبح مورد دخل ثابت لهن.

وكانت «سميرة محمود» إحدى السيدات المستفيدات من هذا التدريب، حيث تلقت ابنة البدرشين بالجيزة تدريباً مجانياً على كيفية إعداد المخبوزات بكل أنواعها والحلويات الشرقية فى المنزل: «تعلمت أعمل الفينو والباتيه والبيتزا وبقيت أعمل فى البيت وأبيع»، إلى جانب تدريبها على كيفية إعداد الحلويات الشرقية: «اتعلمت مجاناً وبقى مورد رزق ليا بساعد بيه جوزى فى مصاريف المعيشة»، قالتها بلهجة فلاحى، مشيرة إلى الاستفادة التى عادت عليها من التدريب المجانى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة

إقرأ أيضاً:

الدولي للتنمية الزراعية: وضعنا استراتيجية لتنشيط سبل العيش الريفية في ليبيا

ليبيا- أكد تقرير معلوماتي نشره “الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” أن واحدا من بين كل 5 ليبيين يسكن بالمناطق الريفية المنخفض عدد سكانها خلال العقود الأخيرة.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أرجع انخفاض عدد سكان الريف لعوامل التحضر والهجرة مؤكدا أن البلاد تواجه 3 تحديات بيئية رئيسية تتمثل في التصحر وتدهور التربة وندرة المياه وتغير المناخ في وقت تم فيه تصنيفها دولة ذات دخل متوسط ​​مرتفع.

وأوضح التقرير إن هذا التصنيف لم يحل دون مواجهة ليبيا عديد التحديات الاقتصادية بما في ذلك التقلبات السياسية والصراعات إذ يعتمد اقتصادها بشكل كبير على عائدات النفط ما يعني أن أي هزات في أسعاره تهدد الاستقرار الاقتصادي والتخطيط.

وتطرق التقرير لتأثيرات معدلات البطالة المرتفعة على الوصول إلى الغذاء ما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا لحاجة 324 ألفا و200 شخص خلال العام 2024 لإعانات غذائية في وقت يعاني فيه قطاع الزراعة هو الآخر من انخفاض الإنتاجية.

ووفقًا للتقرير ترجع هذه المعاناة في المقام الأول إلى التحضر السريع والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية وزيادة ملوحة التربة بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر فيما تمثل صحراء 9 أعشار مساحة البلاد مع 1% فقط من إجمالي مساحتها مخصصة للزراعة.

وبين التقرير إن واحد من كل 5 ليبيين يشاركون في الزراعة عادة لاستهلاكهم الخاص ما يعني أن القطاع الزراعي يعاني من سنوات من نقص الاستثمار وارتفاع تكاليف المدخلات وتدهور البنية الأساسية الريفية، فضلًا عن العجز في المياه والكهرباء والنقل.

وأكد التقرير إن استراتيجية “الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” الأولى من نوعها في ليبيا هادفة إلى تنشيط سبل العيش الريفية مع السعي إلى الحد من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والتركيز على الفئات المحرومة بما في ذلك النساء والشباب وذوي الإعاقة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى إسهام الزراعة والغابات وصيد الأسماك بنسبة 1.6% في الناتج المحلي الإجمالي في حين تشكل الزراعة 10% من القوى العاملة، مبينًا في الوقت ذاته أن قطاع الزراعة يستهلك كميات كبيرة من المياه وبالتالي يتأثر بشدة بتغير المناخ.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • أخرهم برغم القانون.. أعمال ناقشت قضايا المرأة بـ«دراما المتحدة» (صورة)
  • الدولي للتنمية الزراعية: وضعنا استراتيجية لتنشيط سبل العيش الريفية في ليبيا
  • بذكرى ميلادها.. رجال في حياة شمس البارودي
  • إدارة تنمية المرأة بصنعاء تنظم وقفة تأبينية لشهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله
  • امرأة شجاعة تتصدى للصوص حاولوا سرقة منزلها في وضح النهار .. فيديو
  • «غرفة عجمان» تبحث مع وفد اقتصادي فيتنامي فرص تنمية التجارة والاستثمار
  • استكمال محاكمة المتهمة بإنهاء حياة زوجها بمساعدة عشيقها بالجيزة
  • نجم الصرافه
  • اللحظات الأخيرة في حياة المذيعة السورية صفاء أحمد.. «زوجها شاف دمها على الأرض»
  • الإرشاد الزراعي ينظم ندوة حول دور المرأة في تنمية الريف بالبحيرة