عمره أكثر من ألفي عام.. العثور على حذاء طفل وأربطته سليمة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
عثر علماء آثار على حذاء لطفل، في النمسا، يعود لأكثر من ألفي عام مع بقاء أربطته سليمة.
ورجح مؤرخون أن يكون الحذاء قد صُنع في القرن الثاني قبل الميلاد.
وقال موقع شبكة "سي أن أن" إن مقاس الحذاء بلغ نحو 30 بالمقياس الأوروبي (12 بالقياس الأميركي).
وتم العثور على الحذاء في قرية دورنبرغ الغربية، حسبما جاء في بيان صحفي صدر مؤخرا.
ويعتقد أن الملح الصخري هو الذي أبقى الحذاء في حالة جيدة.
وقال رئيس قسم الأبحاث في متحف التعدين الألماني، توماس ستويلنر، في بيان صحفي: "حالة الحذاء الذي تم العثور عليه رائعة".
وأضاف "المواد العضوية تتحلل عموما بمرور الوقت.. اكتشافات مثل حذاء هذا الطفل، وكذلك بقايا النسيج .. تقدم نظرة نادرة للغاية على حياة عمال المناجم في العصر الحديدي".
وتجري أعمال التنقيب في دورنبرغ للحصول على معلومات عن عمل وحياة عمال المناجم في العصر الحديدي.
واكتشف علماء الآثار الحذاء بين بقايا عضوية أخرى، بما في ذلك جزء من شفرة مجرفة خشبية، بالإضافة إلى بقايا من الفراء مع أربطة ربما جاءت من غطاء من الفرو.
ومن المحتمل أن تكون بقايا رباط الحذاء المحفوظة مصنوعة من الكتان، وفقا للبيان.
ومنذ عام 2001، يقوم متحف التعدين الألماني، بوخوم، ومتحف أبحاث لايبنيز للمصادر الجيولوجية، بإجراء تحقيقات أثرية في التعدين من خلال منطقة أبحاث آثار التعدين التابعة له في دورنبرغ بالقرب من هالين.
وتشتهر منطقة دورنبيرغ الواقعة بالقرب من سالزبورغ باستخراج الملح الصخري، والذي يعود تاريخه إلى العصر الحديدي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
التاريخ والمعنى وراء تقليد عمره قرون.. كل ما تريد معرفته عن سنة اليوبيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد "سنة اليوبيل" من أقدم التقاليد الدينية والروحية التي تمتد جذورها إلى العهد القديم، حيث ارتبطت بمفهوم الغفران والتحرر والتجديد الروحي ومع مرور الزمن، أصبح لهذا التقليد أهمية خاصة في الكنيسة الكاثوليكية، حيث يعلن عنها البابا كل 25 أو 50 عامًا، لتكون فترة تكفير عن الذنوب ونيل الغفران.
لكن ما هو أصل هذا التقليد، وكيف تطور عبر العصور؟
أصل سنة اليوبيل في العهد القديم
تعود جذور سنة اليوبيل إلى الشريعة اليهودية، حيث وردت في سفر اللاويين (الإصحاح 25) ، كانت تقام كل خمسين عامًا وتتميز بتحرير العبيد وإلغاء الديون وإعادة الأراضي إلى أصحابها الأصليين، في رمزٍ للعدالة والمساواة الاجتماعية.
كان يُطلق خلالها بوق "اليوبيل"في يوم الكفارة، ليعلن بدء العام المقدس، الذي يعتبر فرصة للراحة والاسترداد الروحي والمادي.
سنة اليوبيل في المسيحية “ أول يوبيل مسيحي ”
في عام 1300 م، أعلن البابا بونيفاس الثامن أول سنة يوبيلية في الكنيسة الكاثوليكية، حيث دعا المؤمنين إلى زيارة روما والحصول على الغفران الكامل. ومنذ ذلك الحين، أصبح تقليدًا ثابتًا يُحتفل به بانتظام، وكان يتم الإعلان عنه كل 100 عام، ثم تغير لاحقًا ليُحتفل به كل 25 عامًا، مع إمكانية إقامة "يوبيل استثنائي"عند الضرورة.
المعنى الروحي لليوبيل المسيحي
-فرصة للتوبة والغفران من الخطايا من خلال الصلاة والاعتراف.
- الحج إلى أماكن مقدسة، خاصةً روما والفاتيكان، لزيارة كاتدرائية القديس بطرس.
- القيام بأعمال الرحمة والمغفرة والمصالحة.
أنواع السنوات اليوبيلية
1- اليوبيل العادي: يقام كل 25 سنة ويُعلَن رسميًا من قبل البابا.
2-اليوبيل الاستثنائي: يقام في مناسبات خاصة، مثلما أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 احتفالًا بدخول الألفية الجديدة.
اليوبيل في العصر الحديث
آخر سنة يوبيلية عادية كانت في عام 2000، بينما أُعلن عن يوبيل استثنائي للرحمة عام 2015 من قبل البابا فرنسيس، حيث دعا إلى تعزيز قيم المغفرة والتسامح.
من المتوقع أن يكون اليوبيل العادي المقبل في عام 2025، حيث تستعد الكنيسة الكاثوليكية لاستقبال ملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم.
تبقى سنة اليوبيل تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا، يجسد قيم الغفران والتجديد الروحي، سواء في اليهودية أو المسيحية. وبينما تتغير العصور، يظل هذا التقليد شاهدًا على رغبة الإنسان في السلام الداخلي والتقرب من الله، مما يجعله احتفالًا يتجاوز الحدود الزمنية والدينية.