الوطن:
2025-04-22@07:39:53 GMT

«مصر بلا غارمات».. فك الكرب ولمّ شمل الأسرة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

«مصر بلا غارمات».. فك الكرب ولمّ شمل الأسرة

لم تكن تتخيل أن ينتهى الحال بها يوماً لأن تصبح نزيلة فى واحد من مراكز الإصلاح والتأهيل التابعة لوزارة الداخلية، 9 أشهر قضتها خلف الأسوار، كل شهر منها مر عليها كعام كامل، ولكن كيف لها أن تصبر على باقى سنوات العقوبة.

تتذكر فاطمة السيد، من إحدى قرى مركز ومدينة فايد فى محافظة الإسماعيلية، ما حدث لها قبل عام ونصف العام، إذ تعرضت للحبس بسبب استدانتها من أحد الأشخاص مبلغاً مالياً لشراء أجهزة كهربائية لإكمال زواج شقيقتها الصغرى، إلى جانب دين آخر كان عليها لتاجر الأجهزة، تحكى لـ«الوطن»: «سدّدت جزءاً للتاجر، لكنه قرر تقديم إيصالات الأمانة للنيابة، وبمجرد صدور الحكم علىّ بالحبس قدّم الشخص الدائن هو الآخر إيصال الأمانة، لأجد نفسى أمام قضيتين مختلفتين وعلىّ سداد مبلغ 36 ألف جنيه».

«فاطمة»: دخلت السجن فى وصل أمانة لتجهيز أختى وربنا سخّر لى اللى وقف جنبى وخرجت لأولادى  

لم يكن باليد حيلة، فقضت «فاطمة» 9 أشهر فى السجن من ثلاث سنوات هى مدة العقوبة فى إيصال الأمانة الأول: «كنت بادعى ربنا فى كل ليلة يرفع عنى البلاء، وإنه يسخر لى اللى يقف جنبى ويفك كربى، ويسدّد جزءاً من ديونى، كان نفسى أخرج لأولادى وأسرتى، وحشونى».

تابعت: «فاكرة كلام المحامى فى أول جلسة محاكمة، قال لى موقفى صعب لاتهامى من شخصين مختلفين بعدم تسديد الفلوس، لكن زوجى استطاع الوصول إلى إحدى مؤسسات التحالف الوطنى للعمل الأهلى، اللى تدخلت وسدّدت عنى الدين ضمن مبادرة الرئيس (سجون بلا غارمات) وخرجت الحمد لله لأسرتى فى مارس الماضى».

«قابلت الكثير من الحالات زيى فى السجن، اللى استدانت بسبب زواج بناتها، أو بسبب مرض حد من أفراد الأسرة، وانتهى بيهم الأمر خلف الأسوار، لكن الدنيا لسه بخير، كل شهر تقريباً كان فيه حالات بتخرج بعد تسديد إحدى المبادرات أو الجمعيات ديون الغارمات أو بعفو من الرئيس السيسى، وحقيقى اللحظة بين الأسرة تستاهل مليون شكر كل يوم لله أولاً وللرئيس اللى كان سبب فى فك كربنا».

هناء عبدالحميد، سيدة فى الأربعينات من عمرها، اضطرت هى الأخرى إلى الاقتراض لتسديد جزء من مستحقات جراحة عاجلة لزوجها الذى تعرّض لحادث كبير فى أثناء عودته من عمله على طريق الإسماعيلية السويس الصحراوى، غير أن دين «هناء» تم سداده قبل إلقاء القبض عليها لتنفيذ حكم الحبس: «زوجى تعرّض لحادث مرورى بعد اصطدام سيارة ملاكى بدراجته النارية قبل عدة أعوام، واحتاج إلى تدخل جراحى فى العمود الفقرى، لإنقاذه من شلل مُحقّق، واضطرينا وقتها لحجزه فى مستشفى خاص، ودلنى أحد الأشخاص على شخص أقرضنى مبلغ 18 ألف جنيه بشرط تسديده بفوائد 25%، فلم أستطع السداد بسبب تحمّلى نفقات المنزل وعدم قدرة زوجى على العمل».

قدّم الدائن إيصالات الأمانة وحصل على حكم بحبسها، فلم تجد «هناء» أمامها ملجأً إلا مؤسسة مصر الخير، أملاً فى الاستفادة من مبادرة «مصر بلا غارمات»، فقبلوا أوراقها وسدّدوا دينها: «لو كنت دخلت السجن، أولادى كانوا هيضيعوا، مين كان هيصرف عليهم، وأبوهم مريض لا يستطيع العمل»، وفّر التحالف الوطنى للعمل الأهلى مشروعاً صغيراً لـ«هناء» فى قريتها تعمل به حالياً لمساعدتها فى تربية أبنائها: «أعظم خير إنك تفك كرب إنسان احتار دليله، وفك كرب الغارمات من أعظم مبادرات الدولة والرئيس السيسى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة

إقرأ أيضاً:

عارٌ وخَطَرٌ يُهِّددُ المجتمع!!

يندى الجَبينُ خَجَلًا إذا تحدثنا عن ظاهرة التَّخَنُّث الشكلي عند بعض الأشخاص. ومن أبرز أشكالها أن يحمِلُ الرجلُ حقيبة يدٍ حريمي كما فعل مُطرِب يتعدى ثمن تذكرة حفلته الثلاثين ألف جنيه، أو أن يلبس الشاب قميصاً شفافاً وفي أذنه قرط (حلق) وحَوْل رقبته سلسلة معدنية كما فَعَل مطرب آخر، أو يُطيِل الشاب شَعْرَه ويعقده من الخَلْف بربطة تسمَّى بذيلِ الحِصان، أما أكثر الأشكال قبحًا وتقززًا وخلاعةً وتخنثًا هو ما فَعَلهُ شخص قميء مُضْطرِب فكريًا بارتدائه بدلة رقصٍ حريمي مشغولة بقطع ذهبية تكشف أجزاء من جسده ليؤدي غناءً راقصًا خليعًا في دولة لا تريد لمصر خيرًا، ولا لشبابها قوةً يحمي بها عِرضَهُ وأرضه.

هذا الشعور بالخجل الذي أتحدّث عنه ينتابُ كل رجل غيور على دينهِ ووطنه وأخلاقهِ ورجولتهِ لو رأىٰ فعلًا شاذًا مرتكبهُ مِنْ عامة الناس، فما بالُك إذا صَدَرَتْ هذه الأفعال مِمَّن ينتمون لفئة الفنانين والمشاهير باعتبارهم (للأسف) قدوة للأطفال والشباب. فهذه الأعمار لم تَعُد تحت السَّيطرة تربويًا، إذْ ليست الأسرة فقط هي المسئولة الآن عن التربية في وقتٍ تلاشىٰ فيه دور المدرسة في التربية والتعليم، وتقلص دور الإعلام الديني، إذ أصبح التليفزيون بأغلبية برامِجهِ ومسلسلاته يَبُثُّ أفكارًا هادمةً للأخلاق والقِيَم، كما أصبح الهاتِف الذَّكي بمواقعهِ الإباحية في أيدي كل أفراد الأسرة بما فيها (الأُسَر محدودة الدخل) لِما يَفرضهُ واقعُ الحياة. فهؤلاء المُخَنَّثون(ظاهريًا) من الذكورِ يَنحدرُ بعضُهم (للأسف) من أوساطٍ شعبية فقيرة، وهنا يجب الوقوف والتدقيق لمعرفة لماذا يظهر السلوك المُنحَرِف في بعض من كانت حياتُهم في بدايتها تتسم بالخشونة والفقر والحرمان؟! هل هو شعور بعضهم بالنَّقص والرّغبة الجامحة في الثراء السريع والشهرة تطبيقاً لمبدأ ( خَالِفْ تُعرَفْ )، أم هو تكليفٌ وتمويلٌ مَن جِهاتٍ أجنبية تكيد لمصر وتسعى في تدمير شبابِها عن طريق المشاهير من بعض الفنانين والإعلاميين مِمَّن تبْتَزهم لذِلَّةٍ أو سَقْطةٍ (من أي نوع ) ولكَوْنِهم يشغلون جزءًا كبيرًا من اهتمام النشء غير المُحَصَّن بتربيةٍ دينيةٍ وأخلاقيةٍ نتيجة التفكك الأسري مِنْ طلاقٍ أسبابه تافِهة، أو لسفرٍ طويل لراعيها لاهثًا وراء المال، أو لانشغال الوالديَن بحياتِهما الخاصة؟ كما أن عدوى التَّخَنُّث والانفلات والإدمان تصيبُ بعض أبناء الأثرياء أيضًا لوفرة المال.

أخيرًا.. أليس في القانون المصري مادة تُجَرِّم الخَلاعة والتَّخَنُّث، وتعاقبُ مرتكبيها مِنْ مشاهير الفَن والرياضة؟

وألا توجد مادة تعاقب (المذيعة والفنانة) التي ترتدي ملابس كاشفة للصَّدر على شاشة التليفزيون؟

ألا توجد مادة تُعاقِبُ من يُسيء إلى عَلَم بلاده؟

وإن خَلاٰ القانون من هذه المواد ألم يَأْنِ للقائمين عليه أن يُعَدِّلوه؟

أليس في مصر رجلٌ غيور؟!!

مقالات مشابهة

  • سميرة تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة: خايف على شكله ومابيروحش السوق
  • بسبب قضية نفقة.. السجن 15 عامًا لطالب قتل شابًا في مشاجرة ببورسعيد
  • علياء تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة: رفض يدفعلي اشتراك الجيم
  • المباريات المؤجلة في الدوري الإيطالي بسبب وفاة بابا الفاتيكان.. تعرف عليها
  • دعاء الضحى للغنى والرزق.. يزيد المال ويفك الكرب
  • الدكتورة هناء شويخ تحصد جائزة التفوق العلمي بجامعة الفيوم في عيد العلم
  • عارٌ وخَطَرٌ يُهِّددُ المجتمع!!
  • هناء ثروت تكتب: قيامة المسيح انتصار على الموت ووصية لحياة ممتلئة بالرسالة
  • بسبب قضية نفقة.. السجن 15 عامًا لطالب قتل شابًا في مشاجرة ببورسعيد | تفاصيل
  • ايه اللى بيحصل دا.. عمرو عبد الجليل ينفعل فى عزاء سليمان عيد