«بَر أمان».. مركب ورزق وفير لصغار الصيادين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يخرج فى الصباح الباكر مستبشراً على «فيض الكريم»، صياد أجير يعمل على أحد المراكب، أو صاحب «زورق» ضعيف يجنح إلى البَر ولا يقوى على ركوب الأمواج، يلقى الشِّباك فى البحر، فتهرب الأسماك من فتحاتها المهترئة أكثر مما تعلق فى شركها، يعود الصياد يوماً برزق وفير، وأياماً يعود كما خرج على «فيض الكريم».
«أبوالعلا»: «بعد سنين شقا وتعب أخيراً بقى عندى مركب مش هاشتغل باليومية عند حد ومكسب يومى ليا وحدى»تأتى مبادرة «بر أمان» لتغير المشهد.
ولفت إلى أنه قضى أكثر من خمسين عاماً فى مهنة الصيد التى بدأها فى العاشرة من عمره: «سمعت إنهم بيقدموا مراكب مجاناً للصيادين الغلابة اللى زيى ماصدقتش لما سمعت»، يروى بلهجته الساحلية تفاصيل تسلمه المركب الجديد، حيث تقدم ببياناته الشخصية إلى المحافظة وتم فحصه اجتماعياً للتأكد من أحقيته، إلى أن تلقى الرجل الستينى مكالمة هاتفية قبل يوم واحد فقط من تسلمه المركب، أخبره أحد الموظفين بالمحافظة بفوزه به: «كلمونى وقالوا لى اسمك فاز بمركب وبكرة تستلمه، كانت فرحتى لا توصف، عنيا بكت من الفرحة معقول على آخر العمر هامتلك مركب؟».
فرحة الصياد «على» الذى وجّه الشكر للدولة ولمبادرات الرئيس التى حققت له حلم العمر وجعلته من أصحاب المراكب، لم تختلف كثيراً عن فرحة الصياد «عبدالله غريب» ابن قرية العزيزة المطلة على بحيرة المنزلة فى محافظة الدقهلية، لحظة تسلمه وثيقة المركب الجديد بعد أكثر من عشرين عاماً من العمل فى البحر بالأجرة على أحد المراكب الكبيرة، بحسب روايته لـ«الوطن».
وأشار إلى أنه أب لثلاثة أبناء ويعمل باليومية على مراكب صيد، وكان أحياناً لا يتقاضى يوميته فى أيام تبخل فيها المياه بطرح السمك: «أوقات ماكنتش آخد اليومية لو الرزق قليل من السمك، ولما حاولت أشترى مركب جديد لقيت سعره آلافات، هجيب منين الفلوس؟»، يحكى بلهجته الساحلية معاناته السابقة، ممتناً للرئيس والدولة، فمبادرة «بر أمان» جاءت بالخير إليه وغيره من صيادى المنزلة، وحسب تعبيره «بقى عندى مصدر دخل خاص بيا» والمراكب الجديدة ساعدتهم فى الملاحة لمسافات أبعد بحثاً عن الأسماك وزاد الرزق وأصبح فى معظم الأيام وفيراً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة
إقرأ أيضاً:
محميات البحر الأحمر تصدر تعليمات لضمان أمان زوار الشواطئ وتجنب حوادث أسماك القرش
في إطار جهودها للحفاظ على سلامة زوار الشواطئ البحرية، أعلنت محميات البحر الأحمر عن مجموعة من التعليمات والإرشادات التي تستهدف تقليل المخاطر الناجمة عن التعامل مع البيئة البحرية وأسماك القرش.
إجراءات لضمان الأمان عند السباحةأكدت المحميات على ضرورة اتخاذ عدد من التدابير الوقائية، حيث تضمنت التوصيات وضع علامات واضحة تحدد بداية المناطق العميقة على عمق مترين، لضمان أمان الزوار. كما أوصت بإنشاء أبراج مراقبة بارتفاع لا يقل عن 5 أمتار على طول خط المياه لتمكين المراقبة الفعّالة وحماية روّاد الشواطئ.
توعية النزلاء ومتابعة الظواهر الطبيعيةشددت التعليمات على أهمية توعية مرتادي الشواطئ بضرورة الإبلاغ عن أي مشاهدات لأسماك كبيرة الحجم أو أي تصرفات مثل التغذية الصناعية للأسماك. كما نصحت بتجنب السباحة الفردية والالتزام بالمجموعات تحت إشراف مرشدين مدربين ومؤهلين لضمان مزيد من الحماية.
تدابير الطوارئ والسلامةحثت التعليمات الفنادق والقرى السياحية على توفير قوارب إنقاذ سريعة أمام شواطئها وتجهيزها بأدوات الإسعافات الأولية اللازمة. وأكدت على ضرورة الامتناع عن السباحة في مناطق الصيد أو المياه المفتوحة، لا سيما في أوقات الصباح الباكر والغروب.
إجراءات إضافية لتجنب الأخطاردعت المحميات إلى تجنب استخدام الإكسسوارات اللامعة أثناء السباحة لتقليل احتمالية جذب أسماك القرش. كما أوصت بالخروج من المياه فور حدوث أي إصابة أو نزيف لتجنب أية مخاطر إضافية.
تأتي هذه التعليمات كجزء من جهود متواصلة تهدف إلى تحقيق التوازن بين استمتاع الزوار بالطبيعة البحرية وضمان سلامتهم من أية مخاطر محتملة.