الحرة:
2025-02-23@16:46:39 GMT

بعد أسبوعين من الزلزال.. مغاربة يقيّمون خسائرهم

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

بعد أسبوعين من الزلزال.. مغاربة يقيّمون خسائرهم

بعد نحو أسبوعين على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وخلف نحو 3 آلاف قتيل حسب الأرقام الرسمية، رافق موقع الإذاعة الأميركية العامة "أن بي آر" بعض السكان خلال زيارتهم لبعض القرى المتضررة.

بين أولئك الذين آثروا الذهاب لأعالي الجبال حيث توجد أغلب القرى المتضررة، بوجمعة (85 سنة) وعائشة أوناصر (78 سنة) حيث زارا مسقط رأسهما في جبال الأطلس، لمعاينة ما بقي من بيت العائلة.

هذا الأخ وأخته لم يهلكا في الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر. لأنهما يعيشان بعيدا عن القرى التي تعرضت منازلها لخسائر فادحة وفقدت عددا كبيرا من  ساكنيها.

نشأ بوجمعة وعائشة في تنيرت، وهي قرية جبلية قريبة من مركز الزلزال، لكنهما لم يعودا إليها منذ ست سنوات.

في الأسبوع الماضي، التقيا في مراكش واستقلا سياراة نحو قريتهما لزيارة الأهل ومعاينة أضرار بيت العائلة.

وهي في طريقها تتساءل عائشة "كل ذكرياتنا هناك، هل لا تزال موجودة؟" قبل أن يُعقّب شقيقها "ماذا عن مدرستنا الابتدائية؟ منزل جدتنا الراحلة؟".

على مشارف القرية، يخرج ابن عمهما، محمد أوناصر، لاستقبالهما، ويشاركهما الأخبار الحزينة قائلا إنه فقد زوجته وابنتاه في الزلزال.

"هذه القرية الصغيرة التي كانت ذات يوم شاعرية، والتي تقع وسط بساتين التفاح والمشمش، أصبحت الآن مجرد كومة ضخمة من الطوب الطيني الأحمر والحطام" وفق وصف تقرير  "أن بي آر".

مات أكثر من 50 شخصا في تنيرت، القرية التي لا يتجاوز عدد سكانها بضع مئات.

في غضون ذلك، يكتشف بوجمعة وعائشة بقايا منزل جدتهما، الذي ردم عن آخره..

تقول عائشة: "كانت هذه جنتنا.. الجميع في هذه القرية بمثابة عائلتي، لقد تحطمت عائلتنا الآن".

ثم تتابع بأسى : "إنه جرح كبير لن يلتئم أبدا".

In Morocco's Atlas Mountains, survivors of the quake take stock of all they've lost https://t.co/XCQmHDcuBG pic.twitter.com/9xzttGvcdy

— WCMU Public Radio (@WCMUNews) September 20, 2023

في نقطة أخرى، وفي بلدة أمزميز، التي يبلغ عدد سكانها نحو 15 ألف نسمة وتقع على سفوح جبال الأطلس "تعرضت كل المباني تقريبا، للتصدع أو الانهيار".

مع ذلك، أصبحت هذه البلدة، نقطة انطلاق لقوافل المساعدات المتجهة صعودا إلى قرى مثل تنيرت التي تعرضت لدمار غير مسبوق.

في أمزميز، تشير إيمان عربين، التي تسكن المنطقة، إلى نافذة منزلها المحطمة في الطابق الثاني، حيث تتدلى سترة ذات لون وردي من خلال حديد التسليح المكشوف بعد تحطم البناء.

تتذكر قائلة: "كنا نجلس هناك وكنا نبتسم، ثم فجأة، أصبحنا نصرخ".

كانت إيمان (18 عاما)، في المنزل، تقضي آخر أيام عطلتها الصيفية قبل العودة للدراسة، مع أختها الصغرى واثنين من بنات عمومتها ليلة الثامن من سبتمبر. 

كن يرتدين ملابس النوم، ويضحكن على منشورات على إنستغرام، عندما ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة.

هربت الفتيات إلى الشارع المظلم حيث انهار المنزل خلفهن، كانت إيمان من دون حذاء، وهناك لا يزال هاتفها تحت الحطام في مكان ما. 

لقد تحطمت واجهة منزلها، "مثل بيت دمى" وفق وصف صحفي الموقع، الذي عاين البيت، وقال "سقط منزل الجيران تماما، وتم انتشال جثتي امرأة حامل ووالدتها في اليوم التالي".

تقول إيمان: "كانوا أصدقاء جدتي، وكانوا يأتون إلى منزلنا، لطالما أكلنا معا وابتسمنا معا وضحكنا".

بعد الزلزال، أصبح بستان زيتون يقع على أرض يملكها جد إيمان في ضواحي المدينة هو المنزل المؤقت الجديد للعائلة، وحوالي 30 من الأقارب. 

في النهار، يحتمون تحت صف من الألواح الشمسية في أحد الحقول، وفي الليل، يفترشون الأرض ويلتفون حول بطانيات.

كان من المفترض أن تعود إيمان إلى الكلية الأسبوع الماضي، بعد العطلة الصيفية، لكنها لم تفعل بسبب ما حدث.

تقول "أنا لا أفكر في المستقبل الآن، أريد فقط أن تكون عائلتي بخير".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء

قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ،  إن شهر رمضان ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره. 

موسم عتق

واستشهد “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بقوله ـ صلى الله عليه وسلم  ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، منوهًا بأن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق.

وأوصى  المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، مشيرًا إلى أنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.

وأوضح رمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا، لافتًا إلى أن  الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن.

وأفاد بأن راحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل، مشيرًا إلى أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب.

وبين أنه لا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد،  ناصحًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.

شهر القرآن

ولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.

وأبان أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.

قوة حية

واستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.

وأشار إلى أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

ونوه بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.

ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.

مقالات مشابهة

  • زلزال عنيف بقوة 4.9 درجة يضرب جزيرة إنجانو الإندونيسية
  • زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب جزر سليمان
  • زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب جزر سليمان في المحيط الهادئ
  • زلزال قوي يضرب جزر سليمان في المحيط الهادئ
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • أطباء غدد مغاربة يدقون ناقوس الخطر: أدوية السكري ليست حلاً سريعاً لفقدان الوزن
  • وسط إصرار على إعادة مظاهر الحياة للقطاع.. “مطاعم غزة” تلملم جراحها
  • في غضون أسبوعين..اجتماع جديد بين ممثلي روسيا وأمريكا
  • اجتماع خلال أسبوعين.. روسيا: لم نتلق موافقة واشنطن على تعيين سفير جديد لديها حتى الآن
  • موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء