موانئ وسرك توقعان اتفاقية شراكة في مجال الاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
مباشر: أبرمت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك"، اليوم الأربعاء، اتفاقية لتعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على سلامة البيئة البحرية، من خلال التعاون المشترك في إنشاء مرافق لاستقبال وإعادة تدوير النفايات، ودعم مكافحة الانسكابات الزيتية.
وقع الاتفاقية من جانب الهيئة نائب الرئيس للرقابة والسياسات والتشريعات الكابتن يوسف بن محمد الحصان، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "سرك" عبدالرحمن بن محمد العبيد، بحضور رئيس "موانئ" عمر بن طلال حريري، والرئيس التنفيذي لمجموعة "سرك" زياد بن محمد الشيحه، على هامش فعاليات المؤتمر السعودي البحري، الذي عُقد بمدينة الدمام خلال الفترة 20 - 21 سبتمبر للعام الجاري 2023م.
وتعزز الاتفاقية من أفق الشراكة المتميزة بين "موانئ" و"سرك"، بما يسهم في الاستدامة وتعظيم أثر البيئة البحرية، وبناء قطاع بحري مستدام؛ يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، ومحور ربط القارات الثلاث (آسيا وأوروبا وأفريقيا)، وبما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وتحقيق مستهدفات برامج رؤية المملكة 2030.
وتسعى الاتفاقية إلى تحقيق عدة أهداف تشمل: استدامة إعادة تدوير النفايات بجميع أنواعها من السفن، ودعم عمليات الاستجابة، ومكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة للبيئة البحرية، إضافة إلى التعاون المشترك في أعمال المراقبة عن طريق الأقمار الصناعية، والنمذجة، والمحاكاة، وحلول تقنيات المراقبة بالأقمار الصناعية؛ للمحافظة على البيئة البحرية.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون لإيجاد حلول فعالة لإدارة النفايات البحرية، والحفاظ على البيئة البحرية، والعمل على زيادة الحوافز الاقتصادية والاستثمارية للفرص القادمة من حاضنات ومشاريع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير.
كما تعمل "موانئ" على تفعيل استراتيجية بيئية للقطاع البحري والموانئ، وستعزز الاتفاقية من حرص "موانئ" على تبني الاستدامة والتقنيات الحديثة والحلول الذكية، والإجراءات الفعالة التي تتخذها للحفاظ على البيئة البحرية.
يُذكر أن "موانئ" تُعد الشريك الإستراتيجي للمؤتمر السعودي البحري الذي تستضيفه مدينة الدمام هذا العام 2023م في نسخته الرابعة، بهدف دراسة آفاق التنمية والاستثمار بما يتماشى مع رؤية 2030، بمشاركة مجموعة من المتخصصين في قطاعي النقل البحري واللوجستيات بالمملكة، وتحرص الهيئة خلال مشاركتها بالمؤتمر على عرض الخدمات والفرص الكبيرة التي يوفرها القطاع البحري، وكذلك الإمكانات اللوجستية، فيما تستقبل في جناحها الرواد والمتخصصين في قطاعات النقل البحري والشحن واللوجستيات على المستويين المحلي والعالمي، للتعرف على أحدث ما وصلت إليه الموانئ السعودية من تطور وتحديث في الأنظمة البحرية.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: البیئة البحریة
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تعزِّز ثقافة التطوُّع لدعم الجهود البيئية
تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على تشجيع أفراد المجتمع للتسجيل في أحد برامجها التطوعية الأربعة، للإسهام في دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها، وضمان مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمقبلة في الإمارة.
وقالت رشا علي المدفعي، مدير إدارة التوعية البيئية بالإنابة في الهيئة: «تؤمن هيئة البيئة – أبوظبي بأنَّ المسؤولية البيئية هي مسؤولية مشتركة، ونحن نسعى للوصول إلى مختلف فئات المجتمع مع التركيز على الجيل المقبل، ونسعى لتزويده بالأدوات والمعرفة اللازمة ليتمكَّن من فهم أهمية الاستدامة البيئية، والدور المهم الذي نؤدّيه معاً في ضمان بناء مستقبل مستدام».
وأضافت المدفعي: «على مدى السنوات الماضية، أطلقت الهيئة العديد من البرامج التطوعية التي تهدف إلى تحفيز السلوك البيئي الإيجابي للأفراد، والارتقاء بقدراتهم، وتعزيز معرفتهم وتوعيتهم بأهمية المساهمة في الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والتنوُّع البيولوجي الفريد الذي تحتضنه بيئتنا الطبيعية. مشيرةً إلى أنَّ برامج التطوُّع البيئي تندرج ضمن منصة (ناها) التي أطلقتها الهيئة، وتهدف إلى تحويل نوايا العمل البيئي إلى إجراءات ملموسة ومؤثِّرة، حيث توفِّر المنصة الفرص للشباب وأفراد المجتمع للانخراط في الأنشطة التي تحفِّز العمل من أجل تحقيق أفضل الممارسات المستدامة».
وفي إطار برنامج «مرشد» برعاية «توتال» للطاقة، الذي يهدف إلى إلهام وإشراك الشباب المهتمين بحماية البيئة، بدأت المرحلة الثانية من البرنامج، وهي مرحلة التطوُّع، حيث تمكَّن الطلاب المشاركون من إكمال 300 ساعة تطوُّعية في منتزه قرم الجبيل، وتنظيم الرحلات الميدانية خلال المؤتمر العالمي للتربية البيئية الثاني عشر، ما أضاف قيمة كبيرة للمؤتمر، وأظهر التزامهم تجاه البيئة.
ولتفعيل مزيدٍ من التواصل والتفاعل بين المشاركين، نُظِّمَت «خلوة في الطبيعة» في محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومنتزه قرم الجبيل، وتضمَّنت أنشطة متعدِّدة مثل البحث عن الكنز، وبناء الفريق، إضافةً إلى جولات إرشادية قادها مراقبو منتزه قرم الجبيل الشباب لزملائهم في محمية الوثبة، حيث اختُتِمَت بتكريم المشاركين المتميِّزين.
يُنفَّذ هذا البرنامج بالتعاون مع مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي، ودائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ويوفِّر فرصاً كافية لتقديم وتلقّي الإرشاد والتطوير القيادي، إضافةً إلى اكتساب الخبرة في التعليم البيئي، وتعزيز جهود الشباب المبذولة في مجال استعادة النُّظم البيئية. ويحفِّز البرنامج الشباب إلى التطوُّع ليكونوا مراقِبين بيئيين، من خلال تدريب مجموعة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً من طلاب الحلقتين الثانية والثالثة في مدارس أبوظبي سنوياً، لفهم دور المراقِبين في حماية البيئة والمحافظة عليها.
ويهدف برنامج «المواطن الأخضر» إلى توفير الفرصة للمواطنين والمقيمين الشغوفين بالعمل البيئي في المجتمع، من خلال إشراكهم بشكل أكبر في حماية تراث إمارة أبوظبي الطبيعي. ونُظِّمَ لقاءٌ افتراضيٌّ للمتطوعين للترحيب بالأعضاء الجدد وشرح الأدوار والمسؤوليات، حيث تمَّ عرض خطة 2024، والتعريف بمنصة «ناها» وبرامج التوعية الخاصة بالهيئة. حضر اللقاء نحو 68 متطوّعاً، وشهد العام الجاري تنظيم خمس حملات تنظيف بمشاركة 281 متطوّعاً.
وشهد برنامج «الخبراء البيئيين»، الذي يهدف إلى إنشاء شبكة من الخبراء البيئيين من مختلف التخصُّصات والدول، ارتفاعاً في عدد الخبراء المشاركين ليصل إلى 287 خبيراً. وأُرسِلَت نشرات علمية للخبراء بمُعدَّل نشرة كلَّ شهر، ونظِّمَت ثلاث محاضرات علمية، وشارك خمسة خبراء في جلسة «اسأل خبير»، التي تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات في المجال البيئي.
يدعم هذا البرنامج مشاريع الهيئة وفعالياتها، ويستفيد من معارف وخبرات الخبراء المشاركين. وتشمل المسؤوليات المتوقَّعة من «الخبير الأخضر» عقد ورش عمل أو محاضرات، ومراجعة أو تقييم التقارير ودراسات الحالة، وتدريب المتطوّعين.
ويستهدف المجلس الأخضر للشباب، الذي أُطلِقَ في عام 2015 ضمن مبادرة الجامعات المستدامة، فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز دور الشباب وتمكينهم من المبادرة والمشاركة في العمل البيئي، ودعم تحقيق الرؤية البيئية بسرعة وبطريقة مبتكرة. يتيح المجلس الأخضر الفرصة للشباب ليصبحوا عناصر فاعلة وعوامل رئيسية للتغيير في المجتمع.
ويضمُّ المجلس الأخضر للشباب اليوم أكثر من 650 عضواً، ويجتمع أعضاؤه كلَّ ثلاثة أشهر لمشاركة الأفكار والحلول التي تسعى لمواجهة مختلف التحديات البيئية. ويتبع المجلس شكلاً فريداً واستباقياً للتثقيف البيئي عبر تشجيع الحوار المفتوح والتعلُّم المثمِر. يشار إلى أنَّ 232 عضواً كرَّسوا ما يزيد على 970 ساعة على مدى 60 فعالية منذ عام 2019، بما في ذلك المؤتمر العالمي للتربية البيئية، وأنشطة تنظيف الشواطئ في أبوظبي، والجلسات التثقيفية المباشرة حول مواضيع متنوّعة، مثل دعم تطبيق سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وغيرها من المبادرات المجتمعية.