الوطن:
2024-09-19@09:54:12 GMT

«حياة كريمة» لأهالينا.. خدمات ومرافق وبيوتنا عَمار

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

«حياة كريمة» لأهالينا.. خدمات ومرافق وبيوتنا عَمار

كان الشتاء قاسياً كضيف ثقيل لا مفر من استقباله.. يدق جدران البيوت الواهنة، ينفث صقيعه فى حجراتها الضيقة متآكلة الأركان بفعل الرطوبة، ويصب أمطاره على كومة الأجساد المُنكمشة فى الأرض، تحت سقف من جريد النخل لا يعصمها من الماء المنهمر.

كان هذا حال آلاف البيوت فى الريف، جدران من الطوب اللبن وأسقف من «الطين والبُوص والحطب»، وأسر تعانى قسوة الشمس صيفاً، وزخات المطر والصقيع شتاءً.

. إلى أن جاءت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى اهتمت فى أحد محاورها بعمارة البيوت للأُسر الأكثر احتياجاً والأشد تضرّراً، فعمدت إلى ترميمها وتأسيسها وإعادة بنائها إذا استدعى الأمر.

وصل قطار «حياة كريمة» إلى أرض محافظة البحيرة، فتغيّر مشهد الحياة داخل منزل الحاج «جبريل» وزوجته الحاجة «نبوية»، بقرية «زاوية صقر» فى مركز «أبوالمطامير»، من بيت غير مسقوف تعصف بمحتوياته الرياح العاتية، بينما جدرانه لا تقوى على الصمود فى مواجهة تقلبات الجو فى ليالى الشتاء الممطرة، إلى منزل آدمى مناسب للحياة.

«فى وقت الشتا كانت المطرة تغرق الفرش، والعيال نايمين، وفى الصيف الشمس كانت بتحرقنا»، تروى «نبوية محمود» الأم الستينية لـ«الوطن»، معاناتها السابقة فى المنزل الذى كان مسقوفاً بجريد النخيل فقط دون طوب أو أخشاب تحميهم، وكيف عانت أسرة الحاج «جبريل جاد» طوال سنوات من وضعهم المعيشى الصعب، حتى جاءت «حياة كريمة» إلى قريتهم: «سقف البيت أصبح متأسس وكويس جداً لا تدخل منه الأمطار، وبيمنع الشمس وسخونتها».

لم تقتصر ملامح التغيير على إعادة تأهيل سقف المنزل، بل تم تركيب وصلة تضخ الماء النظيف للبيت على مدار اليوم، ولم يعد وضوء الفجر صعباً على عم «جبريل» كما كان من قبل: «كنا نصحى فى عز البرد نملا ميه علشان نتوضا.. دلوقتى الحنفية جوه البيت والعيشة مرتاحة».

يتكون منزل «جبريل» من غرفتين، أرضياته اكتست بـ«السيراميك» بدلاً من «الطين»، فيما أصبح السقف مُحكماً، بعد إعادة تأهيله ضمن المبادرة الرئاسية فى العام الماضى، يشكر الرجل السبعينى «الدولة والرئيس» على المبادرة التى حصّنت جدران بيته من برد الشتاء وحرارة الصيف.

«إسماعيل»: «وصلة الغاز رحمتنا من طابور المستودع»

ومن «البحيرة» إلى «الجيزة»، كان إسماعيل محمد، أحد أهالى قرية منشية سليمان التابعة لمركز أطفيح، على موعد مع «حياة كريمة». عانى الرجل كثيراً قبل أن تصل المبادرة إلى قريتهم، فقد كان الرجل السبعينى يضطر فى الشتاء إلى حمل أسطوانة الغاز على ظهره، وينطلق مبكراً بعد الفجر، إلى مستودع البوتاجاز، فينتهى به الأمر إلى طابور انتظار طويل، يخضع فيه لاستغلال بعض أصحاب المستودعات وتلاعبهم بالأسعار، حسب وصفه.

دخلت «حياة كريمة» إلى «منشية سليمان»، فاختزلت طابور الفجرية الشتوى كل أسبوعين، فى وصلة الغاز التى امتدت حتى شعلة البوتاجاز داخل دار «عم إسماعيل»، الذى كان يغير أسطوانة الغاز مرتين شهرياً بمبلغ يتجاوز الـ160 جنيهاً: «بعدما ركبوا لينا وصلات الغاز الطبيعى بنشحنه بـ60 جنيه ويكفى طول الشهر، الغاز كان حلم وأصبح حقيقة، ومابقتش باشيل هم الأنابيب ولا باتكلف مصاريف ومجهود كبير زى زمان، علشان كده أحب أشكر الرئيس السيسى والقائمين على حياة كريمة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

على أعتاب شتاء ثانِ .. خيام متهالكة وموجات بحرية تهدد حياة النازحين

 

الثورة /وكالات

شتاء جديد يقف على أبواب خيام النازحين حيث تطوي حرب الإبادة على غزة عامها الأول دون أي مؤشراتِ على انتهائها قريباً، وبينما تتعالى التحذيرات من موسم ماطر يغرق خياماً أبْلتها شمس الصيف اللاهبة، جاءت ظاهر المد البحري لترسم صورة قاتمة للوضع الإنساني الذي ينتظر النازحين المحصورين في شريط ضيق يزعم الاحتلال أنه منطقة إنسانية آمنة.
كان فصلًا قاسيًّا ليس فيه أي شيء من متعة الصيف التي اعتداها السكان، فما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبل، كل شيء تغير، فحرارة الطقس التي كانت فرصة ذهبية للسباحة والاستجمام أرهقت النازحين، وحولت خيامهم إلى أفران ملتهبة تغزوها الحشرات والقوارض، وجعلت من النوم والراحة حلمًا بعيد المنال، فضلًا عن استمرار القصف والمجازر الإسرائيلية.
فقد سعيد لقان من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، منزله في الحرب، وكآلاف من أبناء مدينته يمكث داخل خيمة في منطقة المواصي غرباً، يمضي جل ليله في التفكير فيما ينتظرهم مع حلول فصل الشتاء خلال أشهر معدودات.
يقول سعيد: “نعيش في خيمة بالية مزقتها حرارة الصيف، نعاني فيها ويلات الرطوبة، والحشرات والقوارض والرمال، وفوق كل ذلك، مطلوب منا أن نعيش فيها فصل الشتاء المقبل، لا أدرى كيف؟”.
يضرب سعيد (55 عاما) يدًا على أخرى وهو ينظر مد بصره إلى الخيام التي أغلقت شاطئ خان يونس، متسائلاً عن المكان الذي سيذهبون إليه إذا لم تنقض الحرب قبل حلول الشتاء، وصعوبة العودة إلى منازلهم مع استمرار القصف المدفعي للمناطق الشرقية في خان يونس.
ويضيف سعيد أن نصب خيمة فوق ركام منزله المدمر “أهون بكثير من قضاء الشتاء على البحر، فيما سيحمله من أوجاع للأطفال وكبار السن أكبر بكثير من مجرد أن تغمر المياه الخيام التي أعيتها أشعة الشمس”.
وفوجئ آلاف النازحين على شاطئ بحر مدينتي دير البلح وخان يونس بارتفاع كبير على أمواج البحر، ووصول المد البحري إلى مسافة كبيرة شرقاً حيث ضرب الخيام وتسبب بغرقها. فعند ساعات فجر وصباح الأحد الماضي، وصل ارتفاع أمواج البحر إلى نحو مترين، مصحوباً بمد بحري قوي، أدى إلى اندفاع المياه تجاه الخيام المقامة على شاطئ البحر مباشرة، وتسبب بغرقها.
وانهمك نازحون ومتطوعون في نقل حاجياتهم شرقاً، بينما سارع آخرون بوضع سواتر رملية أمام خيامهم، في محاولة لمنع وصول الأمواج إليها.
وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة نداء استغاثة إنسانيًا عاجلًا لإنقاذ مليوني نازح في القطاع قبل حلول فصل الشتاء واهتراء خيام النازحين، محذرا من كارثة إنسانية حقيقية على النازحين.
ووفق معطيات نشرها، فإن 100 ألف خيمة من خيام النازحين من أصل 135 ألفا أصبحت غير صالحة للاستخدام بسبب الاهتراء، مبيناً أن تلك الخيام مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، واهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور 11 شهرًا متواصلة من النزوح والظروف غير الإنسانية المرافقة له.
ويؤكد المكتب الإعلام الحكومي أن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال 250 ألف خيمة إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع المرير.
رئيس لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح، إسماعيل صرصور، يقول: “جرت العادة سنوياً أن تقوم البلدية بتحذير الأهالي والسكان والمجاورين لوادي السلقا، بسبب الفيضان الذي يحدث فيه وانتشاره على أراضي المواطنين الزراعية، وغرق بعض البيوت.
ويقول صرصور أنهم يدركون أن الخيارات تكاد تكون معدومة أمام النازحين، “ولكن واجبنا يحتم علينا إطلاق التحذير لتنيه السكان والنازحين والعالم إلى ما يمكن أن يحدث، نظرًا لحدوث وفيات في أعوام سابقة بفعل تدفق المياه”.
ويلفت إلى أن طواقم البلدية تابعت على مدار الأيام السابقة منطقة الوادي، دون أن تلاحظ تناقصاً في أعداد النازحين من المنطقة بالشكل المطلوب.
ومن المتوقع أن يضرب قطاع غزة منخفض جوي ماطر الأسبوع القادم، ما دفع بجهاز الدفاع المدني لإطلاق دعوات للنازحين بتحصين أماكن إيوائهم للوقاية من تأثيراته.
ونقل الدفاع المدني عن الأرصاد الجوية توقعاتها بسقوط أمطار منتصف الأسبوع القادم، مطالباً النازحين في الخيام ومراكز الإيواء والمنازل المتضررة الاهتمام بتحصين أماكن إيوائهم للحد من دهم مياه الأمطار لها.
ويقول الدفاع المدني إن حصار المواطنين النازحين فيما يسميها الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة الإنسانية بمساحة لا تتجاوز 11% من قطاع غزة يفاقم معاناة النازحين ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة لاسيما لدى الأطفال وكبار السن، بفعل طبيعة التربة وتدمير البنية التحتية وقنوات تصريف المياه، الأمر الذي يهدد حياتهم وسلامتهم.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • التضامن: تنفيذ مراكز لتنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • جهود مبادرة «حياة كريمة» بالبحيرة في عيدها القومي.. 8344 مشروعا بقطاعات مختلفة
  • «حياة كريمة» تطلق قوافل طبية مجانية في 4 محافظات اليوم
  • على أعتاب شتاء ثانِ .. خيام متهالكة وموجات بحرية تهدد حياة النازحين
  • «خارجية النواب»: «بداية» مبادرة رئاسية جديدة تستهدف حياة كريمة للمصريين
  • محمد عزت القاضي: بداية مبادرة رئاسية جديدة تستهدف حياة كريمة للمصريين
  • في 7 نقاط.. تعرف على محاور التنمية التي تعمل عليها «حياة كريمة»
  • تغطي 9 قطاعات.. تعرف على أبرز مبادرات «حياة كريمة» في مرحلتها الثانية
  • «حياة كريمة» تطلق قوافل طبية مجانية في سوهاج
  • سفيرة «حياة كريمة»: المبادرة تسعى لاكتشاف مواهب الأطفال وصقلها