«حياة كريمة» لأهالينا.. خدمات ومرافق وبيوتنا عَمار
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كان الشتاء قاسياً كضيف ثقيل لا مفر من استقباله.. يدق جدران البيوت الواهنة، ينفث صقيعه فى حجراتها الضيقة متآكلة الأركان بفعل الرطوبة، ويصب أمطاره على كومة الأجساد المُنكمشة فى الأرض، تحت سقف من جريد النخل لا يعصمها من الماء المنهمر.
كان هذا حال آلاف البيوت فى الريف، جدران من الطوب اللبن وأسقف من «الطين والبُوص والحطب»، وأسر تعانى قسوة الشمس صيفاً، وزخات المطر والصقيع شتاءً.
وصل قطار «حياة كريمة» إلى أرض محافظة البحيرة، فتغيّر مشهد الحياة داخل منزل الحاج «جبريل» وزوجته الحاجة «نبوية»، بقرية «زاوية صقر» فى مركز «أبوالمطامير»، من بيت غير مسقوف تعصف بمحتوياته الرياح العاتية، بينما جدرانه لا تقوى على الصمود فى مواجهة تقلبات الجو فى ليالى الشتاء الممطرة، إلى منزل آدمى مناسب للحياة.
«فى وقت الشتا كانت المطرة تغرق الفرش، والعيال نايمين، وفى الصيف الشمس كانت بتحرقنا»، تروى «نبوية محمود» الأم الستينية لـ«الوطن»، معاناتها السابقة فى المنزل الذى كان مسقوفاً بجريد النخيل فقط دون طوب أو أخشاب تحميهم، وكيف عانت أسرة الحاج «جبريل جاد» طوال سنوات من وضعهم المعيشى الصعب، حتى جاءت «حياة كريمة» إلى قريتهم: «سقف البيت أصبح متأسس وكويس جداً لا تدخل منه الأمطار، وبيمنع الشمس وسخونتها».
لم تقتصر ملامح التغيير على إعادة تأهيل سقف المنزل، بل تم تركيب وصلة تضخ الماء النظيف للبيت على مدار اليوم، ولم يعد وضوء الفجر صعباً على عم «جبريل» كما كان من قبل: «كنا نصحى فى عز البرد نملا ميه علشان نتوضا.. دلوقتى الحنفية جوه البيت والعيشة مرتاحة».
يتكون منزل «جبريل» من غرفتين، أرضياته اكتست بـ«السيراميك» بدلاً من «الطين»، فيما أصبح السقف مُحكماً، بعد إعادة تأهيله ضمن المبادرة الرئاسية فى العام الماضى، يشكر الرجل السبعينى «الدولة والرئيس» على المبادرة التى حصّنت جدران بيته من برد الشتاء وحرارة الصيف.
«إسماعيل»: «وصلة الغاز رحمتنا من طابور المستودع»ومن «البحيرة» إلى «الجيزة»، كان إسماعيل محمد، أحد أهالى قرية منشية سليمان التابعة لمركز أطفيح، على موعد مع «حياة كريمة». عانى الرجل كثيراً قبل أن تصل المبادرة إلى قريتهم، فقد كان الرجل السبعينى يضطر فى الشتاء إلى حمل أسطوانة الغاز على ظهره، وينطلق مبكراً بعد الفجر، إلى مستودع البوتاجاز، فينتهى به الأمر إلى طابور انتظار طويل، يخضع فيه لاستغلال بعض أصحاب المستودعات وتلاعبهم بالأسعار، حسب وصفه.
دخلت «حياة كريمة» إلى «منشية سليمان»، فاختزلت طابور الفجرية الشتوى كل أسبوعين، فى وصلة الغاز التى امتدت حتى شعلة البوتاجاز داخل دار «عم إسماعيل»، الذى كان يغير أسطوانة الغاز مرتين شهرياً بمبلغ يتجاوز الـ160 جنيهاً: «بعدما ركبوا لينا وصلات الغاز الطبيعى بنشحنه بـ60 جنيه ويكفى طول الشهر، الغاز كان حلم وأصبح حقيقة، ومابقتش باشيل هم الأنابيب ولا باتكلف مصاريف ومجهود كبير زى زمان، علشان كده أحب أشكر الرئيس السيسى والقائمين على حياة كريمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
«حياة كريمة» تنظم احتفالات بعيد الطفولة في عدد من المحافظات
نظمت مؤسسة حياة كريمة احتفالات بعيد الطفولة بمختلف المحافظات، بداية من القاهرة، مرورا بالجيزة، ومدن الدلتا، الغربية، كفر الشيخ، ومدن القناة كالسويس، ووجه بحري في الإسكندرية، وصولا لمحافظات الصعيد كسوهاج وبني سويف.
ولفتت «حياة كريمة» إلى أن الاحتفالات بدأت في المدراس بعرض معلومات ورسائل ملهمة عن المؤسسة، بهدف تعريف الأطفال بأهمية العمل المجتمعي، لافتة إلى أن الفاعليات تضمنت عدد من ورش التوعية عن حقوق الطفل، بالإضافة إلى مجموعة ورش أخرى عن مخاطر التدخين، الإدمان، ومساهمة مؤسسة حياة كريمة في بناء الإنسان.
وأضافت المؤسسة أن الفاعليات شملت أيضا، ضمن البرنامج ورش «حكي» من بينها قصة «حلم فارس» اللي تألقت بحكيها الدكتورة سماح أبو بكر عزت، فضلا عن عدد من ورش الرسم والأنشطة الرياضية المختلفة، لافتة إلى أن الاحتفالات بأعياد الطفولة تضمنت فقرات فنية، مسرح العرائس، التي تفاعل الأطفال معها ومع الحكايات عن تاريخ ورموز مصر.