يشارك الأمريكيون والسعوديون تقديرًا ثقافيًا عميقًا لبعضهم البعض منذ أكثر من ثمانية عقودبرنامج MEMI يتيح للمواهب السعودية الصاعدة صقل مهاراتهم في إنتاج مسلسلات تلفزيونية عن شخصيات ثرية دراميًا من خلال غرف الكُتّابوصلت إلى المملكة منذ عام تقريبًا مع ثلاثة أطفال صغار وتساءلت عما إذا كان هناك أنشطة كافية للقيام بها لكنني في الواقع فوجئت فهناك الكثير مما أستطيع القيام بهفرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي أذهلت  الجمهور في نيويورك بأدائهما الرائع للأغاني السعودية

«التقدير المتبادل والاحترام العميق».

. عبارة استخدمها الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية في المملكة، دافيده ماكدونالد، في إجابته عن سؤال «عاجل» حول رؤيته لـ«التبادل الثقافي بين أمريكا والسعودية».

«ماكدونالد»، الذي قضى ما يقرب من 17 عامًا في السلك الدبلوماسي الأمريكي، أزاح الستار عن العديد من التساؤلات التي درات في ذهنه فور تكليفه بمهمة العمل في المملكة، سواء تلك المتعلقة بـ«طبيعة العمل»، أو المرتبطة بأسرته وأطفاله الثلاثة، غير أن مفاجآت سارة – بحسب قوله- كان في انتظاره، وإجابات مدهشة وممتعة وجدها منذ وطئت أقدامه أرض المملكة.

الثقافة، والعلاقات الثقافية (السعودية – الأمريكية)، كانت حجز الزاوية في حوار «عاجل»، مع الملحق الثقافي الأمريكي الذي أكد أن «سفارة واشنطن تشجع تبادل المنح والبرامج بين شعبي البلدين»، مشيرًا إلى أنه «فوجئ بما وجده في المملكة عندما جاء إليها قبل عام، من تنوع ثقافي وأدوات ترفيه».

وكشف «ماكدونالد»، في حوار مع «عاجل»، أن 65 سعوديا وسعودية شاركوا في المبادرة الإعلامية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط MEMI، موضحًا أن بلاده دعت اثنين من خبراء الألعاب الأمريكيين لتشجيع المبرمجين والمصممين ورواد الأعمال السعوديين على تطوير مهاراتهم..  وعن تفاصيل هذا التعاون، وملفات آخرى كان الحوار التالي:

من خلال العلاقات المتميزة والممتدة بين البلدين، ما رأيك في تطور العلاقة الثقافية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وما أبرز الإنجازات، وهل يوجد أي مشروعات جديدة؟

يشارك الأمريكيون والسعوديون تقديرًا ثقافيًا عميقًا لبعضهم البعض منذ أكثر من ثمانية عقود، واليوم، نواصل تعزيز هذه الصداقة التي ازدادت ثراءً عبر التبادلات الأكاديمية،  مثل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ومنحة فولبرايت الأمريكية.

ونحن هنا في سفارة الولايات المتحدة نشجع تبادل المنح والبرامج بين شعبينا، مما يُتيح لهم التعرف على ثقافات بعضهم وهوياتهم، ونحن بصدد تنفيذ بعض البرامج الرائعة، فهناك بعض الفنانين ورواد الأعمال وعدد من الشخصيات الثقافية الأمريكية المرموقة الذين يخططون لزيارة المملكة قريبًا.

ومن خلال مبادرتنا الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط MEMI، نعمل على الربط بين صُنّاع السينما والتلفزيون من الشباب السعوديين وكُتّاب السيناريو الأمريكيين من ذوي الخبرة من كلية الفنون السينمائية المرموقة بجامعة جنوب كاليفورنيا.

وقد شارك أكثر من 65 سعوديا وسعودية في برنامج MEMI،  إلى جانب أكثر من 400 شخص من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتيح هذا البرنامج للمواهب السعودية الصاعدة صقل مهاراتهم في إنتاج مسلسلات تلفزيونية عن شخصيات ثرية دراميًا، من خلال غرف الكُتّاب، ونحن نريد أن تصل القصص السعودية إلى الجمهور الأمريكي تمامًا كما نريد أن تصل القصص الأمريكية إلى الجمهور السعودي.

هل هناك مجالات أخرى للتبادل الثقافي بين البلدين؟

إن دعمنا للاقتصاد الإبداعي السعودي المزدهر يمتد إلى مجالات أخرى كذلك، مثل تطوير ألعاب الفيديو، وفي الواقع قمنا مؤخرًا بدعوة اثنين من خبراء الألعاب الأمريكيين البارزين - أحدهما في جانب الأعمال والآخر في جانب الإبداع - لتشجيع المبرمجين  والمصممين ورواد الأعمال السعوديين الشباب على تطوير مهاراتهم العملية في مجال الألعاب. لقد أبدى خبراء الألعاب الأمريكيين إعجابهم بموهبة الشباب السعودي وشغفهم في مجال تطوير الألعاب. 

هل كان لديك تصور وانطباع عن الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية قبل مجيئك إليها، وهل تغيّر تصورك بعد وصولك إلى المملكة؟

وصلت إلى المملكة منذ عام تقريبًا مع ثلاثة أطفال صغار وتساءلت عما إذا كان هناك أنشطة كافية للقيام بها، لكنني في الواقع فوجئت، فهناك الكثير مما أستطيع القيام به، ففي عطلات نهاية الأسبوع، أجد أطفالي متحمسون للغاية للخروج والذهاب للعديد من الأماكن الممتعة، منها على سبيل المثال مشاهدة مسرحية «شريك» الموسيقية، والاستمتاع بوقت ممتع في الرياض «بوليفارد»، أو زيارة «قصر المصمك» أو تشجيع نادي الهلال لكرة القدم، وغير ذلك من الأماكن التي لا حصر لها.

وأشعر بالامتنان لوجودي في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، حيث توجد الطاقات الثقافية المميزة، وأود أن أشير إلى أهمية مشاركة الفنانين والموسيقيين والمخرجين والممثلين السعوديين قصصهم مع العالم، فالعديد من الفعّاليات الثقافية هنا تحمل طابعًا عالميًا، بدايةً من ملتقى طويق للنحت، مرورًا باحتفال نور الرياض، إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حيث تضم هذه الفعّاليات سعوديين وأمريكيين ومبدعين من جميع أنحاء العالم، ويمكنك الشعور بالإثارة حين تجد هؤلاء الفنانين يتشاركون تجاربهم مع بعضهم البعض.

لقد وجدت أيضًا أن المجالات الثقافية - من الموسيقى والأفلام والفنون البصرية، تتجاوز حدود اللغات والخلفيات. لقد أذهلت فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الجمهور في نيويورك بأدائهما الرائع للأغاني السعودية. وبالمثل، نأمل أن تقدم أسطورة موسيقى الجاز هيربي هانكوك، عرضاً مذهلاً للجماهير في الرياض خلال زياراتها للمملكة في شهر أكتوبر.

  ما أبرز جوانب التبادل الثقافي بين البلدين؟

أعتقد أنه يمكن تلخيصها في عبارة واحدة «التقدير المتبادل والاحترام العميق»، فالأمريكيون والسعوديون الذين يتعاملون مع بعضهم يجدون نقاطٍ مشتركة حقيقية تعود بالنفع على كليهما، وأحد الأمثلة التي أحب أن أوضحها في هذا الصدد هو عدد السعوديين الذين يلتحقون بالجامعات الأمريكية والذي يزيد عن 18000 سعودي وسعودية، وهذا من شأنه أن يُثري التبادل الأكاديمي بين الطلاب السعوديين والأمريكيين على حد سواء - وغالبًا ما يؤدي إلى تعاون مستقبلي وصداقات تدوم مدى الحياة.

 من خلال معلوماتك وزياراتك، ما رأيك في الحركة الثقافية في المملكة، وما أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والأمريكية؟

عملت في السلك الدبلوماسي الأمريكي لمدة 17 عامًا - ويمكنني القول بصدق أن السعوديين هم من أكثر الشعوب المضيافة الذين عرفتهم، يرسل لي صناع السينما من الشباب أفلامهم القصيرة لمشاهدتها. ويدعوني خريجو برامج المِنح إلى مدنهم ويقولون إن أبوابهم لطالما ستكون مفتوحة لي. وقد اعتدت على الذهاب دائمًا إلى أي لقاء دون تناول أي طعام لأنني أعرف أنني سأتناول الكثير من الحلويات والتمر والقهوة.

أعتقد أن هذا هو أكبر تشابه بين الثقافتين السعودية والأمريكية - الانفتاح على المشاركة، والاستعداد لتحويل الغرباء إلى أصدقاء، والشعور بالفخر بالهوية والانتماء، وكما هو الحال في أمريكا، فإن الحركة الثقافية هنا في المملكة تعكس رغبة الشعوب في سرد قصتهم ومشاركتها مع العالم. ونحن جميعًا أفضل من يجيد ذلك.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: السعودية المواهب السعودية أهم الآخبار فی المملکة أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

من دولة نفطية وازنة إلى لاعب دبلوماسي رئيسي: كيف برزت السعودية كوسيط عالمي؟

عشية استضافة السعودية للمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حول كيفية إنهاء الحرب الروسية، محللون يتحدثون لـ Euronews عن الظروف والأسباب التي أصبحت من خلالها الرياض وسيطاً عالمياً لحل النزاعات

اعلان

بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، فرضت السعودية نفسها كوسيط غير متوقع ولكن فعال في قضايا النزاعات.

فبعد أن كانت منذ فترة طويلة قوة عربية بفضل ثروتها النفطية واقتصادها المزدهر واستقرارها السياسي في منطقة مضطربة، بدأت تبرز كلاعب دبلوماسي عالمي رئيسي مثلما نراه في الملف الأوكراني.

سيستقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاثنين الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الرياض، حيث ستجري محادثات بين مسؤولين من واشنطن وكييف حول إطار عمل للسلام لإنهاء الحرب.

Relatedزيلينسكي يؤجل زيارته إلى السعودية بعد استبعاد كييف من المحادثات الأمريكية-الروسيةروبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟زيلينسكي: محادثات حاسمة مع المسؤولين الأمريكيين ستجري في السعودية الأسبوع المقبل

وسيكون هذا أول اجتماع رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وأوكرانيا منذ المشادة الكلامية الحادة بين زيلينسكي والرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بداية هذا الشهر.

وتأتي هذه المحادثات بعد أسابيع فقط من استضافة الرياض لكبار المسؤولين الأمريكيين والروس في أوسع مشاركة لهم منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022. وكأحد جهود إذابة الجليد الدبلوماسي بين الخصمين التاريخيين، حيث اتفقت واشنطن وموسكو على العمل معًا لإنهاء النزاع.

فكيف وضعت المملكة نفسها كوسيط في الدبلوماسية الدولية؟

قوة النفط الخام

تقدم دبلوماسية النفط تفسيرًا جزئيًا لذلك. فإلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، تعد السعودية أحد المنتجين المهيمنين على سوق النفط الخام في العالم.

وكانت الرياض في طليعة الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه الدول الثماني الأعضاء في منظمة أوبك+ للبدء في زيادة إنتاج النفط الخام اعتبارًا من أبريل 2025، وهي خطوة ساهمت في انخفاض الأسعار هذا الأسبوع - ولبت طلبًا من مطالب ترامب.

في 24 يناير، رأى الرئيس الجمهوري أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأن خفض أسعار النفط قد يؤدي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال إنه سيطلب من السعودية ودول أوبك الأخرى التحرك بهذا الشأن.

"وأضاف ترامب: "في الوقت الحالي الأسعارمرتفعة بما فيه الكفاية لتستمر تلك الحرب. "يجب خفض سعر النفط وإنهاء الحرب."

Relatedكوب28: رئيس أوبك يدعو الى رفض أي اتفاق "يستهدف" الوقود الأحفوري الأمين العام لأوبك يرفض أي اتفاق "يستهدف" الوقود الأحفوري في كوب28تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية يقرر تمديد تخفيض إنتاج النفط حتى نهاية عام 2025في مواجهة تراجع أسعار النفط.. "أوبك بلس" يتوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج سفن "أسطول الظل" تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأموال من النفط الروسي

تتألف منظمة أوبك+ من الدول المنتجة والمصدرة للنفط وهي السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان.

يقول رافاييل ماركيتي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لويز في روما، إنه بالنظر إلى أن روسيا كانت جزءًا من قرار زيادة الإنتاج، فمن الصعب أن نتخيل أن موسكو تتوقع أن يضر انخفاض سعر النفط بمصالحها.

وقال ليورونيوز: "من التبسيط المفرط التفكير في تكلفة المواد الخام كوسيلة ضغط لإضعاف روسيا".

"نحن أمام انخراط سعودي روسي أمريكي في مسار يهدف لإيجاد توازن عالمي جديد من خلال سلعة مشتركة (أي النفط) تدخل ضمن المجال الحصري لتلك الدول واستخدامها لتحقيق أهداف سياسية أوسع".

شاحنات وقود تصطف أمام صهاريج التخزين في محطة شمال جدة بالسعودية، وهي منشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو أبإنفاق كبير على الأمن

تلعب السعودية دورا محوريا في الشرق الأوسط، بدءا من صناعة القرار إلى إعادة الإعمار في كل من غزة ولبنان وسوريا في مرحلة ما بعد الحرب ووصولا إلى احتواء إيران ووكلائها.

اعلان

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تعرض النظام الملكي السعودي لتهديدات كادت أن تزعزع استقراره بسبب الإرهاب الأصولي الإسلامي - بقيادة أسامة بن لادن - الذي بلغ ذروته في أحداث 11 سبتمبر 2001 والهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. ومنذ ذلك الحين، استثمرت السعودية بشكل كبير في سياساتها الأمنية، وفي إبراز قوتها المتصاعدة على المستوى الخارجي.

لكن مع الغزو الأمريكي للعراق، وفشل عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين المنبثقة عن اتفاقات أوسلو والحرب الأهلية المدمرة في سوريا، تنامت مكانة السعودية بشكل مطرد، وأصبحت الرياض القوة الوحيدة في المنطقة القادرة على مقارعة إسرائيل وإيران وتركيا.

Related"قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانياغياب المظلة الأمريكية... هل يكفي الردع النووي الفرنسي لحماية أوروبا؟"لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فناليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟

"يقول إيف أوبان دو لا ميسوزييه، سفير فرنسا السابق في تونس والخبير في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "أدى التطور العالمي للعالم العربي إلى تحول مركز الثقل من مصر وسوريا والعراق إلى دول الخليج."

ويضيف: "لدى السعودية لديها كل عوامل القوة مثل ثقلها الاقتصادي، ومساحتها الشاسعة، وعدد السكان المقدر ب30 مليون نسمة، ولها أيضا الزعامة الدينية على المجتمع السني في العالم".

اعلان

أعلنت الرياض الشهر الماضي أنها ستزيد من إنفاقها الدفاعي إلى ما يقرب من 75 مليار يورو هذا العام، بزيادة حوالي 3 مليارات يورو عن نفقات العام الماضي.

وتضع هذه الميزانية الإنفاق العسكري للسعودية عند نسبة 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعلها واحدة من أكبر خمس دول من حيث الإنفاق الدفاعي النسبي والمطلق.

عناصر من القوات السعودية أثناء موسم الحج والعمرة يؤدون عرضًا عسكريًا استعدادًا لموسم الحج السنوي في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعوديةأباعتراف دولي دائم

وما جعل السعودية تلعب دور الوسيط في النزاع الروسي الأوكراني هو ذاك التوازن الطويل الأمد الذي تتمتع به منذ فترة طويلة والذي سمح لها بإنشاء علاقات قوية مع مختلف التكتلات بدءا من مجلس التعاون الخليجي إلى دول البريكس، إضافة إلى حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة.

يقول لويجي ناربوني، الذي كان سفيرًا ورئيسًا لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى الرياض وسفيرًا غير مقيم للاتحاد الأوروبي لدى قطر وعمان والبحرين والإمارات والكويت: "بالنسبة لأي بلد، فإن استضافة محادثات دولية مهمة تحمل ضمنا في طياتها قيمة سياسية مضافة، كما دأبت عليه سويسرا مثلا".

اعلان

ويضيف: "يجب ألا نقلل من شأن هذا العنصر الرمزي (وهو استضافة الرياض للمحادثات). فمن الواضح أن السعودية تبحث عن اعتراف دولي نهائي ودائم".

Relatedفي إطار مساعي السعودية لتغيير صورتها.. دعوة مؤثرين إلى مهرجان موسيقي بالعلا وإشادة بجهود بن سلمانمحمد بن سلمان وكوشنير: دعم مالي كبير يستثمره صهر ترامب في إسرائيل وبحث مستفيض للتطبيع مع تل أبيببعد زيارة الإمارات.. بوتين يصل إلى السعودية ويلتقي بن سلمانمسؤول سابق في الاستخبارات السعودية يزعم أن الأمير محمد بن سلمان زوّر توقيع الملك لشن حرب على اليمنالشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع بن سلمان؟محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم

وبالفعل، فإن شبكة العلاقات الثنائية التي تتمتع بها المملكة تجعلها خياراً جذاباً عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية العالمية، وفقاً لمايكل هاريس، المحلل من المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) - وهو مركز أبحاث مقره المملكة المتحدة.

يقول هاريس:** لقد اجتمعتا (الولايات المتحدة وروسيا) في السعودية لأنه علينا أن نسأل: كم عدد الدول التي ستشعر بالارتياح لو أنها كانت هي التي تستضيف تلك المباحثات؟

"كما أن ترامب بحاجة لإشراك السعوديين على أي حال. إذ من السابق لأوانه أن يزور أي مسؤول أمريكي روسيا. وقد يكون الأمر نفسه فيما بالنسبة لروسيا حتى تذهب إلى أي مكان في أوروبا من أجل لقاء مسؤول أمريكي".

اعلان

تحافظ السعودية على علاقة ودية مع روسيا على الرغم من خصومتها مع إيران، وهي في ذات الوقت، رمز للاستقرار في الشرق الأوسط الممزق والمنكوب بالأزمات والصراعات.

القضية الفلسطينية

ترغب واشنطن في أن توقع الرياض على ما يسمى بـ "اتفاقات إبراهيم" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. فقد كان أهم إنجاز لترامب في السياسة الخارجية خلال فترة ولايته الأولى هو رعاية توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة في سبتمبر 2020 والمعروفة باتفاقيات أبراهام.

لكن السعودية ترفض التوقيع على تلك الاتفاقات دون إقامة دولة فلسطينية.

وقال دي لا ميسوزيير: "من حيث المبدأ، لدى الأمير الشاب محمد بن سلمان نهج سياسي براغماتي، لكن الملك سلمان آل سعود الحاكم الرسمي البالغ من العمر 89 عامًا، لديه حساسية شديدة تجاه القضية الفلسطينية، لأسباب دينية خاصة".

اعلان

والأكثر من ذلك، وعلى الرغم من طابعه الملكي الاستبدادي، فإن النظام السعودي يحاذر أي رد فعل عنيف أو تحريض من مواطنيه عندما يتعلق الأمر بالقرارات السياسية الكبرى.

وأضاف دو لا ميسوزيير: "إن لدى الشعب السعودي الذي معظمه من الشباب حساسية شديدة تجاه القضية الفلسطينية".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟ فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية إيران تنفي تلقي رسالة من ترامب وترفض التفاوض تحت العقوبات أسلحةالسعودية - سياسةالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext غياب المظلة الأمريكية... هل يكفي الردع النووي الفرنسي لحماية أوروبا؟ يعرض الآنNext مقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة 37 في هجوم صاروخي روسي على مدينة دوبروبليا الأوكرانية يعرض الآنNext إيران تنفي تلقي رسالة من ترامب وترفض التفاوض تحت العقوبات يعرض الآنNext فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية يعرض الآنNext اليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟ اعلانالاكثر قراءة أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية انتشار أمني مكثف في اللاذقية عقب اشتباكات وأحداث دامية وإعدامات ميدانية زامير يٌقيل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري من منصبه بعد ضغوط سياسية بعد تغير المشهد السياسي: ألسنة السوريين تستعيد المصطلحات المحظورة زيلينسكي يطالب بوقف القصف الجوي والبحري عقب الهجوم الروسي المكثف اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبفرنساأوروبافولوديمير زيلينسكيروسياالاتحاد الأوروبيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةوفاةسورياصاروخالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وكيل إمارة منطقة حائل يستقبل رئيس الشعبة القنصلية بالسفارة المصرية لدى المملكة
  • ظهر فى تكساس الأمريكية.. قلق عالمي وتحذيرات بسبب فيروس سينتشر خلال الإجازات
  • المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • من دولة نفطية وازنة إلى لاعب دبلوماسي رئيسي: كيف برزت السعودية كوسيط عالمي؟
  • السعودية تستضيف لقاء بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا الذي سيعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل
  • المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا في جدة الأسبوع المقبل
  • ترامب: السعودية ستستثمر تريليون دولار في أمريكا وسأزور المملكة قريبا
  • الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل
  • إطلاق مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم بعلامة “صُنع في السعودية”