ثورة الـ21 من سبتمبر.. تنهي مشاريع الهيمنة والوصاية وتصنع مشهداً يمنياً جديداً
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يمانيون/ تقارير
يحتفل اليمنيون بالعيد التاسع لثورة 21 سبتمبر تجسيداً لمشروع العزة والاستقلال وإسقاط مشاريع الوصاية التي ظلت عقود من الزمن تهيمن على الشأن اليمني وقراره السياسي.
نجحت ثورة 21 سبتمبر، في صناعة مفردات المشهد اليمني بعديد من الشواهد والمعطيات التي غيرت مجرى الأحداث في المشهد السياسي واستقلال قراره، ونهاية زمن الوصاية وحكم السفراء ووكلاء السعودية في اليمن.
وشكلت التحديات والمؤامرات التي رافقت مشروع الثورة حافزا لأبناء الشعب في تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني والتصدي لمجمل المخططات التي حاولت إعاقة هذا المشروع وسط وعي شعبي يتسم بالنظرة الثاقبة إزاء تلك التحديات باعتبارها مخاضاً حتمياً للاعتماد على الذات في بناء وطن عاش عقوداً من الزمن مسلوب القرار والإرادة.
شواهد ومعطيات:
رسمت ثورة 21 سبتمبر خارطة أهدافها التي تجلت واقعاً عملياً على الصعيد السياسي والعسكري والأمني ومختلف مجالات الحياة، وكسرت كل الرهانات التي تبددت معها محاولات قوى الفساد والعمالة في تمرير مشاريع الفوضى وتقسيم اليمن وإعادة البلاد إلى مربع الوصاية من جديد.
وعلى درب النضال الوطني، استطاعت هذه الثورة أن تنتشل البلاد من أيادي العابثين والقوى المنتفعة والقضاء على بؤر الإرهاب التي ظلت تعبث بأمن البلاد على امتداد خارطتها الجغرافية، حيث تم تصحيح الاختلالات الأمنية وإسقاط دعاة الفتن والتكفير وفضح مشاريعهم التدميرية.
ثمار واضحة:
حملت الثورة مشروع الاستقلال والسيادة والتطوير والتصنيع وبناء قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية والتحول نحو النهوض بالقطاع الزراعي، وأسقطت في زمن قياسي هوامير الفساد الذين أجهضوا تحقيق أهداف الثورات السابقة وجثموا على صدر الوطن لتحقيق مصالحهم الشخصية.
أفرزت معطيات ثورة 21 سبتمبر نجاحا حقيقيا خلال السنوات الماضية في ترجمة أهدافها بإنهاء التدخلات الخارجية، وإرباك أوراق تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، والتصدي لكافة أشكال المؤامرات، وقطع الطريق على العملاء والمرتزقة في اختراق النسيج المجتمعي.
نقطة تحول:
وعلى مدى تسعة أعوام من ولادتها، أخفق تحالف العدوان في كسر عنفوان الثورة وإعادة نفوذ السفارات رغم وحشية الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني، وقوبل الحصار والانتهاكات السافرة بصمود يمني أسطوري تحطمت على صخرة بأسه مؤامرات وحقد النظام السعودي وأدواته.
وجسد اليمنيون بثورة 21 سبتمبر وخلال سنواتها التسع، إرادة لا تقهر وتحقيق تحولات كبرى في المشهد السياسي اليمني وانعكاساته على المستويين الإقليمي والدولي، وانكشفت لشعوب العالم فصول من القبح والارتزاق والمتاجرة بدماء المدنيين لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
اتجهت الجهود منذ الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 للاعتماد على الذات وتصحيح المسار الثوري الصادح بمظلومية شعب عانى من القهر والفساد، والتحول نحو بناء الدولة، ودعم معركة الدفاع عن الوطن وإفشال مخططات العدوان ومرتزقته وتلقينهم الهزائم والدروس بأن اليمن سيظل مقبرة لكل غزاة العصرين القديم والحديث، وتعرية زيفهم وبيان حقيقتهم الإرهابية.
وينظر مراقبون ومتابعون للشأن اليمني، بأن ثورة 21 سبتمبر نقطة تحول في تاريخ اليمن، إذ أعادت للبلد سيادته واستقلاله وانتصرت لكل الأحرار الذين قدموا التضحيات في بناء الدولة اليمنية القوية واسترجاع مكانتها الطبيعية بين دول العالم.
محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، اعتبر يوم 21 سبتمبر، حدثاً تاريخياً مفصلياً وانطلاقة حقيقية لإقامة الدولة التي يتطلع إليها أبناء الشعب وفق نظام سياسي يخدم مصالحهم ويعبر عن طموحاتهم ويترجم إرادتهم وليس لترجمة مشاريع وأجندات خارجية.
وأكد أن ما حققته هذه الثورة منذ انطلاقتها، أكبر من أن يقاس بمشروع تنموي واقتصادي ذي مسار ضيق، فهي ثورة شعب لها دلالاتها المتعددة، حيث أنقذت اليمن من التقسيم والوصاية وأعادت له اعتباره ودولته المختطفة.
وقال الهادي: “هي ثورة شعب حقيقية لم تأت من فراغ بل قامت استناداً إلى إرث الكرامة المتأصل في تاريخ الشعب اليمني، رداً على التدخلات الخارجية السافرة للدول العشر وفي مقدمتها السعودية التي تسعى لإضعاف وتجزئة اليمن وتحويله إلى غنيمة تتقاسمها دول استعمارية”.
ولفت إلى أن هذه الثورة مثلت في جوهرها وأبعادها انتصاراً وطنياً وسياسياً واستراتيجيا لليمن أرضاً وشعباً، وأخرجته من الوصاية والتدخل الخارجي في سيادته، وأعادت للشعب اليمني إرادته واستقلال قراره السياسي.
وتابع : “كانت وما تزال أهم منجز سياسي تم تحقيقه، وضرورة ليس لإنقاذ اليمن واليمنيين من الوصاية ومصادرة القرار السياسي والاقتصادي، بل أيضاً لإنقاذ المنطقة من المخططات الأمريكية الصهيونية وإفشال المشاريع والأجندات التوسعية في اليمن والمنطقة العربية”.
وأشاد المحافظ الهادي، بجهود القيادة الحكيمة ودورها في إدارة شئون البلاد والتعاطي الإيجابي مع كل الملفات في ظل الصمود الأسطوري للشعب اليمني.
وعبر عن الاعتزاز بما تحقق لليمن من إنجازات رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة ..مشيراً إلى أن ثورة 21 سبتمبر ستبقى محطة مفصلية في تاريخ اليمن، كونها صوت الحرية والاستقلال من الوصاية.
ونوه إلى أن ثورة 21 سبتمبر التي فشل العدوان في إجهاضها ستغير مجريات الأحداث في المنطقة، كونها تملك الإرادة والروح الثورية والإيمانية التي ترفض الظلم والطغيان والاستعباد والوصاية وتعشق الحرية والاستقلال.
واعتبر محافظ صنعاء، أن ثورة 21 سبتمبر تشكل حصانة للشعب من الانزلاق في مستنقع التولي لليهود والنصارى، وعلى الرغم من الهجمة العدوانية الشاملة التي تستهدفها، إلا أنها تشق طريقها بقوة وعزيمة، لأن أهدافها عظيمة.
كما أكد أن ثورة 21 سبتمبر تمثل مشروع حق وتتحرك على أساسه في مواجهة الباطل، وتحقق الكثير من الإنجازات والانتصارات، وتواصل مشوارها رغم التحديات التي تواجهها، بل وتعمل على التغلب عليها لأنها تتمتع بقيادة حكيمة وأهداف وطنية سامية.
انتصار حقيقي لتطلعات الشعب
وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم، أكد بإن ثورة 21 سبتمبر، قدمت أنموذجاً راقيا لتصحيح وضع البلاد وجسدت النضال الحقيقي لتحرير اليمن من الهيمنة الخارجية، وانتصاراً حقيقياً لتطلعات الشعب في محاربة الفساد وبناء الدولة القائمة على العدالة والمساواة وسيادة القانون.
وأشار إلى وضع البلاد قبل اندلاع ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر والفوضى التي سادت العاصمة صنعاء آنذاك وما تحقق في ظلها من أمن واستقرار، وفشل مخططات قوى العدوان في اختراق نسيج وأمن المجتمع.. مبينا أن نضال أبناء الشعب اليمني سيستمر حتى تحقيق كل أهداف هذا المنجز الثوري.
واعتبر الوكيل عاصم، هذه الثورة نقطة تحول في طريق الحرية والعزة وتمثل نواة للثورات العربية التي سيشعل شرارتها الأحرار من أبناء الشعوب العربية والإسلامية .. لافتا إلى ما حملته ثورة 21 سبتمبر من قيم النضال الثوري ورفض التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لليمن.
ونوه إلى التفاعل الشعبي الكبير مع ثورة 21 سبتمبر ما جعلها ثورة شعبية خالصة لم ترتهن للخارج ولم يحركها طرف سياسي انتهازي بقدر ما كانت تحمل معاناة أبناء الشعب وتعبر عن تطلعاتهم.
وأكد وكيل أول محافظة صنعاء، أن مبادئ ثورة 21 سبتمبر ترتكز على مناهضة العمالة وضد الأنظمة العميلة التي انخرطت في صف أعداء الأمة، كما هو الحال بالنسبة للنظامين السعودي والإماراتي ومرتزقتهما.
#التحرر من الهيمنة والوصاية#ثورة الـ21 من سبتمبرتحالف العدوانالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أبناء الشعب هذه الثورة من الوصایة من سبتمبر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ثورة ديسمبر.. مواكب إسفيرية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي
في الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، تبارى السودانيون في الاحتفاء بالمناسبة التاريخية الخالدة، وفي التأكيد على استمرارها واتقاد جذوتها، رغم الحرب الدائرة في البلاد.
الخرطوم: التغيير
عمت الصفحات والمنصات السودانية على وسائل التواصل الاجتماعي مواكب إسفيرية في ذكرى ثورة ديسمبر 2018م التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير.
ونجحت ثورة ديسمبر التي انطلقت شرارتها أواخر العام 2018م في إسقاط واحدة من أكبر الديكتاتوريات في أفريقيا، نظام البشير الذي حكم السودان لثلاثين عاماً، لتتم إزاحته بأمر الثوار في ابريل 2019م.
ديسمبر باقيةوانتشر اكثر من وسم (هاشتاق) على منصات التواصل احتفالاً بذكرى الثورة وتذكيراً بالشهداء والتضحيات التي قدموها.
وتبارى السودانيون في التذكير بديسمبر والدعوة إلى الحكم المدني والتحول الديمقراطي واستكمال الثورة لإرساء قيم الحرية والسلام والعدالة، الشعارات التي رفعها الثوار منذ اليوم الأول.
وأكدوا أن الثورة ليست لحظة وأنها لا تموت، مشيرين إلى أنها ستظل ذكرى خالدة في تاريخ نضال الشعب السوداني وشهادة على أن إرادة الشعوب أقوى من الطغاة.
وعادت الهتافات الثورية من جديد على شكل هاشتاق: “ثوار أحرار حنكمل المشوار”، “الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة”، و”الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.
وكذلك: “يا برهان ثكناتك أولى، ما في مليشيا بتحكم دولة”، و”الظالمون سيذهبون لن يعودوا من جديد، إن عادوا عدنا بهتافات الشوارع والنشيد”.
في ذكرى ديسمبركما نشطت وسوم مثل “ديسمبر باقية ولن تخون”، “أنا ديسمبري وأفتخر”، و”نحن أبناء ديسمبر المجيدة”، وردد كثيرون أن “ثورة ديسمبر المجيدة ستظل خنجراً مسموماً في خاصرة كل الطواغيت وأعوانهم”.
وكتبت إحدى الصفحات السودانية على (فيسبوك): “ديسمبر باقية يا أرزقية، ديسمبر الشهر الذي يقلب المواجع على الكيزان”.
وأعلنت لجان أحياء بحري عن لقاء إسفيري يتناول قضايا الحرب والثورة والوضع الإنساني بمحلية بحري، وختمت الإعلان بالقول: “الثورة مستمرة، المقاومة مستمرة، الشهداء أكارم”.
ونشرت منظمة الحارسات على صفحتها الرسمية بـ(فيسبوك): “في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة نؤكد أنه لا شرعية سوى شرعية الثورة لأن الشعوب لا تموت، ستبقى ديسمبر حية وستنتصر”.
قاعدين ومكملينوكتبت الفنانة الثورية نانسي عجاج: “في الذكري السادسة لثورة ديسمبر المجيدة في مقام الاحتفاء بالقناديل، المواويل والجسارة، في مقام الاحتفاء بالفعل الواعي، المحب، ومتفاني لأجل الوطن، قال، يعني شنو موكب إسفيري؟
يعني رسالة في بريد إخوان الشيطان وكل الفاقد الأخلاقي، تربوي وإنساني، الوضح بالتجربة انه ما عندهم أي مانع يحرقو البلد بالفيها، خوفاً من المحاسبة، العدالة والسلام.. والديسمبريين”.
وختمت نانسي: “أحب أقول وبكل سرور إننا قاعدين وكتار، ومكملين، والمثل يقول: السعيد بشوف في غيره”.
نصر الإرادة الحرةودون الصحفي نصر الدين عبد القادر: “الثورات الكبرى تتعرض لهزات كبرى، وما تعرضت له ثورة ديسمبر المجيدة يفوق الوصف، لكن حتمية الانتصار آتية لا محالة”.
وأضاف: “الثورة الفرنسية تعرضت لما هو أكبر في السابق، بل عمل فلول الملكية حتى ظنوا أنهم قد محوها من التاريخ، وعاد الفلول بأسوأ من ذي قبل، فقد جاءوا بنابليون، لكن في الأخير إرادة الجماهير قد انتصرت، وها هي ذي فرنسا اليوم من الدول العظمى”.
وختم: “مهما حدث وما سوف يحدث، فليكن ظن الجماهير أن إرادة الله قادرة على سحق الباطل ونصر الإرادة الحرة، العسكر للثكنات والجنحويد ينحل.. حرية حرية، كيزان حرامية”.
الوسومالإنقاذ الحرب السودان العسكر للثكنات والجنجويد ينحل الكيزان ثورة ديسمبر عمر البشير فيسبوك نانسي عجاج