ثورة الصلابة والصمود في مواجهة التحديات
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
زيد الشريف
قيام الشعب اليمني بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في تلك الحقبة الزمنية الصعبة والحرجة يعد تحدياً للأعداء وإنجازاً ونصراً كبيراً لليمن الأرض والإنسان لأن تلك المرحلة والتي لا تزال آثارها السيئة ممتدة إلى اليوم كانت مرحلة صعبة ومفصلية في تاريخ اليمن، فأعداء اليمن – وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في المنطقة والعملاء الخونة من الداخل – كانوا قد وصلوا باليمن إلى حافة الهاوية واستكملوا كافة المخططات الاستعمارية لبسط نفوذهم وهيمنتهم على اليمن وشعبه في كل المجالات، ولولا أن الشعب اليمني وقيادته ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، عمل على استنقاذ اليمن وشعبه من بين أنياب ومخالب الأعداء والقيام بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر واستعادة حريته وكرامته واستقلاله وقراره وهويته الإيمانية والعربية، لولا هذه الثورة المباركة لكان الوضع مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم ولكانت السفارة الأمريكية تحكم اليمن والقوات الأمريكية تبني القواعد وتبطش باليمنيين وتنهب ثرواتهم ولكان اليمن دولة مستعمرة مسلوبة القرار والسيادة والثروة والحرية.
ليس خافياً على أحد حجم التحديات التي واجهتها ولا تزال تواجهها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر منذ أيامها الأولى التي وصل الاستهداف لها إلى مستوى إعلان العدوان الأمريكي السعودي الشامل عليها بل وعلى الشعب اليمني بكله، حيث لم يقتصر الأمر على استهداف الثورة وجمهورها وقيادتها سياسياً وإعلامياً فقط بل وصل الحال إلى ما هو عليه اليوم عدوان أجنبي شامل يكاد يختتم عامه التاسع كل هذا حصل لأن أعداء اليمن وأعداء هذه الثورة وأعداء الشعب اليمني الصامد العزيز لا يريدون أن تتحقق أهداف هذه الثورة وأن لا تنتصر وان لا يتحقق لهذا الشعب الحرية والاستقلال والعيش الكريم يريدون أن تبقى الهيمنة والوصاية الخارجية هي التي تحكم اليمن عبر أمريكا وعبر النظامين السعودي والإماراتي الذين يريدون أن يبقى اليمن تحت سيطرتهم ينهبون ثرواته ويتحكمون في قراره السياسي والسيادي ولو كانت هذه الثورة ستسمح للخارج بالوصاية على اليمن لعملوا على مساندتها ودعمها ولما حاربوها مطلقاً.
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة أنقذت اليمن من شر الهيمنة والوصاية الخارجية ودافعت عن حرية واستقلال اليمن في مواجهة العدوان وقدمت التضحيات الجسيمة وصمدت في وجه أعتى عدوان همجي طاغوتي على وجه المعمورة ولم تستسلم للتحديات العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية ولم تركع لها بل وقفت بشعبها وجماهيرها الثورية الجهادية وبذلت في سبيل الله وفي سبيل عزة وكرامة الشعب اليمني الكثير من الدماء والأرواح وخاضت غمار الصراع الشامل وغمار المعارك العسكرية العنيفة وحالت بين أعداء اليمن وبين ما يطمحون إليه وعملت على هزيمتهم وإفشال مخططاتهم الاستعمارية وصنعت الإنجازات والانتصارات العسكرية الميدانية المذهلة وصنعت المنظومات العسكرية الحديثة في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوية والصاروخية في زمن العدوان والحصار، وعلى مدى أكثر من ثمان سنوات وهذه الثورة تواجه التحديات وتتغلب عليها وتشق طريقها نحو صناعة يمن حر مستقل يرفض الاستعمار الخارجي ولا يرضخ للطواغيت مهما كان حجم طغيانهم وإجرامهم.
نعم.. لا يزال هناك الكثير والكثير من المهام والمسؤوليات على عاتق الثورة وجمهورها وقيادتها وجيشها وفي مقدمة تلك المسؤوليات والمهام هو تحرير الجزر والموانئ والمحافظات المحتلة من الاستعمار وإعادة بناء اللحمة اليمنية الوطنية وتوحيدها ولم شمل الشعب اليمني في الجنوب والشمال وبناء اقتصاد وطني قوي وإعادة بناء البنية التحتية وبناء المؤسسات الرسمية بناء قويا شاملا بما يلبي تطلعات الشعب وبالشكل الذي يليق بتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، نعم لا يزال هناك الكثير من التحديات أمام هذه الثورة ولكن الشيء الذي يجب أن نعترف به للتاريخ أن هذه الثورة لم تستسلم للطواغيت ولم تترك اليمن فريسة للمعتدين بل دافعت عنه وبذلت أنهاراً من الدماء في سبيل الله تعالى وفي سبيل الحفاظ على حرية الوطن وكرامة وعزة الشعب اليمني ولم يتبق إلا القليل إن شاء الله تعالى حتى يتحقق النصر الكبير لليمن واليمنيين وسوف يحصد الشعب اليمني الصامد المجاهد ثمار صموده وجهاده وتضحياته وسيولد اليمن الحر المستقل من رحم التحديات، وهذا ما تتطلع إليه جماهير الثورة وشعبها.. وعسى أن يكون قريبا. #ثورة الـ21 من سبتمبر
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی هذه الثورة فی سبیل
إقرأ أيضاً:
علاء عابد: تقرير مصر بشأن حقوق الإنسان يعكس حرص الحكومة على مواجهة التحديات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمن النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، التقرير الذي قدمه المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية، خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في مصر، التي عُقدت في المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف.
وأكد عابد، أن التقرير يعكس حرص الحكومة المصرية على مواجهة التحديات والتعامل مع القضايا المختلفة المتعلقة بحقوق الإنسان، سواء من خلال تطوير التشريعات أو من خلال تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
وأوضح رئيس نقل النواب، أن هذا التقرير يعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز حقوق الإنسان في كافة المجالات، وفقاً للرؤية الوطنية 2030.
وأشار النائب علاء عابد، إلى أن التقرير استعرض الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، بما في ذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي تهدف إلى تعزيز الحقوق المدنية والسياسية، فضلاً عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف رئيس نقل النواب، أن هذه الاستراتيجية تأتي تأكيداً على التزام مصر بالمعايير الدولية، وحرصها على الانخراط في حوار بناء مع المجتمع الدولي بشأن تحسين أوضاع حقوق الإنسان.
وأشاد النائب علاء عابد، بالدور البارز الذي تلعبه مصر في تعزيز حقوق الفئات الأكثر احتياجاً، مثل المرأة والشباب، إلى جانب جهودها المستمرة في دعم حقوق الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة ، مؤكدا أن مصر تعمل على تمكين هذه الفئات من خلال تشريعات وسياسات جديدة تهدف إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
وتابع النائب علاء عابد، أن مصر ستواصل التزامها بتنفيذ التوصيات التي تصدر عن المجلس الدولي لحقوق الإنسان، مؤكداً أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق المزيد من التقدم في هذا الملف، بما يعكس التزامها تجاه حقوق الإنسان كجزء من مسيرتها نحو التنمية الشاملة