اكتشاف فيروس جديد في أعمق مكان على وجه الأرض.. هل يصيب البشر؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ظهور الأمراض والأوبئة الجديدة عادة ما يثير قلق شعوب العالم مع كل كشف جديد، ومؤخرًا تم اكتشاف فيروس لم يسبق له مثيل في أعمق مكان على سطح الكرة الأرضية، وهو خندق ماريانا أسفل سطح مياه المحيط الهادي.
تفاصيل اكتشاف الفيروس الجديدوأوضحت صحيفة «مترو» البريطانية، أن الخندق الذي تم اكتشاف الفيروس فيه عمقه 11 ألف متر تحت سطح المحيط الهادئ، حيث تعد الأعماق الغامضة للخندق الواقع بين إندونيسيا واليابان موطنًا لعدد لا يحصى من المخلوقات الغريبة التي تم اكتشاف جزء بسيط منها، بما في ذلك سمكة أبو الشص وسمكة القرش العفريت، كما أنها موطنًا لمليارات الكائنات المجهرية – البكتيريا.
وقال الدكتور مين وانج، المسؤول عن إحدى الدراسات الحديثة عن خندق ماريانا في تصريحات له: «أينما توجد حياة، يمكنك المراهنة على وجود كائنات تنظيمية تعمل، والمقصود بها الفيروسات».
الفيروس الذي تم اكتشافه في الرواسب التي تقع على عمق 8900 متر، هو عبارة عن عاثيات جرثومية، والتي تعني حرفيًا «آكلة البكتيريا»، حيث يصيب هذا الفيروس البكتيريا ويتكاثر داخلها، لكن في هذه الحالة لا يبدو أنه يقتل مضيفه، لكن عندما تنقسم الخلية البكتيرية، يتم نسخ المادة الوراثية الفيروسية وتمريرها بسهولة لكائنات بحرية أخرى.
وهذا يعني أن الاكتشاف الجديد لا يشكل تهديدا للبشر، لأنه لا يهاجم الخلايا البشرية.
وأوضح الدكتور «وانج» مستطردًا: «على حد علمنا، هذه هي أعمق نقطة معزولة معروفة في المحيطات، ويُعتقد أن عاثيات البكتيريا هي أكثر أشكال الحياة وفرة على وجه الأرض».
ويصيب الفيروس الجديد، المسمى «vB_HmeY_H4907»، مجموعة من البكتيريا المعروفة باسم الهالوموناس، والتي توجد غالبًا في الرواسب من أعماق البحار ومن الفتحات الحرارية المائية، وهي فتحات تتواجد في قاع البحر تطلق تيارات من الماء الساخن.
وتشير النتائج إلى فتح تساؤلات ومجالات بحثية جديدة تركز على استراتيجيات البقاء للفيروسات في البيئات القاسية والمعزولة، وكيف تتطور مع مضيفيها.
وتشير الدراسات العلمية الأخيرة أيضًا إلى وجود عائلة فيروسية غير معروفة سابقًا في أعماق البحار، ربما تتواجد خارج خندق ماريانا، وتسمى علميًا بـ«Suviridae».
ولا تزال عمليات البحث مستمرة عن فيروسات جديدة أخرى متواجدة في أماكن متطرفة داخل أعماق المحيطات والبحار، مما يمكن أن تساهم في توسيع فهم البشر للغلاف الفيروسي، حسب الدكتور «وانج»، حيث توفر البيئات المتطرفة آفاقًا مثالية لاكتشاف الفيروسات الجديدة بشكل يومي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اكتشاف فيروس فيروس جديد
إقرأ أيضاً:
25 مليار درهم و60 ألف ساكن.. مدينة أجمل مكان تُحدث نقلة نوعية في عقارات الشارقة
يشهد المشهد العقاري في إمارة الشارقة تحولًا نوعيًا بفضل مشروع "مدينة أجمل مكان - واجهة الشارقة المائية"، الذي يُعد من أضخم المشاريع التطويرية في الإمارة باستثمارات تصل إلى 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار) ويمتد على مساحة تزيد عن 60 مليون قدم مربع. ويهدف المشروع إلى تقديم بيئة سكنية وتجارية وسياحية متكاملة تستوعب أكثر من 60 ألف ساكن عبر ثماني جزر، حيث يجمع بين الحياة الحضرية الحديثة والاستدامة البيئية.
وأكد سلطان الشكره، الرئيس التنفيذي لشركة أجمل مكان للتطوير العقاري، أن المشروع يسهم بشكل كبير في توسعة سوق العقارات في الشارقة ويوفر آلاف فرص العمل في قطاعات متنوعة تشمل العقارات والبنية التحتية وتجارة التجزئة والضيافة والتعليم والرعاية الصحية والترفيه. كما أشار إلى أن المشروع الذي يعمل بنظام التملك الحر نجح في جذب المستثمرين المحليين والدوليين، مما يجعله محركًا رئيسيًا لاستراتيجية التنويع الاقتصادي في الإمارة.
ضمن إطار التوسع والتطوير، أعلنت شركة أجمل مكان للتطوير العقاري عن إطلاق ثلاثة مشاريع جديدة داخل المدينة وهي جزيرة الثريا وذا فيو آيلاند وبلو بيتش ريزيدنس، في حين تم تسليم المرحلتين الأولى والثانية من جزيرة الشمس، كما تم تنفيذ مشروع بلو باي ووك على ثلاث مراحل حيث تم تسليم المرحلة الأولى والانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة قبل الموعد المحدد وهما قيد التسليم.
ويعد المشروع وجهة متكاملة تمتد على 36 كيلومترًا من الخط الساحلي للشارقة، ويضم مرسى يحتوي على 800 رصيف لليخوت، ومنتزه ترفيهي بمساحة 1.6 مليون قدم مربع، إلى جانب مركز تسوق بمساحة 3 ملايين قدم مربع، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي والمنافذ الترفيهية المطلة مباشرة على الواجهة البحرية. كما يضم المشروع 1500 فيلا وعددًا من المباني متوسطة الارتفاع والفنادق والمؤسسات التعليمية والمرافق الترفيهية التي تساهم في تعزيز المشهد العقاري والسياحي والتجاري في الإمارة.
ويشكل مشروع "مدينة أجمل مكان - واجهة الشارقة المائية" نموذجًا للحياة الحضرية المستدامة، حيث سيتم تخصيص 60% من مساحته للمساحات الخضراء والشواطئ والمناطق العامة، بما يتماشى مع رؤية الشارقة في تعزيز التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يصبح المشروع مركز جذب رئيسي للسكان والمستثمرين، حيث يجمع بين الحداثة والتصميم الصديق للبيئة ويوفر فرصًا استثمارية متعددة تسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام يعزز من مكانة الشارقة كمركز تنافسي على مستوى المنطقة.