انهيار وبكاء وسيل من العبارات النابية على الهواء مباشرة، هي الأسباب وراء تصدّر اسم الممثل المصري فادي خفاجة خلال الساعات القليلة الماضية منصات التواصل الاجتماعي.

بدأت القصة بظهور خفاجة في بث مباشر عبر تطبيق "تيك توك" حيث خاطب جمهوره مُصرحا بأن ضيق الحال وعدم حصوله على فرص فنية لفترات طويلة، هو ما اضطره لخوض تجربة الجولات على "تيك توك" بهدف الحصول على ربح مادي.

فما كان من رواد المنصة سوى الهجوم عليه والتقليل من شأنه، الأمر الذي أدى بدوره إلى انفعاله وتلفّظه بكلمات خادشة للحياء. قبل أن يعاود الظهور في بث مباشر جديد للاعتذار، وقال إن حاجته للمال وحبه لمهنته وإيمانه بموهبته هو ما جعله حانقا على ما يجري خاصة أنه دعم موهبته بالدراسة الأكاديمية وله أعمال عديدة تشهد على نجاحاته.

الفنان المصري فادي خفاجة (يمين) والسوري يزن السيد (مواقع التواصل الاجتماعي) نداء للمخرجين والمنتجين

لم تكن المرة الأولى التي يخرج فيها خفاجة على منصات التواصل ويشكو شظف العيش وانقطاع الفرص، إذ فعلها قبل 3 سنوات عبر حسابه على "فيسبوك" حيث وجّه الحديث للمخرجين والمنتجين الذين أداروا ظهورهم للعديد من الموهوبين، قائلا "نداء للمخرجين والمنتجين المصريين، كيف لا تتاح لي فرصة العمل بمسلسل واثنين وثلاثة بعد مسيرتي الفنية الطويلة؟!".

جدير بالذكر أن آخر أعمال خفاجة الفنية كان مسرحية "شفيقة المصرية" التي عُرضت هذا العام على خشبة مسرح البالون وشاركه البطولة كل من دعاء سلام وعلا رامي ومجدي فكري وآخرين، أما آخر ظهور له على الشاشة فكان خلال مسلسل "60 يوم" وحكاية "حلوة اللقطة" بالجزء الرابع من مسلسل "نصيبي وقسمتك" في 2021.

مروة عبد المنعم (مواقع التواصل)

جيل يستغيث

تبعت كل ما سبق حالة من التعاطف مع خفاجة وكل من هم على شاكلته، خاصة أن الساحة الفنية حاليا تبدو أنها محصورة في مجموعة من الأسماء التي تظهر بكافة الأعمال.

وخرج بعض الممثلين لمؤازرة خفاجة، من بينهم الممثلة عبير صلاح الدين التي شاركته العمل بمسلسل "يوميات ونيس" وكتبت عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، "أوجه خطابي لمن يهاجمون النجوم دون تفكير، الكثير من الممثلين صاروا ملازمين منازلهم بلا عمل وهو أمر مرهق نفسيا، لذا برجاء التعامل معهم دون قسوة".

أما الممثلة راندا البحيري فأعلنت معاناتها من مثل ما جرى مع خفاجة، وقالت "ممثلون مع إيقاف التنفيذ ولا يحق لنا الشكوى، بسبب ابتعادي عن التمثيل قررت خوض بعض المشاريع الأخرى، وبالطبع أتعرّض للنصب والخسارة فكل ما أعرفه هو الفن ولم يخطر على بالي يوما أن تنحسر عني الأضواء".

ومن جهته، علّق المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن التمثيلية على موقف خفاجة قائلا "ليس دورنا أن نمنحه عملا، لكننا سنبحث بأمر احتياجاته ونحاول تلبيتها".

مقبرة أم محاولة إنعاش؟

على غرار ما فعله خفاجة، اتجه نجوم آخرون إلى عالم "تيك توك" في محاولة أخيرة منهم سواء للانتشار وإعادة لفت أنظار المنتجين أو البحث عن الكسب المادي بعد أن غادرتهم الأضواء وكاد الجمهور أن ينساهم.

من بين هؤلاء الممثلة مروة عبد المنعم وراندا البحيري والأردنية ميس حمدان، إذ حرصن على تقديم الكثير من الفيديوهات الطريفة أو الاستعراضية المتداولة على المنصة.

الفنانة مها أحمد، بعد شكواها من عدم الاستعانة بها في الأعمال الدرامية منذ فقدان وزنها الزائد قبل سنوات، بدأت طرح فيديوهات للحديث عن فقدان الوزن مبررة ذلك بأنها تُحفز النساء على أن يكن بأفضل صحة وهيئة، ومن ثمّ تطور الأمر وشاركت بجولات البث المباشر أكثر من مرة بالرغم من أنها سبق وانهارت باكية خلال إحداها بعد أن أساء البعض إلى ابنها ذي الاحتياجات الخاصة.

التيك توك يغزو سوريا أيضا

حرب وأزمة اقتصادية وجائحة عالمية، أسباب كثيرة كانت وراء معاناة بعض نجوم الفن في سوريا، على رأسهم الفنان هاني شاهين الذي بدأ مسيرته منذ 1966 ومن أشهر أعماله مسلسل "باب الحارة".

الفنان هاني شاهين (مواقع التواصل الاجتماعي)

وأمام صعوبات الحياة، قرر شاهين استغلال "تيك توك" للإفصاح عن أزمته مع البطالة والفقر حتى أنه لم يعد يملك إلا أن يعيش على الزعتر والزيت، وهو ما وجده شديد القسوة خاصة لشخص بمثل سنه وليس فقط مكانته.

من بين نجوم سوريا الآخرين الذين انضموا إلى رَكب الجولات والتحديات ومشاركة الجمهور جوانب من حياتهم الشخصية لمزيد من الاستقطاب: المغني سامو زين، والممثل يزن السيد، والممثل وائل شرف، وكذلك الممثلة ميرنا شلفون، والممثلة جيهان عبد العظيم التي كان آخر عمل شاركت به في 2016.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تیک توک

إقرأ أيضاً:

تهديدات ورد وتحذير.. إلى أين يتجه الصراع الأميركي الإيراني؟

في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، تزداد التكهنات حول مستقبل هذا النزاع الذي يحمل في طياته مخاطر قد تهدد استقرار المنطقة والعالم.

ويواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحديا كبيرا في حال اندلعت الحرب، حيث ستجد الولايات المتحدة نفسها غارقة في صراعات الشرق الأوسط، مما سيزيد من تعقيدات حساباتها، ويؤثر على توازناتها في مواجهة التحديات المتزايدة من الصين وروسيا.

والثلاثاء، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 قد لا يعجب ترامب، إلا أنه يتضمن "التزاما حيويا" من جانب إيران لا يزال قائما، وهو التزام استفادت منه حتى الولايات المتحدة بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق.

وأوضح الوزير أن إيران "تؤكد مجددا أنها لن تسعى أبدا، تحت أي ظرف من الظروف، إلى امتلاك أو تطوير أو حيازة أي أسلحة نووية".

وأضاف أن هذا الالتزام لا يزال ساريا، وحتى الآن، لا يوجد دليل واحد على أن إيران قد انتهكت هذا التزامها، مشيرا إلى تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي جابارد، التي أكدت هذا الموقف مؤخرا.

وأشار عراقجي، إلى أن التعاون الدبلوماسي نجح في الماضي، وأنه لا يزال بإمكانه تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.

تهديد وحرب كلامية 

ودخلت الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وإيران مرحلة حرجة، وسط مخاوف متزايدة من انفلات الأوضاع، حيث رفع الجانبان سقف التهديدات العسكرية والنووية في ظل انسداد الأفق السياسي، ما يعكس التوترات المتصاعدة.

ولايزال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يمضي في سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران، ملوحا بالخيار العسكري.

وأكد ترامب أن العقوبات المفروضة على طهران تهدف إلى تقليص صادراتها النفطية وتخفيض مصادر دخلها إلى الحد الأدنى، مؤكدًا أن القادم سيكون "أعظم" في ما يخص الإجراءات ضد إيران.

تحذير روسي

من جانبها حذرت روسيا من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى عواقب كارثية. 

وتسعى روسيا إلى تقليل التصعيد بين الطرفين، حيث أعربت موسكو عن معارضتها لأي حلول عسكرية في النزاع الحالي.

ووصفت تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد إيران بأنها "غير مناسبة"، محذرة من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى "عواقب كارثية".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع مجلة (الشؤون الدولية) الروسية: "التهديدات تسمع بالفعل، والإنذارات تسمع أيضا".

وأضاف: "نعتبر مثل هذه الأساليب غير لائقة ونستنكرها ونعتبرها وسيلة (للولايات المتحدة) لفرض إرادتها على الجانب الإيراني".

إيران ترد: السلاح النووي خيار في حال الاستفزاز

من جهة أخرى، حذر مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، من أن أي خطأ في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني قد يدفع طهران إلى اتخاذ قرار بتطوير سلاح نووي.

وأوضح لاريجاني في تصريحات له: "نؤكد أننا لا ننتج أسلحة نووية، لكن إذا استهدفت القوات الأميركية أو الإسرائيلية منشآتنا النووية، سنضطر إلى اتخاذ قرارات مختلفة تشمل تصنيع سلاح نووي للدفاع عن أنفسنا".

إيران تستعرض قوتها العسكرية

وعلى الصعيد العسكري، أكد مسؤولون إيرانيون جاهزيتهم التامة لمواجهة أي تهديدات، حتى لو كانت هذه التهديدات ضئيلة.

ولفتوا إلى أن الولايات المتحدة تمتلك ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى وجود حوالي 50 ألف جندي أميركي، جميعهم في مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

إسرائيل: استعدادات للحرب المحتملة

من جانبها، تتوجس إسرائيل من أي تصعيد محتمل، حيث أعلنت عن إجراء استعدادات لمواجهة هجمات انتقامية قد تشنها إيران باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، حيث تراقب تل أبيب عن كثب تطورات الوضع في المنطقة تحسبا لأي تطورات مفاجئة.

مقالات مشابهة

  • وفاة الممثلة السورية سعاد عمر والسبب مجهول!
  • مُداهمات للجيش بحثاً عن مطلوبين
  • وزير الإعلام اللبناني: الجيش أجرى مداهمات في الجنوب والبقاع بحثا عن مطلقي الصواريخ
  • الذهب يتجه إلى 3500 دولار للأونصة
  • تهديدات ورد وتحذير.. إلى أين يتجه الصراع الأميركي الإيراني؟
  • عون وسلام بحثا تداعيات العدوان الإسرائيلي وزيارتي باريس ومكة
  • بحثاً عن تعزيز العلاقات مع أفغانستان..موسكو تشطب طالبان من قائمة الإرهاب
  • مفاجأة عيد الفطر.. زيارة سلام إلى السعودية تخطف الأضواء!
  • السيسي يحضر عروضا فنية في حفل عيد الفطر
  • النفط يتجه لتسجيل أول خسارة على مدى فصلين