الخرطوم – نبض السودان

يشارك فخامة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٧٨ والتي بدأت أعمالها أمس الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣، ويرافقه وفد رسمي يضم كلا من وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق علي، وزير المالية والإقتصاد الوطني د.

جبريل إبراهيم، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل.

وهذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها رئيس مجلس السيادة الانتقالي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث سبق وأن شارك في اجتماع الدورة ٧٧ العام الماضي وقدم خطاب السودان فيها علما بأن الدورة ٧٥ عقدت افتراضيا، بسبب جائحة الكورونا، بينما شهدت الدورة ٧٦ مشاركة محدودة من قادة دول العالم.

وقال السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف لوكالة السودان للانباء إنه من المقرر ان يلقي رئيس مجلس السيادة بيان السودان أمام الجمعية العامة في الفترة ما بعد الظهيرة ليوم 21 سبتمبر 2023.

وأوضح أنه من المتوقع إن يتضمن الخطاب شرحاً وافيا لرؤساء وقادة الدول لما يجري في السودان، وشرح العدوان الواسع الذي شنته ملشيا الدعم السريع المحلولة المتمردة للاستيلاء على السلطة وكيف انها ارتكبت الكثير من الفظائع وانتهاكات حقوق الانسان وعمليات التدمير والتخريب وإرهاب السكان وجرائم الاغتصاب التي وثقها الإعلام الدولي وادانتها الكثير من الدول ومنظمات حقوق الإنسان العالمية.

وأضاف وزير الخارجية أن خطاب الرئيس سيشرح كيف ان الحكومة السودانية لم تدخر جهدا في معالجة أوضاع ما بعد الحرب، لكن النية المبيتة من جانب المتمردين للاستيلاء على السلطة هي كانت السبب في اندلاع الحرب.

وقال “نتوقع ان يتطرق خطاب البرهان ايضا الي جهود السلام والمبادرات الاقليمية بمشاركة بعض القوى الدولية والامم المتحدة لحل هذه الازمة وان كل هذه الجهود وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت المتمردين” .

وقال السفير علي الصادق (لسونا) سيكون للوضع الإنساني في البلاد حيزاً كبيراً في خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وتوضيح ان الحكومة السودانية بذلت كل مافي وسعها لتسهيل العون الانساني ووصول المساعدات للمحتاجين وفتح الموانئ ومطارات بورتسودان ودنقلا ووادى سيدنا لاستلام المساعدات، وسيتقدم الخطاب بالشكر للدول التي وقفت مع السودان في هذا الجانب.

كما يتطرق الخطاب للقضايا العالمية التي تطرح للنقاش بالجمعية العامة عادة كل عام مثل حقوق الإنسان وقضايا حقوق الطفل وقضايا العنف الجنسي في النزاعات وقضايا البيئة وأهداف التنمية المستدامة، وكيف ان ما حدث في السودان يؤثر على التزام السودان بتنفيذ هذه الأجندة.

وتوقع وزير الخارجية ان يجري رئيس مجلس السيادة خلال وجوده في الأمم المتحدة لقاءات مع قادة الدول في الاقليم والمنطقة العربية وغيرها وسيلتقي بالامين العام للأمم المتحدة ومفوض الاتحاد الأفريقي ورئيس منظمة الايقاد والتعاون الاسلامي والجامعة العربية، مشيرا إلى ان هناك طلبات كثيرة من رؤساء الدول لمقابلة السيد رئيس مجلس السيادة سيتم ترتيبها بالاتفاق بين الطرفين حسب برنامج كل طرف.

واعتبر مراقبون ان مشاركة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والوفد رفيع المستوى المرافق له، بمثابة تأكيد لهزيمة مخطط القضاء على الدولة في البلاد وانتصار الشرعية، وسيمثل فرصة طيبة لتقديم حقيقة ما يجري في السودان وشرح طبيعة المؤامرة التي تعرضت لها وانتصرت عليها، وتأكيد تماسك الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني الفريد حول القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة الوطنية كما أن المشاركة ستكون سانحة لابتدار جهود إعادة البناء والإعمار بعد أندحار التمرد، والتي تتطلب دعما دوليا واسعا.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البرهان للشرعية ويهزم ينتصر رئیس مجلس السیادة الانتقالی الجمعیة العامة للأمم المتحدة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

برغم فداحة المأساة البرهان يفيض حكمة وذكاء

في الدراسات المسرحية للنصوص المأساوية ، نجد – أغلب الأحيان – تحولات شخصية كبرى ، تحدث لبعض ( الأبطال ) ، في اكتساب لبعض السجايا الحسنة والذوق الرفيع .
وهي تحولات منطقية ، مثلما حدث لشخصية ( الملك لير ) و ( ماكبث ) وآخرين في تراجديات وليم شكسبير .
المآسي عجمت أعوادهم ،
وأخرجت المستتر من حسن نفوسهم .
وهكذا ( البرهان ) في حياة السودان اليوم ، إعتصرته حرب الكرامة ،
فتجلى بريقه من زوايا أخرى ،
ثبات وجسارة وتوثب موزون الخطى ، وحكمة وضيئة راجحة .
وفي هذا ( برهان ) للناس أن هذه الحرب ، برغم فداحة مأساتها ،
وثقل نكباتها ،
إلا أنها أعطتنا كثيرا من المكاسب الحسنة ،
منها صلابة جيشنا ،
وفوق صلابته ، قيادة أدركت حقيقة الأشياء ، أو قدرة تفسيرها ، والنظر إلى ما وراءها ،
فنالوا ما نالوا من إعجاب الشعب بهم ،
والمكسب الأعظم هو هذه المعرفة لذاتنا ،
معرفة لامسة أعلى السقوف ، الجيش والشعب ، معا في تواشج ما عرفه تاريخ السودان الحديث .
بهذا نكتب كلمة جديدة تضاف إلى نظرية أرسطو في كتاب فن الشعر ( إن التراجيديا تعمل على التطهير – بإثارة عاطفتي الخوف والشفقة )
لنكتب ليس بالضرورة التطهير فحسب ، بعاطفتي الحب والإعجاب بالأبطال .
فالمأساة في مسرح حياة السودانيين أثار فينا عاطفتي الحب والإفتتان بجيشنا وقيادته .
إذ ، برهن ، البرهان ، ملكة خلاقة ،
وفيض من الإمكانات المبدعة ، وحزمة ذكاءات متعددة أبهرت العرب والعجم في العالم .

الدكتور فضل الله أحمد عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شخبوط بن نهيان يبحث مع رئيس جنوب السودان تعزيز العلاقات
  • وزير الخارجية: مواقف بوليفيا الداعمة لحقوق الفلسطينيين محل تقدير
  • شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس جنوب السودان
  • توم بيريلو: نقدر جهود مجلس السيادة لتسهيل زيادة حجم المساعدات الطارئة
  • بوريطة يتباحث مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • حسن إسماعيل: عزيزي البرهان.. الطريق من هنا !!
  • رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع مجلس إدارة مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان
  • برغم فداحة المأساة البرهان يفيض حكمة وذكاء
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • المغرب يستضيف خلوة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالرباط