صدى البلد:
2024-09-30@19:00:39 GMT

حلو مر.. أحدث روايات محمد عرفي عن السودان

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

قلبه الطيب تفتت بانقلاب الكيزان.. أو الإخوان كما يسميهم السودانيون و ربيبهم و منظرهم الترابي.. تبا لهم ماذا فعلوا بك يا سوداننا الحبيب؟ كيف غدروا بك و القوا بك في غياهب جب حالك الظلمة، ومستنقع للعنف لا ينقضي؟

بهذا الحديث مع الذات الذي تتضمنه رواية حلو مر للكاتب و الروائي المصري محمد مصطفى عرفي، يستطيع القارئ من خلاله أن يستشف المضمون و الرسالة التي يبعث بها كاتبها في محاولة منه لتفسير ما جرى للسودان الشقيق، منطلق من الماضي القريب إلى الحاضر المعيش، شاخصة إلى مستقبل غامض و مربك.

.

فحول شخصية محمود، الشاب المصري الطموح، و فكرة رسالته للدكتوراه بالمشاركة مع جامعة لندن، التي دفعته لخوض تجربته في الخرطوم، و بحبه لتلك الفتاة السودانية التي تدعى مها.. تدور أحداث روايتنا التي حاول الكاتب أن ينقل لنا من وحي خياله صورة أقرب ما تكون للحقيقة بشأن ما تعرض له السودان على أيدي نظام قفز على السلطة متدثرًا بالاسمال الدينية..

انطلاق فعاليات مهرجان سماع الدولى فى دورته الـ 16.. الجمعة أنشطة تقام لأول مرة.. تفاصيل برنامج ندوات ملتقى "أولادنا" السابع

تدور أحداث الرواية حول بطلها محمود، و لقاءه بأسرة السفير محجوب و زوجته و ابنته مها، تلك الأسرة المهاجرة من السودان إلى لندن هربا من الواقع مر المزاق .. الحلو مر .. نسبة للمشروب الأشهر في السودان، بتأثيره في الوقاية من الأسقام والحسد وكافة الشـرور والآثام، ذلك الواقع، الذي دفع ثمنه أبناء السودان الشقيق، و ذلك عقب سيطرة أشد البشر زيفا و كذبا و نجاحهم في خداع الغالبية بمقولاتهم الدينية الساذجة و وفقا لوصف الكاتب لمجرد انهم شغلوا مكانة الإمام في احدى الزوايا أو لمجرد ارتدائهم جلبابا..

منذ السطور الأولى لرواية حلو مر يمضي القارئ  متشوقا دون توقف، في رحلة البحث عن أجوبة حول التساؤلات التي تطرحها الرواية و الوصول للرسالة التي تحملها بين طياتها.. من و لماذا و متى و كيف ؟! .. فهي جميعها أسئلة حاول الكاتب أن يجيب عنها بالتوازي مع قصة الحب العذبة، التي جمعت بين بطلي الرواية محمود و مها، التي حاول من خلال كل تفصيلة من تفاصيلها التأكيد على مدى التقارب بينهما و كأنه مرآة عاكسة للتقارب التاريخي بين الشعبين المصري و السوداني و خصوصا جيل الآباء، و ذلك من خلال تطرقه لملامح الشبه بين والد حبيبته الأستاذ محجوب جناب السفير .. ابن السودان .. و والده المصري..

حلو مر.. ليست التجربة الأولى من نوعها لكاتبها الروائي المصري محمد مصطفى عرفي، المحاضر الأكاديمي، الحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون والعلوم السياسية من لندن، فكما قال فالعمل على هذه الرواية بدأ منذ ثلاث سنوات، و ذلك أثناء تواجده لأداء مهام عمله في جيبوتي..

و لعل أهم ما يميز هذه الرواية هو أهميتها و أهمية مضمونها و الرسالة التي تحملها، و ذلك وفقا لحديث كاتبها، الذي أشار للتقارب الذي يجمع الشعبين المصري و السوداني، فهناك نحو خمسة مليون سوداني يعيشون على أرض مصر، و رغم هذا لا يزال هناك الكثير من التفاصيل المجهولة عن هذا الشعب للغالبية في مصر.

صدرت للكاتب و الروائي المصري محمد مصطفى عرفي العديد من المؤلفات الأدبية والسياسية باللغتين العربية والإنجليزية، كما صدرت له خمسة كتب باللغة الإنجليزية، وأربع روايات باللغة العربية، و هي: الحب في لندن عام 2015، دموع ماتريوشكا عام 2017 ، وردة في حقل الصبار عام 2020، و ظلال الكولوسيوم عام 2021..

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان السودان الشقيق السودانيون

إقرأ أيضاً:

حكايات من صور.. الحارس السوري الوحيد والفلسطيني الذي يرفض الرحيل

أبو محمد هو واحد من شخصين فقط لا يزالان يعيشان في مبنى سكني مكون من 12 طابقاً في مدينة صور جنوبي لبنان.  

ونزح معظم سكان المدينة الـ200 ألف منذ أن بدأت إسرائيل شن غارات جوية مدمرة في جميع أنحاء البلاد الأسبوع الماضي.

ويقول سكان المدينة إن العشرات قتلوا في قصف مكثف وغارات جوية في مدينة صور وما حولها، وهي رابع أكبر مدينة لبنانية وأحد أهداف الحملة الجوية الإسرائيلية.

وقال أبو محمد: "عندما تسقط قذيفة جوية بالقرب مني، أركض إلى مستشفى قريب للاحتماء. وإلا فإنني أواصل حراسة بوابة مدخل المبنى حتى لا يحاول أحد اقتحامه".

وأضاف الرجل الخمسيني أن هناك نقصاً حاداً في الوقود في المدينة ولا تتوفر الكهرباء إلا لساعات قليلة في المساء، وأن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل صاروخي، وأن العديد من الأشخاص المتبقين في المدينة يعتمدون على إمداداتهم الغذائية الطارئة.

 وقال إن وابل القصف وأصوات القنابل وهدير الطائرات الحربية الإسرائيلية فقط هو الذي يخترق الصمت المخيف الذي يلف مدينة صور، وهي مدينة ساحلية على طول البحر الأبيض المتوسط ​​تعتبر من الوجهات المفضلة للمصطافين.

 انتقل أبو محمد مع عائلته إلى مدينة صور قادما من سوريا المجاورة بعد أن اندلعت فيها الحرب الأهلية في عام 2011. 

وأعاد زوجته وأطفاله الثلاثة إلى سوريا منذ عدة أشهر. 

ويصر محمد على البقاء في صور، على الرغم من المخاطر، حتى في الوقت الذي يحاول فيه عشرات الآلاف من الأشخاص الهروب جماعيا من جنوب لبنان بحثاً عن أمان نسبي في العاصمة بيروت وشمال لبنان.

وفي هذا الصدد يقول: "أنا لاجئ بالفعل. أين سأذهب؟ ليس لدي حتى وسيلة للمغادرة". 

وعادة ما تكلف تذكرة الحافلة من صور إلى بيروت حوالي 3 دولارات. وحسب المتحدث فإن شركات الحافلات الآن تتقاضى ما يصل إلى 100 دولار للشخص الواحد في حين لا تقل تكلفة سيارة الأجرة عن 300 دولار.

 "عودة مستحيلة"

ومع احتدام المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، فإن اللبنانيين والإسرائيليين العاديين هم من يتحملون وطأة العنف، على غرار الأكاديمي صلاح الذي ينحدر من بلدة العباسية، بالقرب من صور. 

وقال صلاح: "بينما كنت أقود سيارتي خارج المدينة، كانت الصواريخ والقذائف تسقط بالقرب منا. رأيت مبنى سكنياً ينهار خلفنا". 

تستغرق الرحلة إلى من صور إلى بيروت عادةً حوالي ساعة واحدة. لكن عائلة صلاح ظلت على الطريق لما يقرب من 30 ساعة، حيث كان الطريق السريع الرئيسي في البلاد يختنق بآلاف السيارات.

 وقال صلاح: "كانت هناك فوضى عارمة. رأيت نساءً يلدن على قارعة الطريق. تم التخلي عن بعض السيارات التي نفد وقودها. وكان هناك ما يصل إلى 10 أشخاص محشورين في بعض السيارات. كان الناس يجلسون فوق السيارات أو في صناديق الأمتعة".  

ويقيم صلاح وعائلته في شقة صغيرة مع عائلتين أخريين في بيروت، التي كانت أيضًا هدفًا للغارات الإسرائيلية. ولا يعرف متى سيتمكن من العودة إلى منزله. 

وأضاف: "أسوأ ما في الأمر هو أننا لا نستطيع العودة. إذا قُتل أحد أقاربنا هناك، فلا يمكننا دفنه. البلدة فارغة وهناك جثث تحت الأنقاض. لا يوجد أحد هناك ليدفنهم".

ورغم فرار الكثيرين من صور والبلدات المجاورة، فإن بعض السكان غير قادرين أو غير راغبين في المغادرة، ومن بينهم محمد، وهو لاجئ فلسطيني فر والداه إلى لبنان منذ عقود. 

وأضاف أن "الضربات الجوية في صور كانت مكثفة. لقد قُتل أو جُرح الكثير من الأشخاص. هناك قصف في كل مكان حولنا. هناك ضجيج مستمر للطائرات تحلق فوق المدينة". 

وعلى الرغم من الخطر الداهم، يصر محمد على أنه وعائلته لن يغادروا. 

وقال الأب لثلاثة أطفال: "إذا متنا، أفضل أن أموت في منزلي. كلما سمعنا غارة جوية، نهرع إلى الطابق السفلي. نحن نمسك أيدينا ونصلي".


 المصدر: ياسين جابر وفراد بزهام / راديو أوروبا الحرة

مقالات مشابهة

  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • بإطلالة جريئة.. نورهان منصور تبهر جمهورها بإطلالتها الساحرة في أحدث ظهور لها
  • «الصحة» تُعلن نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب القومي في إجراء تدخل جراحي «دقيق» يمنع توقف القلب المفاجئ
  • الفريق الطبي بمعهد القلب ينجح في إجراء تدخل جراحي دقيق يمنع توقف القلب المفاجئ
  • أنقذ شابًا.. فريق بمعهد القلب ينجح في إجراء تدخل دقيق لمنع توقف القلب المفاجئ
  • فريق طبي بمعهد القلب ينجح في إجراء تدخل جراحي «دقيق»
  • مكتبة محمد بن راشد تبحر في «فن كتابة الرواية التاريخية»
  • حكايات من صور.. الحارس السوري الوحيد والفلسطيني الذي يرفض الرحيل
  • تعليم دمياط تطلق برنامجا للصحة النفسية في مدارس المحافظة
  • سر إشارة النوم التي احتفل بها لاعبوا الأهلي المصري أمام الزمالك