أعلن مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات بمصر المستشار أحمد بنداري، أن الهيئة ستجتمع الاثنين المقبل 25 أيلول/ سبتمبر لاتخاذ قرار بشأن الإعلان عن العملية الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقبلة والجدول المنظم لها، يتبعه مؤتمر صحفي لرئيس الهيئة، المستشار وليد حمزة، لإعلان الجدول الزمني للانتخابات.



وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ"عربي21" قبل أيام أن الحكومة المصرية سوف تعلن عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة نهاية الشهر الجاري، وذلك تحت إشراف قضائي كامل.

وأكدت الهيئة أنها "تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ستجري تحت إشراف قضائي كامل وفق المعايير الدولية ذات الصلة، ومتابعة ممثلي المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام والصحافة المحلية والإقليمية والدولية".

وبحسب ما جاء في "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، شدد بنداري على "التزام مؤسسات وأجهزة الدولة بالحياد الإيجابي وفق القانون.. مشيرا إلى أن سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية إزاء أي مخالفات للقانون وضوابط العملية الانتخابية".

وطالب المنظمات الدولية التي تريد الاشتراك في متابعة العملية الانتخابية بتقديم طلباتها إلى الهيئة.

وأضاف أن الهيئة تتعهد بأن تكفل لراغبي الترشح في الانتخابات الرئاسية إعمال حقهم كاملا متى توافرت فيهم شروط الترشح واستيفاء متطلباتها القانونية والإدارية والتنظيمية والإجرائية، حيث سيتقدم كل راغب بأوراق ترشحه إلى الهيئة، والتي ستقوم بدورها بمراجعة كافة الطلبات؛ للتأكد من مدى استيفاء كل منها لما يتطلبه القانون من شروط.



وأوضح أن الهيئة ستعلن بعد ذلك الكشوف النهائية لأسماء المرشحين، الذين سيخوضون غمار الانتخابات الرئاسية، وتحدد لهم توقيتات قيامهم بالدعاية اللازمة؛ لعرض برامجهم على جمهور الناخبين.

وأضاف أن الهيئة تابعت ما تم تناوله خلال الفترة السابقة من تشكيك في نزاهة العملية الانتخابية قبل الإعلان عن الجدول الزمني الانتخابي، مشددا على أن الهيئة لن تتهاون بأي شكل من الأشكال في اتخاذ كافة الإجراءات وتطبيق أحكام القانون تجاه أي شخص أو مؤسسة تحاول التشكيك في شفافية ونزاهة عمل الهيئة الوطنية للانتخابات، كما لن تسمح الهيئة بأي أشكال من أشكال التجاوز أو التطاول، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات التي كفلها القانون ضد كل من يحاول تشويه ذلك العرس الديمقراطي والخروج به عن الأطر والضوابط المنظمة في هذا الشأن.

المخابرات تدير الانتخابات

وقالت مصادر خاصة لـ"عربي21" إن الانتخابات الرئاسية المقبلة سيشرف عليها جهاز المخابرات العامة بقيادة اللواء عباس كامل ومساعده ضابط المخابرات أحمد شعبان حيث تخضع تحت إدارته لجنة سياسية وأخرى إعلامية بقيادة ضابط مخابرات على رأس كل لجنة.

وأوضحت المصادر أن اللجنة الإعلامية التي يشرف عليها شعبان بدأت قبل أكثر من أسبوع في توزيع خطط تغطية الانتخابات ونشر المراسلين التابعين لمجموعة المتحدة للإعلام التابعة للجهاز وكذلك على مستوى ماسبيرو (التلفزيون المصري) والصحف والمجلات.

وأشارت إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ على مستوى القنوات الفضائية كافة والصحف القومية والخاصة التي تخضع إما تحت إدارة الجهاز أو إشرافه، مع تكثيف الحملات الدعائية والإعلانية بشكل ضخم من خلال جميع وسائل الإعلام.



أما في ما يتعلق بعمل اللجنة السياسية، فذكرت المصادر لـ"عربي21" أن عملها سيكون مع الأحزاب من خلال ضابط المخابرات المسؤول عن الملف، حيث إنه يتم مباشرة من بالتنسيق مع رؤساء الأحزاب السياسية الموالية للنظام، من أجل زيادة نشاط الأحزاب في القرى والمدن وعقد مؤتمرات مكثفة لدعم السيسي.

إلى جانب الأحزاب السياسية، يتولى الضابط الذي تصفه المصادر بأنه صعب المزاج وحاد الطباع، التنسيق مع كافة مؤسسات الدولة بما فيها نقابات عمالية وغيرها، ولكن من خلال إشراك جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) الذي يحترف التعامل مع تلك المؤسسات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية الانتخابات السيسي مصر السيسي انتخابات سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة العملیة الانتخابیة الرئاسیة المقبلة أن الهیئة

إقرأ أيضاً:

الغزواني يفوز بولاية جديدة .. هذه أبرز رسائل انتخابات الرئاسة الموريتانية

حسم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، السابق الرئاسي لصالحه من الجولة وبفارق مريح على أقرب منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت، وعرفت نسبة إقبال متوسطة بلغت 55 بالمائة.

وبعد فرز نسبة 95% من مراكز الاقتراع، أظهرت النتائج تمكن الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني من حصد 55%  من أصوات الناخبين، فيما حصل أقرب منافسيه وهو الناشط الحقوقي المعارض بيرام الداه اعبيد على نسبة 23%.

ووفق النتائج شبه النهائية التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (جهة الإشراف) عبر منصتها الالكترونية، حل ثالثا، حمادي ولد سيدي المختار، رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (إسلامي معارض) بـ13 بالمئة.

وفي المرتبة الرابعة جاء المحامي والنائب المعارض العيد ولد محمد بـ3.46 بالمئة، وفي المرتبة الخامسة السياسي مامادو بوكاري بـ2.24 بالمئة.

بينما جاء في المرتبة السادسة الطبيب المعارض أوتوما سومري بـ2.14، وأخيرا في المرتبة السابعة مفتش المالية محمد الأمين المرتجى الوافي بـ0.98 بالمئة.

وقالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إن الاقتراع جرى في ظروف ملائمة "حيث قال الشعب كلمته دون تأثر أو تأثير؛ في غياب أي إكراهات تذكر".

وأشار المتحدث باسم اللجنة محمد تقي الله الأدهم – في مؤتمر صحفي مساء الأحد – إلى الشركة التي قال إن اللجنة نسجتها مع جميع أطراف العملية الانتخابية؛ مؤكدا حرصها الدائم على الوقوف مسافة واحدة من الجميع وبحياد تام".


رفض الاعتراف وتلويح بالشارع
وبعد الإعلان شبه النهائي للانتخابات الرئاسية الموريتانية، أعلن المرشح الذي حل ثانيا الناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد، رفضه الاعتراف بالنتائج المعلنة، ملوحا بنزول أنصاره للشارع.

وقال في مؤتمر صحفي مساء الأحد في نواكشوط، إنه سيعتمد فقط "ما توصلت إليه إدارة العمليات الانتخابية، التابعة لحملته، وسيقرر بناء على تلك النتائج النزول مع أنصاره إلى الشارع".

وأضاف أن إدارة حملته تحقق في النتائج الواردة في محاضر الانتخابات، ولن يقبل "التزوير" متهما اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالتحضير لـ"انقلاب انتخابي" فيما لم يصدر على الفور تعليق من اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بشأن ما صدر عن المرشح الداه اعبيد.

وبعد إعلان رفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات والتلويح بالنزول للشارع، حاصرت الشرطة الموريتانية مقر حملة المرشح بيرام الداه اعبيد.


أبرز رسائل الانتخابات
ويرى متابعون أن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت، حملت العديد من الرسائل بشأن الخريطة السياسية الموريتانية.

وفي هذا السياق يرى سليمان الشيخ حمدي وهو خبير أمني واستراتيجي ومدير مركز رؤية للدراسات، أن نتائج الانتخابات، بعثت برسالة مفادها أن الرئيس المنتهية ولايته والفائز في هذه الانتخابات بولاية رئاسية جديدة، ما زال مقنعا بالنسبة لكثير من الموريتانيين.

وأضح في تصريح لـ"عربي21" أن الغزواني استطاع بالفعل أن يقنع ناخبيه بضرورة التجديد له لولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، مشيرا إلى أن الانتخابات أظهرت أيضا الحاجة لمواصلة البرامج بشفافية أكبر.

ولفت إلى أن ثمة تحديات أمنية واقتصادية، من المفترض أن يتم التركيز عليها خلال الولاية الثانية للغزواني، منبها في هذا السياق إلى الأوضاع في دولة مالي المجاورة التي تعيش اضطرابات أمنية وتنشط فيها العديد من التنظيمات المسلحة.

وأضاف أن الانتخابات أظهرت أيضا أن المرشح بيرام الداه اعبيد، استغل شعور شريحة الحراطين (الأرقاء السابقين) بالتهميش واستطاع بالفعل حصد نتائج كبيرة في هذه الانتخابات.

بدوره قال مدير "منتدى آوكار للثقافة والإعلام" سيد أحمد ولد باب، أن الغزواني استطاع بالفعل كسب ثقة غالبية الناخبين، نظرا للإنجازات التي تحققت والدور الذي قام به في تطوير المؤسسة الأمنية والعسكرية.

واعتبر ولد باب في تصريح لـ"عربي21" أن نتائج هذه الانتخابات أرسلت رسالة واضحة هي أن المرشح بيرام الداه اعبيد مرشح قوي، حيث استطاع "استغلال الشعور بالغبن لدى شريحة الأرقاء السابقين لتحقيق نتائج مهمة".

وأضاف ولد باب أن حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (إسلامي معارض) الذي دفع برئيسه حمادي ولد سيد المختار للسابق الرئاسي، حصد نتائج مهمة مقارنة بالانتخابات الماضية، مضيفا أن نتائج الحزب أكدت أنه حزب مؤسسات صاعد، ولم تؤثر عليه بشكل كبير الانسحابات الأخيرة منه.

مقالات مشابهة

  • كارلسون يوضح خطط الديمقراطيين للانقلاب على بايدن
  • "النووي والعقوبات وحقوق المرأة".. عناوين مناظرة جليلي- بزشكيان للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة
  • معركة الرئاسة في إيران: هل يستطيع بزشكيان الإصلاحي إسقاط جليلي المتشدد؟
  • الغزواني يفوز بولاية جديدة .. هذه أبرز رسائل انتخابات الرئاسة الموريتانية
  • الغزواني يتجه لحسم انتخابات الرئاسة في موريتانيا ودعوات لعصيان مدني
  • الرئيس الموريتاني يتصدر انتخابات الرئاسة بفارق كبير
  • سفير واشنطن السابق لـعربي21: قيس سعيّد سيفوز في انتخابات غير نزيهة بتونس
  • تواصل عملية فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة الموريتانية
  • الرئيس الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية مبكرا في موريتانيا
  • حماس: هنية بحث مع رئيس المخابرات المصرية مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة