بلينكن: شيطان التفاصيل يصعب الوصول لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
رأي وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن الأربعاء، أن ثمة صعوبة في إمكانية التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل في الوقت الحالي؛ بسبب تحدى رئيس هو "شيطان التفاصيل".
وقال بلينكن في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" إن التطبيع السعودية الإسرائيلي سيكون "حدثا تحويليا له تأثير قوي في استقرار المنطقة وتكاملها والجمع بين الناس وعدم التسبب في صراع بعضهم مع بعض، معقبا لكن على الرغم من تلك الفوائد "من الصعب الآن الوصول إلى هذا الأمر".
وأضاف "يدرك جميع المعنيين الفوائد المحتملة ويرون الطبيعة التحولية لما سيكون عليه هذا الأمر ولكن الشيطان يكمن دائما في التفاصيل. إنه التحدي".
وأردف "هناك أشياء يبحث عنها السعوديون وأشياء يبحث عنها الإسرائيليون وأشياء نبحث عنها نحن مما يجعل الوصول إلى "نعم" تحديا.
وعقب "لكننا سنرى المكافأة إذا تمكنا من الوصول إلى هناك فهي تستحق الجهد المبذول".
قال بلينكن "لقد مررنا بعقود من الاضطرابات وعقود من الصراع في الشرق الأوسط.. الجمع بين هذين البلدين (إسرائيل والسعودية) على وجه الخصوص من شأنه أن يكون له تأثير قوي في استقرار المنطقة وتكاملها والجمع بين الناس وعدم التسبب في صراع بعضهم مع بعض.
اقرأ أيضاً
أول تعليق أردني رسمي على احتمالات التطبيع السعودي الإسرائيلي
ثم تابع "إذا تمكنا من الوصول إلى ذلك فسيكون هذا أحد أكبر التغييرات نحو الخير التي سنشهدها في ذلك الجزء من العالم، وبعد ذلك أعتقد أننا سنرى تداعيات إيجابية تتجاوز منطقة الشرق الأوسط".
ولم تنضم المملكة إلى اتفاقيات أبراهام (التطبيع) المبرمة عام 2020 والتي توسطت فيها الولايات المتحدة وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع جارتي المملكة، الإمارات والبحرين. ولحق بهما السودان والمغرب.
وقبل ذلك، لم تكن إسرائيل تقيم علاقات رسمية مع دول عربية غير مصر والأردن بموجب اتفاقيتي سلام تمّ توقيعهما قبل عقود.
اقرأ أيضاً
لمسة الإمارات في التطبيع السعودي الإسرائيلي المحتمل!
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التطبيع الإسرائيلي السعودية أنتوني بلينكن الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
بوتين والرئيس الإيراني يوقعان معاهدة الشراكة الاستراتيجية اليوم.. التفاصيل
من المقرر أن يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان محادثات في الكرملين اليوم الجمعة الموافق 17 يناير، ويوقعان معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، يتضمن جدول أعمال الاجتماع القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التطورات في الشرق الأوسط، كما سيناقش الطرفان الوضع في جنوب القوقاز والوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
ويتضمن جدول الأعمال الثنائي سبل توسيع التعاون التجاري والاستثماري والنقل والخدمات اللوجستية والإنسانية.
ومن المقرر أن يدلي بوتين وبيزشكيان بتصريحات لوسائل الإعلام بعد المحادثات.
وتهدف المعاهدة إلى رفع العلاقات بين روسيا وإيران إلى مستوى جديد، وتعزيز مكانتهما كشركاء استراتيجيين.
وبحسب مسؤولين من البلدين، فإن الوثيقة ستغطي جميع المجالات، بما في ذلك الدفاع، ومكافحة الإرهاب، وقطاع الطاقة، والمالية، والنقل، والصناعات، والزراعة، والثقافة، والعلوم والتكنولوجيا.
وتسترشد روسيا وإيران حاليًا بمعاهدة أسس العلاقات ومبادئ التعاون لعام 2001، وقد تم إبرام هذه المعاهدة لمدة عشر سنوات ويتم تجديدها تلقائيًا لفترات لاحقة مدتها خمس سنوات، وسيتم إبرام الوثيقة الجديدة لمدة عشرين عامًا.
فيما صرح البروفيسور روح الله مدبر، عالم السياسة الإيراني والخبير الرائد في الشؤون الروسية في البلاد، لوكالة تاس بأن المعاهدة الجديدة لن تعزز التعاون بين البلدين فحسب، بل ستسمح لهما أيضًا بمقاومة العقوبات الأمريكية بشكل أفضل، كما تحتوي الوثيقة على أحكام بشأن احترام سلامة أراضي كل منهما.
وبحسب الكرملين فإن المعاهدة تتوافق مع تطلعات موسكو وطهران ولا تستهدف مصالح دول أخرى.
وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن المعاهدة لم تنص على إنشاء تحالف دفاعي.
ومن جانبه أشار الكرملين إلى أن العلاقات الروسية الإيرانية "في تزايد مستمر"، وتتقدم على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والاعتبار لمصالح كل طرف.
ويحافظ الطرفان على حوار نشط عبر جميع القنوات، بما في ذلك القنوات الحكومية والبرلمانية والوكالاتية والأقاليمية.
وفي نوفمبر، قام رئيس الوزراء الروسي بزيارة إلى إيران، وهي الأولى من نوعها منذ السنوات الأخيرة.
وتولي الدولتان أهمية كبيرة لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية، وتعمل اللجنة الدائمة الروسية الإيرانية للتعاون التجاري والاقتصادي بفعالية.
وارتفع حجم التجارة الثنائية بنسبة 15.5% إلى 3.77 مليار دولار بين يناير وأكتوبر 2024، وتجاوزت حصة العملات الوطنية في المدفوعات المتبادلة 96%، ويعمل الطرفان على عدد من المشاريع المشتركة الكبرى، في المقام الأول في مجالي النقل والطاقة.
وعلى وجه الخصوص، دخلت الوحدة الأولى للطاقة في محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران مرحلة التشغيل، ويجري العمل على بناء الوحدتين الثانية والثالثة.
كما تسعى الدولتان إلى تعزيز العلاقات الإنسانية، ومن المتوقع أن تقام أيام الثقافة الروسية في إيران هذا العام، وتستمر الجهود لإنشاء مركز ثقافي روسي في طهران. وتجاوز عدد الطلاب الإيرانيين المسجلين في الجامعات الروسية 9 آلاف طالب.
وذكرت الخدمة الصحفية الرئاسية الروسية أن "التنسيق الوثيق بين روسيا وإيران على الساحة الدولية يعتمد على نهج مشترك، بما في ذلك الالتزام ببناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل يقوم على مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا، والأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة، والتعاون المتبادل المنفعة والمنصف بين البلدان، والرغبة في متابعة سياسة خارجية مستقلة والتصميم على مقاومة الضغوط الخارجية وممارسة العقوبات غير المشروعة".
الاتصالات الروسية الإيرانية السابقةوسيكون هذا هو اللقاء الثالث بين بوتين وبيزشكيان، حيث عقد اللقاءان الأولان على هامش منتدى دولي في تركمانستان وقمة مجموعة البريكس في مدينة قازان الروسية في أكتوبر 2024.
كما أجرى بوتين وبيزشكيان مكالمتين هاتفيتين في عام 2024.