نحو 100 طن خلال عام.. دولة عربية تصبح المستورد الأول للذهب الروسي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
باتت روسيا أكبر مصدر للذهب للإمارات العربية المتحدة منذ فرض العقوبات الغربية على صادرات موسكو في أعقاب غزو أوكرانيا، وفقا لبلومبرغ.
وقالت بلومبرغ إن الإمارات استوردت العام الماضي 96.4 طنا من الذهب من روسيا، أي أكثر من أي دولة أخرى، وفقا لقاعدة بيانات "كومتريد" التابعة للأمم المتحدة.
ويمثل هذا الرقم ما يقرب من ثلث الإنتاج السنوي للمناجم الروسية، ويشير أيضا إلى وجود زيادة بأكثر من 15 ضعفا على أساس سنوي في واردات الإمارات من الذهب من روسيا.
وكانت الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة مركزا رئيسيا للمعادن الثمينة، خاصة من أفريقيا والهند، ولكن العام الماضي كانت المرة الأولى التي تلعب فيها دورا رئيسيا في تجارة الذهب الروسي.
وقبل الحرب ضد أوكرانيا، كانت كل السبائك الروسية تقريبا تشحن إلى لندن، أكبر سوق للذهب في العالم، لكن العقوبات الغربية حالت دون استمرار البنوك هناك في التعامل معها.
وفي الأيام التي تلت بدء الصراع الأوكراني، أحجم العديد من البنوك متعددة الجنسيات والشركات المقدمة للخدمات اللوجستية وخدمات تكرير وتنقية المعادن النفيسة عن التعامل مع الذهب الروسي الذي كان عادة يشحن إلى لندن باعتبارها مركزا لتجارة وتخزين الذهب.
وحظرت رابطة سوق سبائك الذهب في لندن الذهب الروسي المصنع اعتبارا من السابع من مارس 2022، وبنهاية أغسطس حظرت بريطانيا والاتحاد الأوروبي وسويسرا والولايات المتحدة وكندا واليابان واردات الذهب الروسي.
وأدت العقوبات الغربية إلى قطع طرق التصدير المعتادة لروسيا، مما أجبر عمال المناجم في البلاد على إيجاد طرق جديدة لبيع معادنهم.
وذكرت بلومبرغ في وقت سابق من هذا العام أن تجارا غير معروفين في دبي وإسطنبول وهونغ كونغ استحوذوا على هذه التجارة.
ومن بين الموردين الرئيسيين الآخرين للذهب إلى الإمارات العام الماضي مالي وغانا، اللتان شحنتا 95.7 طنا و81 طنا على التوالي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذهب الروسی
إقرأ أيضاً:
بعثة الإمارات تصدر بياناً حول تقرير الأمم المتحدة النهائي بشأن السودان
جددت البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، دعوة دولة الإمارات للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لإنهاء الحرب الأهلية من دون شروط مسبقة والانخراط في محادثات سلام وتيسير وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى كافة أرجاء السودان.
جاء ذلك في بيان أصدرته البعثة عقب صدور التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي سلّط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة بحق المدنيين، ودحض المزاعم الباطلة التي وجهها الجيش السوداني ضد دولة الإمارات.
أخبار ذات صلةودحض تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان، المزاعم التي أطلقها الجيش السوداني ضد دولة الإمارات؛ إذ لم يتضمن أية استنتاجات تشير إلى ضلوع الدولة في النزاع، وهو ما تؤكده الإمارات بكل شفافية؛ حيث ظلت على الدوام سنداً داعماً للشعب السوداني، عبر تقديم المساعدات الإنسانية وبذل الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأكد التقرير مصداقية دولة الإمارات والتزامها التام بالقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، كما فضح في الوقت ذاته محاولات الجيش السوداني للتشويش على الحقائق والإساءة لسمعة الإمارات من دون تقديم أي أدلة، في محاولة للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان.
وقدّم التقرير دليلاً واضحاً يدحض الادعاءات الباطلة والروايات الملفّقة التي روّج لها الجيش السوداني، والتي لم تصمد أمام الوقائع التي وثّقها فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، مؤكداً بطلان تلك المزاعم ومبرئاً دولة الإمارات من أي اتهامات مغرضة، سبق أن روّجت لها حملات إعلامية تابعة للجيش السوداني.
وقالت بعثة الإمارات في بيانها إن مجلس الأمن الدولي أصدر التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي يسلط الضوء على الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها كلا الطرفين المتحاربين ضد الشعب السوداني الشقيق، بما يشمل الغارات الجوية العشوائية، والهجمات على المدنيين، وجرائم العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، إلى جانب استخدام منع وصول المساعدات الإنسانية كسلاح.
وأضافت أن من المؤسف أن أحد الأطراف المتحاربة، وهو القوات المسلحة السودانية، قد دأب على توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد دولة الإمارات من أجل صرف الانتباه الدولي عما يرتكبه من فظائع، بما يشمل استخدام الأسلحة الكيميائية، وإن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان لا يقدم أي دعم لتلك الادعاءات الباطلة ولا يتضمن أي استنتاجات ضد الدولة.
وجددت البعثة أيضاً، دعوة الدولة للمجتمع الدولي إلى توحيد جهوده من أجل عملية سياسية ذات مصداقية، تفضي إلى حكومة يقودها المدنيون مستقلة عن الجيش وتؤدي في نهاية المطاف إلى إرساء السلام والاستقرار الدائمين للشعب السوداني الشقيق.