الوفد واليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر العظيم
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أيام قليلة جداً وتحل علينا ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وهذا العام بالتحديد تحتفل مصر باليوبيل الذهبى لهذه الذكرى الخالدة. فى هذا التاريخ بعد مرور خمسين عاماً، لابد أن يتسلح الشباب وكل فئات الشعب المصرى بالوعى الكامل. وكما يرى حزب الوفد ورئيسه الدكتور عبدالسند يمامة، المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، أن مصر تؤرخ لمرور خمسين عاماً على هذا النصر العظيم، الذى أعاد الكرامة والعزة لجميع الدول العربية بلا استثناء، وهذه الذكرى تعد امتداداً وطنياً لكل الأحداث التاريخية التى مرت بها على مدار التاريخ الحديث، بدءاً من الكفاح المسلح العظيم الذى بدأه المصريون بقيادة الزعماء التاريخيين للوفد ضد المستعمر البريطانى أمثال سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين وغيرهم.
فى تاريخ مصر الحديث هناك محطتان رئيسيتان لا يمكن إغفالهما أبداً، الأولى كانت فى حرب أكتوبر عام 1973، والثانية فى 30 يونيو عام 2013. ويرى الدكتور عبدالسند يمامة أن ما حدث فى أكتوبر يعد معجزة عسكرية بكل ما تعنى هذه المفردة من معانٍ ومفاهيم، فكان خط بارليف، كان الفخر والتعالى من جانب الاحتلال الصهيونى بأن هذا الخط لا يقهر أبداً، ولكن استطاعت القوات المصرية عبوره لتصبح تلك الذكرى محل دراسات وأبحاث للعسكرية فى العالم حتى الآن. ولذلك فإن هذا النصر العظيم بكل أبعاده المختلفة لابد أن تعلمه الأجيال الحالية وتدركه، وهذا يقتضى بالضرورة الكثير من التوثيق فى ظل هذه الاحتفالات بمناسبة اليوبيل الذهبى لهذا النصر العظيم، والهدف هو توصيل المعلومة الصحيحة وتذكير المدعين ودعاة الهزيمة بها. ويجب أيضاً أن ندرك أننا حالياً نواجه أشرس وأخطر أنواع الحروب، خاصة حربى الجيلين الرابع والخامس، وما تقوم به السوشيال ميديا التى تسعى إلى إسقاط أنظمة ومؤسسات دون طلقة واحدة. وعندما نخوض أى حرب لابد أن نعرف سلاح العدو ونكون على نفس الخبرة والمهارة لمواجهة الفتن والمؤامرات والشائعات.
والحقيقة أن حديث الدكتور عبدالسند يمامة ورؤيته فى هذا الشأن تذكر أن المستقبل مرتبط بالحاضر والماضى، وأن الاهتمام بالمستقبل لا يأتى من فراغ أبداً. ولذلك يجب ضرورة أن تتسلح الأجيال بالوعى الكامل من خلال معرفة تاريخ أجدادهم وآبائهم، وهذه فرصة ذهبية لأن تعلم الأجيال الحالية سر احتفال البلاد باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر العظيم. وذلك فى مواجهة كل الخونة والعملاء الذين يرتكبون الكثير من الحماقات وخلافها لإحداث الفوضى والاضطراب، ويخطئ من يظن يوماً أن المصريين سيتخلون عن مشروعهم الوطنى فى الدولة الوطنية الحديثة. فهذا الشعب العظيم الذى قام بتحقيق أكبر نصر فى التاريخ يوم 6 أكتوبر عام 1973، لا يمكن أبداً أن يتخلى عن نصرة الدولة الوطنية الحديثة، وقد تجلى ذلك واضحاً فى ثورة 30 يونيو 2013.. ومهما تعرض الشعب للمحن، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يضعف أو يستكين، بل على العكس تماماً يزداد عزيمة وإصراراً على المضى نحو التقدم والبناء.
كل عام والمصريون بألف خير، وكل عام وهم يحققون الانتصارات على كل قوى الشر.. إن الاحتفال باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر هو احتفال بالمزيد من تحقيق العزة والكرامة لهذا الشعب العظيم الذى يستحق كل التقدير والاحترام.. وتحية لكل الشهداء المصريين والمصابين الذين طهروا الأرض من دنس الاحتلال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحتفل مصر فؤاد سراج الدين الأحداث التاريخية
إقرأ أيضاً:
ولي العهد للرئيس الصيني: المغاربة لن ينسوا أبدا دعمكم في جائحة كوفيد
زنقة 20 | الرباط
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ مساء أمس الخميس الى المغرب في زيارة قصيرة قادما من البرازيل.
ونقلت وسائل إعلام صينية ، تفاصيل المباحثات التي جرت بين الرئيس الصيني وولي العهد مولاي الحسن الذي كان في استقباله بمطار الدارالبيضاء.
و ذكرت ذات المصادر، أن الرئيس شي أكد لولي العهد، أن الصين تدعم جهود المغرب في حماية الأمن والاستقرار الوطني، داعيًا البلدين إلى توسيع التبادلات الثقافية ، من أجل تقوية صداقتهما.
من جانبه، نقل ولي العهد مولاي الحسن التحيات الصادقة والترحيب الحار من الملك محمد السادس إلى شي، قائلاً إن العلاقات الثنائية حافظت على زخم متطور.
كما شكر الصين على دعمها القيم للمغرب خلال جائحة كوفيد-19، مؤكدا أن الشعب المغربي لن ينسى الدعم الصيني خلال الجائحة أبدا.
و ذكر ولي العهد، أن العائلة الملكية والحكومة المغربية ملتزمتان بقوة بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، وعلى استعداد للحفاظ على المبادلات رفيعة المستوى مع الصين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقال مولاي الحسن إن اللغة والثقافة الصينية تحظى بشعبية كبيرة بين الشعب المغربي، معربًا عن أمله في تعزيز التبادلات الثنائية بين الشعبين.
وأشار إلى أن البلدين يتبنيان مواقف متشابهة بشأن العديد من القضايا، وقال إن الجانب المغربي مستعد للعمل مع الصين لدعم بعضهما البعض بقوة في حماية السيادة الوطنية والأمن والاستقرار.