بوابة الوفد:
2025-02-08@13:08:10 GMT

خواطر محب للعمل عن المرض والصحة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

أشكر الله على نعمه، وأقدر محبة الناس، وسؤالهم الدائم، وأوقن أن دعاء الأصدقاء والمحبين كان لنا دوماً حصناً وسنداً فيما واجهنا من محن، وعايشنا من صعاب.

وكما اختبرنا الله بوعكة صحية صعبة مؤخراً، مَنّ الله علينا بالعافية، وفتح أمامنا أبواب الشفاء، وحفظنا من كل شر، ودفعنا أن نتفكر، ونتدبر، ونشكر الله على كل لحظة تمر من أعمارنا ونحن أصحاء.

فكم هو عظيم أن نسير دون ألم، ونتحرك دون كلل، ونعمل دون عائق جسدى.

وكما قال جبران خليل جبران، فإن شيئين يغيران نظرتك للحياة وهما المرض والغربة؛ لذا فقد كتبت من قبل بعض الخواطر حول المرض قلت فيها إنه يعلمنا وينبهنا إلى ضرورة ترتيب أوقاتنا بما يلزم لمنح كل أمر حقه تماماً، فالمرء فى بعض الأحيان ينغمس فى العمل انغماساً شديداً لدرجة تجاهل جوانب أخرى مهمة فى الحياة، وعدم العناية اللازمة بالصحة. ويبدو أن الإنسان ينسى أن قطار العمر يمضى سريعاً، فيعمل فى الخمسينات والستينات بالمعدل ذاته الذى كان يعمل به فى العشرينات والثلاثينات، مكرراً الجهد المبذول نفسه دون أن يدرك أن طبائع الأجساد تتغير بتغير العمر.

أتذكر جيداً أننى كُنت أعمل فى بدايات مشوارى المهنى لعدة أيام متصلة، وكنت أحياناً أسهر بملابسى فى العمل لصياغة وإعداد قانون ما، أو كتابة مذكرة مهمة، وكان كل ذلك طبيعياً فى شبابى، وكُنت سعيداً به انطلاقاً من حماسى لعملى ومحبتى له، لكن غالباً فإن استمرار الجهد بنفس معدلاته لسنوات وسنوات لم يكن أمراً صحيحاً.

لقد كتبت من قبل إن طاقة الإنسان مهما اتسعت هى طاقة محدودة، لذا فإن لأجسادنا علينا حقًا، ولنفوسنا علينا حقًا، ولمن يحيطون بنا علينا حق، وهنا فإنه لزاماً علينا أن نعطى لكل ذى حق حقه دون إفراط أو تفريط.

والآن وبعد وعكة طارئة، أرى أن المرء يحتاج فى كل فترة لوقفات تعبوية، يجدد فيها أولوياته، ويعيد ترتيب اهتماماته، ويراجع قرارته وتوجهاته. وبالقطع فإننا فى حاجة لازمة لتخفيف هواجسنا وتصوراتنا عن الغد، ونتحلى بالصبر والرضا، ونتجنب إهدار الوقت فيما لا يجدى، وإهدار الجهد على ما لا يفيد.

إن هناك كثيرًا من الأمور العويصة التى تشغلنا، وتضع فوق كواهلنا تلالاً من الهموم، رغم أننا لا نملك حيالها شيئاً. وهناك مخاوف متكررة تزورنا كل حين بشأن ما هو قادم متصورين أن المستقبل يحمل أخطاراً، رغم أننا لا نعرف يقيناً شيئاً عما هو قادم، فنبدد لحظاتنا الراهنة قلقاً وتشاؤماً من مستقبل غير معروف.

وفى اعتقادى، فإن التفاؤل هو حائط الصد الضرورى لمواجهة كل محنة، فمن ينتظر خيراً، تتجمع فى ذهنه الأفكار الإيجابية، ويفكر بإيجابية، ويختار أفضل الطرق. وفى المرض تحديداً فإن علينا التفاؤل والصبر، فبهما تسمو لديه المشاعر، ونعبر إلى بر الشفاء سريعاً. ولا عجب أنه ثبت علمياً أن الحالة الصحية للإنسان تتحسن بتحسن حالته النفسية.

يحثنا المرض أيضاً على أن نجدد تقديرنا للعلم، والعلماء، ونفكر فى أحوال الصحة فى بلادنا، ونطرح الأفكار، ونقدم المبادرات النافعة، ونستحث المسئولين على توسيع الإنفاق على الصحة العامة باعتبارها المشروع الأهم للناس، خاصة أن هناك كثيرين فى بلادنا يعانون بسبب سوء أحوال الصحة.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرض والصحة محبة الناس

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يوجه بنصب محولات متنقلة وأخرى عالية الجهد بالنجف الأشرف

الاقتصاد نيوز - بغداد

وجه وزير الكهرباء زياد علي فاضل، الخميس، بنصب محولات متنقلة وأخرى عالية الجهد في النجف الأشرف.

وذكر بيان للوزارة، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "وزير الكهرباء زياد علي فاضل، ترأس اجتماعًا في النجف الأشرف مع ‏مسؤولي شركات الإنتاج والنقل والتوزيع؛ لمتابعة تنفيذ خطة فك الاختناقات استعدادًا لموسم ‏الصيف والزيارة الأربعينية، حيث تركزت النقاشات خلال الاجتماع على تفاصيل الخطة والاستعدادات الجارية للزيارة ‏الأربعينية حيث تم استعراض شامل لواقع المشاريع في تل القطاعات".

وأضاف البيان، أن "وزير الكهرباء وجه بنصب ثلاث عشرة محطة مسبقة الصنع (‏E-‎HOUSE‏) وتركيب خمس محولات قدرة عالية الجهد، إضافة إلى توزيع أكثر من أربعمئة محولة في ‏أنحاء المحافظة، مع نصب أكثر من عشرة آلاف عمود كهربائي، واستخدام أكثر من مليون ‏و600 ألف متر من الأسلاك الكهربائية لتغطية المناطق السكنية والتجارية كافة في المدينة ‏المقدسة".‏

وتابع البيان، أن "الوزير وجه أيضا بتسريع تنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة، وفي مقدمتها ‏توسعة محطة كهرباء الحيدرية عبر إضافة وحدتين غازية وبخارية، مع المضي بخطط تحويلها ‏إلى دورة مركبة متطورة، إلى جانب تطوير محطة كهرباء النجف لمواكبة متطلبات المدينة ‏المتنامية".‏

وفي قطاع النقل، أوعز وزير الكهرباء، "بنصب محطات متنقلة في أقضية ونواحي النجف ومركزها، ‏والإسراع في مد خطوط ربط محطة الحيدرية - الكفل، وخط ربط محطة الحيدرية – المطحنة".‏


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الشوربجي: إطلاق منصة اقتصادية ثانوية يعكس حرص الحكومة على تنفيذ الأفكار الجادة
  • منظمة الصحة العالمية: خطر المرض في الكونغو يتضاعف بسبب النزاع
  • حول القضية الفكرية – تعددية الأفكار خارج الإطار الديني في السودان
  • مدبولي: الكثير من الأفكار يتم العمل عليها بشأن إعمار غزة ومنع تهجير سكانها
  • وزير الكهرباء يوجه بنصب محولات متنقلة وأخرى عالية الجهد بالنجف الأشرف
  • النور الخفي
  • السوداني يوجه بتوسعة مشاريع فريق الجهد الخدمي بقضاء الصادق في البصرة
  • القبض على 21 متهماً بأحكام مختلفة في بغداد
  • نقيب الأشراف: المنطقة تمر بأوضاع خطيرة ويجب علينا الاصطفاف جميعا خلف الرئيس السيسي
  • مفتي الجمهورية ضيف شرف صالون الحداد الثقافي "حول دور الفتوى في تحصين الأفكار"