بوابة الوفد:
2024-09-19@02:02:22 GMT

خواطر محب للعمل عن المرض والصحة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

أشكر الله على نعمه، وأقدر محبة الناس، وسؤالهم الدائم، وأوقن أن دعاء الأصدقاء والمحبين كان لنا دوماً حصناً وسنداً فيما واجهنا من محن، وعايشنا من صعاب.

وكما اختبرنا الله بوعكة صحية صعبة مؤخراً، مَنّ الله علينا بالعافية، وفتح أمامنا أبواب الشفاء، وحفظنا من كل شر، ودفعنا أن نتفكر، ونتدبر، ونشكر الله على كل لحظة تمر من أعمارنا ونحن أصحاء.

فكم هو عظيم أن نسير دون ألم، ونتحرك دون كلل، ونعمل دون عائق جسدى.

وكما قال جبران خليل جبران، فإن شيئين يغيران نظرتك للحياة وهما المرض والغربة؛ لذا فقد كتبت من قبل بعض الخواطر حول المرض قلت فيها إنه يعلمنا وينبهنا إلى ضرورة ترتيب أوقاتنا بما يلزم لمنح كل أمر حقه تماماً، فالمرء فى بعض الأحيان ينغمس فى العمل انغماساً شديداً لدرجة تجاهل جوانب أخرى مهمة فى الحياة، وعدم العناية اللازمة بالصحة. ويبدو أن الإنسان ينسى أن قطار العمر يمضى سريعاً، فيعمل فى الخمسينات والستينات بالمعدل ذاته الذى كان يعمل به فى العشرينات والثلاثينات، مكرراً الجهد المبذول نفسه دون أن يدرك أن طبائع الأجساد تتغير بتغير العمر.

أتذكر جيداً أننى كُنت أعمل فى بدايات مشوارى المهنى لعدة أيام متصلة، وكنت أحياناً أسهر بملابسى فى العمل لصياغة وإعداد قانون ما، أو كتابة مذكرة مهمة، وكان كل ذلك طبيعياً فى شبابى، وكُنت سعيداً به انطلاقاً من حماسى لعملى ومحبتى له، لكن غالباً فإن استمرار الجهد بنفس معدلاته لسنوات وسنوات لم يكن أمراً صحيحاً.

لقد كتبت من قبل إن طاقة الإنسان مهما اتسعت هى طاقة محدودة، لذا فإن لأجسادنا علينا حقًا، ولنفوسنا علينا حقًا، ولمن يحيطون بنا علينا حق، وهنا فإنه لزاماً علينا أن نعطى لكل ذى حق حقه دون إفراط أو تفريط.

والآن وبعد وعكة طارئة، أرى أن المرء يحتاج فى كل فترة لوقفات تعبوية، يجدد فيها أولوياته، ويعيد ترتيب اهتماماته، ويراجع قرارته وتوجهاته. وبالقطع فإننا فى حاجة لازمة لتخفيف هواجسنا وتصوراتنا عن الغد، ونتحلى بالصبر والرضا، ونتجنب إهدار الوقت فيما لا يجدى، وإهدار الجهد على ما لا يفيد.

إن هناك كثيرًا من الأمور العويصة التى تشغلنا، وتضع فوق كواهلنا تلالاً من الهموم، رغم أننا لا نملك حيالها شيئاً. وهناك مخاوف متكررة تزورنا كل حين بشأن ما هو قادم متصورين أن المستقبل يحمل أخطاراً، رغم أننا لا نعرف يقيناً شيئاً عما هو قادم، فنبدد لحظاتنا الراهنة قلقاً وتشاؤماً من مستقبل غير معروف.

وفى اعتقادى، فإن التفاؤل هو حائط الصد الضرورى لمواجهة كل محنة، فمن ينتظر خيراً، تتجمع فى ذهنه الأفكار الإيجابية، ويفكر بإيجابية، ويختار أفضل الطرق. وفى المرض تحديداً فإن علينا التفاؤل والصبر، فبهما تسمو لديه المشاعر، ونعبر إلى بر الشفاء سريعاً. ولا عجب أنه ثبت علمياً أن الحالة الصحية للإنسان تتحسن بتحسن حالته النفسية.

يحثنا المرض أيضاً على أن نجدد تقديرنا للعلم، والعلماء، ونفكر فى أحوال الصحة فى بلادنا، ونطرح الأفكار، ونقدم المبادرات النافعة، ونستحث المسئولين على توسيع الإنفاق على الصحة العامة باعتبارها المشروع الأهم للناس، خاصة أن هناك كثيرين فى بلادنا يعانون بسبب سوء أحوال الصحة.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرض والصحة محبة الناس

إقرأ أيضاً:

دعاء الشفاء من الأمراض.. ردده عند المريض 7 مرات

الدعاء من العبادات المٌستحبة للمٌسلم في كل وقت وحين، ويلجأ المؤمن إلى الله بالدعاء سواء في وقت الرخاء أو الشدة، لاسيما إذا ابتلي بشيئ مثل المرض، وفي هذا السياق يستعرض التقرير التالي دعاء ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قاله سبع مرات شفاه الله من الأمراض.

دعاء من السنة يٌستحب ترديده 7 مرات للشفاء من المرض

وقال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن الدعاء هو أفضل أنواع التقرب إلى الله تعالى وهي من الأمور التي تٌغير الأقدار ويٌمثل طوق النجاة، لافتا إلى أن هناك دعاء للشفاء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يُقال سبع مرات.

دعاء الشفاء من المرض

وأوضح «لاشين»، أن أفضل الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي يستحب ترديدها «سبع مرات» رجاء استجابة المولى للشفاء من المرض،  قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم «من عاد مريضًا لم يحضرْ أجلُه، فقال عنده سبعَ مراتٍ: «أسألُ اللهَ العظيمَ، ربَّ العرشِ العظيمِ، أن يشفيَك، إلا عافاه اللهُ من ذلك المرضِ».

وأضاف «لاشين»، أن هناك بعض الأحاديث وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الشعور بالألم والذي جاء في صحيح مسلم «إذا أحس بمرض يضع يده على محل المرض ويقول بسم الله ثلاثًا، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات».

أدعية شفاء المريض من القرآن الكريم

ومثل ما حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التقرب من الله سبحانه وتعالى بالدعاء والأذكار، والاستغفار، فإن تلاوة القرآن الكريم أمر مستحب حيث قال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ الإسراء:82، ويمكن تلاوة سورة الفاتحة كما يمكن قراءة المعوذتين وهمكا سورة الفلق: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ  وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»، وسورة الناس: « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَٰهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ».

أيضا قراءة آية الكرسي «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».

وقراءة أواخر سورة البقرة «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ».

مقالات مشابهة

  • دعاء الشفاء من الأمراض.. ردده عند المريض 7 مرات
  • تعليم الدقهلية والصحة يبحثان استعدادات العام الدراسي
  • جامعة سوهاج والصحة يناقشان آليات التعاون لتنفيذ خدمات طبية مميزة ضمن مبادرة "بداية"
  • عن أوهام التفاؤل الأميركي
  • خسوف القمر 202: اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة علينا ولا تجعله غضبًا يا رحيم
  • وزيرا المالية والصحة يناقشان توفير جلسات غسيل كلوي احتياطية لمدة عام
  • الأزهري: علينا إطعام الطعام كما أمرنا النبي محمد (فيديو)
  • تطورات جدري القرود بالقارة السمراء.. نقص الاختبارات يدق ناقوس الخطر
  • بعد اكتشافه في غزة.. مخاوف من تفشي شلل الأطفال حول العالم
  • الصحة العالمية تمنح أول موافقة على لقاح mpox ما يمهد الطريق لاستخدامه في إفريقيا