خواطر محب للعمل عن المرض والصحة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أشكر الله على نعمه، وأقدر محبة الناس، وسؤالهم الدائم، وأوقن أن دعاء الأصدقاء والمحبين كان لنا دوماً حصناً وسنداً فيما واجهنا من محن، وعايشنا من صعاب.
وكما اختبرنا الله بوعكة صحية صعبة مؤخراً، مَنّ الله علينا بالعافية، وفتح أمامنا أبواب الشفاء، وحفظنا من كل شر، ودفعنا أن نتفكر، ونتدبر، ونشكر الله على كل لحظة تمر من أعمارنا ونحن أصحاء.
وكما قال جبران خليل جبران، فإن شيئين يغيران نظرتك للحياة وهما المرض والغربة؛ لذا فقد كتبت من قبل بعض الخواطر حول المرض قلت فيها إنه يعلمنا وينبهنا إلى ضرورة ترتيب أوقاتنا بما يلزم لمنح كل أمر حقه تماماً، فالمرء فى بعض الأحيان ينغمس فى العمل انغماساً شديداً لدرجة تجاهل جوانب أخرى مهمة فى الحياة، وعدم العناية اللازمة بالصحة. ويبدو أن الإنسان ينسى أن قطار العمر يمضى سريعاً، فيعمل فى الخمسينات والستينات بالمعدل ذاته الذى كان يعمل به فى العشرينات والثلاثينات، مكرراً الجهد المبذول نفسه دون أن يدرك أن طبائع الأجساد تتغير بتغير العمر.
أتذكر جيداً أننى كُنت أعمل فى بدايات مشوارى المهنى لعدة أيام متصلة، وكنت أحياناً أسهر بملابسى فى العمل لصياغة وإعداد قانون ما، أو كتابة مذكرة مهمة، وكان كل ذلك طبيعياً فى شبابى، وكُنت سعيداً به انطلاقاً من حماسى لعملى ومحبتى له، لكن غالباً فإن استمرار الجهد بنفس معدلاته لسنوات وسنوات لم يكن أمراً صحيحاً.
لقد كتبت من قبل إن طاقة الإنسان مهما اتسعت هى طاقة محدودة، لذا فإن لأجسادنا علينا حقًا، ولنفوسنا علينا حقًا، ولمن يحيطون بنا علينا حق، وهنا فإنه لزاماً علينا أن نعطى لكل ذى حق حقه دون إفراط أو تفريط.
والآن وبعد وعكة طارئة، أرى أن المرء يحتاج فى كل فترة لوقفات تعبوية، يجدد فيها أولوياته، ويعيد ترتيب اهتماماته، ويراجع قرارته وتوجهاته. وبالقطع فإننا فى حاجة لازمة لتخفيف هواجسنا وتصوراتنا عن الغد، ونتحلى بالصبر والرضا، ونتجنب إهدار الوقت فيما لا يجدى، وإهدار الجهد على ما لا يفيد.
إن هناك كثيرًا من الأمور العويصة التى تشغلنا، وتضع فوق كواهلنا تلالاً من الهموم، رغم أننا لا نملك حيالها شيئاً. وهناك مخاوف متكررة تزورنا كل حين بشأن ما هو قادم متصورين أن المستقبل يحمل أخطاراً، رغم أننا لا نعرف يقيناً شيئاً عما هو قادم، فنبدد لحظاتنا الراهنة قلقاً وتشاؤماً من مستقبل غير معروف.
وفى اعتقادى، فإن التفاؤل هو حائط الصد الضرورى لمواجهة كل محنة، فمن ينتظر خيراً، تتجمع فى ذهنه الأفكار الإيجابية، ويفكر بإيجابية، ويختار أفضل الطرق. وفى المرض تحديداً فإن علينا التفاؤل والصبر، فبهما تسمو لديه المشاعر، ونعبر إلى بر الشفاء سريعاً. ولا عجب أنه ثبت علمياً أن الحالة الصحية للإنسان تتحسن بتحسن حالته النفسية.
يحثنا المرض أيضاً على أن نجدد تقديرنا للعلم، والعلماء، ونفكر فى أحوال الصحة فى بلادنا، ونطرح الأفكار، ونقدم المبادرات النافعة، ونستحث المسئولين على توسيع الإنفاق على الصحة العامة باعتبارها المشروع الأهم للناس، خاصة أن هناك كثيرين فى بلادنا يعانون بسبب سوء أحوال الصحة.
وسلامٌ على الأمة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرض والصحة محبة الناس
إقرأ أيضاً:
أزهر سوهاج يبدأ تلقي طلبات المتقدمين للعمل بالحصة
بدأت الإدارات الأزهرية التابعة لمنطقة سوهاج الأزهرية، اليوم السبت الموافق 23 من شهر نوفمبر الجاري، تلقي طلبات المتقدمين للعمل بنظام الأجر " الحصة "، ولمدة خمسة عشر يومًا، بناءً على تعليمات فضيلة الدكتور احمد حمادي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، الذي وجه بأن تكون التقديمات فى الإدارة التابع لها المتقدم، ولن تقبل طلبات في المنطقة تسهيلاً على المتقدمين ومنعًا للازدحام.
الأوراق المطلوبة:
١. أصل المؤهل وعدد (٤) صور منه.
٢. الموقف من التجنيد للذكور والخدمة العامة للإناث.
٣. عدد (٤) صور من بطاقة الرقم القومي.
٤. عدد (٤) صور من شهادة الميلاد.
٥. حافظة مستندات.
٦. إقرار بعدم المطالبة بالتعيين أو التعاقد.
الشروط والأحكام:
١. بالنسبة للعلوم العربية والشرعية لا بد أن يكون المؤهل أزهريا.
٢. بالنسبة للعلوم الثقافية يقبل المؤهل الأزهري أو العام بشرط أن يكون تربويا أو حاصلا على دبلوم تربوي.
٣. لا يقل التقدير عن جيد
٤. لا تزيد السن على ٤٠ سنة.
٥. يجوز التقديم على إدارتين وعلى مرحلتين.
٦. لا بد من وجود المتقدم بنفسه.
٧. لا يجوز التقديم عن طريق البريد.
٨. لا يجوز التقديم بعد نهاية الفترة المحددة خمسة عشر يوماً.
١٠. لاتقبل أي طلبات ناقصة أو مخالفة لهذه الشروط.
١١. يقوم المتقدم بتسليم الأوراق والمستندات بالعدد ويتسلم إيصالا مختوما بالشعار.
وفي سياق آخر افتتحت مديرية الأوقاف بمحافظة سوهاج سوهاج اليوم الجمعة الموافق ٢٠ من جُمادى الأولى ١٤٤٦ هجرية الموافق ٢٢ من شهر نوفمبر الجاري مسجد النور بنجع الجبل التابع لإدارة أوقاف مركز ومدينة جهينة شمال غرب محافظة سوهاج برعاية فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف وإشراف فضيلة الدكتور محمد أبوسعدة وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج .
حضر فعاليات الإفتتاح الشيخ محمود أحمد محمد مدير إدارة أوقاف جهينة والشيخ هلال شعبان على المفتش بالإدارة والشيخ محمد محمد إسماعيل المفتش بالإدارة والشيخ أحمد فيض الله قبيصى رئيس قسم المساجد والسيد محمد الشيخ المسئول الدعوى والإداري بإدارة الأوقاف .
وكانت خطبة الجمعة بعنوان "أنت عند الله غالٍ" والتي أكد خلالها مدير الإدارة أن اللهُ تعالَى خلقَ الإنسانَ وكرّمَهُ ومِن مظاهرِ هذا التكريمِ: أنَّ اللهَ خلقَهُ بيدِهِ ونفخَ فيهِ مِن روحِهِ وأسجدَ لهُ ملائكتَهُ كمَا أمرَ إبليسَ بالسجودِ لهُ وسخّرَ اللهُ للإنسانِ كلَّ ما في السماواتِ والأرضِ مِن شمسٍ وقمرٍ ونجومٍ وأرضٍ ومياهٍ وأنهارٍ وبحارٍ … إلخ.
وأضاف فضيلة الدكتور محمد أبو سعدة خلال خطبة الجمعة أن من مظاهرِ تكريمِ اللهِ عزَّ وجلَّ لبنِي آدمَ أنَّ اللهَ حرّمَ الاعتداءَ على النفسِ الإنسانيةِ بلْ حرَّمَ تخويفَ العبدِ أو الإشارةَ إليهِ بحديدةٍ أو سلاحٍ والنصوصُ الشرعيةُ في كلِّ ما ذكرَ مشهورةٌ ومعروفةٌ.