بوابة الوفد:
2024-11-24@21:24:33 GMT

أسبوع للكلام فى كل سنة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

هذا الأسبوع هو أسبوع الكلام بامتياز فى نيويورك، حيث يقع مقر منظمة الأمم المتحدة باعتبارها المنظمة الدولية الأم فى العالم. 

ففى النصف الثانى من سبتمبر فى كل سنة تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، التى تضم فى عضويتها ١٩٣ دولة هى كل دول العالم، أما مجلس الأمن فى المنظمة نفسها فيظل جهازها الأعلى، ويظل يدها النافذة فى أنحاء الأرض من خلال أعضائه الخمسة الدائمين.

 

تاريخياً كانت الأمم المتحدة التى نشأت فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية قد ورثت منظمة عصبة الأمم، التى كانت بدورها قد قامت فى أعقاب الحرب العالمية الأولى. وليس معروفاً ما إذا كانت مرحلة ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية سوف تكون فى حاجة إلى منظمة دولية ثالثة أم لا، ولكن هذا مرهون بنهاية الحرب وعندها سنرى ماذا سيكون. 

ولا تزال منظمة الأمم المتحدة مدعوة إلى أن تكون على غير ظن جون بولتون، مندوب الولايات المتحدة الأمريكية، أيام إدارة الرئيس جورج بوش الابن، كان بوش قد قرر إرسال بولتون مندوباً لبلاده إلى مقر المنظمة فى نيويورك، وكان لابد أن يوافق الكونجرس الأمريكى على ذلك، فلما أحس ساكن البيت الأبيض بأن الكونجرس سيرفض، استغل فترة الإجازة التى يحصل عليها أعضاء الكونجرس فى الصيف وأرسله خلالها! 

وتلك كانت معركة داخلية بين بوش الابن والكونجرس، ولكن بولتون عندما ذهب إلى مقر المنظمة الدولية راح يتطلع إلى مبناها الذى يتكون من ٣٨ طابقاً ثم قال: لو أزيلت من هذا المبنى عشرة طوابق فلن يشعر العالم بأن شيئاً قد اختلف! وقد فسر كثيرون عبارته على أنها رأى إدارة بوش الابن فى مدى جدوى الأمم المتحدة، وفسرها آخرون على أنها مجرد رأى شخصى من جانب بولتون، وأنها لا تعكس وجهة نظر الولايات المتحدة فى المنظمة الأم فى العالم. 

ومن يومها تجد عبارة بولتون حاضرة أمامك بنصها أو بمعناها، كلما عجزت المنظمة عن حل مشكلة من المشكلات الكبيرة التى تعصف بالعالم فى كل اتجاه. ففى ميثاق نشأتها عام ١٩٤٥ أنها قامت لحفظ السلام والأمن الدوليين، ولكن الواقع أنه لا سلام يعرفه العالم فى الكثير من بلاده ولا أمن، كما أن المنظمة تقف متفرجة لا حول لها ولا قوة! 

ومَنْ يدرى، ربما ينفخ الله فى المنظمة هذه السنة، فينقلب أسبوع الكلام السنوى إلى أسبوع للفعل ويهدأ العالم، وتنطفىء النار المشتعلة فى أكثر من ركن من أركان الأرض، ولا تكون نظرة بولتون وهو يتطلع إلى المبنى فى محلها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كل سنة خط احمر نيويورك المنظمة الدولية الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأذرع الطولى لمصر.. القوات المسلحة من أقوى الجيوش على مستوى العالم

تعتبر القوات المسلحة المصرية اليوم من بين الأقوى على مستوى العالم، وتحظى بترتيب متقدم فى العديد من التصنيفات العالمية التى تقيم قدرات الجيوش بناء على معايير متعددة مثل القوة الجوية والبحرية والبرية، وما جعل القوات المسلحة المصرية تحقق هذا التقدم الكبير هو تبنيها استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز كل جوانب قوتها الدفاعية من خلال تحديث الأسلحة والمنظومات القتالية، وتطوير البنية التحتية العسكرية، بالإضافة إلى رفع كفاءة العنصر البشرى.

وتجسدت هذه الاستراتيجية فى امتلاك الأسلحة المتطورة وإقامة قواعد عسكرية ضخمة، مما جعل الجيش المصرى قادرًا على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة التى تواجهها البلاد، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

ومن أبرز الأدوات العسكرية التى امتلكتها القوات المسلحة المصرية فى السنوات الأخيرة حاملة الطائرات المروحية «الميسترال»، والتى تعتبر نقطة تحول فى قوتها البحرية ومنها حاملة الطائرات «جمال عبد الناصر» و«أنور السادات» اللتان دخلتا الخدمة فى الأسطول المصرى وتجسدان قدرات جديدة فى العمليات البحرية، حيث تُعد الحاملة المروحية إحدى الأسلحة الاستراتيجية التى تسمح للقوات البحرية المصرية بإجراء عمليات برمائية واسعة النطاق.

هذه السفن الضخمة تمتلك قدرة استيعابية كبيرة من المروحيات والمدرعات، بالإضافة إلى القوات الخاصة، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ عمليات متعددة فى مسارح العمليات البحرية والبرية، ومن خلال أنظمة القيادة والسيطرة الحديثة التى تتمتع بها، تساهم «الميسترال» فى تعزيز قدرة مصر على التحرك فى أى نقطة من البحر الأحمر والمتوسط، مما يجعلها عنصرًا مهمًا فى الاستراتيجية العسكرية المصرية فى منطقة حساسة جغرافيًا.

علاوة على ذلك، حققت القوات الجوية المصرية تقدمًا غير مسبوق مع امتلاكها طائرات «رافال» الفرنسية متعددة المهام والتى تعتبر من أحدث المقاتلات فى العالم، حيث تتميز بقدرتها على تنفيذ مهام متخصصة مثل التفوق الجوى، والقصف الدقيق، والاستطلاع، بالإضافة إلى قدرتها على حمل الصواريخ طويلة المدى وتم تزويد طائرات «رافال» بصواريخ عالية الدقة، مما يجعلها قادرة على ضرب الأهداف الاستراتيجية بشكل فعال من مسافات بعيدة.

وتعد طائرة «ميج-٢٩M» الروسية واحدة من الطائرات المتطورة التى انضمت إلى القوات الجوية المصرية فى السنوات الأخيرة وتم تعديل هذه الطائرة لتلبية احتياجات الجيش المصرى فى مواجهة التهديدات الجوية وتمتاز بقدرتها على العمل فى جميع الظروف الجوية، فضلًا عن تسليحها المتنوع.

فضلا عن طائرات الهجوم الروسية «كاموف» وهى الطائرات المروحية الهجومية القوية، وقد دخلت الخدمة فى الجيش المصرى فى إطار تعزيز القدرة على تنفيذ عمليات هجومية على الأرض والتعامل مع التهديدات المعقدة ومن أبرز الطرازات طائرة «كا-٥٢» وهى طائرة مروحية هجومية متعددة المهام، وتمثل إضافة كبيرة لقوة الجيش المصرى فى مجال الهجوم الجوى.

إلى جانب امتلاك مصر لطائرات «آباتشى» من الطائرات الهجومية الثقيلة والتى تستخدمها القوات المسلحة المصرية لتنفيذ المهام التكتيكية الدقيقة وتعد النسخ المحدثة من طائرات الأباتشى إحدى أبرز المعدات التى انضمت إلى القوات الجوية المصرية فى إطار تحديث أسطول الطائرات الهجومية.

وعزز هذا التقدم من القوة الجوية المصرية مما وضعها فى مكانة متقدمة فى المنطقة من حيث القدرة على الردع والقيام بالمهام الهجومية والدفاعية على حد سواء.

َعلى جانب آخر قامت القوات المسلحة بتطوير قدراتها الدفاعية المحلية، وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هو إنتاج «راجمة الصواريخ رعد ٢٠٠» والتى صنعت بالكامل داخل مصر، وتمثل إنجازًا كبيرًا فى مجال التصنيع العسكرى المحلى وتتميز بقدرتها على إطلاق صواريخ دقيقة فى وقت قياسى، مما يجعلها أداة فعالة للتعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة فى ساحة المعركة.

الإضافة التى شهدتها القوات المسلحة فى تسليحها تعكس قدرة مصر على الاعتماد على إمكانياتها الذاتية لتطوير أسلحتها بما يتناسب مع الاحتياجات العسكرية الحديثة ومن خلال هذه الأنظمة المحلية، تعمل القوات المسلحة على تقليل الاعتماد على الأسلحة المستوردة وتعزيز قدرة الصناعة الدفاعية المحلية على تلبية احتياجات الجيش المصرى.

ولا يقتصر التطوير العسكرى فى مصر على الأسلحة فقط، بل يمتد إلى تطوير القواعد العسكرية التى تمثل العمود الفقرى للقدرة على الانتشار السريع والتأهب لمواجهة أى تهديدات، ومن أبرز القواعد العسكرية التى تم إنشاؤها فى الفترة الأخيرة، قاعدة «محمد نجيب» العسكرية التى تُعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية فى الشرق الأوسط. وتتسم القاعدة بموقعها الاستراتيجى فى الشمال الغربى من مصر، وهى تحتوى على منشآت تدريبية متطورة، بالإضافة إلى مستودعات للأسلحة والمعدات وتوفر القاعدة بيئة تدريبية مثالية للقوات المصرية، مما يعزز من جاهزيتها لمواجهة أى تهديدات محتملة على الحدود الغربية.

من جهة أخرى، تعتبر قاعدة «برنيس» البحرية التى تقع على ساحل البحر الأحمر، أحد أبرز المشاريع العسكرية فى العصر الحديث، وتمثل نقطة انطلاق استراتيجية للقوات البحرية المصرية، حيث تمنحها القدرة على حماية الممرات البحرية الحيوية فى البحر الأحمر، بالإضافة إلى تأمين الحدود الجنوبية لمصر.

والموقع الجغرافى للقاعدة جعلها مركزًا مهمًا للدفاع عن المصالح المصرية فى منطقة حيوية تشهد نشاطًا بحريًا وعسكريًا متزايدًا ويمكن للبحرية المصرية تعزيز وجودها فى البحر الأحمر وفرض قوتها فى وجه أى تهديدات قد تطرأ فى هذه المنطقة.

إلى جانب القواعد العسكرية الكبرى، تبذل القوات المسلحة المصرية جهدًا كبيرًا فى تعزيز تعاونها العسكرى مع دول أخرى من خلال إجراء مناورات عسكرية مشتركة وتتيح تلك المناورات للقوات المصرية تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة مع جيوش الدول الكبرى، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التهديدات المتزايدة فى المنطقة.

ومن بين هذه المناورات، تأتى مناورات «النجم الساطع» التى تُعد واحدة من أكبر المناورات العسكرية المشتركة فى الشرق الأوسط، حيث تشارك فيها القوات المصرية مع القوات الأمريكية وعدد من حلفائها إلى جانب المناورات الأخيرة التى تجريها القوات المسلحة مع المملكة العربية السعودية تحت اسم « السهم الثاقب»

وتهدف هذه المناورات إلى تحسين التنسيق بين القوات المشاركة وتعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة المصرية كما تتيح للقادة العسكريين المصريين فرصة تدريب القوات على أساليب حديثة فى الحرب البرية والجوية والبحرية.

كل هذه التطورات جعلت من الجيش المصرى أحد اللاعبين الرئيسيين فى معادلة الأمن الإقليمى والدولى، فقد شهدت التصنيفات العسكرية العالمية تقدمًا ملحوظًا لمصر، حيث صنفها تقرير «غلوبال فاير باور» ضمن أفضل عشرة جيوش فى العالم.

ويعكس ذلك التطور بشكل جلى القدرات المتزايدة للقوات المسلحة المصرية من حيث المعدات، والتدريب، والقدرة على تنفيذ عمليات عسكرية متكاملة، سواء كانت دفاعية أو هجومية.

ومع التحديات الأمنية المتزايدة فى المنطقة، فإن القوات المسلحة المصرية تظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، بفضل امتلاكها للأسلحة المتطورة مثل «الميسترال» و«الرافال» و«رعد ٢٠٠»، إضافة إلى القواعد العسكرية الحديثة مثل قاعدة «محمد نجيب» و«برنيس»، تعزز القوات المسلحة المصرية مكانتها كقوة عسكرية قادرة على مواجهة أى تهديدات داخليًا وخارجيًا.

مقالات مشابهة

  • إيرادات فيلم Venom: The Last Dance بالسينمات في آخر أسبوع عرض
  • عُمان تشارك في القمة العالمية للأمن الغذائي بالإمارات
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الأذرع الطولى لمصر.. القوات المسلحة من أقوى الجيوش على مستوى العالم
  • رفع 868 طنا من المخلفات والتراكمات خلال أسبوع بأحياء مدينة أسوان
  • الصومال تنضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية
  • صحة غزة: الاحتلال يرتكب 7 مجازر وعدد الشهداء يتجاوز الـ44 ألفًا
  • غداً.. المنظمة العربية لحقوق الإنسان تعقد حلقة نقاشية حول تقليص عقوبة الإعدام في العالم العربي
  • هل يكون ترامب وزير خارجية نفسه؟