نريدها تنافسية بين برامج انتخابية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن مواعيد الانتخابات الرئاسية فقد دقت ساعة العمل وأصبح لزامًا على الجميع الاستعداد لهذه الانتخابات أو بمعنى أدق إظهار استعداده، وما قام به خلال الفترة الماضية -أقصد هنا المرشحين الراغبين فى خوض هذا الاستحقاق الانتخابى المهم.
كنا قد عرفنا بعض الأسماء التى أعلنت عن ترشحها لهذه الانتخابات، وعلى رأسها الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد بالإضافة إلى آخرين، وحتى كتابة هذه السطور لم يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن موقفه من الترشح وإن كانت كل المؤشرات والتخمينات تؤكد على خوضه لهذه الانتخابات، التى نريدها انتخابات تنافسية مفتوحة قائمة على برامج انتخابية، ويقوم من خلالها الناخبون باختيار المرشح الأمثل لهذا المنصب الرفيع.
وقد أعلن الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد عن برنامج انتخابى واقعى يستند إلى إصلاح التعليم وإصلاح الاقتصاد، وهنا يجب أن نشيد بهذا الإعلان المبكر للدكتور عبدالسند يمامة، وتأكيده على أن برنامجه الانتخابى يقوم على كتابته مجموعة من الخبراء والمتخصصين، ورغم الإعلان عن أن البرنامج يستند إلى الاقتصاد والتعليم، فإن الجانب السياسى لم يغب لحظة عن البرنامج الانتخابى لمرشح الوفد، والجانب السياسى هنا فى البرنامج يستند على التاريخ الطويل والتراث الكبير لحزب الوفد فى الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية بشكل عام، ولعل حديث دكتور عبدالسند يمامة عن تغيير الدستور هو حديث نابع من قناعة كاملة ليست لدى رئيس الوفد بمفرده، وإنما لدى غالبية المصريين، خاصة أن مرشح الوفد وضع يده على بيت القصيد فى الدستور الحالى، وهى المواد الخاصة بالمحليات والمواد الخاصة بكوتة المرأة وغيرها، وهى للإنصاف مواد لم تعد لها نفس القيمة خاصة فيما يتعلق بالكوتة، لأن وضع كوتة تميز فئة فى الدستور هو وضع مؤقت فى النهاية.
وكان يجب أن يكون محددا بمدة زمنية يتم خلالها تمكين المرأة وهذه الفئات.. ثم نعود إلى أصل الأشياء وإلى دستور بلا تمييز لأى فئة.
على المستوى الشخصى أرى أن فرصة الدكتور عبدالسند يمامة فى المنافسة فى هذه الانتخابات هى فرصة كبيرة، فمرشح الوفد شخصية مرموقة، وهو أستاذ جامعى ورئيس لقسم القانون الدولى الخاص وصاحب مؤلفات كثيرة، وهو مرشح يمثل أكبر حزب سياسى فى مصر منذ 100 عام..
نعم نريدها انتخابات تنافسية الحكم فيها للصندوق، وفى النهاية سيتولى حكم مصر فى مطلع العام الجديد رئيس جاء بانتخابات حرة، وبمجرد إعلان نتيجة انتخابه فإنه يعبر عن إرادة المصريين.
الانتخابات تديرها هيئة قضائية دستورية، وهى الهيئة الوطنية للانتخابات، وهى أكبر ضمانة لنزاهة هذه العملية الانتخابية التى ستفرز رئيسا جديدا يحكم مصر لمدة ست سنوات قادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة الوطنية للانتخابات ساعة العمل الفترة الماضية الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد عبدالسند یمامة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع رئيس الوفد الروسي لبحث سبل التعاون
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيد إيدلجيرييف رئيس الوفد الروسي ومساعد رئيس الاتحاد الروسي والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز الخروج بهدف جديد لتمويل المناخ متوازن وفعال ومتفق عليه، حيث شارك في اللقاء السيد كونونوتشينكو المبعوث الخاص بشأن تغير المناخ بوزارة الشؤون الدولية الروسية، السيد يسكوف رئيس قسم تغير المناخ والبيئة، والدكتور عمرو أسامة مستشار الوزيرة للتغيرات المناخية وذلك ضمن مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29، المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
اشارت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء على حرصها وشريكها الاسترالي خلال عملية قيادتهما للمشاورات الخاصة بالخروج بهدف جمعي جديد لتمويل المناخ، على الاستماع لرؤى وشواغل مختلف الأطراف للخروج بموقف متوازن متفق عليه يساعد على صياغة القرار الخاص بالتمويل الهدف الكمى الجمعي الجديد والمزمع الخروج به من مؤتمر المناخ COP29.
كما تحدثت وزيرة البيئة مع رئيس الوفد الروسي عن آليات حشد الموارد لهدف التمويل الجديد وحجمه وأبعاده، بحيث لا يأتى طرف على حساب الآخر، موضحة أن النسخة الحالية تتضمن رؤية الدول النامية واحتياجاتها وأولوياتها، كما تضمنت رؤية الدول المتقدمة، لكن لا تزال في مرحلة التوافق حول الصيغة النهائية. مؤكدة ان اتفاق باريس هو الآلية الدولية التي يتم العمل في إطارها، والتي يجب ان نلتزم بمقرراتها والعمل على تنفيذها.
كما تناولت وزيرة البيئة خلال اللقاء الوضع الراهن لصندوق الخسائر والاضرار الذى تم إطلاقه فى مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، وتم انشاؤه فى مؤتمر المناخ COP28 بدبي، وضرورة الحفاظ على المكتسبات الحالية الخاصة به والقضاء على العراقيل التي تقف في طريق تنفيذه، حيث إنه سيساهم في دعم الدول المتضررة والمهددة بآثار تغير المناخ لمواجهتها، والتي تعد اولوية للدول النامية، ويساهم في تخفيف العبء عنها في الوقوف محل اختيار بين التنمية ومواجهة آثار تغير المناخ.
وتناول اللقاء ايضا موقف مصر من توقيع مذكرة التفاهم الخاص بالشراكة فى مجال سوق الكربون مع دول البريكس والجاري اتخاذ الاجراءات بشأنها.
وعلى مستوى التعاون الثنائي الوطني، ناقش الجانبان التعاون فى مجال إدارة المخلفات والتلوث البلاستيكي البحري، حيث أبدى الجانب الروسي تطلعه للتعاون مع مصر في هذا المجال، وايضًا في دعم الدول الافريقية فى تنمية القدرات البيئية.