«من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر».. كلمات جاءت فى أحد الأناجيل عن سيدنا المسيح عليه السلام فى قصة امرأة متهمة بالفاحشة وأرادوا رجمها وأرادوا أن يُحرجوا المسيح بأن يُشارك فى رجمها أو أن يقف موقف المعترض على شريعة موسى عليه السلام، فقال لهم هذه العبارة، فلم يرجمها أحد، لأنهم قالوا لأنفسهم من منا بلا خطيئة.
من منا لم يستره الله. للأسف الشديد أن مجتمعنا يتصارع فيه الجميع على رجم بعضهم البعض دون أن يتأكدوا من صحة ما يُقال من عدمه، ويعتمدون فى ذلك على ما يجىء فى وسائل التواصل الاجتماعى. المفجع أنهم يؤلفون الحوارات والقصص من غير وازع أو ضمير، ويتسابقون فى السب والقذف بوحشية قميئة لا تمت بأى صلة بأى أخلاق، حتى لو أخلاق العاهرات.
هؤلاء يستنفدون طاقة الناس فى قلوبهم مرض وزادهم الله مرضاً.. حسبنا الله منهم ومن ظُلمهم. هذا الشخص يرى عيوب الناس ولا يرى عيوبه، ويرى فى ذاته أنه حكيم الزمان، عمره ما يشعر بالغلط فيما يفعل لذلك لا تشارك ما يفعله عند انتقاده لعيوب الآخرين وابتعد عن موقعه أو صفحته. للأسف أيضاً أن البحث عن عيوب الناس أصبح مهنة للبعض طالما يبحثون دائماً فى تشويه السمعة والذمة والأخلاق.
لم نقصد أحداً!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
"أخلاق الإسلام في التعامل مع ذوي الهمم" ختام الأسبوع الثقافي بمسجد السلام في الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات اليوم الأخير من الأسبوع الدعوي بمسجد السلام بقحافة، التابع لإدارة بندر أول بمديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأربعاء، بعنوان: “أخلاق الإسلام في التعامل مع ذوي الهمم "، حاضر فيه الشيخ يحى محمد،مدير الدعوة، والشيخ جمعة عبدالفتاح، إمام مسجد ناصر الكبير بالفيوم، والشيخ أشرف شعبان قارئا، وحضور جمع غفير من رواد المسجد.
ويأتى ذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، وتنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، ورعاية من الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبإشراف من الشيخ محمود الشيمي، وكيل المديرية.
وخلال هذا اللقاء، أوضح العلماء أن هناك أمورًا يجب مراعاتها عند التعامل مع ذوي الهمم بمختلف إعاقاتهم، ومنها ضرورة الالتزام بألطف درجات الأدب في الحديث معهم،مؤكدين أهمية تقدير آلامهم ومعاناتهم، وتجنب التطرق إلى الحديث عن إعاقتهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى ولو كان ذلك بهدف التشجيع، بل يُفضل ترك الأمر لهم، فإن اختاروا التحدث عن ذلك بأنفسهم، فيمكن الاستماع إليهم باهتمام واحترام.
وأضاف العلماء، أنه لا ينبغي عرض المساعدة على ذوي الهمم إلا إذا طلبوا ذلك، حتى لا يشعروا بالعجز، كما أنه لا يجب سؤالهم بشكل متكرر عن حالتهم النفسية أو عما إذا كانوا سعداء أو لا، لأن ذلك قد يزيد من العبء النفسي عليهم، ويجعلهم تحت ضغط لإظهار مشاعر قد لا تؤكد حقيقتهم.