«من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر».. كلمات جاءت فى أحد الأناجيل عن سيدنا المسيح عليه السلام فى قصة امرأة متهمة بالفاحشة وأرادوا رجمها وأرادوا أن يُحرجوا المسيح بأن يُشارك فى رجمها أو أن يقف موقف المعترض على شريعة موسى عليه السلام، فقال لهم هذه العبارة، فلم يرجمها أحد، لأنهم قالوا لأنفسهم من منا بلا خطيئة.
من منا لم يستره الله. للأسف الشديد أن مجتمعنا يتصارع فيه الجميع على رجم بعضهم البعض دون أن يتأكدوا من صحة ما يُقال من عدمه، ويعتمدون فى ذلك على ما يجىء فى وسائل التواصل الاجتماعى. المفجع أنهم يؤلفون الحوارات والقصص من غير وازع أو ضمير، ويتسابقون فى السب والقذف بوحشية قميئة لا تمت بأى صلة بأى أخلاق، حتى لو أخلاق العاهرات.
هؤلاء يستنفدون طاقة الناس فى قلوبهم مرض وزادهم الله مرضاً.. حسبنا الله منهم ومن ظُلمهم. هذا الشخص يرى عيوب الناس ولا يرى عيوبه، ويرى فى ذاته أنه حكيم الزمان، عمره ما يشعر بالغلط فيما يفعل لذلك لا تشارك ما يفعله عند انتقاده لعيوب الآخرين وابتعد عن موقعه أو صفحته. للأسف أيضاً أن البحث عن عيوب الناس أصبح مهنة للبعض طالما يبحثون دائماً فى تشويه السمعة والذمة والأخلاق.
لم نقصد أحداً!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا تجعل حبيبك محور حياتك حتى لا تخسره (فيديو)
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلاقات الإنسانية تُبنى على مجموعة من «الأصول الأساسية» التي قد تكون خفية عن البعض، مشيرا إلى أن هذه الأصول تمثل أساساً لنجاح أي علاقة واستمراريتها.
أي علاقة يجب أن يكون لها حدود واضحةوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء،: «أول قاعدة في العلاقات هي أن كل علاقة يجب أن تكون محددة بحدود واضحة، لا يوجد علاقة بلا حدود، سواء كانت علاقة بين الزوج وزوجته، أو بين الأب وأبنائه، أو حتى بين الأصدقاء، الحدود في العلاقات لا تتعلق فقط بالجوانب الجنسية، بل تشمل أيضاً احترام المسافات النفسية والعاطفية بين الأطراف».
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع حدوداً واضحة في علاقاته مع أحب الناس إليه، مثل السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث شدد على أهمية الحفاظ على الاحترام المتبادل والحدود في أي علاقة.
ثلاثة أصول للعلاقات الصحيةكما شدد الورداني على ضرورة عدم جعل «الحبيب» هو محور الحياة بأكملها، قائلا: «لا تجعل حبيبك كل حياتك، لأن ذلك قد يؤدي إلى تبعية كاملة لهذا الشخص، وبالتالي تتوقف حياتك على سعادته أو غضبه.. يجب على الإنسان أن يوازن في اهتماماته ويجعل حياته متعددة الأبعاد من خلال تخصيص الحب والاحترام للأم، الأب، الزوجة، الأصدقاء وكل من يهمه في الحياة».
وأكد الورداني على أهمية «صيانة العلاقات»، حيث أشار إلى أنه رغم إتقاننا في بناء العلاقات، إلا أن الكثيرين يغفلون عن صيانتها، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الصيانة تكون بالكلمة الطيبة، وبالتبسم في وجه الآخرين، وهذه من أسمى طرق الحفاظ على العلاقات وتجديدها.
وأكد الورداني أن اتباع هذه الأصول الثلاثة يمكن أن يساعد في بناء علاقات صحية ومستدامة تُحقق التوازن النفسي والعاطفي لكل الأطراف المعنية.