أذاعت قناة الناس، تسجيل صوتي نادر للإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، يتحدث فيه عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، للرد على المشككين في الاحتفال بهذه الذكرى المباركة. 

تسجيل صوتي نادر للإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في التسجيل النادر: «ما أفرحنا بيوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ويحق لنا أن نفرح به، لأنه اليوم الذي يُنسب إليه خير الإسلام كله، بعثًا لرسوله الرحمة الخاتم.

. مولد النبي محمد بمثابة إيذان بالدعوة الإسلامية وهجرة إلى الأنصار، كل ذلك حسنة من حسنات يوم الميلاد، وليست هذه هي كل الحسنات».

وتابع: «إنما الحسنات في كل فعل خير، يقوم به ويفعله الإنسان المؤمن، الإنسان المؤمن هو الذي يفرح بهذا اليوم، قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلى من فرح المؤمنين به.. الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فرح للمؤمنين، ولكن انقسم الإنسان عنده، فمن كفر بالله كره هذا اليوم، وكره كل آثاره، ولذلك فإن حب الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف اقتصر على من آمن بالله ورسوله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المولد النبوى النبي بالمولد النبوی

إقرأ أيضاً:

حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة

قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة للعالمين، وهو العهد الأخير الذي عهد به الله إلى خلقه، ولذلك فهو يصلح لكل الأسقف المعرفية، ويتناغم مع جميع الحقائق العلمية.

حكم الإيمان بالغيبيات

وأضافت الإفتاء أن المسلمون يعتقدون أن الوحي هو كتاب الله المسطور، وأن الكون هو كتابه المنظور، وكلاهما صدر من عند الله؛ الوحي من عالم الأمر، والكون من عالم الخلق، وما كان من عند الله تعالى لا يختلف ولا يتناقض؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54]، ومن هنا كان للمعرفة في الإسلام مصدران هما: الوحي، والوجود، وليس الوحي فقط.

وأوضحت أن الإسلام يقرر أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76]، ويقرر أن المؤمن بهذا الدين ينبغي أن يكون في بحث دائم عن الحقائق، وإذا وجدها فهو أحق الناس بها؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الكَلِمَةُ الحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» "سنن الترمذي".

كما أن الإسلام دين علمي يشتمل على قواعد الفهم وأسس الاستنباط ومناهج التطبيق، كما أنه يتسق مع المفاهيم العقلية؛ لأن العقل من خلق الله تعالى، فهو يؤمن بكل وسائل العلم المختلفة ما دام أنها توصل إلى اليقين، فإذا حصل اليقين فهو مقدم على النتائج الظنية، ولكنه في نفس الأمر لا يقصر العلم على التجريبيات فقط، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة صحيحة حتى لو لم تكن حسية، ويعتقد المسلمون أن الإيمان بالغيب لا يخالف العقل؛ لأنه جاء بما يفوق العقل، ولم يأتِ بما يستحيل في العقل.

وأكدت الإفتاء أن هناك فارقًا بين المستحيل العقلي وهو الجمع بين النقيضين، وبين الأمر الخارق للعادة وهو معجزات الرسل مثلًا.

فالإسلام يشكل منظومةً متكاملةً بين العلم والإيمان، تبدأ من دلالة هذا الكون على وجود الله تعالى، وأنه لم يخلقهم عبثًا، بل أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الوحي الذي يطبقون به مراده من الخلق، ثم ختم هؤلاء الرسل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل لرسله من المعجزات والخوارق شديدة الوضوح ومن النصر والتأييد ما يقيم به الحجة والدليل على أنهم من عند الله.

 

مقالات مشابهة

  • فضل ختم القرآن في رمضان بالشرع الشريف
  • خطيب المسجد النبوي يحذر من هذه الواسطة بينك وبين الله في الدعاء
  • خطيب المسجد النبوي: ملك الله لا يزيد بطاعة الطائعين ولا ينقص بمعصية العاصين
  • أول الدين وآخره.. خطيب المسجد النبوي: الله خلق الخلق لعبادته وحده
  • الدكتور محمد مهنا: تعدد الطرق الصوفية يعكس قدرات الناس في إدراك الحقيقة الإلهية
  • خطيب المسجد النبوي: توسط الأموات والأولياء بين المسلم وربه في الدعاء يضيع معنى العبودية
  • امام وخطيب المسجد النبوي: عبادة غيرِ اللَّه مبنيَّة على الجهلِ
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • حكم لبس الكمامة في الصلاة بالشرع الشريف
  • حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة