دراسة: ما سرّ ندرة الألماس الوردي؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
توصّل باحثون إلى "السر" الكامن وراء ندرة الألماس الوردي الموجود بصورة حصرية تقريباً في أستراليا، وهو ما يفسّر الأسعار المرتفعة جداً لهذه الأحجار الكريمة، على ما أفادت دراسة نشرت الثلاثاء.
وأكثر من 90% من الألماس الوردي الموجود راهناً جرى استخراجه من منجم أرغايل الواقع في شمال غرب استراليا والذي أُغلق حديثاً.
لكنّ أحداً لم يكن يدرك سبب العثور على هذه الأحجار الكريمة في المنجم الواقع على أطراف القارة الجنوبية، في حين أن معظم المناجم التي يُستخرج منها الألماس تقع في وسط القارات، كما هي الحال في جنوب أفريقيا أو روسيا.
وأوضح فريق أسترالي في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكشنز" أنّ تشكُّل هذه المعادن النادرة ناتج من تفكك أول قارة عظمى على الأرض، قبل 1,3 مليار سنة.
وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال المعد الرئيسي للدراسة هيوغو أولييروك من جامعة كيرتن الأسترالية، إن "المكوّنين" اللازمين لتكوّن الماسة وردية معروفان أصلاً.
ويتمثل المكوّن الأول بالكربون الموجود في الأرض على عمق كبير. إلا أنّ هذا الكربون يكون على عمق لا يتجاوز الـ150 كيلومتراً، عبارة عن نوع من الغرافيت تُصنّع منه أقلام الرصاص، و"لا يعطي مظهراً جميلاً لخاتم الزواج"، على ما يقول الباحث مازحاً.
أما "المكوّن" الثاني فهو ضغط هائل لكن محدود للماسة، لدرجة إحداث تغيير في لونها بعد أن تكون شفافة.
ويقول الجيولوجي "يكفي تعريضها لضغط محدود حتى يتحوّل لونها إلى الوردي"، مضيفاً "في حال ضُغطت لوقت أطول فستصبح بنّية".
“سدادة الشمبانيا"ويوفر الاكتشاف الذي توصّل إليه الفريق الأسترالي تفسيراً عن سبب انتقال الألماس الوردي من القشرة الأرضية إلى السطح تقريباً.
وكان يُعتقد في البداية أن منجم أرغايل قد تشكل قبل 1,2 مليار سنة، لكن من دون التوصل إلى تفسير في شأن كيفية انتقال الألماس إلى طبقة علوية من الأرض، في ظل عدم وجود ظاهرة جيولوجية يمكن إرجاع المسألة إليها.
ثم حسّن الباحثون من تأريخ الرواسب عن طريق قياس عمر العناصر البلورية الصغيرة في صخرة من المنجم، ووصلوا إلى ما قبل 1,3 مليار سنة.
وتتناسب هذه المرحلة مع التفكك الذي طال القارة العظمى الأولى المعروفة باسم نونا أو كولومبيا.
وفي السابق، كانت كل اليابسة على الأرض متكتلة، بحسب أولييروك. وقد نشأ الضغط الذي تسبب في تلوين الألماس مع تصادم الأراضي في غرب وشمال أستراليا قبل 1,8 مليار سنة.
اعلانوتشققت هذه الكتلة بعد 500 مليون سنة، وانتقلت المواد المنصهرة في هذا الموقع إلى السطح ساحبةً معها الألماس الوردي، على غرار ما يحدث عند إزالة "سدادة الشمبانيا"، على قول أولييروك.
"جنة من الألماس الوردي"ويلاحظ العالِم أنّ البحث عن الالماس تركز منذ 200 عام في أراض قارية. لكنّ الاكتشاف الذي نُشر الثلاثاء يعيد النظر في هذه المسألة.
ويقول الجيولوجي إنّ الأحزمة الجبلية الناتجة عن انشقاق قارة نونا العملاقة لها القدرة على أن تصبح "جنة من الألماس الوردي"، مشيراً إلى مناطق محتملة في كندا وروسيا وجنوب أفريقيا وأستراليا.
لكنّ هذا الاستنتاج ينطوي على تسرّع بعض الشيء، بحسب خبير الألماس في جامعة أديليد (جنوب أستراليا) جون فودين الذي لم يشارك في الدراسة.
استعباد الأطفال في مناجم الألماس بالكونغو الديمقراطيةأحجار استخرجها آلاف المنقبين في جنوب افريقيا ليست ألماساً بل بلورات كوارتزفيديو: الألماسة الوردية "بينك ليغاسي" تباع بمبلغ 50 مليون دولار في مزاد كريستيزواعتبر أنّ الدراسة تحدّد "بشكل مقنع" عمر ما يحويه منجم أرغايل، لافتتاً إلى وجود رابط منطقي بين تكوين الألماس الوردي وانشقاق نونا.
اعلانلكنه يشير إلى أنّ مواقع أخرى معنية بهذا الحدث الجيولوجي لم تنتج أي ألماس وردي، مما قد يدلّ على أنّ "اللون لوردي قد يكون ميزة خاصة بمنجم أرغايل".
وفي حال كان الخبير على حق، فسيستمر سعر الألماس الوردي في الارتفاع، لعدم وجود منجم منافس لأرغايل الذي أغلق عام 2020 لأسباب اقتصادية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أحجار كريمة في الفضاء؟ العلماء يكشفون عن احتمال تشكّل أنهار من الألماس على سطح كوكبي أورانوس ونبتون شاهد: عرض "الصخرة" أكبر ألماسة بيضاء للبيع في مزاد بجنيف والثمن المتوقع 30 مليون دولار شاهد: كيف تعمل أنغولا على تطوير قطاع انتاج الألماس... ثاني مصدر ثروة في البلاد مجوهرات دراسة ألماس التاريخ الطبيعي علوم اعلانالاكثر قراءةعاجل. ناغورني قره باغ: الأزمة مستمرة.. مقتل جنود من قوات حفظ السلام الروسية بإطلاق نار على سيارتهم إيران تتبنى قانونًا يشدد العقوبة على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس بعد عودته من زيارة "خالدة" إلى روسيا.. كوريا الشمالية تستقبل زعيمها استقبال الأبطال اندلاع اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء النزاع غوتيريش يقول إن أزمة المناخ "فتحت أبواب الجحيم" اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. ناغورني قره باغ: الأزمة مستمرة.. مقتل جنود من قوات حفظ السلام الروسية بإطلاق نار على سيارتهم يعرض الآن Next عاجل. مجلس الأمن: زيلينسكي في أول مواجهة مع مسؤولين روس يدعو إلى تجريد روسيا من حق النقض يعرض الآن Next عاجل. نتانياهو يبلغ بايدن بأن التوصل لاتفاق "سلام تاريخي" ممكن مع السعودية يعرض الآن Next بعد عودته من زيارة "خالدة" إلى روسيا.. كوريا الشمالية تستقبل زعيمها استقبال الأبطال يعرض الآن Next هزات أرضية خفيفة ومتوسطة تضرب ليبيا ومصر وتونس LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية الأمم المتحدة تركيا ألمانيا ليبيا إيران Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجوهرات دراسة ألماس التاريخ الطبيعي علوم إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية الأمم المتحدة تركيا ألمانيا ليبيا إيران إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية یعرض الآن Next ملیار سنة
إقرأ أيضاً:
تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
الكلامُ الأخير الذي أطلقه الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بشأن أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله ليس عادياً، بل يحمل في طياته الكثير من الدلالات. جنبلاط أورد 3 نقاط أساسية عن نصرالله في حديثٍ صحفي أخير، فالنقطة الأولى هي أنه بعد اغتيال نصرالله لم يعد هناك من نحاوره في الحزب، أما الثانية فهي إشارة جنبلاط إلى أنه قبل اغتيال "أمين عام الحزب" كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر، أما الثالثة فهي قول "زعيم المختارة" أن نصرالله كان يتمتع بالحدّ الأدنى من التفهم لوضع لبنان ووضع الجنوب.ماذا يعني كلام جنبلاط وما الذي يخشاه؟
أبرز ما يخشاه جنبلاط هو أن يُصبح الحوار مع "حزب الله" غير قائمٍ خلال الحرب الحالية، أو أقله خلال المرحلة المقبلة. عملياً، كان جنبلاط يرتكز على نصرالله في حل قضايا كثيرة يكون الحزبُ معنياً بها، كما أنّ الأخير كان صاحب كلمة فصلٍ في أمور مختلفة مرتبطة بالسياسة الداخلية، كما أنه كان يساهم بـ"تهدئة جبهات بأمها وأبيها".
حالياً، فإنّ الحوار بين "حزب الله" وأي طرفٍ لبناني آخر قد يكون قائماً ولكن ليس بشكلٍ مباشر، وحينما يقول جنبلاط إن الأفضل هو محاورة إيران، عندها تبرز الإشارة إلى أن "حزب الله" في المرحلة الحالية ليس بموقع المُقرّر أو أنه ليس بموقع المُحاور، باعتبار أنَّ مختلف قادته والوجوه الأساسية المرتبطة بالنقاش السياسيّ باتت غائبة كلياً عن المشهد.
إزاء ذلك، فإن استنجاد جنبلاط بـ"محاورة إيران"، لا يعني تغييباً للحزب، بل الأمرُ يرتبطُ تماماً بوجود ضرورة للحوار مع مرجعية تكون أساسية بالنسبة لـ"حزب الله" وتحديداً بعد غياب نصرالله والاغتيالات التي طالت قادة الحزب ومسؤوليه البارزين خصوصاً أولئك الذين كانت لهم ارتباطات بالشأن السياسي.
الأهم هو أن جنبلاط يخشى تدهور الأوضاع نحو المجهول أكثر فأكثر، في حين أن الأمر الأهم هو أن المسؤولية في ضبط الشارع ضمن الطائفة الشيعية تقع على عاتق "حزب الله"، ولهذا السبب فإن جنبلاط يحتاج إلى مرجعية فعلية تساهم في ذلك، فـ"بيك المختارة" يستشعر خطراً داخلياً، ولهذا السبب يشدد على أهمية الحوار مع "حزب الله" كجزءٍ أساسي من الحفاظ على توازنات البلد.
انطلاقاً من كل هذا الأمر، فإنّ ما يتبين بالكلام القاطع والملموس هو أن رهانات جنبلاط على تحصين الجبهة الداخلية باتت أكبر، ولهذا السبب تتوقع مصادر سياسية مُطلعة على أجواء "الإشتراكي" أن يُكثف جنبلاط مبادراته وتحركاته السياسية نحو أقطاب آخرين بهدف الحفاظ على أرضية مشتركة من التلاقي تمنع بالحد الأدنى وصول البلاد نحو منعطف خطير قد يؤدي إلى حصول أحداثٍ داخلية على غرار ما كان يحصلُ في الماضي.
في الواقع، فإنّ المسألة دقيقة جداً وتحتاجُ إلى الكثير من الانتباه خصوصاً أن إسرائيل تسعى إلى إحداث شرخٍ داخلي في لبنان من بوابة استهداف النازحين في مناطق يُفترض أن تكون آمنة لكنة لم تعُد ذلك. أمام كل ذلك، فإن "الخشية الجنبلاطية" تبدأ من هذا الإطار، وبالتالي فإن مسعى المختارة الحالي يكون في وضع كافة القوى السياسية أمام مسؤوليتها مع عدم نكران أهمية ودور "حزب الله" في التأثير الداخلي، فهو العامل الأبرز في هذا الإطار.
المصدر: خاص لبنان24