euronews:
2025-04-30@22:58:58 GMT

دراسة: ما سرّ ندرة الألماس الوردي؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

دراسة: ما سرّ ندرة الألماس الوردي؟

توصّل باحثون إلى "السر" الكامن وراء ندرة الألماس الوردي الموجود بصورة حصرية تقريباً في أستراليا، وهو ما يفسّر الأسعار المرتفعة جداً لهذه الأحجار الكريمة، على ما أفادت دراسة نشرت الثلاثاء.

وأكثر من 90% من الألماس الوردي الموجود راهناً جرى استخراجه من منجم أرغايل الواقع في شمال غرب استراليا والذي أُغلق حديثاً.

اعلان

لكنّ أحداً لم يكن يدرك سبب العثور على هذه الأحجار الكريمة في المنجم الواقع على أطراف القارة الجنوبية، في حين أن معظم المناجم التي يُستخرج منها الألماس تقع في وسط القارات، كما هي الحال في جنوب أفريقيا أو روسيا.

وأوضح فريق أسترالي في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكشنز" أنّ تشكُّل هذه المعادن النادرة ناتج من تفكك أول قارة عظمى على الأرض، قبل 1,3 مليار سنة.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال المعد الرئيسي للدراسة هيوغو أولييروك من جامعة كيرتن الأسترالية، إن "المكوّنين" اللازمين لتكوّن الماسة وردية معروفان أصلاً.

ويتمثل المكوّن الأول بالكربون الموجود في الأرض على عمق كبير. إلا أنّ هذا الكربون يكون على عمق لا يتجاوز الـ150 كيلومتراً، عبارة عن نوع من الغرافيت تُصنّع منه أقلام الرصاص، و"لا يعطي مظهراً جميلاً لخاتم الزواج"، على ما يقول الباحث مازحاً.

أما "المكوّن" الثاني فهو ضغط هائل لكن محدود للماسة، لدرجة إحداث تغيير في لونها بعد أن تكون شفافة.

ويقول الجيولوجي "يكفي تعريضها لضغط محدود حتى يتحوّل لونها إلى الوردي"، مضيفاً "في حال ضُغطت لوقت أطول فستصبح بنّية".

“سدادة الشمبانيا"

ويوفر الاكتشاف الذي توصّل إليه الفريق الأسترالي تفسيراً عن سبب انتقال الألماس الوردي من القشرة الأرضية إلى السطح تقريباً.

وكان يُعتقد في البداية أن منجم أرغايل قد تشكل قبل 1,2 مليار سنة، لكن من دون التوصل إلى تفسير في شأن كيفية انتقال الألماس إلى طبقة علوية من الأرض، في ظل عدم وجود ظاهرة جيولوجية يمكن إرجاع المسألة إليها.

ثم حسّن الباحثون من تأريخ الرواسب عن طريق قياس عمر العناصر البلورية الصغيرة في صخرة من المنجم، ووصلوا إلى ما قبل 1,3 مليار سنة.

وتتناسب هذه المرحلة مع التفكك الذي طال القارة العظمى الأولى المعروفة باسم نونا أو كولومبيا.

وفي السابق، كانت كل اليابسة على الأرض متكتلة، بحسب أولييروك. وقد نشأ الضغط الذي تسبب في تلوين الألماس مع تصادم الأراضي في غرب وشمال أستراليا قبل 1,8 مليار سنة.

اعلان

وتشققت هذه الكتلة بعد 500 مليون سنة، وانتقلت المواد المنصهرة في هذا الموقع إلى السطح ساحبةً معها الألماس الوردي، على غرار ما يحدث عند إزالة "سدادة الشمبانيا"، على قول أولييروك.

"جنة من الألماس الوردي"

ويلاحظ العالِم أنّ البحث عن الالماس تركز منذ 200 عام في أراض قارية. لكنّ الاكتشاف الذي نُشر الثلاثاء يعيد النظر في هذه المسألة.

ويقول الجيولوجي إنّ الأحزمة الجبلية الناتجة عن انشقاق قارة نونا العملاقة لها القدرة على أن تصبح "جنة من الألماس الوردي"، مشيراً إلى مناطق محتملة في كندا وروسيا وجنوب أفريقيا وأستراليا.

لكنّ هذا الاستنتاج ينطوي على تسرّع بعض الشيء، بحسب خبير الألماس في جامعة أديليد (جنوب أستراليا) جون فودين الذي لم يشارك في الدراسة.

استعباد الأطفال في مناجم الألماس بالكونغو الديمقراطيةأحجار استخرجها آلاف المنقبين في جنوب افريقيا ليست ألماساً بل بلورات كوارتزفيديو: الألماسة الوردية "بينك ليغاسي" تباع بمبلغ 50 مليون دولار في مزاد كريستيز

واعتبر أنّ الدراسة تحدّد "بشكل مقنع" عمر ما يحويه منجم أرغايل، لافتتاً إلى وجود رابط منطقي بين تكوين الألماس الوردي وانشقاق نونا.

اعلان

لكنه يشير إلى أنّ مواقع أخرى معنية بهذا الحدث الجيولوجي لم تنتج أي ألماس وردي، مما قد يدلّ على أنّ "اللون لوردي قد يكون ميزة خاصة بمنجم أرغايل".

وفي حال كان الخبير على حق، فسيستمر سعر الألماس الوردي في الارتفاع، لعدم وجود منجم منافس لأرغايل الذي أغلق عام 2020 لأسباب اقتصادية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أحجار كريمة في الفضاء؟ العلماء يكشفون عن احتمال تشكّل أنهار من الألماس على سطح كوكبي أورانوس ونبتون شاهد: عرض "الصخرة" أكبر ألماسة بيضاء للبيع في مزاد بجنيف والثمن المتوقع 30 مليون دولار شاهد: كيف تعمل أنغولا على تطوير قطاع انتاج الألماس... ثاني مصدر ثروة في البلاد مجوهرات دراسة ألماس التاريخ الطبيعي علوم اعلانالاكثر قراءةعاجل. ناغورني قره باغ: الأزمة مستمرة.. مقتل جنود من قوات حفظ السلام الروسية بإطلاق نار على سيارتهم إيران تتبنى قانونًا يشدد العقوبة على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس بعد عودته من زيارة "خالدة" إلى روسيا.. كوريا الشمالية تستقبل زعيمها استقبال الأبطال اندلاع اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء النزاع غوتيريش يقول إن أزمة المناخ "فتحت أبواب الجحيم" اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. ناغورني قره باغ: الأزمة مستمرة.. مقتل جنود من قوات حفظ السلام الروسية بإطلاق نار على سيارتهم يعرض الآن Next عاجل. مجلس الأمن: زيلينسكي في أول مواجهة مع مسؤولين روس يدعو إلى تجريد روسيا من حق النقض يعرض الآن Next عاجل. نتانياهو يبلغ بايدن بأن التوصل لاتفاق "سلام تاريخي" ممكن مع السعودية يعرض الآن Next بعد عودته من زيارة "خالدة" إلى روسيا.. كوريا الشمالية تستقبل زعيمها استقبال الأبطال يعرض الآن Next هزات أرضية خفيفة ومتوسطة تضرب ليبيا ومصر وتونس

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية الأمم المتحدة تركيا ألمانيا ليبيا إيران Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: مجوهرات دراسة ألماس التاريخ الطبيعي علوم إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية الأمم المتحدة تركيا ألمانيا ليبيا إيران إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فلاديمير بوتين أنطونيو غوتيريش السعودية یعرض الآن Next ملیار سنة

إقرأ أيضاً:

الذي يأتي ولا يأتي من الحـافلات

الذي يأتي ولا يأتي من الحـافلات
(من أرشيف باب "ومع ذلك" بجريدة الخرطوم 1988)
(طرأ لي إعادة نشر هذه الكلمة القديمة وأنا أرى مصارع السيارات المهجورة ملء البصر في الخرطوم في أعقاب غزوة الجنجويد)

نشر ترمنقهام مؤلف كتاب (الإسلام في السودان) جملة من الأفكار الخاطئة عن ثقافة السودان وإسلامه. غير أنني اتفق كثيراً مع ملحوظته القائلة بأن خريجي المدارس الحديثة (الصفوة بتعبير آخر) غير راغبين في إجراء تحسين جذري في حياة مواطنيهم. فعلى أن ترمنقهام أذاع هذه الملحوظة في الأربعينات إلا أنها ما تزال صادقة إلى حد كبير.
سمّت جريدة (السيـاسة) في افتتاحية لها مشكلة المواصلات (الهاجس اليومي) الذي يجعل حياة المواطن عبئاً لا يطاق. ولعل أخطر مظاهر المشكلة ليس المعاناة اليومية التي يتكبدها المواطن في غدوه ورواحه، ولكن إحساسه بأن هذه المشكلة المعلقة لأكثر من عقد من الزمان تبدو بلا حل قريب أو بعيد.
فالمعتمدية تراوح في مكانها القديم من المشكلة بين إنزال بصات جديدة (أو الوعد بذلك) وبتصليح العطلان منها وبين حملات تأديبية على أصحاب المركبات العامة الذين يزوغون عن العمل بالخطوط مكتفين بالبنزين. كما تتمسك المعتمدية في وصاية فارغة بفئات قانونية للطلبة وغير الطلبة. وفي مطالبة أهل حي بعينه من المعتمدية الانصياع للفئة التي قررها أصحاب المركبات العامة مؤشر قوي على استفحال المشكلة وعدم واقعية (أو بالأحرى جدية) المعتمدية.
ولعل أكثر دواعي اليأس من حل أزمة المواصلات هو تطاولها على خيالنا وفكرنا. فالأزمة غير واردة في أجندة فكرنا السياسي والاجتماعي والنقابي. فلم نعد نسمع شيئاً عن الدراسة التي التزمت المعتمدية بإجرائها على ضـوء استبيانات وزعتها. وهذه الدراسة هي الدليل الوحيد على أن المشكلة شاغل فكري معتبر يتجاوز همهمات المكتوين بنار الأزمة مما تنشره الصحف.
وأهـل الفكر عن المسألة في شغل وانصـراف. فطاقم الدولة القيادي اكتفى بتوسيع بند شراء العربات الحكومية (الخاصة) ليمتطيها آناء الليل وأطراف النهار. فقد صدقت وزارة الاقتصاد مؤخرا بـ 15 مليون دولار لشراء عربات كريسيدا تدفع مقابلها الوزارة من سمسم الوطن، أو القضارف. كما اتجهت نقابات الاطباء وأساتذة الجامعات والبياطرة وغيرهم الى مساومات مع وزارة التجارة وموردي السيارات لاستيراد عربات خاصة بأعضائها. ولا غبار على هذه الإجـراءات لو لم تكن هروباُ من مواجهة هذه الأزمة المزمنة. وما يجعل ذلك الهروب سخيفاً بحق هو أن يصدر من أكثر الفئات فصاحة في السياسة وأنسبها تأهيلاً للنظر في الأزمة وتدبير الحلول.
فمعاناة الشعب ليس عبارة تقال وتبتذل بالتكرار. إنها أوجاع بلا حصر تستنفر الخيال والنظر. فعلى أيام اختناقات البنزين تفتق ذهن الجماعات الصفوية عن فكرة إدخال الحاسوب لضبط توزيعه. ولكن حين يستمر المواطنون على أرصفة الشوارع لأكثر من عقد من الزمان ينتظرون الذي لا يأتي من الحـافلات فصفوتنا السياسية والفكرية خالية الوفاض من الحيل والمناهج.
لقد صدق ترمنقهام في واحدة وهي أن الصفوة من كل شاكلة ولون غير راغبة في تحسين حياة أهلها من كل شاكلة ولون.


ibrahima@missouri.edu

   

مقالات مشابهة

  • وزارة الاعمار: منح 10% من الوحدات السكنية بمجمع علي الوردي الى الدولة مجاناً
  • قضية عقد الألماس والحقيبة الثمينة .. النيابة تداهم منزل رئيس كوريا الجنوبية السابق
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • الملاكم محمد علي وحرب فيتنام: البطل الذي رفض التجنيد فعوقب على مواقفه ثم انتصر
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • صحة عيون الشباب في خطر!.. فما العمل؟
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • دراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • العشاء الذي أسهم في إنقاذ أوروبا
  • الذي يأتي ولا يأتي من الحـافلات