هل يفعلها كبار المسئولين عن الثقافة!
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
لا حديث للناس خارج إلا عن الدولار والأسعار والتحديات العظمى التى تواجه الوطن وتكاد تقصم ظهر البسطاء المشغولين بقوت أولادهم اليومى وتدبير أمورهم المعيشية، فى ظل جنون الأسعار الذى طال حتى البصل!
مصر التى خارج القاعات المكيفة مختلفة تمامًا: تكتوى بنار الظروف والأوضاع الدولية، المؤثرة على مشروعات التنمية، وتئن من فجر وجشع تجار، ومن فساد محتكرى السلع الأساسية، ومن المتلاعبين بالأسعار، والمتعايشين على المقامرات والمضاربات فى الدولار، فضلًا عن ذلك أولئك الذين يهيلون التراب على أى عمل ولو كان جيدًا، والمتآمرين فى الخارج الذين يدفعون دفعًا لكى لا تنجح فكرة أو مشروع، أو يتقدم الوطن قيد أنملة!
مصر داخل القاعات المكيفة، وبعيون أخرى.
التقرير المهم المحتفى بإطلاقه تناول فى محاوره الفكر السياسى العربى فى عقدين، وحول التفكر الفلسفى العربى الجديد، والعرب والعلوم الاجتماعية والتربوية، والعرب والثورة الرقمية، والاقتصاد والتنمية فى العالم العربى. كلها محاور ثرية جدا، وتستدعى الحوار والمناقشة بين المثقفين والمفكرين وعلى مستوى الجامعات.
لا أعرف إن كان لدى مكتبة الأسرة الآن ميزانيات تسمح بطباعة كتب مخفضة كما فى السابق، لكنى أعرف أن هيئة الكتاب، وعلى رأسها الدكتور هيثم الحاج، والأعلى للثقافة ورئيسه الدكتور هشام عزمى، يستطيعان أن يقدما للقارئ المصرى هذا التقرير الدسم، الوليمة بحق، ويمكن التعاون مع جامعتى القاهرة وعين شمس، فتطبع نسخة «مكثفة» من التقرير، يعدها كتاب ومراجعون مقتدرون يستطيعون اختصار هذا السفر الضخم فى كتاب يمكن للمصريين شراؤه، من منافذ الهيئة والمجلس، بأسعار فى متناول الأيدى، كما هى حال كتب الهيئة. فهل يفعلها كبار المسئولين عن الثقافة؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود الشربيني
إقرأ أيضاً:
"تريندز" والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف
أكدت حلقة نقاشية جمعت بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات ووزارة الأوقاف المصرية، أهمية التعاون بين المؤسسات المعنية كافة في مواجهة الفكر المتطرف باعتبارها ظاهرة عالمية تحتاج إلى عمل جماعي مشترك.
وأكد تريندز العمل على تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية لتطوير استراتيجيات مبتكرة وشاملة تقوم على البحث العلمي المتخصص والتطبيقات العملية في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
واتفق المشاركون على خطر جماعة الإخوان المسلمين التي انبثقت منها باقي جماعات التطرف والإرهاب، مؤكدين أهمية تفنيد ودحض خطابات هذه الجماعة التي تحرف القيم الدينية السمحة وتستغلها لتحقيق أهدافها السياسية في الوصول للسلطة، وتهديد استقرار المجتمعات.
وتطرقت الحلقة النقاشية التي نظمها تريندز عبر مكتبه الافتراضي في مصر، مع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري إلى طرق مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال .
وقال الأزهري إن "مكافحة الفكر المتطرف تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية لتقديم خطاب متوازن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، منوهاً بجهود مركز تريندز في تقديم رؤى استراتيجية قائمة على الدراسات العلمية، التي تهدف إلى محاربة الفكر الظلامي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش".
وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندزعن تقديره لجهود الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، مؤكداً استعداد "تريندز" للتعاون معها في هذا المجال، والعمل على تطوير الخطاب الديني بما يتماشى مع القيم الإنسانية العالمية.
وقال العلي إن "تريندرز" يقوم بإعداد بحوث ودراسات معمقة، تساهم في تحصين المجتمعات ضد الأفكار والجماعات المتطرفة، مضيفاً أن المركز يولي أهمية خاصة لمجابهة جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، من خلال نشر الفكر المعتدل وإعداد البحوث والدراسات المتخصصة التي تكشف أيديولوجيات هذه التيارات الهدامة، كما يعتمد استراتيجية مواجهة الفكر بالفكر، من خلال استراتيجية طويلة المدى وآليات مبتكرة تواكب التطورات الحديثة، وتخاطب العقول بالعلم والمعرفة الهادفة.
مكافحة التطرفمن جانبه، أوضح الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، أن المؤسسات الإعلامية تضطلع بدور مهم وحيوي في دعم جهود مكافحة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والتعايش والاعتدال، وذلك بالتعاون الوثيق والشراكة الفاعلة مع المؤسسات البحثية والدينية.
وذكر أن المؤسسات الإعلامية تمتلك قدرات كبيرة وواسعة النطاق على توعية الجمهور وتسليط الضوء على قضايا التطرف ومواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية، كما تمتلك أدوات فعالة في مكافحة هذه الأفكار الهدامة من خلال التوعية والتثقيف، ونشر الخطاب المعتدل، ومواجهة التضليل الإعلامي، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات.