يمانيون:
2024-10-01@22:55:35 GMT

٢١ سبتمبر الإيمان يمان والثورة يمانية

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

٢١ سبتمبر الإيمان يمان والثورة يمانية

 صادق المحدون

(الإيمان يمان والحكمة يمانية ) والشعب يمان والثورة يمانية ولا ثورة  الا ثورة تتفجر من عمق إرادة شعب حر يطمح الى الاستقلال والحرية وغير مسير من أي قوى اجنبية ولا مستقدما لجيوش غازية او قوى إرتزاقية، تهيمن على السيادة والقيادة ,  ثورة ٢١ سبتمبر  كسرت الحواجز و قدمت مفهوما جديدا  واصيلا لمفهوم الثورات الحقيقية لتقدم النموذج الحقيقي للثورات النابعة من ارادات الشعوب وترسم املا لشعوب العالم ان الثورات لا يمكن ان يركب موجتها الانتهازيون والمنافقون ولا يمكن ان تدار من أروقة البيت الأبيض والأجهزة الاستخباراتية لقوى الاستكبار العالمي , ثورة ٢١ سبتمبر هي قيادة حكيمة ومنهجية فكرية بناءة وعصية على الاختراق  وشعب معطاء وشجاع ومسلم لقيادته الحكيمة

تثور الشعوب في وجه الطغيان والاستعمار لتمتلك مصيرها وقرارها وتصبح ذو سيادة مستقلة وكما هو معهود فإن العالم العربي شهد ثورات عديدة ضد الاستعمار وضد بعض الأنظمة الملكية والرجعية بيد أن هذه الثورات التي تطمح إلى الاستقلالية وكتب لها النجاح لم تكن ثورات ذات بعد استقلالي عميق وذات قيادات كفة وناشط بعيدة عن العمالة والخيانة وهذا هو ما أدى الى.

ان يكون هناك استعمار من نوع آخر يسيطر على القرار من خلال النظام العميل وكانت النتيجة أن الغرب وبريطانيا سحبت جيوشها فقط واستخدمت أنظمة عميلة واستعمارية تؤدي أكثر مما كان يطمح إليه البريطانيون ؛ في العصر الحديث عندما تحرك ربيع الثورات العربية التي دخلت فيه قوى الاستكبار على الخط وبتمويل دول الخليج مما سبب لسقوط أنظمة جمهورية تتمتع بديموقراطية نوعا ما أكثر من دول الخليج الرجعية الملكية واستفادت أمريكا وإسرائيل من ارباك الوضع العام وإسقاط أنظمة ربما انها لم تكن ترتاح لوجودها إسرائيل وال سعود باستثناء سوريا الصمود التي كانت حجر عثرة أمام مشروع أمريكا في المنطقة .

في اليمن الوضع كان خاص. استثنائي وفريد من نوعه من حيث الظروف التي مرت منذ عام 2001 م وبداية مرحلة جديدة من التدخل الأمريكي في اليمن ; وبما أننا نتحدث عن ثورة ذات نموذج جديد في العالم العربي وهي ثورة 21 سبتمبر 2014م والتي كانت ثورة حتى اليوم لم تلق الإنصاف من كثير من المحللين والسياسيين في العالم إلا ما ندر ؛ حيث كانت تتمتع بخصائص قوية تفتقر لها أغلب الثورات في العصر الحديث باستثناء بعض هذه الثورات ؛ فهذه الثورة الوليدة لم تكن وليدة يومها فقط ونما كانت بداياتها وجذورها ذات المضامين الدينية تبدأ من عام 2001 بداية مشروع السيد الشهيد حسين الحوثي رضوان الله عليه والذي ضحى بنفسه شهيدا هو والآلاف من أجل هذا المشروع الثوري الشامل ،

كان نتاج كل هذه الحروب التي شنت على صعدة والأحداث الجسيمة الأثر الأكبر في فضح مساوئ النظام السابق وتشكيل وعي لا بأس به لدى الشعب أسس لقناعات بمشروع القضية والسعي للتغيير وان المستحيل لا يمكن أن يكون هو قدر هذا الشعب ، الروح الثورية المتقدة لاتباع السيد الشهيد والثقافة الحسينية التي يتبنونها والوعي ألمتراكم والخبرات التي اكتسبوها أوجد قيادات حصيفة ومحنكة ومستعدة للتضحية تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ،

كما أن تمادي النظام وتنصله عن الحوار على أسس عادلة وقبوله بالمبادرة الخليجية بعد ثورة 11 فبراير المخترقة اكسب الشعب قناعات راسخة بمستوى المؤامرة الكبيرة والخطيرة في حق هذا الشعب ، ولا ننسى أن صمود تيار شباب الصمود في الساحات فوت على العدو مآربه التي يسعى إليها وادخله في مرحلة حرجة وسبب له حرج كبير لم يهنأ بالنصر الوهمي الذي حققه ثوار الغرف والمتسكعين في سفارات أمريكا والسعودية من بقايا الإصلاح وفلول عفاش وأدى إلى انكشاف الأقنعة وظهور ما هو مخبأ في طيات المبادرة الخليجية التي تقتضي تقسيم اليمن إلى أقاليم تنفرد كل دولة استعمارية بإقليم معين ، حيث افشل أنصار الله ومن معهم من الثوار الأحرار هذه المؤامرة الخطيرة جدا بحق هذا الشعب ،

واستمر الأنصار والأحرار في التعاطي مع كل المكونات بكل حكمة وصبر ونأوا عن الجراح وتناسوا ما قد حصل ومدوا يد العون والسلام للجميع ومكنوا الكل من العمل تخت مظلة الحوار والعدالة والتشارك في المسئولية وبكل نزاهة واقتدار واحترام للجميع ،   وهذا ما أكسبهم احترام الجميع في الداخل والخارج وإقامة الحجة على المتربصين والانتهازيين والعملاء وهذا هو ما توضح للشعب ومان أكبر الأسباب في تفكيك ما تبقى من حاضنة لهذا النظام الارعن بكل مكوناته ، التي بها اختلف الحروب زوج بالجيش في حروب كانت آخرها حرب عمران ثم تلاها انفجار ثورة 21 سبتمبر الخالدة وانهيار منظومة الفساد والعمالة وهروبها إلى الخارج ، كانت هذه الثورة من أنزه الثورات واشرفها وتحت قيادة حكيمة وجماهير واعية وذكية غير قابلة للخداع والتوظيف بأساليب الاستخبارات وغيرها وتدرجت في مراحلها بحرافة ودقة تعكس مستوى حكمة القيادة ووعي الثوار الذين

دخلوا صنعاء وتعاطوا مع الجميع تحت مبدأ (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ) وعفوا عن الجميع وتعاملوا بمثالية منقطعة النظير فلم يفكروا بأخذ الثأر من قاتلهم لسنوات وسنوات ولم يستحوذوا على المناصب ولم ينقلبوا على أحد ولم ينهبوا مؤسسات الدولة بل حافظوا عليها أيما حفاظ وكذلك حرصوا على توفير الأمن والأمان ونأوا بجراحهم المثخنة في صمت ومدوا يد العون والشراكة للجميع ،

إذن هل رأينا ثورة نزيهة مستقلة بهذا الشكل وهل كانت هذه الثورة تدار بأيادي خارجية من داخل سفارات دول أجنبية ومن أروقة البيت الأبيض ،

انها الحقيقة التي لا بد أن يعترف بها الجميع ولا بد للشعوب العربية أن تحذو حذو هذه الثورة العظيمة التي لم تلق لها متسع من الوقت لدراستها وتصديرها إلى الشعوب المستضعفة ليعرف العالم أن نهج الثورة على منهجية كربلاء والإمام الحسين ع هي غير الثورات التي تتحكم بها أمريكا وإسرائيل في هذا العالم والتي تذهب سدى وتؤسس لمرحلة جديدة من العبودية والاستعمار ،

ومن العجيب أن تكون هذه الثورة ذات الجذور الدينية هي أكثر مرونة وقوة وتقبلا للآخر فلا إقصاء ولا تهميش لأحد فيها ولقد كانت ملاذا لكل الثوار من مختلف التيارات والأفكار فانضوى الكل تحت مظلتها الوارفة بالحرية والعزة والكرامة وما قرار أمريكا بالعدوان على اليمن والتي أسرعت فيه بدون مبرر بعد أقل من نصف عام من الثورة إلا دليل على قلقهم من هذه الثورة التي ستغير خريطة العالم اليوم بإذن الله .

# ثورة 21سبتمبر

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "أن قلعة الصمود والتحدي وحصن اليمن الحصين محافظة مأرب بقيادة سيادة اللواء البطل سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي، واصطفاف قبائلها، ومشائخها، ونخبها، ومثقفيها، وسياسييها، واعلامييها، وكل رجالها الاوفياء، كانت ولازالت وستظل عصية على مليشيا الحوثي الإرهابية، ومنطلق لتطهير كل التراب اليمني من رجس الشرذمة الدموية".

واضاف معمر الارياني في تصريح صحفي "ان تصريحات المدعو حسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الله اللبناني حول ‎مأرب تكشف عن الحقد الدفين وحجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة، وكيف حيكت الكثير من المؤامرات والدسائس ضد هذه المحافظة الباسلة، بهدف كسر صمودها وتشويه صورة الجيش الوطني الباسل، إلا أن جميع تلك المخططات باءت بالفشل بفضل بطولات رجال الجيش الوطني والمقاومة، الذين اجترحوا ملاحم النصر بكل شرف وإباء.

وأشار الارياني الى ان محور الشر الإيراني ومعه مليشياته الإرهابية ممثلة بحزب الله اللبناني ومليشيا الحوثي الارهابية، بذلوا كل الجهود الخبيثة وسخروا كل الإمكانيات من خبراء وأسلحة متطورة وأدوات الفوضى والخراب في محاولاتهم اليائسة لاختراق وإسقاط محافظة مأرب، وكانوا يعتقدون أن هذه المدينة الشامخة ستكون فريسة سهلة، ولكنهم اصطدموا بجدار منيع من البطولة والإصرار، رسمه الأبطال المخلصون من أبناء الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل، وفشلت كل محاولاتهم الخبيثة أمام صلابة الموقف الوطني وشجاعة الرجال الذين حوّلوا مأرب إلى حصن لا يُقهر.

وترحم الارياني على أرواح الشهداء الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وقدموا أنفسهم في أبهى صور التضحية والفداء، وكانوا ولا يزالون رمزا للصمود والعزة.

واضاف: "نستذكرهم اليوم وكل يوم، ونتعهد بأن دماءهم الزكية لن تذهب هدرا، فهي التي أرست أسس النصر وحررت الأرض من براثن مليشيا الغدر والخيانة، هؤلاء الشهداء سيظلون في ذاكرة الوطن أبد الدهر، وسيبقى الوطن مديناً لهم بالحرية والكرامة التي تم تحقيقها بفضل تضحياتهم".

وثمن الارياني تثمينا عالياً الموقف الاخوي الصادق من التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، الذين ساندوا اليمن في أصعب اللحظات، وقدموا الدعم المتواصل واللامحدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات، وامتزجت دمائهم الزكية مع إخوانهم في الجيش الوطني والمقاومة، تجسيداً للعلاقات الاستثنائية ووحدة المصير والروابط الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الجارين والشقيقين وما يجمعهم من اواصر الجوار والتاريخ والقربى والنسب.

 

مقالات مشابهة

  • الضالع.. ندوة عن دور الجيش والمقاومة في الثورة اليمنية وحماية مكتسباتها في الماضي والحاضر
  • الهوية الثقافية و الإيمانية.. صمام ثورة الـ21 من سبتمبر
  • وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • عوامل نجاح ثورة السادس والعشرين من سبتمبر (2-2)
  • تكريم ضباط مصريين شاركوا في معارك الدفاع عن ثورة اليمن 26 سبتمبر المجيدة
  • ميليشيا الحوثي تضع شروطاً قاسية للإفراج عن معتقلي ذكرى ثورة 26 سبتمبر في صنعاء
  • الكاتب الأمريكي الشهير “والتر إيزاكسون”: السعودية تشهد ثورة تنموية في ابتكارات الطاقة المتجددة
  • النعيمي يؤكد أهمية مشروع رسم السياسات الزراعية التي تنطلق من موجهات قائد الثورة