رسميا..الحكومة اليمنية تكشف عن انفراجة في صنعاء والمحافظات
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كشفت الحكومة اليمنية المعترف بها، مساء اليوم الأربعاء، عن انفراجة في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، في بيان نشره على حسابه بموقع " إكس "، رصده " المشهد اليمني "، أن " ما يبعث الأمل هو حالة الرفض والمقاومة المجتمعية والشعبية المستمرة للمشروع الحوثي الفارسي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وهو ما يؤكد حقيقة أن جماعة الحوثي ستبقى مليشيا انقلابية فاشلة وعاجزة على إدارة مؤسسات الدولة أو توفير أبسط حقوق المواطن والموظف متمثلة في الراتب والخدمات الاساسية".
وأضاف: وفي هذه الذكرى المشؤومة (يقصد 21 سبتمبر) نؤكد أن الشعب اليمني بكل توجهاته السياسية وفئاته المجتمعية مستمر في مقاومة مشروع مليشيا الحوثي بكل الأدوات والامكانيات المتاحة، لطالما وهي ترفض تسليم السلاح للدولة والتحول إلى مكون سياسي لها وعليها ما ينطبق على بقية الأحزاب السياسية اليمنية، فالانقلاب الحوثي هو جذر المشكلة التي نشأت منها كل المشاكل والأزمات اللاحقة بما فيها الحرب والاقتتال والتشرد والنزوح والغلاء الفاحش والدمار والخراب.
وتابع: تعرضت اليمن في 21 سبتمبر 2014م لأكبر انتكاسة في تاريخها الحديث والمعاصر، بعد أن اجتاحت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران العاصمة المختطفة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، في محاولة لإعادة الحكم الإمامي البغيض وفرض الوصاية من جديد على رقاب اليمنيين، وتحويل الأراضي اليمنية منطلق لتنفيذ السياسات التدميرية لطهران وأطماعها التوسعية في المنطقة.
وأردف: منذ ذلك التاريخ المشئوم انطلقت مسيرة مليشيا الحوثي الفوضوية قادمة من جروف صعدة، وارتكبت آلاف الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة، ونهبت الأموال وفجرت المنازل والمدارس والمساجد، والحقت دماراً طال مختلف مناحي الحياة، لتعيد اليمن قرونا للوراء في مختلف المجالات، وجعلت حياة اليمنيين جحيم لا يطاق.
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي عمدت على انتاج الحروب والأزمات والمآسي والتشظي والانقسام، وزرعت الفوضى في كل مناطق سيطرتها، وخلفت أسوأ انتهاكات لحقوق الانسان كما ونوعا، واستهدفت تدمير حياة الاطفال وجندت عشرات الالاف منهم، وزرعت ملايين الألغام، وانتهجت سياسة افقار وتجويع اليمنيين في محاولة لاذلالهم واخضاعهم، عبر قطع المرتبات وفرض الجبايات والاتاوات والنهب والسطو المسلح، وانعدام فرص العمل والتعليم، وإيجاد اقتصاد مليشياوي موازٍ ومتحكم من خلال تدمير الاقتصاد الوطني واستهداف البيوت التجارية.
ونوه بان مليشيا الحوثي اختلقت الاكاذيب والمغالطات لحرف الحقائق وتضليل الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي، وتبرير استمرارها في نهب مئات المليارات من الريالات، ورفض تخصيصها لصرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين في مناطق سيطرتها، وصعدت منذ الهدنة الأممية عمليات النهب المنظم للايرادات العامة، والايرادات الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وباعت النفط والغاز الإيراني "المجاني" في الأسواق المحلية بأسعار مضاعفة، وضاعفت جباياتها غير القانونية على القطاع الخاص، وقطاع الاتصالات، وبلغ اجمالي الإيرادات التي نهبتها خلال الأعوام 2022_ 2023 (اربعة ترليون و620 مليار ريال)، فيما بلغ حجم العوائد المباشرة التي حصلتها من ورادات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة منذ الهدنة ترليون و600 مليار ريال.
وأوضح بأن مليشيا الحوثي سلبت منذ انقلابها المشئوم من اليمنيين حياتهم وأرواحهم وأمنهم وغذائهم ومستقبلهم ومزقت نسيجهم الاجتماعي المتماسك، عبر تغذيتها النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، وسعيها من خلال المدارس والمناهج وتطييف التعليم ودور العبادة بالقوة والعنف، لتجريف الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية محل الهوية الوطنية والثقافة العربية الأصيلة، من خلال افراغ العملية التعليمية في المراحل الأساسية والجامعية من مضمونها، وتدمير دور العلم والثقافة وتنمية الجهل بكل الطرق والأساليب، ورهن اليمن بيد إيران.
وقال إن هذه الذكرى المشؤومة تأتي بعد 9 سنوات من معرفة اليمنيين الحقيقة الإرهابية والدموية لمليشيا الحوثي باعتبارها أبشع وأقبح جماعة في تاريخ اليمن القديم والحديث، لا تمتلك أي مشروع سوى الموت، حيث عاش المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرتها حياة جحيم مع ثلاثية الفقر والجوع والجهل محرومين من ابسط حقوقهم، بينما قيادة جماعة الحوثي وعوائلهم يعيشون في حالة من الرفاهية والثراء الفاحش الذي يفضح أكاذيب وزيف شعاراتهم ومشروعهم الظلامي الكهنوتي الإمامي.
وثمن الدعم والاسناد الذي قدمه الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية للشرعية اليمنية في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي والمشروع الفارسي، وهو الدعم الذي لعب الدور الابرز في الحيلولة دون تحول اليمن لولاية إيرانية، ولا زالت جهودهم ومواقفهم التاريخية المشرفة مستمرة وداعمة للشرعية والشعب اليمني في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية، ورعايتهم لعملية السلام الشامل والعادل والمستدام.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
في صنعاء والمحافظات.. تدشين 24 مخيمًا طبيًا مجانيًا لأسر الشهداء
يمانيون../
تدشن وزارة الصحة والبيئة والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالشراكة مع جامعة صنعاء والهيئة العليا للأدوية، الأسبوع القادم سلسلة مخيمات طبية في أمانة العاصمة والمحافظات بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد لعام ١٤٤٦هـ.
حيث سيقام 24 مخيمًا طبيًا، منها المخيم المركزي بجامعة صنعاء و11 مخيما تخصصيا في أمانة العاصمة، فيما تقام البقية في المحافظات خلال الفترة من 18 ـ 23 نوفمبر الجاري.
وتشمل المخيمات الطبية التي تستهدف جميع الفئات العمرية من أسر الشهداء، 18 تخصصًا طبيًا بمشاركة استشاريين واختصاصيين في الباطنة العامة وأمراض القلب والشرايين وجراحتها ومناظير الجهاز الهضمي والكبد والجراحة العامة وجراحات التجميل والأورام، والمسالك البولية وطب وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، والعيون، والأمراض الجلدية.
كما تشمل الاختصاصات طب وجراحة النساء والولادة والمخ والأعصاب والعمود الفقري، والعظام والمفاصل، والأمراض النفسية، وطب الأطفال، وجراحة الوجه والفكين وطب الأسنان.
وسيقام المخيم المركزي في مستشفى الأم والطفل الجامعي خلف كلية الزراعة جامعة صنعاء، وفروع المخيم في عشرة مستشفيات داخل أمانة العاصمة التي ستستقبل الحالات بحسب الإحالة من المخيم المركزي.
وأوضح وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أن هذا المخيم الأول من نوعه ويتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد لتخفيف معاناة المرضى من أسر الشهداء بما يجسد قيم ومبادئ الدين الإسلامي في التراحم والتعاون وتعزيز التكافل الاجتماعي.
وأكد أن المخيم يأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة بضرورة العناية بالجانب الخيري والإغاثي والإنساني، والاهتمام بأسر الشهداء عرفانا بما قدمه ذويها من تضحيات في سبيل العزة والكرامة والدفاع عن الوطن والسيادة.
وحث الدكتور شيبان رجال المال والأعمال والخيرين على المشاركة في دعم مثل هذه المخيمات الطبية الإغاثية التي تقدم خدماتها مجانا للمرضى، وذلك في إطار مسئوليتهم الاجتماعية تجاه المواطنين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن جراء تداعيات العدوان والحصار.
من جانبه أشاد نائب وزير الصحة الدكتور ناشر القعود بجهود كافة المستشفيات الخاصة والعامة في تقديم الخدمات الطبية والصحية لأسر الشهداء خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود الجميع لتخفيف معاناة أسر الشهداء، تقديراً لتضحيات ذويها في سبيل الدفاع عن الوطن واستقلاله.
وأفاد بأنه سيتم خلال المخيم تقديم خدمات المعاينة والجراحة وإحالة الحالات التي تستدعى عمليات للمستشفيات حسب ما هو مخطط له.. معتبرًا المخيم الأول من نوعه على مستوى الأمانة والمحافظات.
ونوه بدور الإدارة العامة للمخيمات بالوزارة والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، وجامعة صنعاء وكافة الهيئات والمستشفيات الحكومية والخاصة والجمعيات والمؤسسات وجهودها في إعداد وتنفيذ هذه المخيمات لتخفيف معاناة أسر الشهداء.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد في ظل التحديات التي تعصف بالأمة والشعب اليمني .. مبيناً أن إحياء الذكرى يتضمن إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة والمشاريع ومنها مشاريع الإحسان التي تستهدف أسر الشهداء.
وأوضح أن الهيئة بمشاركة وزارة الصحة وجامعة صنعاء ستقيم الأسبوع القادم مخيمات طبية في الأمانة وعدد من المحافظات تستهدف أسر الشهداء بكل فئاتهم.. معربا عن أمله في أن تغطي شريحة واسعة من الأسر من خلال تقديم الخدمات الطبية والعلاجية في مختلف التخصصات.
وأكد أن إحياء هذه المناسبة يأتي لتذكير الجميع بالواجب تجاه أسر الشهداء ورعايتها باعتبار ذلك مسؤولية تقع على عاتق الجميع.. مبينا أن الشهداء كان لهم الفضل في تحقيق العزة والأمن والاستقلال.
من جانبه أوضح مدير عام المخيمات الطبية بوزارة الصحة الدكتور عبدالله العماد أن المخيم المركزي الذي سيقام في جامعة صنعاء سيقدم الخدمات الطبية العلاجية والتشخيصية في جميع التخصصات الطبية والاستشارات الجراحية وبكوادر طبية عالية الكفاءة وستتم إحالة الحالات المرضية من أسر الشهداء التي تحتاج عمليات جراحية وعناية أكبر للمخيمات الجراحية في الأمانة البالغ عددها ١١ مخيما طبيا متخصصاً.
وأكد أن المخيم المركز سيكون شاملا المعاينة والتشخيص وصرف الأدوية، في جميع التخصصات والعيادات الاستشارية، فضلا عن إجراء العمليات الجراحية للحالات الذي تستدعي تدخلات جراحية في المخيمات الجراحية التخصصية.
فيما ذكر رئيس جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة الدكتور نشوان العطاب، أنه المخيمات تهدف إلى تخفيف معاناة المرضى نظراً للظروف الصعبة جراء استمرار العدوان والحصار الذي ضاعف من الأعباء الاقتصادية والصحية على المواطنين.
ولفت إلى أهمية استثمار الذكرى السنوية للشهيد في تعزيز قيم التراحم والتكافل التي جاء بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .. لافتا إلى أهمية استحضار عظمة هذه الذكرى لتنعكس إيجاباً على خدمة المواطنين من خلال التمسك بقيم الرحمة والإحسان والبذل والعطاء والصدق والأمانة والإخلاص في العمل.
وأشاد الدكتور العطاب بمبادرة وزارة الصحة والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالتعاون مع جامعة صنعاء في إقامة هذه المخيمات النوعية التي ستسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات والهيئات.
وحسب تقرير صادر عن هيئة رعاية أسر الشهداء فقد بلغ إجمالي الخدمات الصحية والطبية التي قدمتها الرعاية الصحية بالهيئة خلال عام 1445هـ، 375 ألفاً و 342 خدمة في المستشفيات والمراكز الصحية بقيمة مليارين و 443 مليوناً و 990 ألف ريال استفادت منها 70 ألفاً وأربع حالات .
وأشار إلى أنه تم صرف 79 ألفاً و 804 وصفات طبية بقيمة 635 مليوناً و 679 ألف ريال.. لافتا إلى أنه تم إجراء ثلاثة آلاف و 449 عملية جراحية كبرى، بقيمة 649 مليوناً و 541 ألف ريال.
وأوضح التقرير أن إجمالي الرقود التراكمي بلغ 13 ألفاً و 804 حالات بقيمة 148 مليوناً و 150 ألف ريال، فيما بلغ إجمالي المعاينات 38 ألفاً و 326 معاينة، بقيمة 26 مليوناً و 661 ألف ريال.
وبين أن اجمالي الفحوصات 108 ألفاً و 899 فحص بقيمة 283 مليوناً و 765 ألف ريال، فيما بلغ إجمالي الأشعة 40 ألفاً و 707، بقيمة 220 مليوناً و 507 آلاف ريال، وبلغت الخدمات الأخرى 14 ألفاً و 731 خدمة، بقيمة 68 مليوناً و 765 ألف ريال