هل تسهم اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار في حل الأزمة السودانية؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
منذ بداية الأزمة السودانية وتحاول دول الجوار المحيطة بالسودان حل هذه الأزمة لما سببته هذه الأزمة من ضغوطات سياسية واقتصادية على كافة الدول المحيطة بالسودان وعقدت دول الجوار اكثر من دولة حوار لبحث هذه الأزمة والعثور على حل يرضي جميع الأطراف ويكون في مصلحة الشعب السوداني ودولة السودان الشقيق واخرهم اجتماع دول الجوار في لندن هذا الشهر.
عقد وزراء خارجية مسار دول جوار السودان، الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان (مصر، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، وإثيوبيا، وإريتريا، وليبيا، وجنوب السودان) بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بالتنسيق بين مصر وتشاد، وكانت قد عقدت الاجتماع الأول في بندجامينا في 7 أغسطس الماضي.
وكان قد أسفر الاجتماع الأول عن خطة عمل جديدة شملت 3 نقاط لحل الأزمة المستمرة منذ 15 أبريل الماضي، واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وجاءت كالتالي (التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وإجراء حوار شامل بين الأطراف السودانية، وإدارة القضايا الإنسانية).
الاجتماع الثاني خلال نفس الشهرقال خبير الاقتصاد السياسي سمير رؤوف، "هذا هو الاجتماع الثاني خلال نفس الشهر لبحث أزمة السودان وجميع الدول التي جلست على طاولة الحوار هي دول تسعي لحلول سلمية في السودان لمحاوله تهدئة الاوضاع السياسية المتردية والازمات السياسية القائمة في البلاد والتي اثرت على الحياة الاقتصادية، مضيفًا تحاول كل الدول تهدئة كل الاطراف لان الدول متضررة من هذا الخلاف من اللاجئين لانهم يستهلكون موارد جديدة ما يعمل علي رفع الاسعار في الدول التي يقيمون فيها ما يسبب تفاقم ازمات جديدة".
وأضاف الخبير في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، السودان كدولة هي دولة غنية بمواردها الطبيعية ومن الناحية السياسية سيكون هناك عملية ترويج للدولة ومواردها الطبيعية واستغلالها احسن استغلال لما لديها من أراضي خصبة حيث تمتلك مساحة شاسعة من الأراضي الخصبة.
وأوضح الدكتور سمير "عملية التوافق ما بين القوتين الموجودتين على الساحة سواء في جنوب السودان أو شمال السودان كل هذا سيرجع بالخير على أهل الدولة والخلافات السياسية الموجودة هي الخلاف على الأراضي والخلاف على السلطة وعدم الاتفاق على حاكم واحد للدولة وتقوم الخلافات على المصلحة الشخصية بشكل اكبر وليس المصلحه العامة؛ لذلك تحاول الدول المجاورة الأخذ بيد السودان الشقيق لأنه من الدول الغنية والمستهدفه لما تملك من ثروات وكل هذا سيؤثر على الشعب السوداني، مؤكدًا ان محاولة إحلال السلام وتغيير الأوضاع على اقصى تقدير محاولة تهدئة الأوضاع وبالتالي سنجد كثير من الحلول الفترة القادمة من الدول.
مصر والعرب يجهزون طاولة الحوارعقدت قمة دول جوار السودان في القاهرة، في 13 من يوليو، وجاءت كخطوة جادة من الدولة المصرية تأكيدًا على حرصها على حل الأزمة القائمة في البلاد، وشددت القمة على الاحترام الكامل للسودان الشقيق وأراضيه ومطالبة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بإنهاء الحرب الدائرة والدعوة إلى حوار جامع بعيدًا عن التدخلات الخارجية، ودعت القمة لتأسيس آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر على وحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه واستقرار شعبه، وأهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع في أسرع وقت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حل أزمة السودان الازمة السودانية استضافة مصر قمة دول جوار السودان حرب السودان دول الجوار
إقرأ أيضاً:
مطابع العملة السودانية تدفع بقافلة دعما لمواطني شرق الجزيرة وتوتي
دعمًا ومساندةً للمواطنين المتأثرين بالحرب، استقبل والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، بحضور الأمين العام لحكومة الولاية الهادي عبد السيد، ورئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية الفريق الركن نصر الدين عوض الكريم، قافلة “سواعد الكرامة” المقدمة من شركة مطابع السودان للعملة. واشتملت القافلة على مواد غذائية وغير غذائية استهدفت دعم الوافدين من شرق الجزيرة وسكان توتي.
وأشاد والي الخرطوم بدور شركة مطابع السودان للعملة في دعم المتضررين من الحرب، مؤكدًا أن هذه المساعدات ستسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الأسر التي فقدت ممتلكاتها. كما بشر بقرب تحقيق النصر على المليشيات، مشيرًا إلى التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة في كافة المحاور داخل الخرطوم وفي الولايات الأخرى. وثمّن جهود جميع الجهات التي قدمت الدعم للولاية ومواطنيها، مؤكداً أن الحياة بدأت تعود تدريجيًا إلى المرافق الخدمية ومؤسسات الولاية.
من جانبه، أوضح الأستاذ عبد المنعم حسن، نائب مدير قطاع الخرطوم لمطابع السودان للعملة، أن المساعدات تأتي ضمن الجهود الإنسانية لدعم الوافدين من ولاية الجزيرة وسكان توتي ومراكز الإيواء في الخرطوم. وأكد أن قطاع الخرطوم سيواصل دوره في مساندة الولاية حتى انتهاء الحرب، إلى جانب تقديم الدعم لمؤسسات الدولة من خلال طباعة المستندات الرسمية والمصرفية وتوفير المساعدات الضرورية.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب