ازاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الستار عن قائمة الأفلام العربية القصيرة المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة في نسخته الثالثة. حيث تضمّ هذه القائمة مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة التي تروي قصص نادراً ما تروى حول حياة الناس والمدن في أنحاء العالم العربي.

يعد مهرجان هذا العام بتقديم تجارب مؤثرة.

كما سيحتفل بثراء وتنوع رواية القصص العربية، ويدعو المشاهدين الى رحلة مغايرة من خلال قوة الفيلم عبر عرض مجموعة استثنائية من ١١ فيلماً عربياً قصيراً.

وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي الدولي، محمد التركي قائلاً: “يلتزم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بتعزيز السينما العربية والثقافة السينمائية في المنطقة والعالم من خلال توفير منصّة لصانعي الأفلام العرب لعرض أعمالهم، وتقديمهم لخبراء صناعة السينما العالميين.”

كما عقّب مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أنطوان خليفة، قائلاً: “إن مسابقة الأفلام العربية القصيرة تسلّط الضوء على تفاني المهرجان في دعم وتمكين صانعي الأفلام العرب في مشاركة قصص لم تكن لتروى من قبل، نستكشف من خلالها جوانب مختلفة عن الحياة. وأشاد خليفة بالمخرجين العرب الشباب لأفلامهم المميزة التي تُظهر قوةً ونضجاً استثنائيين.”

اقرأ أيضاًالمجتمعأمين منطقة الرياض يوجه بإزالة أسوار الحدائق لربطها بمحيطها العمراني تعزيزاً لمفهوم “الأنسنة”

وتشمل قائمة الأفلام العربية القصيرة التي تم اختيارها:

فيلم “سموكي أيز” يروي قصة فتاة تعيش ليلة مرعبة في القاهرة بعد أن تتورط في حادث سير مع سائق تاكسي. الفيلم يستخدم موسيقى الراب كوسيلة للتعبير عن الحالة النفسية للشخصيات والمجتمع. الفيلم من بطولة مغني الراب مروان موسى والممثلة ميار الغيطي وإخراج المخرج المصري علي علي، الحائز على العديد من الجوائز العالمية مما جعله من بين المخرجين الأكثر تكريماً في العالم. فيلم “موسم” من إخراج وتأليف حسين إبراهيم، يحكي قصة فراس البالغ من العمر 11 عاماً، ورحلته في مغامرة صيد الطيور في الريف اللبناني مع والده تيسير وصديقه ريان. ما يبدأ كرحلة صيد عادية يتطور إلى رحلة لا تُنسى، وتحول يوماً عادياً إلى مغامرة العمر. فيلم “المفتاح” من إخراج راكان مياسي، وتدور أحداثه حول الطفلة إيدينا التي تُزعجها أصوات غامضة تعكّر نومها ليلاً بشكل متكرر. ومع استمرار هذا الضجيج المقلق في اجتياح حياة العائلة، يبقى لنا أن نرى كيف ستتصاعد ردة فعل والديها. فيلم “بتتذكري” إخراج داليا نمليش، يحكي قصة زوجان يواجهان الانفصال الوشيك. مما يجعل إلياس وكريستيان يتعمقان في ذكرياتهما المشتركة، ويستعدان لوداع أخير يختبر قوة رباطهما. فيلم“سكون” للمخرجة دينا ناصر، يتناول قصة هند؛ لاعبة كاراتيه شابة تتمتع بشخصية كاريزمية وتعاني من ضعف السمع. بعد وقوع حادث مؤلم لها في مركز الكاراتيه، تدخل حياة هند بعدها في دوامة من الفوضى، مما يعيق إصرارها ويثقل روحها. فيلم “الحرش” من إخراج فراس الطيبة، يتتبع رحلة شقيقين ينطلقان لدفن والدهما المتوفى. على طول الطريق، تطفو إلى السطح المشاكل العالقة بينهما، مما يجبرهم على مواجهة المعنى الحقيقي لروابط الأخوة والروابط الأسرية. فيلم “الترعة” من إخراج جاد شاهين، وهو يروي قصة شاب يرى أمراً غريباُ في ترعة ملعونة، يجعله يشك في كل شيء ويُحدّد مصيره. فيلم “رافقتكم السلامة” للمخرج إبراهيم ملحم، تدور أحداثه حول رحلة سلمى المحفوفة بالمخاطر للعودة إلى وطنها، حيث تعبر الحدود بشكل غير قانوني لتسليم جثمان شقيقها إلى منزل عائلتها. وعلى طول الطريق، تواجه تحديات تجبرها على اتخاذ قرار يغير مسار حياتها. فيلم “سعيد” من إخراج رامي الزاير، تدور أحداثه حول حياة سعيد الذي يقرر الهرب بعد معرفته بضرورة عودة أخته سلمى إلى منزل والدتهما. ليبحث عن مأوى ومستقبل أفضل. فيلم “صمّ” يعرض المخرج روي عريضه مهمّة حسن المتمثلة في إيجاد مكان لدفن زوجته المتوفاة في بلدتها الأصلية بمساعدة طفليه تمارا ورامي، وذلك بناء على رغبتها في أن تُدفن في مسقط رأسها، والتي غادرتها لأكثر من عقدين من الزمن. فيلم “أنا وعيدروس” من إخراج سارة بالغنيم، وتدور أحداثه حول شابة سعودية تتسلل للخروج في موعد غرامي، مما يؤدي إلى مشاجرة مع مرافقها – يناقش الفيلم تصادم الحرية الشخصية مع الأعراف المجتمعية.

الجدير بالذكر، بأنه من المقرر أن تقام النسخة الثالثة من المهرجان في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2023.

 

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مهرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی الأفلام العربیة القصیرة من إخراج التی ت

إقرأ أيضاً:

تفاصيل ختام ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية

اختتم اليوم فعاليات ورشة "ذاكرة المكان"، التي ينظمها مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هاله جلال وبالتعاون مع هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية ، وتحت إشراف المخرج والمنتج شريف فتحي سالم ، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.

وحاضر فى اليوم الأخير المونتيرة منى ربيع ومدير التصوير د. محمد شفيق.  

تأتي الورشة ضمن برنامج مسابقة "ذاكرة المكان" التي تستهدف طلاب السنة الثالثة في الكليات ذات التخصصات الفنية والإعلامية، لتشجيعهم على إنتاج أفلام تسجيلية قصيرة تعكس موضوعات ترتبط بالهوية والذاكرة المكان.

وشارك فى الورشة على مدار ثلاثة أيام نخبة من المحاضرين المميزين، بينهم ، مدير التصوير د. محمد شفيق، والمونتيرة مني ربيع، مهندس الصوت مهاب عز ،  والمخرجة تغريد العصفوري والمخرجة حنان راضي، والمخرج والمنتج شريف فتحي سالم.

يقدم المهرجان دعمًا كاملاً للمشاركين، بما في ذلك ورشة مجانية، تصاريح التصوير، والإقامة خلال فترة المهرجان، على أن تُسلم الأفلام النهائية قبل انطلاق الدورة الـ26 للمهرجان في 5 فبراير المقبل.

وتتنافس الأفلام المنتجة ضمن المسابقة على جوائز مالية مقدمة من هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية لتكريم الأفلام التي تنجح في إبراز الهوية والذاكرة العمرانية بطريقة مبتكرة.

 

وفي وقات سابق، كشف مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هاله جلال عن تفاصيل مسابقة النجوم الجديدة بالدورة الـ 26 المقرر انطلاقها فى الفترة من 5 الى 11 فبراير المقبل.

وتضمن المسابقة 17 فيلما،  إذ قال عنها المخرج أحمد نبيل مدير المسابقة: يشرفني ويسعدني، بصفتي مدير مسابقة 'النجوم الجديدة'، أن أقدم هذا الاحتفاء بالمواهب الصاعدة، وإن مشاهدة الشغف والإبداع في مشهد التعليم السينمائي في مصر ليذكرني كيف غيّرت دراسة السينما حياتي وساهمت في استقرار ممارستي الإبداعية، أود أن أهدي هذا البرنامج إلى كل من بذل الجهد لتطوير منصات تعليمية للمهتمين بدراسة السينما من الشباب في مصر، وبصفتي صانع أفلام ومُعلم سينما، أؤمن بأن هذه المنصات تلعب دورًا محوريًا في تشكيل المشهد السينمائي في بلدنا، وهي تمنح المبدعين الصاعدين الأدوات اللازمة لصياغة قصصهم واستكشاف لغتهم السينمائية الخاصة، وهي عملية تتطلب توفير مزيجًا دقيقًا من الانضباط والحرية.


وأضاف نبيل : لقد حظيت أنا وزميلتي حبيبة الفقي بشرف مراجعة 129 فيلمًا من مدارس سينما وبرامج تعليمية مختلفة، وقد اخترنا 17 فيلمًا تمثل مدارس وأساليب وأنواعًا متنوعة، احتفاءً بإبداع وتفاني هذه الأصوات السينمائية الواعدة". 
وأما عن الأفلام المشاركة فى هذه المسابقة منهم: "رحيل" للمخرج هشام متولي، وتدور أحداث الفيلم حول عبد ربه الذى  يجد نفسه متورطاً في قضية اختلاس تدفعه إلى ارتكاب جريمة قتل بحق السارق الحقيقي، ويعود إلى منزله محاولاً اختلاس لحظات أخيرة من السكينة قبل أن تنقلب حياته رأساً على عقب، لكن مفاجأة غير متوقعة في انتظاره هناك تحول دون تحقيق رغبته في السلام الأخير، كما يشارك فيلم "أربعين" للمخرج محمد آدم، وتدور قصة الفيلم حول هادي الذى يعود إلى وطنه لحضور قداس الأربعين لوالدته التي رحلت مؤخراً، ليواجه صدمة رفض والده المشاركة في المراسم، ويتحول هذا الرفض إلى شرارة صراع عميق بين الأب والابن، وتحت وطأة المواجهة تبدأ الأسرار المدفونة في طيات الماضي بالظهور تدريجياً، لتكشف عن حقائق مخبأة ظلت صامتة لسنوات طويلة، وفيلم "داجن" للمخرج يوسف إمام، في ليلة استثنائية، تنشأ محادثة عميقة بين رجل وبائع في كشك متواضع، وخلال ساعات الليل المتأخرة، تتكشف تفاصيل حياة الرجل وحنينه العميق لعودة ابنته الغائبة، وبينما تتدفق أحاديثهما، يراقب الاثنان مشاهدة الحياة الليلية التي تتكشف لهم في الشارع.


كما يعرض فيلم "عوء" للمخرج أحمد عصام، وتدور الأحداث في قلب حي شعبي نابض بالحياة، تتداخل قصص شريحة واسعة من الناس، وأطفال يلعبون كرة القدم في الشوارع، بينما كبار السن يستمتعون بلعبة الطاولة في المقهى، وشباب يبحثون عن ملاذ في المخدرات، وآخرون يحلمون بالشهرة من خلال الموسيقى، وعشاق يختبئون عن أعين الناس بحثًا عن لحظات من السعادة، وأما فيلم "البر التانى" للمخرج محمود رمضان، وفي بداية نوبته الليلية الهادئة، يتلقى محمود، حارس الأمن، مكالمة غامضة من الماضي، وتقلب هذه المكالمة غير المتوقعة ليلته رأساً على عقب، وتجبره على مواجهة ثقل قرارات الماضي واحتمالات المستقبل المجهولة، وينافس أيضا فيلم "أبي لم يحب أبدا لعبي" للمخرجة ميسون عبد الغني، هذا الفيلم القصير التجريبي يتتبع طفلة شغوفة وهي تمر بمواقف مختلفة غير مريحة. تلجأ إلى دميتها المفضلة كوسيلة للتأقلم، مستخدمة خيالها لخلق عالم مألوف ومثالي يعكس مشاعرها وتطلعاتها، ويمزج الفيلم بين لقطات أرشيفية من طفولة المخرجة ومشاهد متحركة ليظهر العالم من خلال عيني طفلة.


وبينما يعرض فيلم "أربعة أيام" للمخرج إسماعيل محمد جميعي، وتدور الأحداث وسط صراعاته الصامتة مع الاكتئاب، يقرر شريف، شاب انطوائي في منتصف العشرينات، إنهاء حياته في يوم ميلاده، وبينما يعد خطته لإنهاء كل شيء، يحدث تواصل غير متوقع مع زميل في العمل، مما يشكل تواصلًا نوراً ساطعاً في وجوده المظلم، وينافس فيلم "أنا الشمس" من إخراج جومانة لبيب وكارمن غالى، وهو رحلة سينمائية تتبع مخرجتين تسعيان لتحقيق شغفهما الفني في شوارع وسط البلد بالقاهرة، حيث تواجهان صعوبات بيئية ونظامية تحاول عرقلة مسيرتهما الإبداعية، وأما فيلم "هل أنت أرنب" للمخرج حاتم إمام، في مواجهة قاسية مع الواقع، يجد معلم فنون نفسه مفصولًا من وظيفته، الصدمة تدفعه إلى حوار عميق مع ابنه حول معنى الحياة والبقاء. في تحول مأساوي، يقرر الأب ذبح أرانب اشتراها لتوفير الغذاء، مما يدفعه إلى مواجهة سؤال وجودي عميق: هل حياته، بعد فقدان وظيفته وهويته، لا تختلف عن حياة الأرانب التي يعتزم ذبحها؟.

 

كما يعرض فيلم "باسم الابن" للمخرج فارس التابعى، وتدور أحداثه حول شاب يعاني من الوحدة والاغتراب تجاه والده، يدفعه قبوله في منحة لدراسة السينما لاكتشاف فردوس الأب المفقود، وفيلم "الحلقة الزمنية" إخراج إسلام قطب، وتدور الأحداث تحت وطأة ضغوط الحياة، تلجأ فتاة إلى المخدرات هرباً من واقعها المرير، وبينما تتكشف العواقب المؤلمة لاختياراتها، يبقى السؤال معلقاً: هل ستتمكن من تغيير مسار حياتها؟، وفيلم "ماما" اخراج سمر الفقى، حيث تدور الأحداث عبر أرشيف عائلتها، تحاول سمر التقاط الأصوات السامة التي تنتقل عبر الأجيال من الأم إلى ابنتها بدافع الحب، وفيلم "السعودية رايح بس" إخراج سلمى سطوحى، وتدور حول نشوى، فتاة شابة من الريف، تختار أن تبدأ حياتها الزوجية بطريقة غير تقليدية. بدلاً من حفل زفاف تقليدي، تسافر بمفردها إلى بلد بعيد للقاء عريسها الذي لم تره إلا مرة واحدة، فيلم "نهايات متشابكة" إخراج عايدة الكردانى، تدور الأحداث حول عايدة الكرداني رسامة كارتون ومحركة مصرية مقيمة في القاهرة، ونشأت آية في السويد، ورغم عدم إجادتها للسويدية أو الإنجليزية في ذلك الوقت، فقد أمضت ساعات طويلة أمام التلفاز تشاهد الرسوم المتحركة دون فهم كلمة واحدة، ومع ذلك، أُسرت عايدة بسحر الرسوم المتحركة والقصص التي كانت تحكيها، مما أرسى جذورًا عميقة لعشقها لهذا الفن.


كما يشارك فيلم "زي النهاردة من سنة" إخراج سلمى أيمن، وتدور أحداث الفيلم حول سلمى، امرأة تستعيد ذكريات الأيام المصيرية من عامها الماضي، وفي رحلة عاطفية عميقة، نتتبع لحظات التحول الجذرية التي غيرت مسار حياتها إلى الأبد، وفيلم "القطار 118" إخراج ماجد الدميري، وبعد أن انتشر العفن واجتاح فيروس الغباء العالم، يقرر يحيى وحبيبته الاختباء داخل منزلهما المحصن. لكن في ظل ظروف غامضة، يتسلل الوباء إلى المنزل وأخيرا فيلم "قصير شفاف" إخراج مريم ناصر، ويستكشف هذا الفيلم الوثائقي الروايات الشخصية العميقة المتشابكة في فعل شراء الملابس الداخلية الأولى الذي يبدو روتينيًا.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة النجوم الجديدة التى ترأسها الباحثة السينمائية التونسية انصاف وهيبى، وعضوية كل من المخرج والمصور السينمائى المصرى إسلام كمال والمنتج والمخرج المصرى بسام مرتضى.

مقالات مشابهة

  • «المتحدة» تدعم المواهب: إنتاج فيلم للفائز بجائزة «الوثائقية» في مهرجان الإسماعيلية
  • تفاصيل ختام ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • ذاكرة المكان.. ورشة تفاعلية على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي
  • جيميرجي مصر يفتتح نسخته الأولى بجوائز تتجاوز 2 مليون جنيه
  • انطلاق ثاني أيام ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • عرضه العالمي الأول.. فيلم Die, My Love في مهرجان كان السينمائي
  • فيلم 6 أيام يحتل المركز الثاني في قائمة إيرادات دور العرض
  • انطلاق أولى فعاليات ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • 23 جائزة في مهرجان الاسماعيليه الدولي للأفلام التسجيلية