هل فقدت أمريكا نفوذها في ليبيا؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
فوزي عمار
تعودت أمريكا على لعب الدور الإمبراطوري والتدخل في جميع أنحاء العالم كما كانت، لكن هذا الدور غاب في كارثة درنة وفاجعتها، مما جعل الشعوب تتساءل أين الدولة العظمى؟
لماذا تغيب عن الدور الإنساني بينما تحضر في الهدم والدمار والقصف بآلاف الغارات على ليبيا والعراق؟
لقد هرعت دول المنطقة مثل تونس لإرسال معونات وفرق إنقاد، ومثلها الإمارات ومصر والجزائر وتركيا، لكن هل السبب أن أمريكا ما زلت تعاني من لدغة مقتل سفيرها كريس ستيفن في بنغازي وسوابق وجود الدواعش في درنة؟
وجود قوات فاجنر الروسية العدو التقليدي لأمريكا بالقرب من أماكن الأزمة منعها من إرسال رجال إغاثة، ولكن كان من الممكن إرسال معدات متقدمة للهلال الأحمر الليبي.
ما قامت به أمريكا هي محاولة خجولة لإرسال بعض المال الذي لا يساوي أرباحًا سنوية لأموال ليبيا المجمدة في بنوك أمريكا والتي تتعدى 60 مليار دولار.
لا شك أن أمريكا بدأت فعلا في فقدان بريقها ولم تعد مثالًا للشعوب الباحثة عن الحرية والإنسانية في ظل فقدان أمريكا روح الشارع، وهذا ما نلاحظه من تصاعد نفوذ منافسيها مثل روسيا والصين في أفريقيا، وتنامي مجموعة الدول التي ترغب في الانضمام إلى مجموعة البريكس.
إنها طبيعة الأشياء؛ فالتاريخ يعلمنا أن الإمبراطوريات مثل الأشخاص تمر بمراحل طفولة ورجولة وشيخوخة، كما يقول مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحصادي يرحب باجتماع المصرف المركزي في درنة ويدعو لدعم إعمارها
ليبيا – الحصادي يرحب باجتماع مجلس إدارة المصرف المركزي في درنة ويدعو لدعم إعمارها
ترحيب بزيارة المصرف المركزيرحب عضو مجلس الدولة الاستشاري، منصور الحصادي، بعقد اجتماع مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي في مدينة درنة، مؤكدًا أن الاجتماع يعكس اهتمامًا بدعم تعافي المدينة وإعادة الأمل لسكانها بعد الكارثة التي تعرضت لها.
دعوة لدعم إعمار درنةوفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال الحصادي: “مرحبا بكم في درنة، ونتمنى لكم التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد واستقرارها”.
كما شدد على أن دعم إعادة إعمار مدينة درنة هو واجب وطني وإنصاف لأهلها، داعيًا إلى تكثيف الجهود لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة المنكوبة.