نهيان بن مبارك يفتتح ملتقى التسامح بلا حدودبأبوظبي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أبوظبي في 20 سبتمبر/ وام / أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات بلد مسالم، لا يتهاون في تعزيز السلام والتسامح والتعاون الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أنه في ظل القيادة التاريخية للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان
آل نهيان “طيب الله ثراه” واستمرارا للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، يحرص المجتمع الإماراتي على النظر إلى الآخرين من خلال عدسة مختلفة، لا يكبلها الجهل والشك والصورة النمطية والتعصب، وإنما بالإلتزام بمبادئ ثابتة لا يحيد عنها ترتكز على الحل السلمي للصراعات والمشاكل البشرية.
وقال معاليه إن القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة جعلت من الإمارات العربية المتحدة، دولة التقدم والازدهار والاستقرار، الملتزمة بنشر مبادئ العيش في سلام ووئام، والتي تتحرك بقوة نحو مستقبل مستدام.. لافتا إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 يعد فرصة مثالية مواتية لعرض إنجازات الإمارات أمام العالم بأسره كدولة متماسكة اجتماعيا ومستدامة اقتصاديا.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعاليه بملتقى "تسامح بلا حدود" الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش اليوم في مركز أبوظبي للطاقة بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية تحت شعار "الاستدامة جزء أصيل من نهج .. الإمارات وإرث المؤسس".
وأضاف معاليه :"يسعدني أن أرحب بالجميع في هذا الملتقى، وأن أتوجه بالشكر للحضور من مشاركين وشركاء وشباب، وأثمن بشدة التزامكم بالعمل معا من أجل تمكين شبابنا، كما تدرك وزارة التسامح والتعايش، من خلال تنظيم هذا الملتقى، محورية دورها في تفعيل دور الشباب وتعزيز روح المواطنة لديهم في خدمة وطنهم".
وأوضح أن انطلاق مباردة تسامح بلا حدود - كأحد المشاريع المهمة التي تم بلورتها من خلال الأنشطة المستمرة لأندية التسامح في الكليات والجامعات والتي أطلقتها وزارة التسامح والتعايش قبل أربع سنوات تهدف إلى تعزيز روح الحوار والتفاهم، والتركيز على ما يثيره عالمنا اليوم من قضايا ملحة تمس شتى جوانب الحياة، فعالمنا اليوم متشابك ومترابط، ويتسم بالتغير المستمر، ويدفعه إلى ذلك التقدم التكنولوجي المتواصل، وفي ظل هذا العالم، يُظهر أعضاء نوادي التسامح، وزملاؤهم الطلاب،روحا عالمية جاهزة لحمل لواء التغيير، ومتسلحة بالتكنولوجيا المتاحة، في عالم بلا حدود.
ووجه معاليه حديثه إلى طلاب الجامعات ، قائلا : “أنتم الشباب بما تقدمون عليه من عمل إبداعي راق، تؤكدون أن آمالنا وتفاؤلنا بالمستقبل هو حق وصدق، وأنتم الغاية والدليل على ذلك، نفخر بحماسكم وبتصميمكم على التفاعل الإيجابي مع قضايا العصر، فأنتم بحق قادة الغد، وبإمكانكم بناء عالم أفضل لنا جميعا، إذا توفرت لكم الفرصة، والمسؤولية لاستخدام علمكم وذكائكم وتفانيكم في صالح مجتمعاتكم”.
وأضاف: " تعكس مبادرتنا اليوم، مبادرة ‘تسامح بلا حدود‘، أسمى وأفضل المثل العليا لمجتمع عالمي يقاس نجاحه بمستوى التعاون والحوار والتعايش بين جميع مواطنيه، وهذه القيم هي في صميم رؤيتنا الوطنية لحاضر ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأكد معاليه : “ أن العالم استطاع أن يحقق على مدار القرن الماضي حالة من التطور والتنمية على حساب الاهتمام بالبيئة الطبيعية، فاستنزفت الموارد الطبيعية بمعدلات مرعبة، وتزايدت كمية الغازات ‘الدفيئة‘ في الغلاف الجوي للأرض، ووصل تلوث المياه لمعدلات مقلقة، وإذا استمرت هذه التوجهات وغيرها من التوجهات المماثلة، فإن شباب اليوم سيشهدون عالما تغرق فيه المناطق الساحلية نتيجة ارتفاع مستويات المحيطات”.
ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حديثه للحضوروقال : " يقع على عاتق هذا الجيل الاستمرار فيما نقوم به من جهود لجعل هذا الكوكب صالحاً للحياة، في الحاضر وفي المستقبل، وإني أحثكم جميعا على تحقيق أهداف وغايات مبادرة ‘تسامح بلا حدود‘، ومواصلة استكشاف كيفية بناء روابط عالمية يمكنها تعزيز إنشاء وتبادل الأفكار والمعرفة، وكيفية التعاون مع أقرانكم لتعزيز السلام والتفاهم في جميع أنحاء العالم، وأهمية أن تعرفوا أن هذه الروابط العالمية تساعدكم على أن تكونوا متعلمين مستقلين مدى الحياة".
ودعا معاليه شباب الجامعات إلى التفكير النقدي فيما هو متاح من خلال هذه المبادرة، للتطوير والنمو، مؤكدا أهمية أن يتعلم الإنسان من الأصدقاء الجدد والعلاقات الجديدة التي تم تتشكل من خلال المبادرة، وأن ينقل كل المشاركين للأصدقاء والزملاء في الداخل والخارج جوهر مبادرة ‘تسامح بلا حدود‘ والأهم من ذلك كله كيفية تقديم النموذج الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجالي التسامح والاستدامة من خلال السلوك والأقوال والأفعال معا.
ونوه معاليه إلى أن المبادرة تؤكد قدرة التكنولوجيا بوصفها وسيلة لتوسيع نطاق الاتصالات إلى ما وراء الحدود المحلية والإقليمية، و أهمية إنشاء شبكة توعية وتعلم عالمية، لافتا إلى أنه في عام الاستدامة، ومع انعقاد مؤتمر الأطراف COP28، في وقت لاحق من هذا العام، يمكن لشباب الجامعات وأندية التسامح تقديم المساعدة والدعم لتعزيز الوعي العالمي بمجال التنمية المستدامة.
وعبر عن ثقته الراسخة بقدرة الشباب بتعليمهم وحيويتهم وحماسهم على دفع المجتمع الدولي لمواجهة القضايا ذات الاهتمام المشترك والبحث عن حلول ناجعة لأهم تحديات العصر، ومن هنا يمكن تفهم سبب الاهتمام الكبير بنجاح تجربة أندية التسامح بالجامعات.
ركز الملتقى ، الذي حضره أكثر من 700 شخص من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وطلاب الجامعات الإماراتية والدولية، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، والمستشار محمد عبد السلام ، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، على محورين رئيسين هما "توظيف التقنيات لتعزيز التسامح وحماية الكوكب"، و"التسامح والإعلام الرقمي".
وتحدث الدكتور أرلي بيترس عميد جامعة نيويورك أبوظبي حول قيم التسامح وعلاقتها بالفنون الإعلام ودورهما المهم في الوصول بالتسامح والتعايش والاستدامة إلى مختلف فئات البشر، مشيرا إلى أن موقع جامعة نيويورك الفريد في المشهد التعليمي العالمي، وخبراتها الطويلة تؤكد أن الجامعة تعتبر الإمارات بيئة تضم مفكرين عالميين متنوعين في الفكر والثقافة واللغة.
وقال أرلي بيترس إن استضافة العروض الإبداعية للفنانين الذين يتفاعلون مع العالم بطرق لا تعد ولا تحصى هي إحدى الأدوات المهمة في تعزيز قيم التعايش والتسامح، من خلال منح هؤلاء الفنانين مساحة للأداء، كما تعمل الجامعة دائما على تسهيل الحوار بين الجميع بما يتيح بيئة رائعة للتعارف والتواصل والتعاون، إضافة إلى تعاون جامعة نيويورك أبوظبي مع العديد من الجهات والأشخاص في مختلف مجالات العمل الاجتماعي والبيئي والفني وغيرها.
وركز ملتقى التسامح بلا حدود على توظيف التقنيات لتعزيز التسامح وحماية الكوكب من خلال ورشة تدريبية أدارها الدكتور كارلوس مونتانا بمعهد دبي للتصميم والابتكار وأكد خلالها أن هذا المجال بما يملكه من قدرات وإمكانات، وسعة انتشار، يمكنه تعزيز الارتباط بين التسامح والاستدامة البيئية، ووصولهما معا إلى الجميع، حيث يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تسهم في زيادة الوعي بالبيئة والعمل لحمايتها .. كما يمكن لهذه التقنية تحفيز الجميع على الممارسات الصديقة للبيئة عبر الأنظمة الرقمية، ورفع الوعي بتأثير التغير المناخي، والدعوة إلى التسامح تجاه وجهات النظر المتنوعة في قضايا البيئة.
وعن العلاقة بين التسامح والإعلام الرقمي، فقد نظم الملتقى ورشة عمل ثانية للاستفادة من إمكانات وسائل الإعلام الرقمية لنشر رسائل التسامح والاستدامة وتعزيز مفاهيم التنوع والاندماج.
تناولت الورشة أهمية هذه النوعية من الإعلام واستخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها الأكثر انتشارا بين الشباب، وكذلك الحملات الإعلامية عبر الإنترنت والوسائط المتعددة لزيادة الوعي بأهمية التسامح المُجتمعي والبيئي، ودوره في تحقيق الاستدامة، وذلك من خلال التعرف على مفاهيم التسامح والتعايش، ومفاهيم الاستدامة.
وناقش ملتقى التسامح بلا حدود العديد من الموضوعات التي يمكن أن يكون التسامح ركنا رئيسيا في إنجازها، ومنها الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، إلى جانب الاستفادة من الطاقة المتجددة، والاقتصاد المُستدام، والمشاركة المُجتمعية المُستدامة، والتعليم والمعرفة، والابتكار التقني، والزراعة والأمن الغذائي.
عوض مختار/ خاتون النويس/ عبد الناصر منعم
عاصم الخوليالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التسامح والتعایش آل نهیان من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
المهرجان الوطني للتسامح والتعايش يحتفي بالإبداع الإماراتي الكوري
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة وزارة الدفاع تحتفي بـ 10 سنوات من التميز والإنجاز لبرنامج الخدمة الوطنية أحمد بن حمدان: لا شيء مستحيلاً في الإماراتوسط حضور جماهيري ازدحمت به حديقة أم الإمارات، انطلقت الأنشطة الجماهيرية للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، لليوم الثاني على التوالي، بالتعاون مع كوريا الجنوبية كضيف شرف للمهرجان، حيث اجتمعت الجماهير من مختلف الجنسيات والأعمار والخلفيات للاستمتاع بأنشطة متنوعة تعكس قيم التسامح والتعايش، إلى جانب العروض الرئيسية على مسرح الحديقة، حيث الاحتفاء بالعلاقات الثقافية المتينة بين الإمارات وكوريا الجنوبية وإبراز قيمة التراث والتنوع الثقافي العالمي.
وقالت عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش: «إن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وجَّه بأهمية الأنشطة الجماهيرية للمهرجان، مطالباً بأن تركز على الاحتفاء بتراث وإبداعات الإمارات وقيمها الأصيلة، وأن تستمر على مدى يومين»، مضيفة أن هذه الأنشطة تم تقسيمها إلى واحات متنوعة، منها واحة للموسيقى تشارك بها فرق موسيقية للهواة وفرق مدرسية تضم الموهوبين من مختلف الثقافات، وواحة الفنون، ويعرض من خلالها عدد من الفنانين التشكيليين الإماراتيين والعرب والغربيين أعمالاً تعزز القيم الأساسية التي يدعو لها المهرجان، وواحة الإبداع والقراءة، وتستضيف عدداً من الكُتَّاب البارزين للحوار مع الجماهير عن أهم الكتب المتعلقة بالقيم الإنسانية، وواحة المرح واللعب وهي مخصصة للأطفال وتضم ألعاباً تراثية ومسابقات ترفيهية وأنشطة تلوين، إضافة إلى واحة الخط العربي.
وأشارت الصابري إلى أن برامج المهرجان هذا العام تتميز بالتنوع وتعكس ألواناً متعددة من الفنون والإبداع، حيث سيتعرف الزوّار على التراث الإماراتي في أبهى حلله، ويستمتعون بمزيج من العروض الموسيقية والتجارب الفنية والثقافية الممتعة التي تعكس تنوع الفنون الإماراتية، إلى جانب الفنون الكورية، ضيف شرف المهرجان، مؤكدة حرص المهرجان على دمج الفعاليات المستوحاة من الثقافة الإماراتية التقليدية كالفنون الشعبية التي تبرز روح الأصالة والتراث الإماراتي مع العروض الموسيقية التقليدية التي تعبّر عن الثقافة الكورية، لتتيح للجمهور تجربة ممتعة تدمج بين الثقافتين الشرقية والغربية، وتعمق قيم التسامح بين الشعوب.
وقالت الصابري: «إن المهرجان يمثل تجسيداً حقيقياً لرسالة الإمارات الإنسانية العالمية في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وبناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، ولعل استضافة كوريا الجنوبية كضيف شرف تعزز هذه الرسالة وتثري التجربة العالمية للمهرجان، حيث ستتاح الفرصة للجمهور للتعرف على ثقافة متميزة وفريدة من نوعها عن قرب».
وأوضحت الصابري أن المهرجان اشتمل كذلك على ورش عمل تفاعلية للأطفال والكبار تعزز قيم التعارف والتعاطف والتفاهم بين الأجيال، بالإضافة إلى منصات للطعام التقليدي تقدم مجموعة من الأطباق الإماراتية والكورية، مما يجعل من زيارة المهرجان تجربة مثيرة للجمهور من مختلف الثقافات والجنسيات، إلى جانب ما يضمه المهرجان من عروض وإبداعات الحرفيين والفنانين من الإمارات وكوريا، لتشجيعهم على إبراز مهاراتهم وتعريف الجمهور بأعمالهم المميزة.
ونبهت الصابري إلى أن المهرجان الوطني للتسامح حرص على تقديم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والفنية الموجهة لجميع أفراد العائلة، مما يضفي على الحدث أجواءً من المرح والتواصل، وذلك إلى جانب أنشطته الرئيسية، بما يتيح للجمهور فرصة المشاركة في العديد من الأنشطة التي تشمل عروض الأداء، وورش العمل التفاعلية، وألعاباً وأنشطة ترفيهية مخصصة للأطفال، في أجواء تجسد التنوع والتعدد الثقافي تسلط الضوء على القيم الإماراتية الأصيلة التي تدعو إلى التسامح والعيش المشترك، وهي القيم التي جعلت من الإمارات موطناً للتعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية.
ومن جانبه، عبر الفنان التشكيلي غياث محمود عن سعادته بالمشاركة في المهرجان الوطني للتسامح، مؤكداً أن الفن يمكنه أن يقدم القيم الإنسانية الأصيلة في صور شتى، وأنه يحب جداً الرسم وسط الجمهور لأن ذلك يجعل ميلاد اللوحة التي ربما تستغرق دقيقتين أو أكثر إثارة لأن الجمهور يحاول طوال الوقت اكتشافها، ويفاجأ بها مع آخر لمسة للفرشاة عليها وهو شعور رائع ومبهر.
وعلى مسرح المهرجان الوطني للتسامح، انطلقت مسابقة «الإمارات للخطابة باللغة الكورية»، وتم اختيار موضوع الوطن، ليتحدث عنه كل المشاركين الذين تجاوزوا 30 متسابقاً، وفازت بالمركز الأول الإماراتية عائشة الريامي، وحصلت مريم ماضي على المركز الثاني، ويمان العبدولي على المركز الثالث. وقالت العبدولي: «إنها سعيدة بالمشاركة في المهرجان الوطني للتسامح والمهرجان الكوري»، مؤكدة أنها تعلمت الثقافة الكورية لتتعرف على التنوع الإنساني وتتعرف على الثقافات الأخرى، باعتبارها ثقافات إنسانية يمكنها أن تتكامل معاً لصناعة عالم أفضل للبشرية، وأكدت أن رسالة المهرجان تقوم على تعزيز القيم الإنسانية، وتؤكد أن التنوع ثراء للمجتمع، بل إنه يدعو للتعاون والتعايش السلمي، وأن الإمارات رمز عالمي لهذا التعايش بين مختلف الجنسيات والثقافات.
ونظمت أندية التسامح بالجامعات عدداً من الفعاليات والأنشطة الطلابية على هامش المهرجان الوطني للتسامح والتعايش الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش سنوياً احتفالاً باليوم العالمي للتسامح، حيث نظم نادي التسامح من جامعة وولنغونغ هذه الفعالية التي أطلق عليها «مسيرة التسامح» بمشاركة 500 طالب وطالبة من جامعة وولونغونغ وجامعة هيريوت وات، وانطلقت المسيرة في الخامسة بعد ظهر أمس بقرية المعرفة في دبي بالتعاون مع كل الجهات المعنية، وتهدف المسيرة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية بين الطلاب، مع إشراك المجتمع المحلي في هذه الرسالة السامية.
تعاون واسع
جاءت هذه الفعالية بتنظيم من نادي التسامح بجامعة وولونغونغ في دبي بالتعاون مع نادي التسامح بجامعة هيريوت وات، وشهدت المسيرة تعاوناً واسعاً من مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق أهدافها، حيث تضمنت فعاليات المسيرة تسليط الضوء على أهمية التسامح في بناء التلاحم، كما شارك الطلاب في أنشطة تعاونية تعكس روح التآخي، مثل العروض الثقافية التي تمثل التنوع الثقافي في الجامعات، واللوحات الفنية التي تعبر عن التسامح والتعايش.
جسر للتواصل
أكدت وزارة التسامح والتعايش أن أندية التسامح في الجامعات والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع كل الجامعات الإماراتية، تحرص دائماً على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والوطنية والعالمية التي تتعلق بتعزيز القيم الإنسانية والوطنية، وتعزز ثقافة التسامح والتعايش لدى أجيال المستقبل، مؤكدة أن أعضاء أندية التسامح بالجامعات المنتشرة بكل إمارات الدولة، حيث نظمت أنشطة داخل الحرم الجامعي، وفي البيئة المحيطة بهذه المناسبة المهمة، وأن هذه المسيرة ليست مجرد فعالية طلابية بل هي انعكاس حقيقي لقيم التسامح التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على ترسيخها في جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك التعليم، فالمسيرة تعد فرصة رائعة لتعزيز فهم أعمق للتسامح بين الشباب الجامعي، الذي يمثل قادة المستقبل، والمجتمع المحيط، مؤكدة أن المسيرة تسعى إلى نقل رسالة مفادها أن التسامح هو جسر للتواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، مما يسهم في تحقيق التعايش السلمي.
3000 شخص
قامت وزارة التسامح والتعايش بتوزيع الهدايا والجوائز على أكثر من 3000 شخص من الجمهور الذي شارك في الأنشطة الجماهيرية والمسابقات المتنوعة على مدى يومين، وفاز الأطفال بنصيب الأسد من هذه الهدايا.