DW عربية:
2024-11-07@20:39:19 GMT

بعد تبادل السجناء بين أمريكا وإيران.. قطر تسعى لدور أكبر!

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

تستهدف قطر استضافة محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني.

ما زال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران احتمالا بعيد المنال، بعد خمس سنوات من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من اتفاق خفف العقوبات المفروضة على طهران مقابل الحد من أنشطتها النووية.

وستزيد الانتخابات الأمريكية عام 2024 من قتامة هذه التوقعات.

فالرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه بالفعل انتقادات من الجمهوريين بسبب إفراجه عن أصول إيران بقيمة ستة مليارات دولار في اتفاق على تبادل السجناء.

مختارات برعاية أوروبية.. محادثات نووية غير مباشرة بين أمريكا وإيران في الدوحة قطر: نعمل مع طالبان لإعادة تشغيل مطار كابول "في أقرب وقت" إطلاق سراح رهينة سويسرية في اليمن بوساطة قطرية

غير أنقطر، تلك الدولة الخليجية الصغيرة والغنية جدا والتي لها طموحات دبلوماسية كبيرة، تضغط على الجانبين للمشاركة في محادثات أخرى والتوصل إلى "تفاهمات"، بحسب ثلاثة مصادر إقليمية مطلعة على المناقشات التي أجرتها الدوحة بشكل منفصل مع الجانبين.

وقالت المصادر الثلاثة إن التفاهمات تهدف إلى إبطاء تخصيب اليورانيوم في طهران مع زيادة المراقبة الدولية والحد من أنشطة الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة ووقف تصدير إيران لطائرات مسيرة، كل ذلك مقابل بعض الإعفاءات من العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.

وقال مسؤولون في الدوحة إن مسؤولين قطريين سيعقدون اجتماعات منفصلة مع مسؤولين إيرانيين وأمريكيين خلال اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك هذا الأسبوع. وقال مصدر مطلع على المحادثات إن تلك الاجتماعات ستناقش تخصيب اليورانيوم والطائرات المسيرة الإيرانية.

وقال المصدر إن قطر تستهدف استضافة محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في حالة حدوث تقدم بعد أن ساعدت الدوحة في صياغة اتفاق تبادل السجناء بدبلوماسية مكوكية بين مفاوضين إيرانيين وأمريكيين كانوا يقيمون في فندقين منفصلين بالدوحة.

منع التصعيد

قال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن فكرة التفاهمات لمنع التصعيد بدلا من الاتفاق النووي الذي يتطلب مراجعة الكونغرس الأمريكي طُرحت في السابق. ولم يعترف المسؤولون الأمريكيون قط باتباع مثل هذا النهج.

وعندما جرت عملية تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، ترك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الباب مفتوحا أمامالدبلوماسية لتناول الملف النووي، الذي وصفه بأنه "ربما يكون القضية الأولى المثيرة للقلق"، لكنه قال إنه لا يوجد شيء وشيك.

وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن إجراء مزيد من المحادثات غير المباشرة مع إيران قريبا، قال في نيويورك "لم نتناول ذلك في الوقت الراهن، لكننا سنرى في المستقبل ما إذا كانت هناك فرص".

وقال مصدران إيرانيان مطلعان إن اجتماعات غير مباشرة ستعقد بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين في نيويورك قد تمهد الطريق لإجراء محادثات بشأن "تفاهم" نووي. وأضافا أن إيران لم تغلق الباب أبدا أمام الدبلوماسية النووية.

وقال مصدر إيراني آخر مطلع على المناقشات التي جرت حتى الآن مع قطر "مع أخذ الانتخابات الأمريكية المقبلة في الحسبان، من الممكن التوصل إلى تفاهم يتضمن إصدار إعفاءات بقطاعي البنوك والنفط تسمح لإيران بتصدير نفطها بحرية واستعادة أموالها عبر النظام المصرفي".

قضية حساسة

تعد مناقشة أي تعامل مع إيران أمرا حساسا في الولايات المتحدة، إذ ما زال اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، عندما احتُجز 52 أمريكيا رهائن لمدة 444 يوما، يلقي بظلال على علاقات واشنطن مع طهران.

وتكتم المسؤولون الأمريكيون على تفاصيل اتفاق تبادل السجناء حتى أقلعت طائرة الأمريكيين الخمسة المفرج عنهم من مطار طهران.

وكانت مصادر أبلغت رويترز في وقت سابق أن محادثات غير مباشرة في قطر، أدت إلى تبادل السجناء، عقدت بعد تعثر المحادثات الأوسع نطاقا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وحينها طالبت طهران بضمانات بعدم إنهاء الاتفاق الجديد مرة أخرى، وهو الطلب الذي قال مصدر إيراني إنه تم التخلي عنه الآن.

وقالت المصادر الثلاثة بالمنطقة إن المسؤولين الإيرانيين أظهروا خلال المحادثات علامات على استعدادهم لتقديم تنازلات في حالة تخفيف العقوبات الأمريكية التي أصابت اقتصاد بلدهم بالشلل.

وصول السجناء من إيران إلى الدوحة بفضل الجهود القطرية

وأضافت المصادر الثلاثة أن طهران التزمت بالفعل بخفض تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة، أي أقل من النسبة اللازمة لصنع سلاح نووي وهي 90 بالمئة تقريبا، وأبدت استعدادها لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتي تراقب أنشطتها النووية.

وقال دبلوماسيون في المنطقة إن هناك مؤشرا إيجابيا آخر هو عدم شن وكلاء إيران هجمات كبيرة على مصالح الولايات المتحدة أو مصالح حلفائها في المنطقة في الأشهر القليلة الماضية.

ولكن، قد يتوقف الكثير على الانتخابات الأمريكية التي تجرى في العام المقبل عندما يتنافس الرئيس الديمقراطي بايدن مجددا مع ترامب، الذي يتصدر حاليا السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري.

وقال أحد الدبلوماسيين "ما الفائدة من جعل واشنطن الأمر أكثر إغراء لطهران قبل الانتخابات، خاصة في سباق شرس حيث سينقض المنافسون الجمهوريون على أي اتفاق يبدو أنه يضر بالمصالح الأمريكية".

ومع ذلك لا يزال الغرب قلقا حيال أنشطة طهران النووية. وقال خبراء إن اتفاق عام 2015، الذي وصفه ترامب بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق"، أوقف برنامج إيران النووي ما يكفي لإبعادها عاما أو نحو ذلك عن التكنولوجيا اللازمة لصنع قنبلة نووية. وقال دبلوماسي كبير في المنطقة "عندما لا يريد أحد حدوث أزمة، فإن الوقت يكون مناسبا للتفاوض من الآن وحتى الانتخابات الأمريكية".

ع.أ.ج/ أ.ح (رويترز)

الولايات المتحدة وإيران تجريان عملية تبادل للسجناء وسط انتقادات تاريخ 20.09.2023 مواضيع الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية بعد تبادل السجناء بين أمريكا وإيران.. قطر تسعى لدور أكبر!, دور قطر في تبادل السجناء, دور قطر في تبادل أمريكيين, قطر إيران الولايات المتحدة, الوساطة القطرية, دويتشه فيله DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WbzH مواضيع ذات صلة علاقات المغرب وفرنسا.. توتر فاقمه "رفض" الدعم بعد الزلزال؟ 20.09.2023

هل هي نهاية العلاقة الاستراتيجية أم سحابة صيف طالت؟ ما يجري بين المغرب وفرنسا يوحي أن الأزمة مستمرة وأنها اتخذت أبعادا أخرى. فما أسبابها؟ وما علاقتها بالجزائر؟ وهل هي ضحية لـ "الأخبار الكاذبة"؟

خبراء: احتجاجات درنة تنذر بحملة قمع وليس بتغيير سياسي 20.09.2023

رغم حالة الغضب ضد السلطات الليبية بعد مقتل الآلاف بعد إعصار دانيال، يقلل خبراء ومتخصصون في الشأن الليبي من احتمال أن تسفر الاحتجاجات في درنة عن تغيير سياسي حقيقي أو تنهي التناحر والفرقة السياسية في البلاد. لماذا؟

قمة الأمم المتحدة للاستدامة.. هل تعطي دفعا لتنفيذ خططها الطموحة؟ 19.09.2023

أهداف الأمم المتحدة للاستدامة وخطة 2030 الطموحة تعتبر مبادئ توجيهية لكيفية تعاملنا مع كوكبنا مستقبلا. وسيتم إجراء تقييم مبدئي للخطة خلال القمة الراهنة في نيويورك التي يشارك فيها المستشار الألماني أولاف شولتس أيضا.

تاريخ 20.09.2023 مواضيع الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية بعد تبادل السجناء بين أمريكا وإيران.. قطر تسعى لدور أكبر!, دور قطر في تبادل السجناء, دور قطر في تبادل أمريكيين, قطر إيران الولايات المتحدة, الوساطة القطرية, دويتشه فيله DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WbzH الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات   المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام

© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: قطر إيران الولايات المتحدة الوساطة القطرية قطر إيران الولايات المتحدة الوساطة القطرية الانتخابات الأمریکیة تبادل السجناء بین بین أمریکا وإیران الولایات المتحدة محادثات غیر فی المنطقة غیر مباشرة

إقرأ أيضاً:

روسيا والصين وإيران تريد ردع أمريكا

 

بينما تخوض إيران مواجهة عسكرية فعلية مع أمريكا وإسرائيل، روسيا تخوض حربا طاحنة مع الغرب في أوكرانيا وتبحث عن طريقة لردع أمريكا، الصين كذلك وجدت نفسها مجبرة على رد الفعل في ظل تهديدات ترامب الصريحة لها، لذلك فإن إيران هي عمليا البوابة المباشرة لتوجيه ضربات رادعة للأمريكي نيابة عن روسيا والصين، ولعل ذلك يكون سبب اللهجة الإيرانية التصعيدية المختلفة هذه المرة سيما بعد أن فشلت الضربة التي تم توجيهها لها بعد تردد إسرائيلي طويل ثم كان تأثيرها محدودا يوحي بتحييد طائرات الـ F35 النوعية، فالإسرائيلي تجنّب استهداف المنشآت النووية والنفطية وفوّت فرصة ثمينة كان يحلم بها منذ عقود، كذلك إسرائيل تبدو منهكة جدا بعد حرب غزة وفشلها اليومي في إيقاف صواريخ حزب الله والتي تتجاوز مائة صاروخ يومياً مع دخول صواريخ أكبر وأشد تدميرا مؤخرا، كما فشلت إسرائيل في تحقيق أي إنجاز بري في جنوب لبنان رغم استخدامها 5 فرق عسكرية كاملة وفوق هذا وذاك ما زالت تترقب مفاجآت أخرى من حزب الله بقلق..

الضربة الإيرانية المرتقبة تمتلك غطاء أخلاقيا وسياسيا لن يتكرر، فالكيان الصهيوني أصبح منبوذاً عالمياً بسبب حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة واستهدافه المتعمد للمستشفيات والمسعفين والصحفيين واللاجئين، وحتى قوات اليونيفل لم تسلم منه.. وبينما المنظومة العسكرية الإيرانية مصممة أساسا لمواجهة أمريكا هجوما ودفاعا، إسرائيل ليست شيئاً مقارنة بأمريكا، لذلك فالضربة الإيرانية القادمة غرضها ردع أمريكا عبر تأديب إسرائيل بقسوة، سيما بعد أن حضرت أمريكا بنفسها لحماية إسرائيل بنصب منظومة ثاد والتلويح بأن إيران تمتلك السلاح النووي!

وفي حال تدخلت أمريكا مباشرة ضد إيران وهي التي تُلوّح باستخدام الطائرات الاستراتيجية B2 من مطارات خليجية، فالرد الإيراني في هذه الحالة قد يتجاوز التوقعات ويكسر المعادلات ويصل إلى العمق الأمريكي ويقلب جميع الموازين الإقليمية والدولية، وبهذا سيتحقق الردع الروسي الصيني الإيراني للكاوبوي الأمريكي.. ولا ننسى هنا دور اليمن التي اضطرت الأمريكي لسحب حاملات طائراته وأساطيله من البحر الأحمر والدلالة الاستراتيجية لهذا الحدث الهام.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • غالانت يكشف كواليس رفض نتنياهو عقد صفقة تبادل الأسرى بغزة
  • إيران: نتيجة الانتخابات الأمريكية لا تعنينا
  • ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟
  • روسيا والصين وإيران تريد ردع أمريكا
  • السعودية وإيران وإسرائيل.. كيف سيتعامل ترامب مع ملفات الشرق الأوسط؟
  • أمريكا أولاً وترامب آخراً..العالم يستعد إلى تقلبات عاصفة من أوكرانيا إلى غزة وإيران
  • عماد الدين حسين يكشف مفاجأة بشأن موقف إيران من الانتخابات الأمريكية.. فيديو
  • عراقجي: إيران لا تسعى إلى التصعيد لكن لها الحق في الدفاع عن نفسها
  • نائب هاريس: أمريكا منقسمة للغاية وأشعر بخيبة أمل بسبب المنافسة مع ترامب
  • شراكة الغاز بين إيران وروسيا.. تمهيد لتجاوز العقوبات الدولية وعكس أثرها (مقال)