أشرف عبدالرحمن: سيد حجاب أجاد اللعب بالكلمة الدرامية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الناقد الفني الدكتور أشرف عبدالرحمن، أستاذ النقد الموسيقى بالمعهد العالي للنقد الفني في أكاديمية الفنون، إن سيد حجاب شاعر له تاريخ وتطور في الأغنية العربية، فمن ضمن الأبحاث التي أعددتها تحت عنوان «دور الشعراء في تطور الغناء»، نظرًا لأن الشعراء دائمًا في عالم الغناء مُهدرين الحقوق، وأيضًا المُلحن، والمطرب، لكن الكلمة هي الأساس بالنسبة للأغنية، ويعد سيد حجاب من الذين أسهموا في تطوير الأغنية الحديثة، والدرامية، لأنه مؤسس الموجة الجديدة التي حصلت في الدراما التلفزيونية وما يُعرف بتترات المسلسلات منذ عام 1978 تقريبًا مع الموسيقار عمار الشريعي، فعندما تأتي سيرة سيد حجاب يحضر في مخيلتنا تتر مسلسل «ليالي الحلمية»، و«بوابة الحلواني»، و«المال والبنون»، و«الأيام» وغيرها، فهناك شريحة كبيرة لم تعرف أنه كتب للمسرح الكثير من الأغاني منذ فترة الستينيات، وكان أول ديوان له عام 1966 بعنوان «صياد وجنية».
وتابع عبدالرحمن، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن أهم ما يُميز سيد حجاب إجادة اللعب بالكلمة الدرامية، كما أسهم أيضًا في تحويل محتوى الأغنية من حالة الحب، والهجر، والجفاء، وقصص الحب إلى أغنية درامية، فكتب للمسرح «علشان خاطر عيونك»، و«دنيا البيانولا»، و«الواد سيد الشغال»، و«حدث في أكتوبر»، و«اللي بنى مصر»، وغيرها، فكل هذه الأشعار والأغاني أسهم بها في نجاحها من خلال كلماته للأغاني، لكن بما أن تترات المسلسلات هى الأشهر في مولفاته والأكثر تأثيرًا بالنسبة للمشاهدين، فقد أشتهر بأنه شاعر عظيم منذ أن كتب فوازير «حاجات ومحتاجات» لشريهان، وأيضًا مسرحية العرائس «أبو علي» للمخرج صلاح السقا، التي تعتبر ثاني مسرحية كتب كلمات أغانيها في الشهرة والنجاح بعد أوبريت «الليلة الكبيرة» لسيد مكاوي، وصلاح جاهين.
وأضاف عبدالرحمن، أن سيد حجاب له باع طويل في المسرح والسينما والأغاني الدراما التي جعلته يبرع في أنه يكتب التترات بشكل مختلف ومميز عن أي شاعر آخر، فكان معظم كلماته الغنائية في المسرح من خلال دراما، وهذا ما جعله أيضا وساعده في توصيل الأغنية الدرامية للناس بشكل جديد وكلمات قريبة إلى قلوبهم، وفي نفس الوقت كان له مشروع فني وأوبرا عالمية بعنوان "ميرامار" في شكل أوركسترالي عالمي، للمؤلف الموسيقى والمايسترو شريف محيى الدين، فقد حالف «عبدالرحمن» الحظ لحضور هذا العمل رفقة الدكتور زين نصار، فهو أوبريت مأخوذ عن قصة نجيب محفوظ «ميرامار»، وفكرة الانتقال من المسرح العربي إلى الأوبرا العالمية من خلال أوبرا عربية.
وأكد عبدالرحمن، أن سر نجاح الكثير من الأعمال المسرحية الكبيرة للفنانين العظماء أمثال عادل إمام في مسرحية «الواد سيد الشغال» فكانت كلمات أغانيها لها تأثير كبير، حيث أضافت للمسرحية جزء كبير من النجاح، فهو لون جديد في الأغنية العربية ورائد العامية بشكل عميق، كما قال عنه الموسيقار عمار الشريعي، إلى جانب كلمات أغاني فيلم «الأراجوز» للمخرج هاني لاشين، والذي شهد عودة النجم عمر الشريف للسينما، فسيد حجاب على مستوى المسرح كان له تأثيرًا كبيرًا في نجاح هذه الأغاني من خلال النمط الغنائي الجديد، ويعد من المجددين في الأغاني المسرحية، إضافة إلى مساهمته في العديد من المسرحيات التي كانت نتاجها أنه خرج بلون جديد للغناء المصري والعربي، وهو الأغنية الدرامية التي تعبر عن أحداث وقصص ومشاهد، وهى ملخص لتترات الأعمال التي أعدها، لذلك نستطيع القول بأن سيد حجاب يعد أحد رواد تطور الأغنية في القرن العشرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكاديمية الفنون الأغنية العربية ليالي الحلمية الأيام حدث في أكتوبر أبو علي شريهان ميرامار من خلال
إقرأ أيضاً:
أشرف صبحي: برنامج قومي لصناعة الهدف والأمل بمراكز الشباب لتنمية جيل واع ومؤهل
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تعمل على تنفيذ البرنامج القومي لصناعة الهدف والأمل داخل أندية القيادات الشبابية بـ270 مركز شباب ومركز تنمية شبابية على مستوى الجمهورية. وأشار الوزير إلى أن البرنامج يهدف إلى إعداد جيل قادر على تحقيق أهدافه الشخصية والمجتمعية، بما يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة، من خلال تأهيل الشباب ومواكبتهم للمتغيرات العالمية السريعة، وتعزيز فهمهم للتكنولوجيا الحديثة ولغة العالم الخارجي.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده الوزير بحضور الدكتور سمير غنيم، أستاذ التنمية وتطوير الموارد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس واستشاري التنمية البشرية بالأمم المتحدة، وعدد من قيادات الوزارة، لبحث تفاصيل وآليات تنفيذ البرنامج.
أوضح وزير الشباب والرياضة أن البرنامج القومي لصناعة الهدف والأمل يعكس اهتمام القيادة السياسية بتنمية الشباب المصري، من خلال تزويدهم بالمهارات التي تُمكنهم من تطوير أنفسهم والمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع. وأضاف: "البرنامج يركز على صناعة الأمل وتعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب، من خلال برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات القيادة، التفكير الاستراتيجي، والعمل الجماعي، مما يجعل مراكز الشباب بمثابة مراكز تأهيل وتطوير حقيقية."
وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن البرنامج سيشمل ورش عمل ودورات تدريبية متكاملة تغطي موضوعات مثل تحديد الأهداف، إدارة الوقت، تعزيز الابتكار، ومهارات التواصل الفعّال، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية الوزارة لتطوير مراكز الشباب وتحويلها إلى حاضنات للتنمية الشاملة.
مشاركة واسعة من القيادات الشبابيةشهد الاجتماع حضور قيادات بارزة من وزارة الشباب والرياضة، منهم الدكتور خالد مسعود رئيس قطاع الشباب، والدكتور عبد الله الباطش مساعد الوزير لشئون مراكز الشباب، والدكتور سيد حزين رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب والهيئات، والدكتور محمد غنيم مدير عام التعليم المدني. وتم خلال الاجتماع مناقشة خطط التنفيذ وآليات المتابعة لضمان تحقيق البرنامج لأهدافه المرجوة.
من جانبه، أكد الدكتور سمير غنيم أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في مفهوم التنمية الشبابية، حيث يركز على تنمية الموارد البشرية وبناء قدرات الشباب من خلال تعزيز قيم الطموح والعمل الجاد. وأوضح أن البرنامج يستهدف تأهيل الشباب للتعامل مع التحديات المعاصرة وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل.
دور مراكز الشباب في الجمهورية الجديدةأشار الوزير إلى أن مراكز الشباب أصبحت اليوم مراكز تنموية شاملة، تُسهم في بناء شخصية الشباب وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة لمواكبة تطلعات الجمهورية الجديدة. وأكد أن البرنامج القومي لصناعة الهدف والأمل يُعد جزءًا من استراتيجية الوزارة لجعل الشباب جزءًا أساسيًا من عملية التنمية الوطنية.
تسعى وزارة الشباب والرياضة إلى توسيع نطاق البرنامج في المستقبل ليشمل عددًا أكبر من مراكز الشباب بمختلف المحافظات، مع تقييم دوري لأثر البرنامج على المشاركين. وأكد الوزير أن الشباب المصري يمتلك الإمكانيات التي تؤهله للعب دور ريادي في تحقيق التنمية الشاملة، وأن الوزارة ستواصل العمل على توفير كل الدعم لتحقيق هذا الهدف.
يُعد هذا البرنامج خطوة طموحة نحو تمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات التي تجعلهم قادرين على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح على كافة المستويات.