الجزيرة:
2024-09-30@16:13:48 GMT

لماذا نصبح أقصر مع مرور السنين؟ وهل يمكن تفادي ذلك؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

لماذا نصبح أقصر مع مرور السنين؟ وهل يمكن تفادي ذلك؟

يعتبر تراجع الطول مع التقدم في العمر أمرا طبيعيا، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون سببه أمراضا خطيرة وتغيرات غير صحية في الجسم، فما حقيقة ذلك؟ وكيف نواجه تحدب الظهر؟

تتباطأ عملية تجديد الأنسجة العظمية في جسم الإنسان ما بين عمر 35 و40 عاما، ويكون تدميرها أسرع من تجددها ونتيجة لذلك تعاني العظام فتصبح أضعف وأرق، كما تخضع الأقراص الفقرية أيضا للتغييرات فتصبح أكثر كثافة وصلابة، وتتقلص أيضا، وبسبب هذا تقل المسافة بينها مما يؤثر على طول الإنسان.

هذا ما ناقشته الكاتبة أناستازيا بليسكانيفا، في تقرير لها بموقع "هيروين" الروسي، مبرزة في البداية الأسباب التي تجعل الأشخاص أقصر قامة مع تقدمهم في العمر ومن ثم أنجع الطرق لتفادي ذلك.

تخضع الأقراص الفقرية للتغييرات وتتقلص وبسبب هذا تقل المسافة بينها مما يؤثر على طول الإنسان (شترستوك) الأسباب التي تسرع من جعل الشخص أقصر قامة مما ينبغي: عندما لا يُواكِب خَلْق عظام جديدة فَقْد العظام القديمة يصاب الإنسان بهشاشة العظام وهو ما لا يلاحظه الشخص في الغالب إلا عندما يتعرض لكسر في أحد العظام من أدنى ضربة أو سقوط. قد يصاب من تقدم في العمر بما يعرف بـ"الساركوبينيا" أو ضمور العضلات وفقدانها القدرة على تأدية وظيفتها، مما يجعل الشخص يحس بأنه لم يعد قادرا على حمل ثقل كان في السابق سهلا عليه، وقد يعود ذلك لتغيرات في المستويات الهرمونية أو أمراض تؤدي إلى انخفاض في النشاط البدني أو اضطرابات في الغدد الصماء أو غير ذلك من العلل. الوضعية السيئة للجسم في الجلوس أو الاضطجاع أو حتى خلال بعض النشاطات مما يجعل عضلات الظهر تعتاد على العمل بشكل غير صحيح. وقد يفقد جزء من تلك العضلات القدرة على التحمل والقوة، والجزء الآخر سيعمل بجهد زائد، وهذا يؤدي إلى موقف غير طبيعي. حدوث خلل في أقواس القدم يجعل أربطتها مع مرور السنين تفقد مرونتها وصلابتها، مما يؤدي إلى تدلي قوس القدم، حيث يصبح مسطحا، ولهذا يبدو الشخص أقصر، وهذا لا يعني فقدان بضعة سنتيمترات من الطول، لكنه بالاشتراك مع التغيرات الأخرى المرتبطة بالعمر يمكن أن يلعب دورا في ذلك. نمط الحياة، إذ يؤثر على انخفاض الطول مع تقدم العمر. فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ويمارسون النشاط البدني يفقدون بوصات أقل من الطول مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون الرياضة. ويعتبر النظام الغذائي مهمًّا أيضًا، فالشخص الذي لا يحصل على ما يكفي من المغذيات الدقيقة طوال حياته من المرجح أن يصبح أقصر بكثير من الشخص الذي يأكل بشكل صحيح.

كيف تحافظ على طولك؟

ورغم كون الانخفاض الطفيف في الطول مع تقدم العمر أمر لا مفر منه، فإن بالإمكان إبطاء هذه العملية من خلال بعض العادات البسيطة، التي منها:

القيام بتقوية عضلات ظهرك: راقب وضعيتك من خلال المداومة على النشاط البدني المناسب بما في ذلك المشي السريع. الحفاظ على توازن الفيتامينات في الجسم: لتجنب انخفاض الطول مع تقدم العمر، من المهم تناول نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن. ومن المهم بشكل خاص مراقبة تناول الكالسيوم والحديد وفيتامين د والفوسفور، فهي ضرورية للحفاظ على صحة المفاصل والعظام. ولا تنس أيضا إجراء الاختبارات مرة واحدة على الأقل سنويا لاستبعاد نقص العناصر الغذائية في الجسم أو زيارة الطبيب في الوقت المناسب لتحسين توازنها. الإقلاع عن الكحول والقهوة والتدخين: حذار من التدخين وشرب الكحول لأنهما من العادات التي تدمر الصحة، وعندما تقترن بقلة النشاط البدني، فإنها تساهم في انخفاض الطول مع التقدم في العمر. القيام ببعض تمارين التمدد: هناك عادة جيدة أخرى يجب اتباعها وهي تمديد الظهر يوميا، حيث سيساعد ذلك على زيادة نطاق حركة مفاصلك وتحسين مرونة ظهرك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: النشاط البدنی فی العمر مع تقدم

إقرأ أيضاً:

نقص فيتامين د.. العامل الخفي وراء الأمراض المزمنة

فيتامين د يعد من الفيتامينات الأساسية لصحة الجسم، حيث يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة العظام والجهاز المناعي، ومع تزايد الأدلة الطبية حول أهميته، أصبح نقص فيتامين د مرتبطًا بالعديد من الأمراض المزمنة، هذا النقص الشائع قد يساهم في تفاقم هذه الأمراض وزيادة مضاعفاتها، مما يجعله من التحديات الصحية العالمية التي تستدعي الاهتمام.


 

العلاقة بين نقص فيتامين د والأمراض المزمنة

1. أمراض القلب والأوعية الدموية

نقص فيتامين د مرتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، حيث يؤثر على عمل الأوعية الدموية والتحكم في ضغط الدم.

   

2. السكري

انخفاض مستويات فيتامين د قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لأنه يؤثر على حساسية الجسم للأنسولين.


 

3. هشاشة العظام

فيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم، ونقصه قد يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسور العظام.


 

4. الأمراض المناعية

يلعب فيتامين د دورًا في تنظيم جهاز المناعة، ونقصه قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد.


 

5. السرطان

تشير بعض الدراسات إلى أن نقص فيتامين د قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والثدي.


 

الاهتمام بمستويات فيتامين د في الجسم أصبح ضرورة للوقاية من الأمراض المزمنة والحد من تأثيرها على الصحة العامة.

مقالات مشابهة

  • هشاشة العظام.. تعرف على طرق الوقاية والعلاج لجسم صحي
  • دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين
  • ما العلاقة بين انقطاع الطمث وتدهور صحة المفاصل؟
  • 5 علامات للتعرف على نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم
  • (الجيش).. معركة كسر العظام!! تقدمٍ كبيرٍ في محوري دارفور والجزيرة
  • دراسة علمية تكشف مراحل السعادة في حياة الإنسان
  • نقص فيتامين د.. العامل الخفي وراء الأمراض المزمنة
  • رد قوي من مصطفى محمود على سؤال ملحد.. لماذا لا يوقف الله الحروب؟
  • السجن بمئات السنين على مقاول مسؤول عن مبنى انهار في زلزال تركيا
  • السجن بمئات السنين على مقاول مسؤول عن مبنى أنهار في زلزال تركيا