دبي- وام

افتتح منتدى «مستقبل الصناعات الغذائية 2023»، أكبر تجمع سنوي لقادة الصناعة في الشرق الأوسط أعماله في دبي الأربعاء، والذي يحتضن مناقشات حول الأمن الغذائي الإقليمي والاستدامة والابتكار وصحة المستهلك.

وشهد الحدث الإطلاق الرسمي لـ«منصة الأغذية الإماراتية» التي تعمل على دمج بيانات الغذاء في دولة الإمارات في منصة واحدة، مما يسهل عملية اتخاذ قرارات ذات بعد استراتيجي.


وافتتح عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، المنتدى الذي يجمع على مدار يومين مختلف الأطراف من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال، للتأكيد على أهمية تعزيز الإمدادات الغذائية الذاتية وتسخير التكنولوجيا الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي في الشرق الأوسط.

ووصل عدد حضور المنتدى الذي تنظمه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات تحت رعاية وزارة الاقتصاد وغرفة تجارة دبي، وبدعم من دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي ووادي تكنولوجيا الأغذية إلى 900 مشارك في يومه الأول.

ووفق البيان الصادر عن المنتدى فإنه لايزال التوطين يمثل أولوية قصوى، في إشارة إلى «برنامج إشراق» و «مختبر الابتكار»، اللذين يهدفان إلى تنمية القدرات التنافسية للشباب المواطنين.

ويسلط المنتدى الضوء على التقدم الذي أحرزته الدولة في قطاع الأغذية والمشروبات والابتكارات التي تقود منتجات «صنع في الإمارات» للأسواق المحلية والعالمية، والمشاريع ذات القيمة، وتوطين القطاع في بناء بيئة تنافسية ومستدامة للأغذية والمشروبات.

وقال محمد علي الكمالي، المدير التنفيذي للعمليات - الصناعة وتنمية الصادرات في مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «تواصل الدائرة دعمها لمختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارة، حيث يعتبر قطاع صناعة الأغذية والمشروبات أحد أبرز القطاعات الحيوية على مستوى الصناعة المحلية وصادراتها نحو الأسواق الاستراتيجية، ونعمل بشكل متواصل مع القطاع الخاص لضمان استدامة التوسع الخارجي لهذه الشركات والمصانع، الأمر الذي يدعم تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33».

وأضاف الكمالي: «سعينا في نسخة هذا العام للعمل مع مجموعة الأغذية والمشروبات للتركيز على مواضيع استراتيجية تحاكي التحولات والمستجدات في هذا القطاع، سواءً تلك المتعلقة بالتحول التكنولوجي والتقني أو التركيز على المستجدات الدولية التي من شأنها دعم سلاسل التوريد والامداد الدولية.. واستقطبت الدائرة مجموعة من المشترين الدوليين لربطهم بالمصانع المحلية وتنظيم لقاءات أعمال على مدار يومين ما يعكس جهودها لتعزيز دعم الربط الدولي وتنمية صادرات الإمارة نحو أسواق متنوعة أخرى».

بدوره، قال صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات العربية المتحدة: «إنها لحظة محورية لقطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة الذي يتخذ توجهاً استراتيجياً جديداً لضمان مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً إقليمياً للتميز في مجال الأغذية، ويستند هذا التحول إلى توجيهات حكومة دولة الإمارات ذات الرؤية الثاقبة وهي شهادة على التزامنا بالترويج للمنتجات الغذائية (المصنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة)، ليس فقط للاستهلاك المحلي ولكن أيضاً للوصول إلى الأسواق العالمية».

وأضاف: «سلطت التحديات العالمية في عصرنا الضوء على الحاجة الملحة للأمن الغذائي، وأكدت الأحداث الجيوسياسية أهمية الشراكات الاستراتيجية للأمن الغذائي المستدام».. وأشار إلى أن الابتكار التكنولوجي خاصة في مجال التكنولوجيا الزراعية والزراعة العمودية تلقى دعماً حكومياً قوياً، مع التركيز على تعزيز الإنتاج الغذائي للوصول أكبر للسوق محلياً ودولياً، وقال: «تدعم الحكومة بنشاط مشاريع القيمة المحلية في قطاع الأغذية، مما يعزز المشاريع المحلية والابتكار».

وأوضح أن «القطاع الغذائي يعتبر من أهم القطاعات ويأتي بعد النفط والعقارعلى صعيد المساهمة في الناتج المحلي، مشيراً إلى وجود اهتمام متزايد بهذا القطاع ليس فقط على مستوى الدولة والمنطقة، بل على مستوى العالم، لا سيما بعد وباء كورونا الذي كان بمثابة جرس إنذار».

ونوه إلى الدورة الخامسة من المنتدى والتي شهدت ارتفاعاً وتنوعا بعدد الحضور، وقال: «هناك على سبيل المثال نحو 40 شركة من الهند، و50 شركة من أوروبا”. وقال إن النقاشات التي شهدها المنتدى خلال السنوات الماضية خرجت بحلول للعديد من التحديات، منها مشروع (إشراق) مع حكومة دبي لتأهيل المواطنين للدخول إلى القطاع الغذائي وليكونوا قياديين به ومشروع مختبر الابتكار الذي يرمي إلى تشجيع الشباب على الابتكار في القطاع.

وأشار إلى أن النقاشات تناولت العديد من التحديات الأخرى منها فتح أسواق خارجية أخرى عبر السوق الإماراتي، ليكون عمل المصنعين في القطاع أكثر جدوى وجذباً لهم إلى جانب بحثها قضية المصنعين وقطاع التجزئة.

ونوه إلى المنصة كأول مشروع بهذه الكيفية على مستوى العالم، مؤكداً أهمية هذه المنصة في توجيه الاستراتيجيات لكل طرف سواء من مصنعين أو موردين أو غيرهم من الأطراف.

من جهته، قال أحمد الشيباني، مدير مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء، خلال حلقة نقاشية: ندير في وادي تكنولوجيا الغذاء سلسلة المأكولات والمشروبات بأكملها بدأ من مرحلة ما قبل الإنتاج مروراً بالمعالجة والتعبئة والتوزيع وحتى إدارة النفايات، وبالتالي أصبحنا أحد عوامل التمكين، حيث نجمع جميع أصحاب المصلحة معاً للتعاون والسماح بإعداد منظم للقطاع وبالنمو من خلال توفير بيئات مخصصة.

وأضاف: «ندرك أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع للنجاح في هذا النظام البيئي الديناميكي».

وأشار الشيباني إلى أن النهج متعدد الأوجه، المرتبط بالإنتاج المحلي والابتكار والتوطين، يرسم مساراً متميزاً وطموحاً لدولة الإمارات في المشهد الغذائي العالمي. وقال عبدلله الهاشمي المدير التنفيذي للعمليات، المجمّعات والمناطق الحرة، دي بي ورلد - دول مجلس التعاون الخليجي:نلتزم في موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» بالعمل لبناء قطاع أكثر مرونة واستدامة للأغذية والمشروبات في المستقبل، وينصب تركيزنا على تعزيز شراكاتنا الدولية لتنويع مناطق التوريد، وإنشاء بنية تحتية تتمحور حول الموانئ المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات شركات الأغذية والمشروبات الناشئة والشركات الزراعية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف: «من خلال بنيتنا التحتية الحديثة في ميناء جبل علي ومناطقنا الاقتصادية، إلى جانب علاقاتنا العالمية، لدينا منصة مثالية لاستيراد ومعالجة وتوزيع المواد الغذائية إلى المنطقة».

ووفق المنظمون، يضع «منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2023» خارطة طريق شاملة للنظام البيئي التجاري لقطاع الأغذية، لتحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية والمناخية في دولة الإمارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأغذیة والمشروبات فی دولة الإمارات والمشروبات فی قطاع الأغذیة على مستوى

إقرأ أيضاً:

«الصناعات الغذائية» تطلق برنامج البصمة الكربونية لتعزيز تنافسية المنتجات

نظمت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، برنامج البصمة الكربونية، بمشاركة 22 متدربا من مديري سلامة الغذاء والبيئة والجودة ومشرفي الإنتاج والموارد البشرية، ومديري سلاسل التوريد بشركات الأغذية أعضاء الغرفة. 

برنامج البصمة الكربونية

يأتي برنامج البصمة الكربونية تنفيذا لاستراتيجية مجلس الإدارة برئاسة المهندس أشرف الجزايرلي، لتحقيق أهداف الغرفة بالعمل علي تطوير الصناعة الوطنية والارتقاء بمستوى الجودة، وتعزيز تنافسية المنتجات الغذائية وفتح أسواق جديدة.     

رفع الوعي بأهمية خفض البصمة الكربونية       

وقالت الدكتورة مايسة حمزة المدير التنفيذي للغرفة، إن البرنامج هدفه رفع الوعي بأهمية خفض البصمة الكربونية في التصنيع الغذائي للامتثال للوائح والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة والمناخ، لأثر ذلك الإيجابي على تعزيز حماية صحة الانسان وتشجيع الابتكار لتحقيق الاستدامة البيئية وزيادة الصادرات، وبالتالي نمو مستدام لقطاع الصناعات الغذائية.

تطبيق الاستراتيجيات والتدابير البيئية

وأشارت إلى أن حساب البصمة الكربونية، تمكن المصانع من تطبيق الاستراتيجيات والتدابير البيئية التي من شأنها تقلل من الانبعاثات الضارة والحد من تغيرات المناخ، مثل برامج تحسين كفاءة استخدام الطاقة والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة متجددة وادارة وتدوير المخلفات، واختيار الموردين الملتزمين بالممارسات الصديقة للبيئة لتحسين استدامة سلاسل الإمداد.

الاحتياجات التدريبية للقطاع والمصانع

وأكدت ريهام غازي مدير عام إدارة التدريب والتطوير بالغرفة، أن تقديم الغرفة لبرنامج البصمة الكربونية جاء متوافق مع الاحتياجات التدريبية للقطاع والمصانع ولاقى تفاعل كبير من السادة الأعضاء، مشيرة إلى استمرار الغرفة في تقديم هذا البرنامج، نظرا لأهميته في التأهيل إلى التصدير وفتح الأسواق الخارجية.

مقالات مشابهة

  • منتدى هيلي.. منصة استراتيجية لتعزيز الحوار العالمي
  • «الصناعات الغذائية» تطلق برنامج البصمة الكربونية لتعزيز تنافسية المنتجات
  • غرفة الصناعات الغذائية تطلق برنامج «البصمة الكربونية»
  • قرقاش: منتدى هيلي منصة جديدة توفرها الإمارات للحوار وتبادل الآراء
  • منتدى الشارقة الاستثمار 2024 ينطلق بعد غد الأربعاء برؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية بمشاركة قادة أعمال من دولة الإمارات والعالم
  • الإمارات ترسل طائرة تحمل 50 طنا من الإمدادات الغذائية إلى نيجيريا لمساعدة المتضررين من الفيضانات
  • الإمارات تستضيف منتدى الحوار الإفريقي في أكتوبر المقبل
  • الإمارات تستضيف منتدى الحوار الإفريقي ذا أفريكا ديبيت
  • الإمارات تستضيف منتدى الحوار الإفريقي “ذا أفريكا ديبيت” 31 أكتوبر المقبل
  • الذكاء الاصطناعي قوة تشكل الاقتصادات وتقود الابتكار