دُشن منذ قليل، التحالف الصحي «المصري - الأفريقي»، عبر بروتوكول للتعاون المشترك تم توقيعه بين كلاً من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، واللجنة العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة والسكان، ومستشفى وادي النيل، والاتحاد العام للجمعيات الأهلية في أحد فنادق القاهرة.

تعزيز دور مصر في التعاون مع دول الجنوب لتحقيق 

وقال السفير أشرف إبراهيم، أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، إن التحالف يُدشن في إطار تعزيز دور مصر في التعاون مع دول الجنوب لتحقيق التنمية المستدامة مع قاراتنا الإفريقية، والتي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق النمو.

وأضاف أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، في كلمته على هامش تدشين «التحالف»، منذ قليل، أن الهدف الثالث للتنمية المستدامة هو ضمان تحقيق صحة جيدة للجميع، مشيرًا إلى أن التحالف يهدف للمساهمة الفعالة لتطوير القطاع الصحي بما يساهم في رفع قدرات القارة لتحقيق التنمية الاقتصادية بوجه عام.

إيفاد خبراء مصريين للعمل في القارة 

ولفت السفير أشرف إبراهيم، إلى أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية هي ذراع تنموي للدولة المصرية في إفريقيا، وأن الوكالة مهتمة برفع القدرات والتدريب الصحي، وإيفاد خبراء للعمل في القارة، وتجهيز مستشفيات ومراكز على مستوى قارة إفريقيا.

وأشار إلى الحرص على تنشيط ما يعرف بـ«الدبلوماسية الطبية»، مع وجود فرص واعدة لتعزيز الاستثمار والتنمية الطبية والصحية.

وقال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة والسكان، إن تدشين التحالف يأتي لدعم فرص الشراكة والاستثمار والتعاون لتطوير القطاعات الصحية في دول القارة، وتحقيق التنمية المستدامة في القارة، سواء عبر تخطيط تقديم الخدمات الطبية المميزة، أو التعاون في تطبيقها بأفضل شكل ممكن.

وشدد الدكتور حسام حسني، خلال كلمته، على أهمية التدريب الصحي المستمر للأطقم الطبية، والتعاون المشترك في تحقيق ذلك سواء في مصر، أو بالتعاون مع كامل الدول الصديقة والشقيقة.

وأكد الدكتور طلعت عبدالقوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن الدستور المصري يؤكد اعتزاز مصر بالقارة الإفريقية، والاهتمام بالحق في الصحة، والقطاع الصحي، وتقديم خدمات صحية ذات جودة، مثل منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة.

وشدد الدكتور طلعت عبدالقوي، في كلمته، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو أكثر الداعمين لـ القطاع الصحي في مصر، وتم تدشين في عهده العديد من المبادرات الصحية الضخمة والكبيرة، فضلاً عن كون الرئيس من أكبر الداعمين لتعزيز العلاقات «المصرية – الإفريقية».

ولفت رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إلى أن مصر تنعم بخدمات صحية جيدة، ولديها قدرات وكوادر طبية متميزة، تستطيع مصر تقديمها للقارة الإفريقية، سواء عبر القوافل، أو عبر توفير أدوية مُصنعة في مصر عالية الجودة، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتكاتف بين شعوب القارة الإفريقية.

وجود منشآت تابعة للمجتمع المدني على أعلى مستوى

وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بوجود مدينة طبية في معهد ناصر، فضلاً عن وجود منشآت تابعة للمجتمع المدني على أعلى مستوى في القطاع الصحي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون في ملف «السياحة العلاجية».

وقال الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن تدشين التحالف الصحي «المصري – الإفريقي» يأتي بدعوة كريمة من الدكتور حازم خميس، مدير مستشفى وادي النيل، في إطار التعاون في مجال التدريب الصحي، ومجال السياحة العلاجية، وتوفير الأدوية عالية الجودة للأشقاء الأفارقة وغيرها، موضحًا أن التحالف هو امتداد للتجربة الصحية المصرية الرائدة.

وأضاف رئيس هيئة الدواء المصرية، في كلمته، أن مصر من الدول القليلة في قارة إفريقيا لديها «شبه اكتفاء ذاتي» من الأدوية، مع العمل على توطين صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية المتقدمة.

هيئة الدواء المصرية حريصة على تعزيز العلاقات مع أفريقيا

وأوضح أن هيئة الدواء المصرية حريصة على تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، وتم توقيع عدد من بروتوكولات للتعاون المشترك مع الأشقاء في الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن التعاون «المصري – الإفريقي» في إطار التحالف لن يكون وفق «أفكار معلبة»، ولكن التعاون وفق احتياجات الدول الإفريقية نفسها.

وأشار إلى أن نسبة التغطية في التطعيمات في مصر تزيد عن 90%، ونسبة التغطية في الدول الإفريقية لا تزيد عن من 20 إلى 30%، ومن ثم فهناك فرصة جيدة للتعاون المشترك بين مصر ومختلف دول قارة إفريقيا في هذا المجال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية المستدامة الصحة والسكان التحالف الصحي القطاعات الصحية منظومة التأمين هیئة الدواء المصریة الدول الإفریقیة إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

“إغاثي الملك سلمان” يوقّع اتفاقيتي تعاون لمكافحة الملاريا وتحسين الوصول لمرافق الصرف الصحي باليمن والصومال

على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مكافحة وباء الملاريا والوقاية منه في اليمن بقيمة إجمالية تبلغ 12 مليون دولار أمريكي.
ووقّع الاتفاقية المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس إدهانوم غيبريسوس.
وتعد هذه الاتفاقية امتدادًا للمرحلة الأولى من المشروع حيث قامت دول مجلس التعاون الخليجي بتمويل المرحلة الثانية.
ويتضمن المشروع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة الوقائية، تشمل توزيع 1.300.00 ناموسية مشبعة، وإجراء حملات رش لأكثر من 500.000 منزل بالمبيد ذي الأثر الباقي، بالإضافة إلى تنفيذ حملات رش أخرى بمجموعة متنوعة من المبيدات الحشرية، وشراء وتقديم الأدوية للمرضى البالغين والأطفال والنساء الحوامل المصابين بالملاريا، وكذلك تأمين 1.000.000 كاشف سريع للملاريا، فضلاً عن تأمين المستهلكات الطبية للمختبرات وأنشطة التقصي بمختلف أنواعها، إضافة إلى دعم البرنامج الوطني اليمني بالأجهزة والمعدات الضرورية للتصدي للوباء.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم جهود المنظمات الدولية لمكافحة تفشي الأمراض الوبائية المنتشرة في مختلف دول العالم.
كما وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول اتفاقية تعاون مشترك مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ لتحسين الوصول إلى مرافق الصرف الصحي في مخيمات النازحين بمناطق جوبا وباي وبنادير ومدق وباري بالصومال، يستفيد منها 20.070 فردًا بشكل مباشر و5.930 فردًا بشكل غير مباشر، وذلك على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع.
ووقّع الاتفاقية المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله المهدلي.
ويهدف المشروع إلى تحسين الوصول إلى مرافق الصرف الصحي في المجتمعات النازحة من خلال بناء دورات مياه بالمناطق المستهدفة في الصومال، مما يؤدي إلى تحسين الصحة وممارسات النظافة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة إلى دعم مشاريع قطاع المياه والإصحاح البيئي في مخيمات النازحين بالصومال.

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين التضامن وصندوق دعم الصناعات الريفية لتمويل مشروعات متناهية الصغر
  • توقيع اتفاقية تعاون بين مركز التنمية المحلية والمجلس الوطنى للتدريب والتعليم
  • بروتوكول تعاون مع إبدأ أديو لتطوير منظومة التدريب المهني
  • البورصة توقع بروتوكول تعاون مع الجامعة المصرية الروسية لتعزيز الوعي المالي
  • 9 تحديات كبيرة تواجه القيادة الجديدة للاتحاد الأفريقي
  • التعليم العالي: بروتوكول تعاون بين مدينة الأبحاث العلمية وشركة شباب بتفكر بالأخضر
  • بعد الدينار التونسي.. الدينار الليبي يحتل المرتبة الثانية في قائمة أقوى العملات الإفريقية
  • “إغاثي الملك سلمان” يوقّع اتفاقيتي تعاون لمكافحة الملاريا وتحسين الوصول لمرافق الصرف الصحي باليمن والصومال
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لتحسين الوصول إلى مرافق الصرف الصحي في مخيمات النازحين بالصومال
  • تقسيطا للمخالفات المرورية.. النيابة العامة توقع بروتوكول تعاون مع البنك الأهلي