في خطوة صريحة، أبدى الإخواني حلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية، إعجابه بالمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية أحمد طنطاوي، واعتبره أكثر المرشحين المحتملين وضوحًا وصراحة، وهو التصريح الذي كشف عن مؤشر بوصلة جماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

جاء حديث "الجزار" الذي أدلى به لفضائية "الشرق الإخوانية" كاشفا عن توجهات الجماعة الإرهابية في الفترة المقبلة، وخاصة بعدما أعلن إعجابه بشخصية أحمد طنطاوي، لأنه في وجهة نظره وحسب تصريحاته: "كلامه متقن ومرتب ويخاطب الوجدان المصري".


من جانبه، قال الكاتب سامح فايز، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن حديث  الإخواني حلمي الجزار وإعلانه الصريح عما يمثل دعمًا لأحمد طنطاوي في انتخابات الرئاسة كلام تكرر من أكثر من طرف محسوب على الإخوان، والآن يتم تأكيده من خلال واحد من أهم الشخصيات التي تمثل تنظيم الإخوان، واسمه طُرح أكثر من مرة لإدارة الجماعة خاصة في الأزمات التي تعاقبت على الجماعة بعد العام 2014.
وأضاف "فايز" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الجماعة الإرهابية سعت بشكل حثيث على ضرب الانتخابات الرئاسية وإفشالها قبل إعلان دعمها لأحمد طنطاوي، وذلك عن طريق شق الصف وإشاعة الفتن أو التشكيك فيها، فقبل الحديث عن "طنطاوي" بثت الجماعة مجموعة من الشائعات ضد القوات المسلحة.
وأوضح "فايز" أن التصريحات المهادنة أو التي فيها دعم لأحمد طنطاوي ورقة استخدمها الإخوان بعد فشل كل محاولاتهم السابقة، خاصة بعد فشل المواجهة المسلحة التي تم التبرير والتشريع لها من الهيئة الشرعية العليا للإخوان في فبراير2014، وبعد هذه المواجهة الفاشلة بدأت محاولة صلح مع إبراهيم منير في 2020، ومحاولة إيصال صورة أنهم مستعدين لأي تنازلات في سبيل خروج الناس من السجن أو عودة الهاربين من الخارج.
ولفت "فايز" إلى أننا أمام مرحلة جديدة بعد فشل مواجهات مسلحة، وبعد فشل ضغوط اقتصادية، وبعد فشل ضغوط سياسية باستخدام ملفات حقوقية ومنظمات حقوق الإنسان التابعة للإخوان في أوروبا، وملف غاز المتوسط أيضا. الفشل المتكرر لم يترك لجماعة الإخوان إلا محاولة إفشال الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها تدرك بشدة أن شعبية الرئيس السيسي تستطيع أن تمنحه مدة رئاسية جديدة مهما كانت المواجهة مع أي تيار آخر. فأي تيار وأي شخصية أمام الرئيس السيسي ليس لها فرص أو حظوظ في الانتخابات الرئاسية لذا سعت أن تفشها عن طريق الفتن وشق الصف.
وشرح "فايز" أن الجماعة تدرك بشدة أيضا أنها لن يكو لها موطئ قدم في الدولة المصرية طالما على رأسها الرئيس السيسي، لذا هي تعمل على إزاحته بأي طريقة، حاولت الاغتيالات وفشلت، حاولت الضغوط عليه وإسقاط الدولة وفشلت، حاولت بث الفتنة وشق الصف وفشلت، المحاولة الأخيرة الآن هي دعم مرشح آخر للرئاسة، لكنهم أغبياء ولا يتعلمون من كل مراحل فشلهم الماضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حلمي الجزار جماعة الاخوان الارهابية الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسیة بعد فشل

إقرأ أيضاً:

كيف يُموّل الإخوان جرائمهم في فرنسا؟

ناقشت محطة إذاعية فرنسية طرائق تمويل الإرهابيين، وخاصة تنظيم الإخوان، لجرائمهم على الأراضي الفرنسية، مُتحدّثة عن غسيل الأموال، والفساد، وأموال المخدرات وصفقات الأسلحة، فضلاً عن التبرّعات المشبوهة لأغراض تبدو إنسانية، كمصادر مُتعددة لتمويل الإرهاب.

واستضافت شبكة "سيد راديو" المعروفة باستقطاب أهم الشخصيات الفرنسية في برامجها، ناتالي جوليت، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن الحزب الجمهوري، في حلقة مُطوّلة قدّمت خلالها قراءة لكتابها الأخير (أموال الإرهاب)، الصادر قبل أيّام عن دار "شيرش ميدي" الفرنسية للنشر.
وسبق للسيناتور أن طلبت من السلطات الفرنسية تشكيل لجنة تحقيق في الشبكات الإرهابية، شاركت بنفسها في رئاستها. كما قدّمت تقريراً عن تمويل الإرهاب إلى الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو). 

Comment se financent les terroristes en France ? Les détails avec Nathalie Goulet (@senateur61)https://t.co/xAN6rkzzLY pic.twitter.com/HRTKxE5JJF

— Sud Radio (@SudRadio) February 19, 2025 قنوات تمويل بسيطة!

في فرنسا وأوروبا، تُواجه الأعمال الإرهابية، على حدّ تعبير ناتالي جوليت "قدراً كبيراً للغاية من التسامح والسذاجة. ذلك أنّ دوائر تمويل الإرهاب تستخدم نفس الآليات التي تستخدمها دوائر وأجهزة التخلف المالي". لتُحذّر من أنه "ما دام لدينا هذا التسامح في التعامل مع غسيل الأموال ومع المخدرات، وما دام لم نُكافح الملاذات الضريبية والاحتيال الضريبي، فسوف نواجه صعوبة في مكافحة تمويل الإرهاب بفعالية".


وأوردت السيناتور الفرنسية مثالاً بسيطاً لفهم الأمور بشكل أفضل، وهو دعوة للتبرّع عبر المنصّات الإلكترونية "سنجد على شبكات التواصل الاجتماعي طلباً عبر الإنترنت لجمع تبرعات لهدف عادي تماماً، كمستشفى في سوريا أو في لبنان. وسوف يتبرّع الناس إلى حساب بنكي مجهول، ليتم بعدها تحويل الأموال الموجودة في هذا الحساب إلى الخارج وسحبها نقداً واستخدامها لشراء أسلحة أو شيء من هذا القبيل." مؤكدة أنّه أمر بسيط للغاية، ويُمارس على نطاق واسع جداً. 

Comment se financent les terroristes en France ?

Nathalie Goulet (@senateur61) :"En réalité les circuits de financement du terrorisme utilisent les mêmes circuits que la délinquance financière."https://t.co/xAN6rkzzLY pic.twitter.com/0wo7YYpAZS

— Sud Radio (@SudRadio) February 19, 2025 مسؤولية الاتحاد الأوروبي

وفي المجال القانوني، لدينا أيضاً عوامل تُسهّل من تمويل الإرهاب، ومن بينها مؤسسات الاتحاد الأوروبي، فالأمر معه رائع (بالنسبة للمُتشدّدين)، تقول جوليت، فهو يمنح مئات الآلاف من اليورو للجمعيات المُرتبطة بشكل واضح بتنظيم الإخوان الإرهابية والإسلام المُتطرّف.
وخلال بحثها عن تفاصيل ميزانية الاتحاد الأوروبي، خلصت إلى أن المفوضية الأوروبية هي التي تقرر كل ذلك، لكن "وباسم التنوّع والتسامح، سنُموّل أعداءنا. هذه هي الحقيقة. ومُكافحتها مُعقّدة للغاية." لتكشف عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن وجود بعض المُحاولات للتدخل اعتراضاً على ذلك، ومنعه، ولكن دون جدوى. إذ هناك برأيها إفلات من العقاب تحت ذرائع سرّية المُفوّضية الأوروبية، وهو ما حال من فشل جهود فرنسا في السيطرة على هذه التمويلات المشبوهة. 

La lutte contre le #Blanchiment doit être au cœur de la bataille contre la criminalité organisée et le financement du #terrorisme .. vous découvrirez des développements particulièrement détaillés dans mon livre à paraître le 9 janvier @lecherchemidi l’Argent du terrorisme ! pic.twitter.com/8DMbcONHt6

— Nathalie Goulet (@senateur61) January 2, 2025

يُذكر أنّه اندلعت توترات شديدة في البرلمان الأوروبي نهاية العام الماضي، وذلك بعد أن قدّم برلمانيون فرنسيون أمثلة عن الأموال المدفوعة لجامعات ومنظمات وجمعيات محسوبة على الإسلام السياسي، وتتبع بشكل خاص تنظيم الإخوان الإرهابي.

أنشطة قد تبدو غير ضارّة!

من جهته قال المستشار الدولي والخبير في قضايا الإرهاب، جان تشارلز بريسارد، وهو مدير شركة استخبارات متخصصة في مسألة تمويل المنظمات الإرهابية الإسلاموية "هل تعتقدون أن الأنشطة غير القانونية فقط هي التي تُغذّي الشبكات الإرهابية؟ فوراء أنشطة قد تبدو غير ضارة، مثل شراء العقارات، أو جمع التبرّعات عبر الإنترنت، أو الاستثمار المالي، أو حتى اقتناء قطعة فنية، ربّما يكون هناك تمويل لمشاريع مميتة.
ولمواجهة هذا التهديد المُنتشر والانتهازي، يرى بريسارد أن المُقاومة الشرسة ضدّ الاحتيال والتهرّب الضريبي وغسيل الأموال، أمر ضروري. ولكن مع استمرار تطوّر الطرق التي يتم بها تمويل الإرهاب وزيادة تعقيدها، أصبح من الصعب على نحو مُتزايد القضاء على هذه الظاهرة.
وذكر الخبير الفرنسي في مُكافحة الأعمال الإرهابية، أن تحقيقات ناتالي جوليت، المُوسّعة في كتاب "أموال الإرهاب"، تُقدّم نظرة عامة كاملة على الحيل المُستخدمة والتدابير المُضادة التي من الممكن القيام بها، مُشيراً إلى أنّ هذا الكتاب يُعدّ عملاً أساسياً لفهم أسرار تمويل الإرهاب ومُكافحته بشكل أفضل.

مقالات مشابهة

  • المفسدون فى الأرض.. كيف خلصت 30 يونيو الجامعات من اختراق الإخوان؟
  • الشباب والرياضة تطلق اللقاءات الحوارية لتعزيز المشاركة السياسية
  • كيف يُموّل الإخوان جرائمهم في فرنسا؟
  • سلامة: أي تجاوز في حق مرشح بانتخابات الصحفيين أشكو للنقابة ضده
  • قرار رئاسي بالموافقة على انضمام مصر لاتفاقية مكة المكرمة للدول الأعضاء
  • ترامب يعرب عن رغبته في إضافة عامين آخرين إلى فترته الرئاسية الثانية
  • الحرية: انخراط الشباب بالأحزاب يضخ دماء جديدة بالعملية الديمقراطية
  • برلماني: الوطنية للانتخابات مؤسسة حيوية فى الحياة السياسية المصرية
  • ضمن خطة «عودة الحياة».. تسليم «مدرسة نموذجية» جديدة بمنطقة «طمزين»
  • الطيران المدني تحتفي بتخريج دفعة جديدة من طلاب المراقبة الجوية