صدى البلد:
2025-03-03@23:08:52 GMT

جدلية الفلسفة والأخلاق.. كتاب جديد تأليف محمد بشاري

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

صدر حديثاً، الكتاب الفلسفي الموسوم ب(جدلية الفلسفة والأخلاق)،  للمفكر والكاتب الدكتور محمد بشاري، عن المركز الثقافي للنشر، مقدماً وجهة نظر فلسفية متعمقة عن الوجود، والإنسان،  والقيم، في محاولة لتتبع المسار الأخلاقي الإنساني ونقده.

ويضم هذا المؤلف بين دفتيه ثلاث فصول متسلسلة في طرحها الموضوعي، ليبتدأ الكاتب في أولى فصول الكتاب (الإنسان على خريطة الوجود الأخلاقي)، متحسساً جغرافية الإنسان بين الحتمية والإرادة، موضحاً الإلزامية الحركية التي يعيش فيها الإنسان، والتي تتعارض مع الثبات المستمر، وشارحاً دور الإرادة الإنسانية في توجيه تلك الحتمية، واختيار "مسار التغيير"، ليتبع ذلك مفرقاً ومميزاً بين ما يتداخل مع البناء الأخلاقي الإنساني من كونه عادة، أو فطرة، سيما أن ذلك لا يتوقف على قرار لحظي، بل هو تعبير واضح عن الحاجة لتغذية الوعي والانطلاق من نضج كامن به، إذ يقول المؤلف بين سطور مؤلفه: "إن الإجابة على تساؤلات العادة والفطرة  في ظل رؤية عميقة لأبعاد الايدولوجية في الواقع الإنساني، وتتبع سلوكه بعد تفكيكه لفهم مجرياته ونوابعها، لا يتوقف على الملاحظة وحسب، وبخاصة أن الذات القائمة على دراسة نفسها في قوالب مختلفة تنطلق من معرفة بما تمر به من أحاسيس ومشاعر إزاء الأفعال والسلوكيات العابرة أمامها، فالإنسان يحمل بداخله وعي عن وجود جدلية داخلية تسكن خلجاته ما بين الشر والخير، وقياساً عليها يستطيع التفريق بين الممدوح والمذموم من السلوك الذي يعتد بما لديه من حرية يستخدمها لتوجيه ترجمته النفسية والقيمية المكتسبة والفطرية على أرض الواقع".

ويستكمل بشاري تلك النقاط التأسيسية للإجابة عن موقع الإنسان بالنسبة للوجود الأخلاقي، من خلال تتبع ملامح تشكيل الهوية الأخلاقية، ابتداءاً من  منبع الأخلاق، ثم أنسنتها من خلال تحرير الإنسان من كافة القيود غير النافعة، وتوجيه طاقته نحو "الفضيلة"، باعتبارها شيفرة الهوية الأخلاقية، وبخاصة، أن : "النظر للكينونة الأخلاقية، والإجابة على أبرز تساؤلاتها، لا يكون من خلال استخدام عدسة خصصت للإمعان في غير ما مجال، وهذا لا يعني الاستنقاص مما يحققه الوجود المعرفي من تكامل وتعاضد، وإنما هو تشجيع وتأكيد على ضرورة تحرير القراءة الأخلاقية من دوائر الاحتجاز المقتصرة على رؤية أخلاقية من منظور ديني بحت، أو تقليدي موروث بحت. وبخاصة أن ذلك يؤول لتصدير العديد من المفاهيم "الأخلادينية"، التي لا تحقق ما تأمله الأخلاق من توسيع معرفتها، ولا الدين فيما يأمر به من استرسال في التفكير والاجتهاد، وهو ذات الأمر الذي شكل ربطة وثيقة على عنق الدراسات الأخلاقية من خلال تحديد نسلها وتقرير مصيرها بقالب الموروث الجامد حين وصوله، مما يحول دون التطوير والإضافة التي مثلها ذلك التراث في عصره وظرفيته الزمانية".

في ثاني فصول الكتاب ينتقل الطرح ل: "تكوين صورة نقدية أخلاقية بين الشرق والغرب"، وبخاصة في ظل ما التقفته الثقافات والتيارات الفكرية من صور نمطية وانطباعات عن كل مجتمع أو حضارة، جعلت منها "ستاندرد" يتسلل عبر التاريخ، دون اعتبار المتغيرات والتطورات الحاصلة، أو أنه على العكس من ذلك يسعى لتحليل وتفسير السلوكات دون التفات لأصلها البنيوي المتأثر بالموروثات.
وبالتالي فقد ضمت هذه الجزئية تحليل ملامح الفسيفساء القيمية بين الشرق والغرب، دارسةً أخلاق الإنسان قبل وبعد مجيء الأديان، ومتحسسةً لأبرز ملامح الكينونة الخُلقية في صلب الأديان السماوية. ليأتي بعدها النقد الأخلاقي العربي ضاماً: (التكامل التكويني للسلوك الإنساني) وأهمية صون الثابت في مسار الحركة الإنسانية، ومستعرضاً( التجربة الأخلاقية بين ما تحمله وما تحظى به من مكانة)، مشيراً الكاتب لدور الاستثمار الإنساني، الذي ينتهي بتوليد فكر أخلاقي عربي أصيل وحداثي، وفي ذلك ورد في المؤلف: "مثل الأساس الأخلاقي، "رأس مال" وموروث لدى معظم الأمم والشعوب القديمة، التي أثبتت محطاتها التاريخية اعتباراتها الحازمة تجاه كل من فضائل القيم الأخلاقية والإنسانية.   كما لا يعد من الغريب أو المستهجن ذلك الاتفاق الضمني للشرائع و الرسالات الربانية في تأكيدها وحثها على التحلي بمكارم الأخلاق، فهي صمام الأمان للجانب الاجرائي في شتى المجتمعات البشرية، وإنما تكرار الإشارة إليها يأتي بداعي "إنعاش" الذاكرة الإنسانية بمثل هذا الوجود القيمي السامي على "تشوهات الفكر" المستحدثة والمستهجنة، فالإنسان أخو الإنسان ولا ترتبط بينهما ذات العلاقة القائمة في "قانون الغاب" البتة".

وفيما يتعلق بنقد الصورة الأخلاقية الغربية، فالكاتب يضعنا بين خيارين (أخلاقنا أم أخلاقهم)، في خطوة تمهيدية لدراسة السلوك الغربي بين النظرية والواقع، وإلحاقها بقراءة إنسانية بقالب فلسفي يراعي الظروف والتحولات التي أحاطت بها.

ويأتي الفصل الأخير،  في سياق متناغم مع ما طرحه الدكتور محمد بشاري فيما تقدم من فصول، ليجيب عن السؤال الكبير الذي تقف على عتبته كبرى مجتمعات العالم، وأكثرها نمواً وتطوراً، سواءاً أكان ذلك التطور اقتصادي، أو ثقافي، أو سياسي وديمقراطي، وغيرها. وعليه، هل على المجتمعات السير مع تيار إضفاء الطابع الأخلاقي (الأخلقة)، أم الالتزام بفحوى العلمانية (العلمنة)؟  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مدفع رمضان الحلقة 3: البرنامج الذي يتفوق على المسلسلات ويضج بالفرح والتفاعل الاجتماعي

برنامج مدفع رمضان (منصات تواصل)

في الحلقة الثالثة من برنامج "مدفع رمضان" لعام 2025، واصل النجم محمد رمضان تحطيم الأرقام وتحقيق السعادة لجماهيره في جميع أنحاء مصر.

الحلقة التي بثت في الثالث من مارس 2025، لاقت تفاعلًا هائلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ أعرب المتابعون عن إعجابهم الكبير بالبرنامج وفكرته الإنسانية التي جمعت بين المتعة والفرحة الحقيقية.

اقرأ أيضاً تفاصيل القبض على روان بن حسين في دبي بتهمة إثارة الشغب والسكر في مكان عام 3 مارس، 2025 شاهد| شباب البومب 13 الحلقة 3: هل سيحارب الفساد أم يقع ضحيته؟ 3 مارس، 2025

 

"مدفع رمضان" يتفوق على المسلسلات:

مع انطلاق الحلقة، صرح محمد رمضان قائلاً: "مدفع رمضان لأنه بفضل دعمكم بدأ يتفوق على المسلسلات التي كانت بطولتي." تصريح يعكس مدى الشعبية التي نالها البرنامج، حيث أصبح يشكل نقطة تحول في عالم البرامج الترفيهية الرمضانية، متفوقًا حتى على المسلسلات التي كانت تعتبر سيدة الموقف في كل رمضان.

وقد تفاعل المتابعون عبر منصات مثل "إكس"، ليعلق أحدهم قائلاً: "ما شاء الله تبارك الله، فرحة الفائزين لا تُوصف! أفضل برنامج مسابقات وإنساني واجتماعي." بينما عبر آخر عن أمله في أن يكون له نصيب في الفوز قريبًا، قائلاً: "ثقة في الله، مدفع رمضان رقم 1، اكستياح!"، مما يعكس تأثير البرنامج الواسع في قلوب الجمهور.

 

أحداث الحلقة الثالثة: مفاجآت في كل زاوية:

كما هي العادة، بدأت الحلقة مع فقرات مثيرة ومليئة بالمفاجآت، في أول فقرة التي كانت "حالة القدرية" و"حالة النصيب"، حيث يقوم رمضان بتوزيع الجوائز على الأشخاص بشكل مفاجئ.

في فقرة "حالة القدرية"، فاز زوجان حظيا بمبلغ 100 ألف جنيه بعد أن قام الزوج بإخراج زوجته في مشوار بسيط، وهو ما أضفى أجواء من السعادة والدهشة على وجوه الحضور.

أما في "حالة النصيب"، فقد وقع الاختيار على رجل يعمل في مهنة تلميع الأحذية ليحصل على 100 ألف جنيه كهدية من محمد رمضان، ليتحول الشارع إلى مكان احتفالي حيث كان الناس يهنئون الرجل وسط سعادة بالغة.

 

عربية الفرحة وحلم كبير:

في فقرة "عربية الفرحة" التي تمت في محافظة الإسماعيلية، تجمع العديد من الأهالي الذين يطوقون لتحقيق أحلامهم. اختار رمضان حلمين، واحد تحقق على الفور، بينما دخل الآخر السحب للفوز بجائزة ضخمة تبلغ مليون جنيه في ليلة العيد.

من بين الفائزين، كانت ريهام حسن محمد التي فازت برحلة عمرة لوالدها، ليتمكن المشاهدون من مشاهدة لحظات مليئة بالعواطف والفرحة.

 

مفاجآت كبيرة وجوائز ضخمة:

في الفقرة الأخيرة، قرر رمضان اختيار 11 رقمًا عشوائيًا بدلاً من استخدام الكمبيوتر، ليمنح الجائزة الكبرى لمواطن يدعى عمر محمد حسان من محافظة الأقصر. فاز عمر بمبلغ 200 ألف جنيه، مما جعله ينفجر فرحًا بعد سماعه لخبر الفوز.

 

برنامج "مدفع رمضان": فكرة تلامس قلوب الناس:

البرنامج يعتمد على فكرة مبتكرة تقوم على نزول محمد رمضان يومياً إلى شوارع مصر في مختلف المحافظات، حيث يقوم باللعب مع الناس وتوزيع الجوائز عليهم، بهدف إضفاء البهجة والسعادة في قلوبهم.

الفكرة تتجاوز كونها برنامج مسابقات، لتصبح حدثًا إنسانيًا واجتماعيًا، يلامس قلوب المصريين ويمنحهم فرصة لتحقيق أحلامهم البسيطة.

 

أين يعرض "مدفع رمضان"؟:

يُعرض برنامج "مدفع رمضان" يوميًا بعد آذان المغرب على قناة DMC، ليكون موعدًا ينتظره الملايين من المصريين والعرب، وهو ما يعكس نجاح البرنامج الكبير على مستوى المتابعة الجماهيرية.

مقالات مشابهة

  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • مدفع رمضان الحلقة 3: البرنامج الذي يتفوق على المسلسلات ويضج بالفرح والتفاعل الاجتماعي
  • وزير الأوقاف: رمضان شهر السمو الأخلاقي والصفاء الروحي والاصطفاف الوطني
  • وزير الأوقاف: رمضان شهر الروحانية والأخلاق والوطنية
  • بأقلام الزوار.. مكتبة مصر العامة تستعد لإصدار كتاب تذكاري
  • سيرة الفلسفة الوضعية (10)
  • بمناسبة مرور 30عاما.. مكتبة مصر العامة ستصدر كتاب تذكاري بأقلام الزوار
  • لقطة جدلية لإيسكو خلال مباراة ريال بيتيس وريال مدريد
  • اكتشفت أن مساحة العقار الذي اشتريته أصغر من المتفق! هل من طريقة لتحصيل حقي؟
  • محمد يسري يكتب: العلوم الإسلامية كلها جاءت لبيان فضائل كتاب الله والحفاظ على سنته