جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-23@10:29:07 GMT

الانفتاح والأمن

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

الانفتاح والأمن

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

تُطالعنا أخبار العالم بالكثير من المفاجآت والأحداث التى تملأ وسائل إيصال المعلومة بالطرق الحديثة التي أصبحت سريعة وسهلة أكثر من أي وقت مضى وكذلك فإنِّه في عالم اليوم أن المتلقى لكل تلك المعلومات فإنهم يختلفون اختلافًا كبيرًا فمنهم من يريد الاطلاع وآخر للدراسة والتقصي والبعض الآخر يمر عليها مرور الكرام وهنالك من يقارن بين الدول في سرعة اكتشاف الأحداث والجرائم وحتى المفقودين.

لكن قوة بعض الدول في الكشف ليس لأنها تملك قوة أمنية واستخبارية وتدريبا متطورا وحسب إنما أيضًا هي تسابق الزمان من حيث اقتناء أفضل ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا عصرية سهلت هذه المهام وأصبحت عاملًا حاسمًا في هذا المضمار.

فمثلًا وعندما تدخل بعض الدول فإنه يطلب منك النظر إلى آلة التصوير وكذلك يتم أخذ البصمة ومن يعتقد أن الصورة الملتقطة هي فقط لمعرفتك حينها أو أنها ستحفظ في ملف زيارتك فإن ذلك في الحقيقة بعيد عن الواقع إنما حقيقة الأمر أن تلك الدول تغطي معظم طرقها وساحاتها وميادينها وحتى المواقف والمحلات وأماكن العبادة والمرافق السياحية بكاميرات ذكية مرتبطة ومكملة لبعضها تراقبك وتعرفك وتراقبك وبالتوقيت الدقيق ومن خلال تلك الصورة الملتقطة، وبالذكاء الاصطناعي أصبحت بصمة الوجه متبادلة في كل مكان وأنك مراقب في كل حركاتك ومعروف بغض النظر عما تلبسه من ألوان ملابس ولو أنك قمت بأي خطأ في أي مكان فإنَّ ذلك واضح للجهات الأمنية وأن صورتك متبادلة في كل مكان ولا يمكنك الإفلات مهما كانت الحيلة والسبيل.

وفي حال بعض الدول التي يتكرر فيها اختفاء الناس فإن لهذا النظام مكانًا رهيبًا يمكن أن يكون حلًا مثاليًا وعاملًا مساعدًا لرجال الأمن للوصول إليه وبسرعة فائقة.

العلاقة بين تطور الدول من خلال الانفتاح على العالم وتشجيع الاستثمار والاستفادة اللامحدودة من كل الجنسيات حول العالم، يتطلب الجرأة في تسهيل القوانين والتقليل من مواد المنع، يسايره نظام أمني دقيق، وكلا الأمرين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما، وإن الإخلال بأي منهما يجعل أي دولة تزيد تعمقًا وتأخرا عن باقي الدول.

إن للرؤية الاقتصادية في أي دولة في العالم مكانًا مهمًا للتطور، لكن البعض يركن إلى السكون والخوف من كل شيء وآخرون ينفتحون على العالم، ولكن بثقة أمنية كبيرة تدعم توجهها وطموحها، وهذا يتضح جليًا حينما تجد دولًا تعاني من جوانب اقتصادية في حين أن الجميع يتفق على أنها يمكن أن تكون من أفضل الدول.

وأخيرًا إنني أرى أن جلوس الجميع على طاولة واحدة تحت إمرة شخص مطلع وطموح يمكن أن يغير في المشهد العام جوانب لا حصر لها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لا “دولار” ولا “يورو”..” الريال” جاي دورو

تعزز السعودية مكانتها بين دول العالم الكبرى، في سباق محموم مع الزمن لها قصب السبق فيه– ولله الحمد – وفق رؤية مدروسة بدقة؛ لتتبوأ مكانتها المستحقة بين الدول العظمى في العالم.
وهذا سعي مهم من القيادة الرشيدة؛ لنيل استحقاق كبير، يعكس مكانة المملكة العالمية، وليس على المستوى الإقليمي- وحسب. فهي تحتل المرتبة السادسة عشرة بين أكبر 20 اقتصادًا عالميًا من حيث الناتج الإجمالي المحلي، وتتقدم الجميع من حيث مؤشر التنافسية، والدولة الأكثر أمنًا بين دول المجموعة.
جميع هذه المعطيات التي تؤكدها المؤشرات الدولية المعتمدة، تشير- بما لا يدع مجالًا للشك- أن المملكة تستحق بجدارة، أن تكون ضمن مصاف الدول العظمى، وهذا بالطبع إلى جانب الدور السياسي الكبير، الذي تضطلع به المملكة في ترسيخ السلام العالمي، وردم هوة الخلافات حتى بين الدول العظمى، والدور المهم الذي تلعبه في دعم السلام في المنطقة في أكثر قضاياها حساسية وتأثيرًا، عمل كبير يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء– حفظهما الله– بهدوء كبير، وحكمة سياسية لا مثيل لها في ممارسة دور المملكة القيادي والمؤثر، دون الالتفات للأصوات النشاز.
وامتدادًا لكل هذا الحضور الدولي والإقليمي البهي للمملكة ولقيادتها الحكيمة بعيدة الرؤية، يأتي اعتماد خادم الحرمين الشريفين لرمز عملة الريال السعودي، الذي لم يهدف إلى تعزيز هوية العملة الوطنية- وحسب- بل لتأكيد هذه المكانة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العظيمة للمملكة دوليًا، ويحق لنا بصفتنا شعب طويق العظيم، وأبناء هذه القيادة العظيمة، أن نقول بكل فخر:” لا دولار ولا يورو.. الريال جاي دورو”، ليس (هياطًا)، ولكن لأن النتائج تقرأ من مقدماتها، وكل المقدمات التي بدأنا نرصدها منذ العام 2015م، تؤكد– بإذن الله– أن المستقبل لنا؛ مثلما هو الحاضر لنا باقتدار- والحمدلله- على نعمة السعودية، وعلى نعمة قيادتها الرشيدة المخلصة لشعبها.
أيها العالم حاولوا اللحاق بنا.. ودمت بألف خير يا وطني.

مقالات مشابهة

  • من الشارقة إلى العالم.. في أكسبوجر قصصا لم تروى بعد
  • لا “دولار” ولا “يورو”..” الريال” جاي دورو
  • هل يمكن أن يقول العرب لا؟!
  • الركراكي: المغرب أصعب منتخب يمكن تدريبه
  • محمد إمام: "اتحادنا محدش يقف قدامه.. تحيا الوحدة العربية"
  • مجلة لوبوان: "هل يمكن للولايات المتحدة أن تنفصل عن حلف شمال الأطلنطي في أوروبا"
  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • مـا هـي الحضـارة الحقيقيـة؟
  • انطلاق المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» 2025 فى الشارقة