وزير الخارجية: يجب مضاعفة جهود مكافحة الإرهاب من جذوره
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ترأس سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء ، بشكل مشترك مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، الاجتماع الوزاري الثالث عشر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يمثل محفلاً هاماً في إطار العمل متعدد الأطراف لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة عقب انتهاء الاجتماع الوزاري الذى عُقد على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن وزير الخارجية سلط الضوء في كلمته على حجم المعاناة التي لاتزال تتعرض لها شعوب بعض الدول من خطر الإرهاب وتداعياته، خاصة في ظل تطور أشكال وممارسات التنظيمات والجماعات الإرهابية، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمجابهة مثل هذه المخاطر الإرهابية المعاصرة واقتلاعها من جذورها، وكذا ابتكار أساليب جديدة للمجابهة تتواكب مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها أساليب عمل هذه التنظيمات بالتوازي مع تجفيف منابع تمويلها، وذلك لمنع سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، ووقف موجات النزوح، وضمان إحقاق التمتع بحقوق الإنسان التي تكفلها المواثيق الدولية.
وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية شدَّد على ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي التي أفضت إلى توفير الملاذ الآمن للتنظيمات الإرهابية، وانتقال عناصرها لدول ومناطق أخرى على نحو أدى إلى تنامي انتشار ظاهرة المقاتلين الأجانب، مؤكداً على ضرورة مضاعفة جهود مكافحة الإرهاب من جذوره المتمثلة في الفكر المتطرف والتحريضي، بما يشكله من مظلة فكرية جامعة تستند إليها مختلف التنظيمات الإرهابية، ومواجهة من يتبنون هذا الفكر ويقدمون له الدعم، بحيث تتحمل كافة الدول مسئولياتها فى التعامل مع تداعيات مثل هذه السياسات.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للاجتماع الوزاري كانت قد أدرجت مسألة إعادة تأهيل وإدماج الإرهابيين السابقين كموضوع رئيسي على جدول أعمال الاجتماع، لما تحتله من مرتبة متقدمة على صعيد جهود مكافحة الإرهاب منعاً لعودة هذه العناصر مجدداً لبراثن التنظيمات الإرهابية، ولما تكتنف هذه العملية من تعقيدات تستوجب العمل في إطار نهج شامل لتصويب مسار هذه العناصر، وتصحيح أفكارها المغلوطة التي تخالف صحيح الأديان كافة وتعاليمها السمحة.
وكان وزير الخارجية قد أكد في كلمته أيضاً على تبني مصر على الصعيد الوطني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب بكافة أبعاده الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وإدراكها منذ فترة طويلة بأهمية إعادة تأهيل الإرهابيين السابقين وإدماجهم في المجتمع، منوهاً في هذا الصدد إلى النتائج الإيجابية الملموسة التي أسفر عنها البرنامج الوطني بشأن التركيز على البعد الفكري، والذي تمَّ في إطاره المشروع الخاص بدار الإفتاء المصرية عام ٢٠١٧ تحت عنوان 'تشريح عقل المتطرف' لدحض الخطاب المتطرف وإثبات ضلال منهج التنظيمات الإرهابية من واقع الأسانيد الشرعية، بالإضافة إلى تقديم التأهيل النفسي اللازم لهذه العناصر، وكذلك التعليم والتدريب المهني على نحو يُسهِم في إعادة دمجهم بالمجتمع.
كما شدد شكري على أهمية التعاون على الصعيد الإقليمي، خاصة بين الدول الأفريقية، منوهاً بالدور الهام الذي يقوم به مركز القاهرة الإقليمي لتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام في توفير برامج بناء القدرات في الدول الأفريقية، فضلاً عن تعزيز التعاون مع الاتحاد الأفريقي في تطوير المبادئ الإرشادية الخاصة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في سياق مكافحة التطرف.
واختتم المتحدث الرسمي باسم الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى تطلع مصر خلال فترة رئاستها المشتركة للمنتدى على تعزيز دوره في دعم جهود الدول الوطنية لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمحاورها الأربعة، وبناء قدرات الدول، وكذا العمل على حشد الدعم السياسي اللازم على المستوى الدولي لإنجاح الجهود ذات الصِلة.
379375274_330815159371126_8248314607728168225_n 379413491_2898850940255288_6324642873135409424_n 379461708_2670267883121858_3815057639697878532_n 379475981_1643812972772702_2199391124098944644_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإرهاب والتطرف السفير أحمد أبو زيد سامح شكري وزير الخارجية الاجتماع الوزاري الأوروبي مکافحة الإرهاب وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
جهود وزارة البيئة في مكافحة نوبات تلوث الهواء خلال عام 2024.. اعرفها
نجحت وزارة البيئة هذا العام في مواصلة النجاحات التي حققتها في ملف نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلاميًا «بالسحابة السوداء»، وقد تزامن عام 2024 مع مرور 25 عامًا على ظهور السحابة السوداء في خريف عام 1999.
جهود مواجهة وزارة البيئة لنوبات تلوث الهواء خلال عام 2024ووفقًا لتقرير رسمي لوزارة البيئة، تمثلت جهود الوزارة خلال موسم السحابة السوداء لعام 2024 فيما يلي:
- تجميع ما يقرب من 1.2 مليون طن قش أرز.
- التفتيش على عدد 169 منشأة كبرى بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، تبين مخالفة عدد 144 منشأة.
- التفتيش على عدد 4371 منشأة صغيرة (مسابك – مكامير – مصانع طوب – فواخير) تبين مخالفة عدد 287 منشأة.
- تنفيذ عدد 472 حملة فحص وقياس عوادم مركبات، تم خلالها فحص عدد 33316 مركبة.
- تنفيذ 51188 نشاطًا توعويًا (ندوات – اجتماعات – لقاءات توعوية ومباشرة).
- أسفرت جهود وزارة البيئة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء) خلال عام 2024 عن تجنب إجمالي انبعاثات حوالي 334268 طنًا.
- تقوم وزارة البيئة حاليًا بإعداد خطة مستدامة بنظام استجابة متدرج يبدأ التنفيذ بنهاية 2025 بالتعاون مع البنك الدولي وبالتنسيق مع اللجنة العليا لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة.
- انخفاض نتائج التركيزات المتوسطة اليومية للجسيمات العالقة الكلية.
- تحسن مستوى جودة الهواء.