فعاليات متنوعة في حجة احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يمانيون/ حجة
شهدت محافظة حجة اليوم الأربعاء، فعاليات متنوعة احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.ففي مركز المحافظة نظمت فعالية ثقافية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم نظمتها مدرسة فاطمة الزهراء، أشار فيها، عضو مجلس الشورى الدكتور يحيى جحاف إلى الزخم الكبير الذي تشهده مدارس محافظة حجة احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.
وأكد أهمية تعريف الأجيال بالسيرة النبوية الشريفة العطرة الصحيحة وترسيخ حب الرسول الأعظم في قلوبهم وتعزيز الارتباط والولاء والانتماء للنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم.
ونظم مكتب التعليم الفني وملتقي الطالب المهني والتقني والكليات والمعاهد الحكومية والخاصة وكلية المنار الجامعية وجامعة الرازي فعالية ثقافية، تحدث عضو اللجنة الرئاسية للتحضير والإعداد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف مسئول الأنشطة التعبوية بوزارة الشباب والرياضة عبدالله الوادعي، خلالها إلى ارتباط اليمنيين الخاص برسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم ومناصرتهم للدعوة الإسلامية.
وتطرق للشواهد الإسلامية عن مكانة أهل اليمن في الإسلام ومناصرتهم للرسول الكريم، مؤكدا أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، يعد محطة للتزود من منهج النبي الخاتم والتأسي به وتكريس مبادئه وأخلاقه التي تحلى بها للنهوض بواقع الأمة وتحقيق رفعتها وعزتها.
فرع مكتب الصحة والمنشآت الصحية الخاصة في نجرة بدوره نظم أمسية ثقافية احتفاء بالذكرى، اكدت كلمات الأمسية على أهمية اغتنام ذكرى المولد النبوي الشريف في التعرف على سيرة المصطفى العطرة والنيرة وأخلاقه وصفاته والاقتداء بها وترسيخ عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
واستعرضت المعاناة التي لاقاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نشر الرسالة السماوية المقدسة وحرصه على هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور ودور اليمنيين في نصرته ونصرة الدين الإسلامي إلى اليوم.
وتأتي هذه الفعاليات تعبيراً عن حب اليمنيين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والتزامهم بنهجه وأخلاقه.
# فعاليات احتفاليةً#اليمن#حجة#ذكرى المولد النبوي الشريفالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بذکرى المولد النبوی الشریف صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
أسامة فخري: التصوف ليس مجرد موائد بل منهج تربوي
قال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الحديث الذي رواه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، حول زيارة جبريل عليه السلام للنبي، يعد من أهم الأحاديث التي تشرح مراتب الدين الإسلامي بشكل واضح، حيث ذكر أن هذا الحديث يلخص جوهر الإسلام ويقسمه إلى ثلاث مراتب: الإسلام، الإيمان، والإحسان.
وقال الجندي، فى تصريح له: "أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى لنا تفاصيل زيارة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم، عندما جاء وسأل عن الإسلام والإيمان والإحسان، وفي نهاية الحوار، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن هذا كان جبريل الذي جاء ليعلم المسلمين دينهم".
ونص الحديث: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال يا محمد ، أخبرني عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا " . قال : صدقت ، قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان . قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " . قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان ، قال : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك " . قال : فأخبرني عن الساعة ؟ . قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل " . قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ . قال : " أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان " . ثم انطلق ، فلبثت مليا ، ثم قال لي : “ يا عمر ، أتدري من السائل ؟ . قلت : الله ورسوله أعلم . قال : هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ”.
واوضح الجندي أن أول مرتبة هي الإسلام، والتي تتضمن الشهادتين، الصلاة، الزكاة، الصيام، والحج، و هنطائفة من العلماء قد اهتمت بحفظ هذه المرتبة عبر فقه الأحكام والتشريع، أي من خلال علم الفقه الذي يوضح كيفية تطبيق هذه العبادات، وأما المرتبة الثانية فهي الإيمان، التي تشمل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وقد قام علماء العقيدة بتوضيح هذه المفاهيم من خلال علم العقيدة وعلم التوحيد، حيث يتم تعليم الناس كيفية الإيمان بكل هذه الأركان.
أما المرتبة الثالثة فهي الإحسان، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، وبالتالي التصوف المعتدل هو الذي يختص بحفظ هذه المرتبة، حيث يهدف إلى تهذيب النفس ورفعها عن الرذائل مثل الكبر والغرور، أن الصوفية المعتدلين هم من قاموا بشرح كيفية الوصول إلى هذه المرتبة، من خلال علم التصوف، الذي يوجه المسلم إلى تحسين علاقته بالله..
وأكد أن التصوف في عصرنا الحالي يعاني من مشكلات، حيث أصبح بين الأعداء الذين ينكرون التصوف والادعياء الذين يزعمون تمسكهم بالتعاليم الصوفية وهم في الحقيقة يبتدعون ممارسات بعيدة عن التصوف الحقيقي.
وبين: "التصوف ليس مجرد موائد أو طقوس خرافية، بل هو منهج تربوي يهدف إلى تهذيب النفس والتقرب إلى الله وفقًا للكتاب والسنة".
ودعا العودة إلى التصوف المعتدل الذي يتسم بالاعتدال والضبط وفقًا لتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، بعيدًا عن أي انحرافات أو بدع.